تاريخ اليهود في هولندا

معظم تاريخ اليهود في هولندا انحصر بين نهاية القرن 16 والحرب العالمية الثانية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أورشليم الهولندية

لعبت هجرة اليهود من أسبانيا والبرتغال دوراً (مبالغاً فيه أحياناً)(19) في انتقال الزعامة التجارية من هاتين الدولتين إلى الأراضي المنخفضة. هناك قصد اليهود المنفيون أنتورب أولاً، ولكن في 1549 أمر شارل الخامس بأن يطرد من الأراضي المنخفضة كل المارانو الذين دخلوها من البرتغال في السنوات الخمس الأخيرة. والتمس عمد أنتورب الاستثناء من هذا المرسوم، ولكنه نفذ، واستأنف المهاجرون الجدد بحثهم عن وطن يلجئون إليه. وفقدت أنتورب تفوقها التجاري لا نتيجة لهذه الهجرة الجزئية، بل للخطوب التي ألمت بالمدينة في حرب التحرير ومعاهدة وستفاليا، التي أقفلت الشلت في وجه الملاحة.

واجتذبت حرية العبادة في الأقاليم المتحدة، تلك الحرية المتزايدة رغم ما شابها من نقص، اليهود إلى المدن الهولندية-إلى لاهاي، وروتردام، وهارلم، وأهم من ذلك كله أمستردام. هناك ظهر يهود المارانو في 1593، وبعد أربع سنين افتتحوا مجمعاً لهم. وكانت العبرية لغة عبادتهم، والأسبانية أو البرتغالية لغتهم في حياتهم اليومية. وفي 1615، وبعد تقرير وضعه هوجو جروتيوس، أقرت سلطات المدينة رسمياً وجود الجالية اليهودية، ومنحتها حرية العبادة، ولكنها منعت اليهود من التزاوج مع المسيحيين ومن التهجم على الدين المسيحي(20)، ومن هنا هذا الذعر الذي استولى على رؤساء المجمع حين مست هرطقات أوريل أكوستا وباروخ سبينوزا أسس العقيدة المسيحية.

وكان من بين اليهود نفر من أغنى التجار في الثغر المزدهر وكانوا يديرون قسماً هاماً من التجارة الهولندية مع شبه الجزيرة الأسبانية، ومع جزر الهند الشرقية والغربية. وفي إحدى المناسبات، في زفاف فتاة يهودية، كان أربعون من الضيوف يمتلكون ثروات جملتها أربعون مليون فلورين(21). وفي 1688، حين كان رئيس الدولة وليم الثالث يخطط لحملته التي قام بها ليظفر بتاج إنجلترا، أقرضه إسحاق سواسو-فيما روي-مليوني فلورين دون فائدة قائلاً "إذا حالفك الحظ ستردها إلى، وإلا فأني راض بأن أخسرها(22)". وكان بعض هذا الثراء لافتاً للنظر فوق ما ينبغي، مثال ذلك أن داود بنتو أسرف في تزيين بيته إسرافاً حمل السلطات المدنية على توبيخه(23)، على أننا يجب أن نضيف أن آل بنتو تصدقوا بالملايين على مشروعات البر اليهودية والمسيحية(24). وكان من وراء هذه الواجهة الاقتصادية حياة ثقافية نشطة، حفلت بالعلماء والأحبار والأطباء والشعراء والرياضيين والفلاسفة. وكانت المدارس توفر التعليم، وأصدرت مطبعة عبرية أسسها منسي بن إسرائيل في 1627 عدداً كبيراً من الكتب والنشرات، وسوف تكون أمستردام طوال القرنين التاليين مركز التجارة اليهودية في الكتب. وفي 1671-75 دلت الجالية البرتغالية-اليهودية على ثرائها بتشييد المجمع البديع الذي ما زال أحد معالم أمستردام، وقيل إن المسيحيين ساهموا في تكريسه. لقد كانت لحظة سعيدة في حياة اليهود المحدثين.

على أن هذه الشمس كان يشوبها الكلف. فحوالي سنة 1630 وفد اليهود الأشكنازيم (أي الشرقيون ) على أمستردام من بولندة وألمانيا. وكانوا يتكلمون لهجتهم الألمانية، وأنشئوا مجمعاً خاصاً بهم، وتكاثروا سريعاً، وأثاروا الكثير من العداء بين يهود الصفارديم، الذين كانوا فخورين بما بزوهم به من لغة، وثقافة، ولباس، وثروة، ونظروا إلى التزاوج مع اليهود الاشكنازيم كأنه مروق عن الدين. وتكون داخل جماعة الصفارديم انقسام طبقي، فكان صغار الحرفيين والفقراء المتكاثرون ينددون بـ "أصحاب الملايين" الذين يسيطرون على سياسة المجمع وموظفيه. وقد ورد في هجاء معاصر "إن الريال يحل ويربط، وهو يرفع الجهال إلى أكبر منصب في المجتمع(25)". وكان القادة الفكريون-شارل ليفي مورتيرا، وإسحاق أبوآب دا فونسيكا، ومنسي بن إسرائيل-رجالاً ذوي كفاية ونزاهة، ولكنهم كانوا محافظين بحذر في شئون السياسة والدين والأخلاق. وأصبحوا متزمتين تزمت الأسبان الذين اضطهدوا أسلافهم، ومارسوا التفتيش اليقظ عن الهرطقات المحتملة(26).

وترك منسي بن إسرائيل بصمته على التاريخ بفتح إنجلترا لليهود من جديد. ولد في لاروشيل لأبوين من المارانو وصلا حديثاً من لشبونة، وأخذ إلى أمستردام في طفولته، وانقطع لدرس العبرية والأسبانية والبرتغالية واللاتينية والإنجليزية، واختير وهو في الثامنة عشرة واعظاً لمجمع نيفه شالوم. وقد سر المسيحيين واليهود على السواء بتأليفه "الـكونسليادور" ليوفق بين التناقضات المزعومة في التوراة. وكان له الكثيرون من المراسلين والأصدقاء المسيحيين-هويت، وجروتيوس، وكرستينا ملكة السويد، وديونيسيوس فوسيوس الذي ترجم كتابه إلى اللاتينية، ورمبرانت الذي حفر صورته في 1636. وأهم من ذلك أنه أثار اهتمام الحالمين من المسيحيين لأنه بشر بقرب مجيء "مسيا" يحكم الأرض.

ذلك أن منسي كان قبلانياً ومثالياً صوفياً يحلم بقرب العثور على أسباط إسرائيل العشرة المفقودة وتوحيدها، وبأنهم ربما كانوا اليهود الأمريكيين، وبأن اليهود سيسمح لهم بالعودة إلى إنجلترا وإسكندناوة، وبأن الأرض المقدسة ستعاد عندئذ لإسرائيل في كل مجد المسيا. وراسله البيورتان من شيعة الملكية الخامسة في إنجلترا، ومع أن مسيحهم المنتظر لم يكن مسيحه، فإنهم رحبوا بآرائه في قرب مجيء ملكوت الله. وإذ وجد هذا التشجيع فإنه نشر (1650) رسالة عن تطلعات إسرائيل، يناشد فيها السلطات أن ترد اليهود إلى إنجلترا. وقدم لترجمة لاتينية للكتاب بمقدمة موجهة إلى البرلمان الإنجليزي، وبين أن عودة اليهود إلى وطنهم سيسبقها طبقاً لنبوات الكتاب المقدس تشبثهم في جميع الأقطار، ورجا الحكومة الإنجليزية أن تعين على تحقيق هذا الشرط الأولي بقبول اليهود في إنجلترا والسماح لهم بممارسة دينهم وبناء مجامعهم. وأعرب عن أمله في أن يؤذن له بالمجيء إلى إنجلترا ليساعد في تكوين مجتمع عبري.

وكان كرومويل ميالاً لإجابة هذا الطلب، فقال "إن تعاطفي عظيم مع هذا الشعب المسكين الذي اختاره الله وأعطاه ناموسه(27)". وبعث اللورد مدلسكس، ربما ممثلاً للبرلمان برسالة إقرار بالجميل وشكر "لأخي العزيز، الفيلسوف العبري، منسي بن إسرائيل". وزار السفير الإنجليزي في هولندا منسي، فاستقبل بالموسيقى والصلاة العبريتين (أغسطس 1651). ولكن في أكتوبر أقر البرلمان قانون ملاحة وجه بشكل ظاهر ضد التجارة الهولندية، وأفضت المنافسة التجارية إلى الحرب الهولندية الأولى (1652-54)، وكان على منسي أن يتريث حتى تواتيه الفرصة، وتلقى "برلمان بيربون" (1653) بالرضا طلبه المجدد، وأرسل إليه إذناً بدخول إنجلترا في أمان، فلما وضعت الحرب أوزارها أيد كرومويل الدعوة، وفي أكتوبر 1655 عبر منسي وابنه البحر إلى إنجلترا.


الهولوكوست

 
This statue in Amsterdam commemorates Anne Frank, the Jewish diarist who went into hiding during the Second World War (and who is presumably represented by a stone at Westerbork)


القرن 19 ومطلع القرن 20

 
The synagogue in the town of Veghel. The community in Veghel was a small mediene community, which reached its height around 1900. In the years following the community shrank to some 30 members, and was eventually completely destroyed during the Holocaust.


Number of Jews in the Netherlands 1830 - 1966[1]
Year Number of Jews Source
1830 46,397 Census*
1840 52,245 Census*
1849 58,626 Census*
1859 63,790 Census*
1869 67,003 Census*
1879 81,693 Census*
1889 97,324 Census*
1899 103,988 Census*
1909 106,409 Census*
1920 115,223 Census*
1930 111,917 Census*
1941 154,887 Nazi occupation**
1947 14,346 Census*
1954 23,723 Commission on Jewish Demography***
1960 14,503 Census*
1966 29,675 Commission on Jewish Demography***

(*) Derived from those persons who stated "Judaism" as their religion in the Dutch Census


(**) Persons with at least one Jewish grandparent. In another Nazi census the total number of people with at least one Jewish grandparent in the Netherlands was put at 160,886: 135,984 people with 4 or 3 Jewish grandparents (counted as "full Jews"); 18,912 Jews with 2 Jewish grandparents ("half Jews"), of whom 3,538 were part of a Jewish congregation; 5,990 with 1 Jewish grandparent ("quarter Jews")[2]

(***) Membership numbers of Dutch Jewish congregations (only those who are Jewish according to the Halakha)

الديانة

 
The Gerard Doustraat Synagogue in Amsterdam, Netherlands

Some 9,000 Dutch Jews, out of a total of 30,000 (some 30%), are connected to one of the seven major Jewish religious organizations. Smaller, independent synagogues exist as well.

اليهودية الارثوذكسية

اليهودية الاصلاحية

قالب:ProgressiveJudaism

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ 2004 data drawn from 2001 DEMOS report. Accessed 18th July 2007 (هولندية)
  2. ^ DEMOS March 2001. Accessed July 18th 2007 (هولندية)

المصادر

ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.