مؤتمر جنيڤ 2 حول سوريا

(تم التحويل من جنيف-2)

مؤتمر جنيڤ-2 للسلام في الشرق الأوسط (أو جنيڤ-2)، هو مؤتمر دولي مستقبلي تدعمه الأمم المتحدة[1] ليعقد في جنيڤ بهدف إنهاء الثورة السورية 2011-2013 بحضور النظام السوري والمعارضة السورية للنقاش[2] حول الحكومة الانتقالية في سوريا والتي ستتمتع بالسلطات التنفيذية الكاملة.[3] سيتحقق ذلك عن طريق المبعوث الأممي لسوريا الأخضر الإبراهيمي بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة وروسيا.[2]

قصر مونتري. مؤتمر جنيڤ 2 حول سوريا انعقد بالقصر في 22 يناير 2014، في مونتري، 23-31 يناير 2014، في جنيڤ، سويسرا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

"مجموعة الحراك" جنيڤ يونيو 2012

مبادرة الابراهيمي

الأهداف

يهدف مؤتمر جنيڤ-2 إلى الجمع بين وفد يمثل النظام السوري وآخر يمثل المعارضة السورية معاً لنقاش كيفية تنفيذ بيان جنيڤ الصادر في 30 يونيو 2012 ("الحكومة الانتقالية")، إنهاء الحرب، بدأ العمل حول تأسيس الجمهورية السورية الجديدة.[2] في بداية نوفمبر 2013، نشأت الخلافات بين الولايات المتحدة وروسيا حول أجندة المؤتمر.[4]

العقبات التي سبقت ‘جنيڤ-2’

المؤشرات تظهر صعوبة عقد «جنيف 2»، حيث وضعت موسكو «مفاهيمها» الثابتة حول شكل المؤتمر، فيما تضع باريس وخلفها لندن شروطاً قد تطيح المؤتمر

لم يؤد الاجتماع الأممي - الأميركي - الروسي في جنيف، قبل أيام، إلى نتائج حاسمة حول ترتيب ملف عقد مؤتمر «جنيف ٢». ولكن خلال هذا الاجتماع الذي جرى على وقع انجاز الجيش السوري في القصير، طُرحت تصورات الأفرقاء بشأن شكل طاولة المؤتمر، وجدول أعماله والبيان المفترض أن يصدر عنه، إضافة إلى موقعه في مسار مراحل حل الأزمة السورية.

صحيفة «الأخبار» حصلت على وقائع من نقاشاته الداخلية، وعلى وثائق عن الصيغ التي طرحت داخل الاجتماع، وكان أبرزها ورقة المفاهيم التي طرحها الجانب الروسي، بالإضافة إلى «شروط فرنسا»، التي اعتبرت توافرها أمراً ضرورياً لضمان عقد المؤتمر.[5]

قضايا في المؤتمر المأمول

مواقف الجماعات السورية والولايات المتحدة وروسيا تجاه دور أو غياب الرئيس بشار الأسد في الفترة الانتقالية كان مختلفاً ومتوقعاً من الإكونوميست، مايو 2013، التي رأت أنها يجب أن تكون قضية رئيسية في المؤتمر.[6]


المشاركون

 
خريطة للبلدان المشاركة في مؤتمر جنيڤ 2 للسلام موضح عليها سوريا باللون الأحمر.

القائمة التالية للبلدان المشاركة في مؤتمر جنيڤ 2 حول النزاع السوري والذي تقرر انعقاده في 20 ديسمبر 2013.[7]

المنظمات الدولية
دول وكيانات خاضعة للقانون الدولي العام
2

الاسهامات السورية

في 22 يوليو 2013 صرح وزير الخارجية الروسي سرگي لاڤروڤ أن الحكومة السورية مستعدة للانضمام للمؤتمر بدون شروق مسبقة.[10]


الاسهامات غير السورية

ورقة المفاهيم الروسية

عرضت روسيا في الاجتماع تصوراً متكاملاً لأطر المؤتمر وآلياته، ركّز على عنوانين اثنين أساسيين، أولهما شكل طاولة الحوار، بمعنى الجهات والدول التي ستجلس حولها. وبخصوص هذه النقطة جاء في ورقة التصور الروسية بندان اثنان، هما:

  • يعقد المؤتمر برئاسة الأمم المتحدة ورعاية كل من الولايات المتحدة وروسيا.
  • يحضر المؤتمر بالإضافة إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، الأمناء العامون للاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الاسلامي والمبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي والدول الإقليمية: مصر، الأردن، لبنان، العراق، تركيا، إيران والسعودية.

العنوان الثاني في ورقة المفاهيم الروسية يتضمن بنوداً عن شكل التمثيل السوري الرسمي والمعارض في المؤتمر، وأيضاً عن الأفكار الرئيسة لبيانه الختامي. وجاء في ذلك:

  • تتمثل الأطراف السورية بالحكومة من جهة، والمجموعات المعارضة المؤيدة للحل السياسي للأزمة من جهة أخرى.
  • يصدر بيان مشترك عن المؤتمر يلتزم الآتي:
  1. - الحل السياسي في سوريا وحقن الدماء، ويدعو الدول التي تسلح الإرهاب إلى التوقف عن ذلك.
  2. - اطلاق مسار تفاوضي توصلاً إلى تشكيل حكومة انتقالية متفق عليها دون التطرق إلى صلاحياتها في هذه المرحلة.
  3. - تنبثق مجموعات عمل فرعية من المؤتمر تعنى بتسهيل الاستقرار السياسي والأمني، وتسهيل الحوار الشامل بين كافة الأطياف السورية وتطوير المجتمع المدني، وتسهيل دخول المساعدات الانسانية، وإعادة انتظام الوضعين المالي والاقتصادي المتضررين من النزاع وتسهيل عودة النازحين.


شروط باريس

بدا واضحاً، بحسب مصدر دبلوماسي، واكب النقاشات الجانبية في اجتماع جنيف، أنّ باريس، ومعها لحدّ معيّن بريطانيا، لديها مقارباتها الخاصة بصيرورة عقده وما يجب أن تكون عليه نتائجه. وباريس، وفقاً للمصدر عينه، تركت انطباعاً خلال اجتماع جنيف أنها تؤيد المؤتمر شفهياً، بينما في أعماق قرارها، ما زالت تحاول التأثير في المعادلات على أرض الميدان من طريق تزويد المعارضة بإمكانات لجعلها أقدر على التفاوض. وخلال الاجتماع عرضت تصورها الذي يقوم على «طلبها الملحّ لإيضاح ثلاثة أمور»، معتبرة أنّه لا يمكن عقد المؤتمر من دون تقديم إجابات شافية عنها:

  • ــ الأمر الأول؛ تحديد الإطار: أي هوية الدول المشاركة. ويبرز هذا البند تشديداً على استثناء إيران.
  • ــ الأمر الثاني؛ ماهية تكوين الوفد المعارض. وضمن هذا البند تجادل باريس في أن انضاج تشكيلة وفد المعارضة يتطلب وقتاً، في إشارة إلى أنها غير راضية عن رؤية موسكو له ولا عن الرؤية الأميركية التي تريد حصره بالائتلاف، بعد ضمّ العسكريين إليه، ما يضمن مقعداً للواء المنشق سليم إدريس.
  • ــ الأمر الثالث؛ معالجة موضوع مصير (الرئيس بشار) الأسد، وتحديداً تعيين الآليات التي بموجبها سيحصل انتقال السلطة إلى حكومة مرحلية كاملة الصلاحيات وذلك وفق منطق «جنيف ١».

ويظهر جلياً التباين بين التصورين الروسي والفرنسي في قضايا مهمة، أبرزها مطالبة موسكو بعدم نقاش طبيعة صلاحيات الحكومة الانتقالية الآن، في مقابل إصرار باريس على ضرورة تحديدها. إضافة إلى الفارق بين النظرتين على هوية وفد المعارضة، ففيما روسيا تحددها بالقوى المؤيدة للحل السياسي، تسعى فرنسا، ومعها بريطانيا، إلى استقطاع وقت إضافي لمصلحة البحث في تشكيله. والمقصود بذلك محاولة تصحيح الخلل الميداني المستجد لمصلحة النظام، بحيث تعوَّض هزائم القصير وحلب بانتصارات معينة للمعارضة المسلحة يمكن تسييلها في إنتاج وفد معارض يضم قوى يوجد لباريس نفوذ عليها، مثل «كتائب الفاروق» التابعة لآل طلاس المتصلين بعلاقة مع فرنسا.

ومن وجهة نظر باريس، أرخت نتائج معركة القصير بظلالها على أعمال اجتماع جنيف التمهيدي، وجعلت الجانب الفرنسي أقل قدرة على المناورة، ذلك أن فرنسا استثمرت إمكانات كبيرة في بناء الحيثية العسكرية للمعارضة في ريف حمص الآيل للانهيار بيد النظام السوري، وسيصبح الموقف الفرنسي أكثر صعوبة مع السقوط المتوقع لبلدة الرستن (ريف حمص) المنقادة حالياً من قوى مسلحة لديها صلة بالعميد مناف طلاس ووالده العماد مصطفى المقيمين في باريس.

وفي إطار بحثها عن أوراق تعويضية تحسن شروطها التفاوضية على جبهة الإعداد لعقد «جنيف ٢»، يلجأ وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس إلى إشهار ورقة السلاح الكيميائي. وقبل أيام التقى فابيوس، بناءً على طلبه، رئيس بعثة التقصي التابعة للأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية، وأودعه باسم فرنسا نتائج التحليل الذي قامت به باريس لعينات بحوزتها، والتي تؤكد استخدام غاز السارين في المعارك الدائرة، وذلك «بشكل متكرر وفي أماكن محددة».

لكن فابيوس، أكد أنّ «هذا المسار الهادف لمعاقبة النظام ليس على حساب عقد مؤتمر جنيف ٢ بين الأطراف السورية». ويوحي هذا الإعلان أن باريس في مرحلة تجميع أوراق تفيدها في إحراج كل من موسكو وواشنطن اللتين تعملان على تهميش دورها في حل الأزمة السورية. ولقد كشف مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية، جان فرانسوا جيرو، المشارك النشط في معظم فعاليات اجتماعات «أصدقاء الشعب السوري»، جوهر الفكرة التي تحرك استراتيجية باريس تجاه التفاوض على عقد «جنيف ٢»، وقوامها، مقاومة تهميشها، عبر الإصرار على عدم القبول بصدور بيان فضفاض عن المؤتمر، يؤدي إلى زيادة الغموض، ولا يثبت قراءة دول «أصدقاء الشعب السوري» لبيان «جنيف ١».


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التواريخ المقترحة

في البداية اقترح أن يعقد المؤتمر في نهاية مايو 2013، وكان من المتوقع مشاركة ممثلون عن الائتلاف الوطني السوري، حكومة بشار الأسد، الولايات المتحدة وروسيا، تنسيق من الأخضر الابراهيمي، مبعوث السلام الأممي إلى روسيا.[11] في أواخر يونيو أجلت الولايات المتحدة موعد عقد المؤتمر.[12]

في منتصف أغسطس 2013، تقدم دبلوماسيون أمميون اقتراح مبدئي بعقد المؤتمر في منتصف أكتوبر 2013.[13]

في 5 نوفمبر 2013، صرح الأخضر الابراهيمي أن الولايات المتحدة وروسيا لم يتوصلا لاتفاق حول تاريخ انعقاد المؤتمر، وأن المؤتمر سيتأخر إنعقاده إلى 25 نوفمبر 2013.[4] حتى حلول نوفمبر لم يتم الاتفاق على عقد المؤتمر، وكان الابراهيمي لا يزال يأمل في عقده قبل نهاية 2013.[14]

في 26 نوفمبر 2013 صرح بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، بأن موعد انعقاد المؤتمر سيكون في 22 يناير 2014.[15]


في أغسطس 2013، نقل الأخضر الابراهيمي مقره الرئيسي من القاهرة إلى جنيڤ بهدف الإعداد للمؤتمر.[1]

الإستعدادات

قنوات الاتصال

لقاءات ما قبل المؤتمر

ردود الفعل

أحمد جبرة، رئيس الائتلاف الوطني السوري، أعلن في أواخر يوليو 2013 أنه يتوقع أنه يتشكك في نجاح المؤتمر المزمع انعقاده، وأنه يأمل في تشكيل حكومة انتقالية لإنهاء الحرب الأهلية.[16]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب Miles, Tom (28 August 2013). "Military intervention in Syria would need U.N. approval: Brahimi". reuters.com. Archived from the original on 31 August 2013. Retrieved 24 November 2013. {{cite news}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help); Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  2. ^ أ ب ت Politically Speaking (22 August 2013). "Syria, a civil, sectarian and proxy war". The Elders. Archived from the original on 1 September 2013. Retrieved 24 November 2013. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة bbc30-6-12
  4. ^ أ ب NRC Handelsblad (Netherlands), 6 November 2013, referring to AP
  5. ^ ناصر شرارة (الثلاثاء ١١ حزيران ٢٠١٣). "وثائق «جنيف ٢»: المفاهيم الروسية والشروط الفرنسية". صحيفة الأخبار اللبنانية. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)
  6. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Economist_25May2013
  7. ^ "List of Geneva II participant countries determined". Anadolu Agency. 2013-12-20. Retrieved 2013-12-24.
  8. ^ Dominique Fiers en Jos De Greef (20 January 2014). "Iran gaat toch niet naar Syrië-conferentie". Deredactie.be. Retrieved 23 January 2014.
  9. ^ "Delegazione della Santa Sede alla Conferenza Internazionale per la pace in Siria Ginevra 2". 22 January 2014.
  10. ^ David M. Herszenhorn:"Russia Says Assad Is Ready for Peace Talks", NYT 22 July 2013, retrieved 18 September 2013
  11. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة alarabiya_13May2013
  12. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة a2606
  13. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Ballout_GenevaII
  14. ^ No date agreed for Syria peace conference, Aljazeera, 6 November 2013. Retrieved 25 November 2013.
  15. ^ "Talks on Ending Syria's Civil War to Begin in January". نيويورك تايمز. 2013-11-26. Retrieved 2013-11-26.
  16. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة alarabiya_28July2013

وصلات خارجية