دير الأسد (بالعبرية: דֵיר אֶל-אַסַד‎)، هي بلدة عربية في منطقة الجليل، إسرائيل، بالقرب من الكرمل.[2] تشكل مع بلدة البعنة، موقعاً لدير القديس جورج دى لا بين الصليبية، وهو مركز إداري للإقطاعية التي كانت تحمل نفس الاسم والتي امتدت على جزء من الجليل الأوسط. تغيرت السيطرة على الإقطاعية عدة مرات من عائلة ميلي النبيلة إلى جوسلين الثالث ملك كورتيناي وفي النهاية إلى الفرسان التيوتون قبل أن تنتقل المنطقة إلى المماليك في أواخر القرن الثالث عشر. استمر الاستيطان تحت حكم المماليك، وورد ذكر دير القديس جرجس بالقرية كمزار لعلاج للمرضى العقليين في أواخر القرن الرابع عشر. تأسست بلدة دير الأسد الإسلامية الحديثة، التي كانت تُعرف سابقًا باسم دير البعنة أو دير الخضر في عام 1516 عندما منح السلطان العثماني سليم الأول ديرها وقفاً للحكيم الصوفي الشيخ محمد الأسد الذي استقر فيها مع أهله. طرد السكان المسيحيين الأصليين للقرية ونقلوا إلى البعنة، بينما هاجرت الجالية الدرزية التي استقرت في البلدة إلى حوران بحلول أواخر سبعينيات القرن التاسع عشر.

دير الأسد
  • דייר אל-אסד
مجلس محلي (منذ 2008)
صورة من دير الأسد عام 2007
صورة من دير الأسد عام 2007
دير الأسد is located in شمال غرب إسرائيل
دير الأسد
دير الأسد
دير الأسد is located in إسرائيل
دير الأسد
دير الأسد
الإحداثيات: 32°55′11″N 35°16′19″E / 32.91972°N 35.27194°E / 32.91972; 35.27194Coordinates: 32°55′11″N 35°16′19″E / 32.91972°N 35.27194°E / 32.91972; 35.27194
Grid position175/260 PAL
البلد إسرائيل
المنطقةالشمالية
المساحة
 • الإجمالي4٬756 dunams (4٫756 كم² or 1٫836 ميل²)
التعداد
 • الإجمالي12٬514[1]

احتلت إسرائيل القرية عام 1948، وبعد ذلك مباشرة أخليت من سكانها ونهبتها القوات الإسرائيلية قبل السماح لسكانها بالعودة مرة أخرى، على الرغم من أن عددًا من السكان أصبحوا لاجئين في مخيم عين الحلوة في لبنان. وصادرت السلطات الإسرائيلية جزءًا كبيراً من أراضيها الزراعية في عام 1962 لتصبح جزءاً من مدينة كرمئيل اليهودية الجديدة. وينتمي معظم سكان دير الأسد إلى عشيرة الأسدي، من نسل الشيخ محمد الأسد، والدباح، التي تأسست في القرية بالقرن الثامن عشر. في عام 2003 دمجت دير الأسد مع البعنة ومجد الكروم المجاورة لتشكيل بلدية واحدة الشاغور، اسم المنطقة العثمانية التي كانت تلك البلدات جزءاً منها، ولكن تم حل الاتحاد البلدي عام 2008.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقع الجغرافي

تقع قرية دير الاسد في شمالي البلاد على سفح جبل المغر الواقع في الجليل الأعلى. تدعى هذه المنطقة بالشاغور- وهو الاسم الذي اطلق على المدينة المكّوّنة من القرى: دير الاسد، البعنة ومجد الكروم. وتحد دير الاسد من الجنوب الشرقي قرية مجد الكروم، ومن الـجنوب المدينة اليهوديّة كرمي ئيل، التي أقيمت على اراضي مصادرة من اهالي المنطقة العرب. تبعد دير الاسد ما يقارب 22 كيلومترا من عكا شرقا، شمالي طريق المواصلات الذي يربط عكا بمدينة صفد. وتقع على سفح جبال المغر والعروس وهي قرية في الجليل الأعلى وهي مدينة فليسطينية قديمة واثرية وهي قرية إسلامية وحدثت فيها كرامات للشيخ محمد الاسد.


سبب التسمية

في القدم كانت موجودة قرية بيت عناة الكنعانية مكان قرية دير الاسد اليوم. كانت تعرف بدير الرهبان أو دير البعنة قبل مجيئ شيخ الطريقة القادرية وهو بالاصل من قرية الحمارا "الواقعة بالشام" ثم خرج منها إلى دمشق لطلب العلم ومن ثم إلى صفد إلى ان استقر بديرالاسد في عهد السلطان سليمان القانوني" وقد عرف باسم محمد القادري الجيلاني، والمعروف حالياً بالشيخ محمد الاسد، وهو من أحفاد الشيخ القطب صالح ابن الشيخ محي الدين عبد القادر الجيلاني. ويقال ان القرية كانت تسمى أيضا ب "دير الخضر" نسبة إلى "السيّد الخضر" (يعرف في الاوساط المسيحيّة بـ"مار الياس"وفي اليهوديّة بالنبي "الياهو": הנביא אליהו) الذي كان قد بني له مقام على جبل المغر التي تقع عليه القرية. وكما يقال ان القرية كانت تدعى "دير البعنة" وذلك نسبة إلى قرية البعنة المجاورة التي تحوي طائفة مسيحيّة كانت تشكّل السواد الاعظم من القرية في القدم. وصدر الاسم منسوب إلى دير سانت جورج الذي أقيم أثناء الحملات الصليبية على بلاد الشرق وبخاصة فلسطين تحت شعار حماية قبر المسيح.

وامّا عن الشيخ الجيلاني فان نسبه يعود إلى الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن ابي طالب.

والقصّة المزعومة للشيخ التي تعد جزءاً من الفولكور المحلّي فيه فقد بدأت بخروج شيخ اسمه محمد القادري ابي عبد الله الاسد ابن أميرهم من دمشق العاصمة السورية حاليا ، متجها إلى الغرب الجنوبي "فلسطين", وعند وصوله لعين الأسد (قرية درزيّة تقع في شمالي البلاد كذلك، غربي الشاغور)، وقد حان وقت الصلاة انذاك، أخذ يتوضأ من ماء تلك العين، فخرج أسد من غابات عين الاسد وافترس راكبته. بعد أن انتهى من صلاته، توجه إلى الأسد وامتطاه فسار به وكأنه نسي غريزة الافتراس. لما بلغ صفد ذهل أهلها من هذا المشهد وحينها كان الخليفة العثماني سليم الأول قد وصل مع جيشه حدود فلسطين عند مدينة صفد و قد شهد هذه الحادثة مما جعل السلطان سليم بتلقيبه بالشيخ الاسد وقد اقر له بأمارة الطريقة الجيلانية أو الكيلانية بفلسطين و أمر ايضاً بوقف جبل كنعان "الكائن بصفد" على زاوية الصدر بان تكون وقفية له ولذريته من الأولاد دون الإناث بأن تورث للارشد و من ثم للارشد إلى أن يرث الله الارض ومن عليها، و كان تاريخ حادثة الصك العثماني لجبل كنعان المسجلة لزاوية محمد القادري الأسدي (وقد سميت لاحقاً بزاوية الاسدية أو ابي ذياب الاسدي" حسب سجلات المجلس الاعلى الإسلامي بالقدس) عام 1516 م تحت اسم محمد ابي عبد الله الاسد و المشهور بنسبه بابن اميرهم "اميرهم الجد الثالث للشيخ اسد"

وبعد وفاة السلطان سليم الأول أمر السلطان سليمان القانوني الشيخ بالرحيل لدير البعنه وهي دير الأسد "بلدة صغيرة" مخرجا منها اهلها ذات الديانة المسيحية والأصول الفرنجية ومملكاً الشيخ الديار كلها و لعشيرته واتباعه، وتوفي ودفن فيها، وسميت بدير الأسد نسبة للشيخ محمد الأسد.

ومن الروايات أيضا أن السلطان سليمان القانوني قد صك للشيخ الاسد وقفيات بكلا قريتي فراده وشعب في قضاء عكا.

يرقد ضريح الشيخ محمد القادري "الشيخ الاسد" في دير الاسد و بالتحديد في الطابق السفلي من الجامع "محمد الاسد" الذي سميه باسمه.

وينتشر اولاده و ذريته بالمدن الفلسطينية الشمالية صفد حارة الاسدي ,ناصرة، عكا ودير الاسد و بعض القرى و البلدات الشمالية لفلسطين، وفي عام 1948 هجروا من صفد والمدن و البلدات الاخرى ومنهم صفدية آل الاسدي اللذين استوطنوا سوريا و بالتحديد بدمشق

أما اليوم فالدير يقطنه اولاد و احفاد الشيخ محمدالاسد، ومن أشهر الشخصيات الاسدية بالدير الشاعر سعود الاسدي، ابيه الشاعر أبو سعود الاسدي، و مختار العيلة أبو سعيد المختار الاسدي، ومن العائلات التي تأتي بعد عائلة الاسدي هي عائلة الذباح ومنهم رئيس المجلس المحلي لقرية دير الاسد أحمد الذباح.

التاريخ

الحملات الصليبية والعصر المملوكي

الدولة العثمانية

الانتداب البريطاني

الاحتلال الإسرائيلي

في 19 يونيو 2021، أصيب شخصان في مواجهات اندلعت مع عناصر الشرطة الإسرائيلية في بلدة دير الأسد في منطقة الشاغور بالجليل، السبت، عقب اقتحام قوات تابعة للشرطة لحفل زفاف أقيم في البلدة. وذكرت مصادر طبية، أن إحدى الإصابات حرجة، وهي لشاب في الثلاثينيات من عمره، نقل إلى إثرها إلى مستشفى نهاريا لتلقي العلاج، أما المصاب الثاني فهو شرطي (26 عاما)، زعمت الشرطة أن حجرا ألقي على رأسه، ووصفت جراحه بالمتوسطة. [3]

وأفاد شهود عيان بأن قوات تابعة لوحدة حرس الحدود التابعة للشرطة الإسرائيلية اقتحمت حفل زفاف في دير الأسد بمزاعم إطلاق الرصاص الحي خلال الحفل. وأضاف الشهود، أن "مواجهات اندلعت مع عناصر الشرطة، أصيب خلالها شخصان بالرصاص الحي"، كما أضرمت النار في مركبتين تابعتين لقوات الشرطة.

مباني تاريخية

تعتبر القرية ذات موقع أثري تحتوي على بقايا جدران ومعصرة وكنيسة وبرجان وحظائر ونواويس وبركة منقورة في الصخر وهناك حارة قديمة جداً تعرف باسم حارة الصباط. يذكر أن تأسيس القرية (اي ابتداءً بالقصّة المذكورة اعلاه) كان قبل ما يقارب ال1400 عام. وكما يتواجد بها قلعه التي تعرف لدى السكان "بالخان"وهي موجودة في وسط البلدة بجانب الجامع القديم. بالنسبة لمدينة كرميئيل، فقد اقيمت على اراضي البلدة خارج نطاق القرية.

المصلى الصليبي وأطلال الدير

مسجد وضريح الشيخ الأسد الصفدي

الوضع الاقتصادي

بعد احتلال القرية خلال حرب النكبة عام 1948م , تحوّل اقتصادها سريعًا من اقتصاد يعتمد على الزراعة إلى اقتصاد تجاري وذلك بسبب مصادرة الاراضي للقرى العربيّة في المنطقة بعد النكبة. تعتمد القرية جزئيّـًا على كونها تتوسّط المنطقة ما بين مدن الجليل الساحليّة وصفد، وكذلك مدن وقرى الجليل الأعلى ومدينة الناصرة. تجمع القرية علاقات تجاريّة طيّبة مع القرى والمدن المجاورة، مثل نحف والرامة. وضمن المدن نذكر مدينة كرميئيل، والعلاقة الطيّبة مع كرميئيل قد تكون مفاجئة إذ ان كرميئيل كانت قد اقيمت على اراضي قرى عربيّة تشمل دير الاسد. رغم دمج قرى الشاغور معًا لم يتحسّن اقتصاد قرى الشاغور كما كان متوقّعـًا. مدينة الشاغور ودير الاسد تعدّان من المناطق الفقرية نسبيّـا بالمقارنة مع التجمّعات السكّانية الأخرى- العربيّه منها واليهوديّة. حسب استطلاع ل CBS, في سنة 2004 كان هنالك ما لا يزيد عن 6,674 موظفـًا ذوي دخل شهري في كل مدينة الشاغور. معدّل الدخل الشهري للفرد هو3,663 شيكل اي ما يعادل 925 $ (حين كان سعر الدولار الأمريكي 3.96 شيكل). والدخل المعدّل للفرد في من مدخولات المدينة كان قد هبط بـ1.04 شيكل ليكون 1,093 شيكل للفرد اي 280 دولار أمريكي، مما جعل بلديّة المدينة تصنّف بالـ19 بفقرها بين السلطات المحليّة لكل المدن والقرى داخل الخط الأخضر.

مشاهير البلدة

مرئيات

الشرطة الإسرائيلية تطلق النار على متظاهر
في دير الأسد.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ "Population in the Localities 2019" (XLS). Israel Central Bureau of Statistics. Retrieved 16 August 2020.
  2. ^ Lessons in an Arab Israeli village Dayton Jewish Observer, 24 May 2011
  3. ^ "إصابات في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية إثر اقتحامها عرسا في دير الأسد - فيديو". روسيا اليوم. 2021-06-19. Retrieved 2021-06-19.
  4. ^ GeoCities Mahmoud Darwish Biography. Sameh Al-Natour.

المراجع


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية