جوزپى گاريبالدي

(تم التحويل من جيوسپه گاريبالدي)

جوسـِپـِّه گاريبالدي Giuseppe Garibaldi (و.4 يوليو 1807 - 1882) إيطالي وطني ومحارب محنك وكان له مساهمات كبيرة في انشاء إيطاليا الجديدة.

جوسـِپـِّه گاريبالدي
Giuseppe Garibaldi
(1807-07-04)يوليو 4, 1807 - يونيو 2, 1882(1882-06-02) (aged 74)
Giuseppe Garibaldi portrait2.jpg
جوسـِپـِّه گاريبالدي في 1861.
محل الميلاد: نيس، الامبراطورية الفرنسية الأولى
محل الوفاة: كاپررا، مملكة إيطاليا
الحركة: إل رسورجيمنتو (توحيد إيطاليا)
الهيئات الرئيسية: إيطاليا الفتاة La Giovine Italia
كربوناري
أهم تماثيل له: Garibaldi Memorial، ستاتن أيلاند، نيويورك
Garibaldi Monument in Taganrog, Russia
A bust of Garibaldi in outside the entrance to the old Supreme Court Chamber in the U.S. Capitol Building in واشنطن العاصمة
Monumento a Giuseppe Garibaldi, بوينس أيرس، الأرجنتين
A statue of Garibaldi pointing at the مدينة الڤاتيكان في روما, إيطاليا
جوسپه گاريبالدي في احدى المعارك ضد فرنسا 1849


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

ولد في مدينة نيس في 4 يوليو 1907 ، كان والده صائدا للسمك، وبالرغم من صغر سنه، فقد هيأ لإبنه تعليماً طيباً، ولعل هدفه من ذلك كان إعداده للإنخراط في سلك رجال الدين. ولكن جوسبي گاريبالدي صمم على إختيار حياة البحر ، ونجخ فعلا في عمله كبحار تجاري.


جوزيبي گاريبالدي المحارب

في خلال رحلاته العديدة، تشبعت نفسه بالمثل الوطنية وبالحب لوطنه إيطاليا. وكغيره من شباب ذلك العصر ، إنخرط في زمرة حركة إيطاليا الفتاة. وكان قد انضم لأسطول سردينيا البحري ، ليجذب من بين أفراده متطوعين لنصرة القضية الوطنية. وفي عام 1834، كان من المفروض أن يحكم عليه بالاعدام لإشتراكه في محاولة للإستيلاء على جنوا، غير أنه هرب إلى مارسيليا، ومنها إلى أمريكا الجنوبية. وبدافع من تقديسه للحرية، عرض خدماته على حكومة ريو گرانده، التي كانت ثائرة على الديكتاتور البرازيلي، وقد أظهر جوسپه گاريبالدي مهارة فائقة في حرب العصابات، وكجندي كمتطوع، وإن كان أمره قد إنتهى بوقوعه في الأسر.

وعندما قبض عليه في أثناء محاولته للفرار، حكم عليه بأن يظل معلقا من يديه لمدة يومين. ولكن ذلك لم يفت في عضده، فحاول الهرب مرة ثانية، وفي هذه المرة كان هربه مع زوجته ورفيقة كفاحه في مغامراته السابقة بأمريكا الجنوبية، وهي أنيتا ريڤييرا دي سيلڤا.

مكث جوزيبي گاريبالدي مع زوجته في أمريكا الجنوبية، حيث زاول العديد من الأعمال، مثل رعي الماشية، والسمسرة في تجارة السفن، إلى تدريس الحساب. وفي عام 1842 ساعد أهالي مونتڤيديو في ثورتهم ضد طاغية بوينس أيرس، وتميز بمقدرته الحربية ولكنه ظل يعاود الحنين لوطنه.

الصراع من أجل إيطاليا

 
جوسپي گاريبالدي يدافع عن روما ضد الفرنسيين في 30 أبريل, 1849.
 
Giuseppe and Anita Garibaldi fleeing to San Marino.

وهنا أصبح جوسپي گاريبالدي العملاق الملتحي ذو القميص الأحمر الزاهي معروفا للجميع ، في الوقت الذي أصبح فه بيوس التاسع بابا ، وذلك عام 1846. وف الحال عرض جوسپي گاريبالدي خدماته على البابا التحرري ولكن العرض لم يقابل بالقبول. وعلى كل حال فقد عاد جوسپي گاريبالدي لوطنه إيطاليا في يونيو 1848 ، فوجد بلاده في خضم حرب وطنية عظيمة ضد النمسا. فقتدم متطوعا للقتال في صفوف قوات شارل ألبرت ، ولكن مرة أخرى رفض طلبه.

كان النمساويون متفوقين في قواتهم على الإيطالين. وبعد أن فشلت ثورة سردينيا ، كون جوسپي گاريبالدي فرقة من المتطوعين ، حرب بهم بشجاعة ضد النمسا على الحدود السويسرية . ولكن محاولتهم كانت فاشلة ومرة أخرىة عادت السيطرة النمساوية تفرض نفسها بإحكام على إيطاليا.

وفي عام 1849 إنضم جوسپي گاريبالدي للحكومة الثورية في روما، وهي التي قامت بخلع البابا، وأصبح بذلك يقاوم قوات الثوار، الذين سبق أن بذل جل جهده لمعاونتهم. وقد حارب جوسپي گاريبالدي في صفوف قوات الحكومة الجمهورية في روما، التي تمكنت من التغلب على القوات الفرنسية والتي كانت قد جاءت لإعادة السلطة البابوية. ولكن سرعان ما اضطرت الجمهورية إلى طلب الهدنة، وحاصرت القوات الفرنسية روما. وفي 3 يوليو إضطر جوسپي گاريبالدي لترك موقعه والانسحاب امام مطاردة النمساويين إلى أن وصل إلى شاطئ الأدرياتيكي وهناك توفيت زوجته ودفنت.

وهنا جاء وقت الحساب بين سردينيا، التي كانت قد عقدت صلحاً مع النمسا وفرنسا، وبين جوسپي گاريبالدي الذي لا يقهر، وقد صدر أمر في سردينيا بالقبض عليه، وطلب منه مغادرة إيطاليا، فرحل إلى نيويورك، حيث بقى بها مدة 18 شهراً، يعمل صانعاً للشموع قبل أن يعود للعمل في السفن التجارية.

حرب التحرير

في عام 1854، بدأ جوسپي گاريبالدي حياة جديدة كمزارع في جزيرة كابريرا، ولكن نشوب حرب الإستقلال الإيطالية بعد ذلك بخمس سنوات ، دعاه مرة أخرى لتلبية نداء الواجب. فقد إستدعاه كاڤور إلى تورينو، وهناك ظهرت كفاءته مرة أخرة كمحارب، ولكن النزاع عاد بينه وبن سردنيا. وكان هدف كاڤور إنشاء الوحدة بين مناطق محدودة في شمال إيطاليا. ولكن جوسپي گاريبالدي بما طبع عليه من بساطة، كان رد أكثر من ذلك، وأبدى امتعاضه لعدم السماح له باستمرار زحفه إلى روما. وعندما ثار شعب صقلية ضد حاكمهم وجد جوسپي گاريبالدي في ذلك فرصة طيبة فانضم إليهم ونزل بفرقته في مايو [1860] وبعد ثلاثة شهور كانت جزيرة صفلية قد حررت وفي اكتوبر كان جنوب ايطاليا قد خلع حاكمه وعين فيكتور عمانويل ملكا على سردينيا.

مؤامرات في الداخل

استمر الصراع بين جوسپي گاريبالدي وحكومة ايطاليا الجديدة وكان لا يزال يرغب في الزحف على روما وقد تملكه غضب جامح لرفض الحكومة تجنيد أفراد فرقته غير النظاميين في صفوف الجيش النظام، فعاد مرة أخرى إلى مزرعته في كابريرا، وان كان ذلك لا يعني أن حياته العامة قد انتهت.

وفي عام 1862 أتته الفرصة وزحف على روما وقد وقع أسيراً وأصيب بجرح بالغ في قدمه، ولكن بعد شهرين قضاهما في السجن، سمح له بالعودة إلى كابريا. وقد ظلت حاسته للديموقراطية لا يشوبها فتور ، فقام بزيارة إنجلترا لتأييد قضية الدانمارك ضد روسيا و النمسا. وفي عام 1866 نسبت الحرب النمساوية الروسية وحارب جوزيبي گاريبالدي ضد النمساويين في منطقة التيرول ، وبالرغم من أن دوره في العمليات لم يكن متميزاً، إلا أن هزيمة النمسا كانت تعني النزول عن البندقية لإيطاليا.

المحاولات الأخيرة في سبيل الوحدة

قام جوسپي گاريبالدي في العام التالي ، بآخر محاولة للزحف على روما. ومرة أخرى قبضت عليه الحكومة الايطالية ، ولكنه تمكن من الحرب وكون فرقة من المتطوعين ، هزم بها القوات البابوية في اكتوبر 1867 ، غير أن القوات الفرنسية اكتسحته تماما في الشهر التالي. ومع ذلك فقد سمح له مرة اخرى بالعودة إلى كابريا. قم كانت الحرب الفرنسية الروسية فرصة جديدة أمامه للتدخل في حضن السياسة الأوروبية. وقاتل بشجاعة بالرغم من من المصاعب التي كانت تواجهه ونوبات الروماتيزم التي بانت تلاحقه. وقم فعلا إنتخابه عضوا في مجمع بوردو.

ظلام إجباري

وإلى هنا كان جوسپي گاريبالدي قد أوشك المرض أن يقعده. وفي الفترة بين عامي 1870 - 1872 ، نشر ثلاث روايات وفي السنوات الباقية من عمره ، رفض أن يقبع في زوايا النسيان ، فكانت النشرات والكتيبات تنساب من تحت قلمه ، وان كانت في معظم الأحوال غير واضحة ، يناقض بعضها بعضها. من ذلك أنه قد يمتدح حكومة فكيتور عمانويل في احدى الفقرات ، وفي الفقرة التالية يطالب بقيام الجمهورية في ايطاليا ، كما اصبحت أفكاره السياسية التي تتسم بالمبالغة في البساطة أكثر وضوحا.

وفي توفي جوسپي گاريبالدي في يونيو 1882 ، وكانت لوفاته رنة حزن في جميع أنحاء العالم. لم تكن مقدرته خارفة ، وهو حتى كجندي ، لم يكن اثر من قائد ماهر لجنود غير نظاميين ، ولكن كرمز لعصر الوطنية ، نجح في اكتساب اعجاب الأحرار في كل مكان ، وكان له دوره في خلق أوروبا الحديثة.


المصادر

  • مجموعة المعرفة ، العدد 170 يوليو 1974.

انظر أيضاً

الهامش

المراجع

  • Hughes-Hallett, Lucy (2004). Heroes: A History of Hero Worship. New York: Alfred A. Knopf. ISBN 1-4000-4399-9.
  • Young People's History of the World for the Past One Hundred Years. 1902. {{cite book}}: |first= missing |last= (help)
  • Ridley, Jasper (1976). Garibaldi. New York: Viking Press.
  • Mack Smith, Denis (1969). Garibaldi (Great Lives Observed). Englewood Cliffs, N.J.: Prentice Hall.
  • Werner, A. (1971). Autobiography of Giuseppe Garibaldi Vol. I, II, III. New York: Howard Fertig.
  • G.M. Trevelyan, Garibaldi's Defence of the Roman Republic and Garibaldi and the Thousand


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية

Wikisource has original works written by or about: