ثورة الشيخ سعيد

(تم التحويل من تمرد الشيخ سعيد)
ثورة الشيخ سعيد
جزء من التمردات الكردية في تركيا
Cumhuriyet March 30, 1925.jpg
المنطقة ( پالو، چپاقچور، گنچ ، پيران، هاني ، ليجه، إرغني ، إگيل ، سيلوان) يحيط بها الجنود الأتراك شاهري السونكي. (صحيفة جمهوريت، 30 مارس 1925)
التاريخ8 فبراير 1925[1] - مارس 1925
الموقع
النتيجة انتصار الأتراك وسحق الثورة.
المتحاربون
 تركيا قبائل كردية
(سنية ظاظا و كرمانج)
بعض القبائل العلوية والظاظا
(قبائل هورمكان و لولان)
القادة والزعماء
مصطفى كمال أتاتورك
كاظم پاشا (الجيش الثالث)
مرسل پاشا (الفيلق السابع)
ناجي پاشا (الفيلق الخامس)
الشيخ سعيد پيران  أُعدِم
القوى
فبراير–مارس:
25,000 رجل (أقل من 12 ألف من القوات المسلحة، والباقي من الدعم الشعبي)[1]
أبريل:
52,000 رجل (25,000 القوات المسلحة)[2]
15,000 رجل[2]
الضحايا والخسائر
20,000-15,000[3] أو 40,000-250,000 مدني قتل[4]

ثورة الشيخ سعيد پيران أو ثورة الشيخ سعيد النقشبندية (كردي: Serhildana Şêx Seîdê Pîran، تركية: Şeyh Said İsyanı) أو حادثة گنچ (كردي: Genç Hâdisesi) هي ثورة قامت في جنوب شرق تركيا ضد سياسة التتريك والتعسف التي انتهجتها حكومات مصطفى كمال أتاتورك المتعاقبة بحق الأقليات.

الشيخ سعيد، بمجلة المصور المصرية، 24 أبريل 1925.
الشيخ سعيد (باللحية البيضاء، جالساً في الوسط)، الشيخ شريف عن يمينه، الرائد قاسم (قاسم عطاچ) خلفه، والشيخ عبد الله (ذو اللحية السوداء) عن شِماله.[7]:s. 259

مارس الشيخ سعيد بن الشيخ محمود بن الشيخ علي پيران النشاط السياسي منذ تأسيس الجمعيات والمنظمات الكردية بين الأعوام (1908-1923)، وكانت له صلات وثيقة مع العائلات الوطنية كعائلة بدرخان بك وعائلة الشيخ عبيد الله النهري، بالإضافة إلى الزعماء الكرد المعاصرين له. قامت الحكومة التركية باعتقال بعض قادة جمعية آزادي الكردية مثل خالد جبران ويوسف ضياء الذين أعدما رمياً بالرصاص في مدينة بدليس في خريف 1924. عندئذ، وقع الاختيار على الشيخ سعيد ليكون رئيسًا للجمعية التي عقدت مؤتمراً في نوفمبر 1924 في حلب حضره علي رضا، ابن الشيخ سعيد ممثلا عن والده، إلى جانب معظم القادة الكرد في تركيا وسوريا. قرر المشاركون في المؤتمر الكردي القيام بانتفاضة شاملة لانتزاع الحقوق القومية الكردية، على أن تبدأ في يوم العيد القومي الكردي، أي في يوم النوروز 21 مارس 1925. ولكسب الدعم والتأييد للانتفاضة قام الشيخ سعيد بجولة في كردستان، قام أثناءها بحل الخلافات بين العشائر الكردية وإزالة العداوات والدعوة إلى الوحدة والاتفاق. وقد وصل في الخامس من شباط 1925 إلى قرية بيران برفقة مائة فارس، وتصادف وصوله مع وصول مفرزة تركية جاءت لاعتقال بعض الكرد، وعندما طلب الشيخ سعيد من قائد المفرزة احترام وجوده، واعتقال من يشاء بعد أن يغادر القرية رفض الضابط التركي ذلك، فوقع صدام مسلح بين قوات المفرزة ورجال الشيخ، قتل فيها بعض الجنود الأتراك وأسر آخرون. وعندما انتشر خبر تلك الحادثة ظن قادة الكرد بأن الشيخ أعلن الانتفاضة، فهاجموا القوات التركية وسيطر الشيخ عبد الرحيم، أخو الشيخ سعيد، على مدينة كينج التي اختيرت عاصمة مؤقتة لكردستان، وانتشرت الانتفاضة بسرعة كبيرة ولفترة قصيرة على أراضي معظم كردستان (14 ولاية شرقية)، وبلغ عدد الكورد المنتفضين حوالي 600 ألف، ساندهم خلالها حوالي 100 ألف من الشركس والعرب والأرمن والآشوريين. فرض الثوار الحصار على مدينة ديار بكر التي صمدت في وجههم حتى وصول القوات التركية المعززة بالأسلحة الثقيلة، ولم يتمكن الثوار من السيطرة على المدينة رغم اقتحامهم لها، فأمر الشيخ سعيد قواته بالتراجع. وقد حاصرت القوات التركية الثوار ومنعتهم من دخول العراق وسوريا وإيران.

مانشيت صحيفة "حاكميتي مليه" في 1925: "في منطقة التمرد، لا توجد أحداث كبيرة".

وفي أواسط أبريل 1925 تم اعتقال الشيخ سعيد مع عدد من قادة الانتفاضة التي خبت نارها شيئاً فشيئاً. وفي نهاية أيار حوكم الشيخ سعيد وقادة الانتفاضة الآخرون، وصدر حكم الإعدام بحقه مع 47 من قادة الثورة. نفذ حكم الإعدام فيهم في 30 أيار 1925. وأمام حبل المشنقة قال الشيخ سعيد: "إن الحياة الطبيعية تقترب من نهايتها، ولست آسفاً قط عندما أضحي بنفسي في سبيل شعبي، إننا مسرورون لأن أحفادنا لن يخجلوا منا أمام الأعداء".

وقد بلغت خسائر الكرد تدمير 900 بيت وحرق وإزالة 210 قرى، فيما وصل عدد القتلى إلى 15 ألفا، فضلاً عن نهب ممتلكات وثروات كل من وصلت إليهم أيدي الجنود الأتراك.[8] أسفر قمع هذه الحركة عن تهجير مثات الآلاف من الكرد والعرب والآشوريين إلى سوريا.[بحاجة لمصدر]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضا


المصادر

  1. ^ أ ب Robert W. Olson: The emergence of Kurdish nationalism and the Sheikh Said Rebellion, 1880-1925, University of Texas Press, 1989, "sheikh+said+rebellion"+25000&q="initially+by+approximately" page 107.
  2. ^ أ ب Olson, 1989, page 107
  3. ^ The Militant Kurds: A Dual Strategy for Freedom, Vera Eccarius-Kelly, page 86, 2010
  4. ^ (page 104)
  5. ^ Martin van Bruinessen, "Zaza, Alevi and Dersimi as Deliberately Embraced Ethnic Identities" in '"Aslını İnkar Eden Haramzadedir!" The Debate on the Ethnic Identity of The Kurdish Alevis' in Krisztina Kehl-Bodrogi, Barbara Kellner-Heinkele, Anke Otter-Beaujean, Syncretistic Religious Communities in the Near East: Collected Papers of the International Symposium "Alevism in Turkey and Comparable Sycretistic Religious Communities in the Near East in the Past and Present" Berlin, 14-17 April 1995, BRILL, 1997, ISBN 9789004108615, p. 13.
  6. ^ Martin van Bruinessen, "Zaza, Alevi and Dersimi as Deliberately Embraced Ethnic Identities" in '"Aslını İnkar Eden Haramzadedir!" The Debate on the Ethnic Identity of The Kurdish Alevis', p. 14.
  7. ^ Uğur Mumcu, Kürt-İslam Ayaklanması 1919-1925, (1993; 9. basım), Tekin Yayınevi, İstanbul. ISBN 975-478-088-9
  8. ^ موقع كلكامش. الشيخ سعيد مرشد الطريقة النقشبندية وزعيم الثورة الكوردية في تركيا تاريخ الولوج 26 كانون الثاني 2012.

المراجع

  • Olson, Robert W. (1989). The emergence of Kurdish nationalism and the Sheikh Said Rebellion, 1880-1925. University of Texas Press. ISBN 978-0-292-77619-7. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
  • Olson, Robert W (March 2000). "The Kurdish Rebellions of Sheikh Said (1925), Mt. Ararat (1930), and Dersim (1937–8): Their Impact on the Development of the Turkish Air Force and on Kurdish and Turkish Nationalism". Die Welt des Islams. 40 (1): 67–94. doi:10.1163/1570060001569893.