حسين العائب

حسين محمد خليفة العائب (و. 1959 - ) ، هو رئيس المخابرات الليبية منذ 6 مايو 2021.

حسين العائب
حسين العائب في 27 مارس 2024..jpg
تولى المنصب
6 مايو 2021
رئيس المخابرات الليبية
الرئيسعبد الحميد دبيبة (كرئيس للمجلس الرئاسي)
تفاصيل شخصية
وُلِد1959
ليبيا
القوميةليبي
الخدمة العسكرية
الولاءليبيا
الفرع/الخدمةالجيش
الرتبةعقيد
المعارك/الحروبالحرب الأهلية الليبية

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

ولد حسين العائب عام 1959 في مدينة تيجي، بمنطقة الجبل الغربي غربي ليبيا، وينحدر من قبائل الصيعان. حمل رتبة عقيد في الجيش، وعمل تحت إمرة عبد الله السنوسي، رئيس جهاز المخابرات العامة للجماهيرية، خلال فترة نظام القذافي، وكان من المقربين بشدة للسنوسي، وتولى اختصاص الأمن الخارجي بالجهاز، وكان من الضباط المعروفين بمهام التصفية الجسدية للمعارضين، في تلك الحقبة. وفي ليلية سقوط طرابلس بيد ثوار ليبيا أعلن العائب أنشقاقه، وحول اسم جحفل الصيعان (أبناء قبيلته) الذي كان تحت إمرته إلى لواء "ثوار الصيعان".

ورغم ذلك احتفظ العائب بعلاقات وثيقة مع أركان النظام القذافي، كما كان ميلاً إلى معسكر خليفة حفتر المدعوم من مصر والإمارات.

ورشح حسين العائب لمنصب وكيل وزير الداخلية في حكومة علي زيدان (عام 2012)، لكنه استبعد من قبل "لجنة النزاهة والوطنية"، نظرا لتاريخه "المؤسف" وعلاقته الوثيقة بنظام القذافي.


وفي 2014 انتقل العائب للاستقرار بالمنطقة الشرقية من ليبيا، لينضم إلى حفتر، ويؤازره في "عملية الكرامة" التي شنها ضد كتائب الثوار والإسلاميين في ليبيا، وتسببت في زيادة حدة الصراع الدامي والاستقطاب السياسي في البلاد.

وفي عام 2015، عُين حسين العائب مساعداً لرئيس جهاز المخابرات العامة، العميد مصطفى المقرعن المكلف من قبل مجلس نواب طبرق، الذي كان مسانداً لقوات حفتر.

ويذكر أن الجهاز بتشكيلته القديمة والتي كان العائب جزءا منها، افتتح مكتبا فرعيا بالقاهرة؛ للتنسيق مع الجهات الاستخباراتية والعسكرية المصرية، فيما يخص ملف إدارة الصراع آنذاك.[1]

وكان خليفة حفتر قد رشح حسين العائب عام 2015، لمنصب رئيس المخابرات، لكن برلمان طبرق برئاسة عقيلة صالح رفض الأمر، حيث اتهم العائب بأنه كان أحد كبار القادة الذين نفذوا تصفيات جسدية إبان عهد "القذافي"، ضد معارضيه من مختلف التوجهات.[2]


رئاسة المخابرات

في 6 مايو 2021، أعلن المجلس الرئاسي الليبي، تعيين حسين العائب، رئيساً لجهاز المخابرات الليبي، بدلاً من عماد الطرابلسي.

ونشرت الناطقة باسم المجلس الرئاسي، نجوى وهيبة، عبر حسابها على تويتر القرار الذي جاء فيه: "يُكلف السيد حسين محمد خليفة العائب بمهام رئيس جهاز المخابرات الليبية“​". وحمل القرار رقم 17 للعام 2021، والذي أشار إلى أنه يجب العمل به من تاريخ صدوره، أمس الأربعاء، وإلغاء كل حكم يخالف أحكامه.[3]

تجدر الإشارة إلى أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق السابقة، فايز السراج، كلّف في مطلع ديسمبر 2020، عماد الطرابلسي نائباً لرئيس جهاز المخابرات الليبية، ولطفي الحراري، مساعداً لرئيس قوة الردع المشتركة، وعبد الغني الككلي (الشهير بغنيوه)، نائباً لرئيس جهاز الأمن الداخلي.

وعقب إعلان تعيين العائب في منصبه، تحركت مجموعات تابعة لقوات "بركان الغضب" إلى مقر فندق "كورثينا" بطرابلس يوم 7 مايو 2021، حيث مقر اجتماع المجلس الرئاسي؛ وذلك احتجاجا على المنفي لتعيينه "العائب".

وفي نفس اليوم، أصدر ضباط يتبعون جهاز المخابرات، بيانا قالوا فيه: "إننا كأعضاء جهاز المخابرات، من ضباط وضباط صف وموظفين وقيادات في (بركان الغضب)، نتابع التخبط الذي يفرضه المجلس الرئاسي على الجهاز، وذلك من خلال تكليف أحد أعوان حفتر (العائب) بالسيطرة على الجهاز في طرابلس".

ووصف الضباط، العائب بأنه "جزء من محور الشر الذي يقوده حفتر، ويسخر كل إمكانياته للسيطرة على الحكم بقوة وإرجاع ليبيا للحكم العسكري".

وبلهجة حادة، شددوا على أنه "يجب على المجلس الرئاسي إلغاء ما يسمى بتكليف العائب من رئاسة جهاز المخابرات".

وتوعدوا قائلين: إن "أيدينا على الزناد ضد الخونة وأتباع المجرم حفتر، ولن نسمح بهذا العبث من التصريحات التي صدرت، والقرارات العشوائية التي تصدر عن المجلس الرئاسي بخصوص تكليف أعوان حفتر".

بدوره، رفض قائد قوة الإسناد الأولي في مدينة الزاوية، محمد سالم بحرون، ما أطلق عليه "انبطاح لحفتر، من قبل حكومة الوحدة بتعيين العائب رئيسا جديدا لجهاز المخابرات".

واستطرد في تدوينة له عبر "فيسبوك" مهددا المجلس الرئاسي، "كما مكناهم واستقبلناهم، قادرين على إقالتهم وتوديعهم".[4]

 
بلقاسم حفتر (الثاني من اليمين) وحسين العائب الرابع من اليمين، خلال لقاء جمعها في شرق ليبيا 27 مارس 2024

في 27 مارس 2024 زار حسين العائب، رئيس جهاز مخابرات في غرب ليبيا (حكومة الوفاق الوطني)، وضمن وفد مجلس الدولة الاستشاري، المنطقة الشرقية في ليبيا (الخاضعة لسلطة حكومة الاستقرار الوطني التابعة لخليفة حفتر)، وكان في ضيافة بلقاسم حفتر.[5]

 
حسين العائب (يمين) في زيارة لشرق ليبيا 27 مارس 2024

تهم الفساد

في 25 أكتوبر 2022 كشف الصحفي محمود المصراتي، عن وجود بلاغ للنائب العام ضد إبراهيم الدبيبة، بتهمة تحويل مليارات الدينارات إلى تركيا، وإخفاء حسين العائب لتقرير الواقعة.

 
حسين العائب (يمين) خلال زيارته لشرق ليبيا يوم 27 مارس 2024

وقال المصراتي إن عددًا من ضباط الأمن الخارجي قدّموا تقريراً ضخماً وموثقاً عن حوالات مالية ضخمة إلى تركيا، فاقت مليارات الدينارات، مشيراً إلى أن هذه الحوالات قام بها إبراهيم الدبيبة، وبعضها يعود لشركات يملكها والده، متحصِّلة قبل 2011 على عقود في ليبيا، مما كان يسمى بجهاز الدبيبة نفسه، على أساس أنها تركية، وهي في الواقع مملوكة لهذه العائلة.

واتهم المصراتي رئيس جهاز المخابرات، حسين العائب بإخفاء التقرير، ومنع اتخاذ أي إجراء أو حتى تحويل التقرير إلى النائب العام، لافتًا إلى أن العائب وابنه محمد، متورطان في العديد من التجاوزات المالية والإدارية، واختلاسات تُقدر بالملايين.[6]


 
طلب النائب العام الصديق الصور من عقيلة صالح الإذن بالتحقيق مع رئيس جهاز المخابرات الليبية حسين العائب (21 سبتمبر 2021)

في أبريل 2024 كشفت تسريبات صحفية بأن النائب الصديق الصور منذ 2021 قام بتجميد قضية رئيس المخابرات الحالي حسين العائب رغم حصوله على إذن التحقيق، ويُعتقد أن مكتب النائب العام استخدم ملفات المسؤولين والوزراء كورقة ضغط سياسي يتم تحريكها والابتزاز بها في الوقت المناسب. إذ أن رئيس المخابرات متهب بقضية تجاوزت قيمتها 800 مليون دينارليبي. ونشر الصحفي خليل الحاسي ورقة بعنوان "سري" صادرة من النائب العام الصديق الصور إلى عقيلة صالح يطلب فيها الإذن بالتحقيق مع رئيس جهاز المخابرات الليبية حسين العائب بخصوص قضية الشركة الدولية للتنمية والاستثمار المساهمة عندما كان حسين العائب مديراً عاماً ورئيس مجلس إدارة للشركة. ورد عقيلة بالتوقيع وبإعطاء الإذن بحسب اختصاص قانون رقم 7 لسنة 2012.[7]

تعيينات ابنه محمد

 
حسين العائب وقارا تعيين ابنه محمد ملحقاً عسكريا في ماليزيا

في 12 أغسطس 2022، عينت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطنيمحمد حسين العائب نجل رئيس المخابرات حسين العائب ملحقا عسكريا في سفارة ليبيا بماليزيا بترشيح من وزارة الدفاع التي يترأسها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.

وفي الخطاب الموجه إلى مدير مكتب رئيس جهاز المخابرات للشؤون الخاصة من قبل قصي القشاط مدير مكتب التنسيق الأمني بوزارة الخارجية، جاء اسم محمد حسين محمد العائب في الترتيب رقم 4 ضمن الكشف المرفق بالخطاب.

الجدير بالذكر أن رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي قد كلّف نجل العائب، محمد حسين العائب بمهام نائب آمر الحرس الرئاسي سابقاً.[8]

المصادر

  1. ^ "حسين العائب.. رجل القذافي وحفتر يقود مخابرات ليبيا بدعم مصري إماراتي". الاستقلال.
  2. ^ "بسبب رئيس المخابرات ووزيرة الخارجية.. طرابلس الليبية على حافة انفجار". الخليج الجديد.
  3. ^ "ليبيا.. تعيين حسين العائب رئيسا لجهاز المخابرات بدلا من عماد الطرابلسي". إرم نيوز. 2021-05-06. Retrieved 2021-05-06.
  4. ^ "حسين العائب.. رجل القذافي وحفتر يقود مخابرات ليبيا بدعم مصري إماراتي". الاستقلال.
  5. ^ "ليبيا برس". تويتر.
  6. ^ ""بتستر من العائب".. بلاغ بحق ابراهيم الدبيبة بتهمة تحويل مليارات الدنانير لتركيا". الوطن.
  7. ^ "Khalil Elhassi". تويتر.
  8. ^ "بعد مكافأته بمنصب نائب آمر الحرس الرئاسي.. نجل العايب ملحقاً عسكرياً في ماليزيا". الحدث.