بروموميثان

البروموميثان Bromomethane، ويعرف عادة باسم بروميد ميثيل، هو مركب رمزه الكيميائي CH3Br. ينتج هذا الغاز عديم اللون والرائحة والغير قابل للاشتعال صناعياً وبيولوجياً بصفة خاصة. يتمتع بشكل رباعي الأسطح وهو مادة كيميائية منضبة-للأوزون معروفة. كان يشيع استخدامه كمبيد حشري حتى توقفت معظم البلدان عن استخدامه بشكل تدريجي في أوائل عقد 2000.

بروموميثان
Methyl bromide.svg
Bromomethane-3D-vdW.png
الأسماء
اسم أيوپاك
Bromomethane
أسماء أخرى
Methyl bromide, Monobromomethane, Methyl fume, Halon 1001, Curafume, Embafume, R-40 B1, UN 1062, Embafume, Terabol
Identifiers
رقم CAS
3D model (JSmol)
ChEMBL
ChemSpider
ECHA InfoCard 100.000.740 Edit this at Wikidata
رقم EC
  • 200-813-2
KEGG
رقم RTECS
  • PA4900000
InChI InChI={{{value}}}
SMILES
الخصائص
الصيغة الجزيئية CH3Br
كتلة مولية 94.94 g mol-1
المظهر غاز عديم اللون له رائحة تشبه الكلور
الكثافة 1.730 g/cm³ (0°C, liquid) [1]

3.974 g/l (20 °س، غاز)

نقطة الانصهار
نقطة الغليان
قابلية الذوبان في الماء 15.22 g/L
log P 1.19
ضغط البخار 1900 hPa (20 °C)
المخاطر
خطر رئيسي سام (T)، خطر على البيئة (N), Carc. Cat. 3
توصيف المخاطر R23/24/25, R34, R36/37/38, R45, R48/20, R50, R59, R68
تحذيرات وقائية (S1/2), S15, S27, S36/39, S38, S45, S59, S61
NFPA 704 (معيـَّن النار)
Flammability code 1: لابد أن يكون ساخناً مسبقاً قبل أن يحدث اشتعال. نقطة الوميض فوق 93 °س (200 °ف). مثل زيت الكانولاHealth code 3: التعرض لفترة قصيرة قد يتسبب في جروح خطيرة مؤقتة أو باقية. مثل غاز الكلورReactivity code 0: مستقر في العادة، حتى تحت ظروف التعرض للنار، ولا يتفاعل مع الماء. مثل النيتروجين السائلSpecial hazards (white): no codeNFPA 704 four-colored diamond
1
3
0
نقطة الوميض < -30 °س (سائل)
حدود الانفجار 8.6 - 20 %
ما لم يُذكر غير ذلك، البيانات المعطاة للمواد في حالاتهم العيارية (عند 25 °س [77 °ف]، 100 kPa).
YesY verify (what is YesYX mark.svgN ?)
مراجع الجدول

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التواجد والتحضير

ينشأ البروموميثان سواء من مصادر طبيعية أو بشرية. في المحيطات، يقدر أن العضيات البحرية تنتج 1-2 بليون كيلوجرام من البروموميثان سنوياً.[2] كما ينتج بكميات صغيرة بواسطة بعض النباتات البرية، مثل نباتات الفصيلة الصليبية. يتم تصنيعه للاستخدام الزراعي والصناعي بتفاعل الميثانول وبروميد الهيدروجين:

CH3OH + HBr → CH3Br + H2O


الاستخدام

عام 1999، كان يقدر بأنه تم استخدام 71.500 طن من بروميد الميثيل الاصطناعي سنوياً على المستوى العالمي.[3] 97% من هذه الكمية استخدمت لأعراض التبخير، في حين استخدم 3% لتصنيع المنتجات الأخرى. علاوة على ذلك، فقد فإن 75% من الاستهلاك كان في الدول المتقدمة، وعلى رأسها الولايات المتحدة (43%) وأوروپا (24%). أما آسيا والشرق الأوسط فقط استهلكت 24%، تلتها أمريكا اللاتينية وأفريقيا بأقل معدلات استهلاك، 9%.[3]


 
علامة ISPM 15 على منصة نقالة في الصين. تشير MB إلى أن الخشب قد تم تبخيره بواسطة بروميد الميثيل لقتل الآفات.

حتى تم تقليص إنتاجه واستخدامه بموجب پروتوكول مونتريال، كان البروميثان يستخدم لى نطاق واسع باعتباره معقماً للتربة، وخاصة لإنتاج البذور وكذلك لبعض المحاصيل مثل الفراولة واللوز. في عملية إنتاج البذور الواحدة واسعة النطاق على المستوى التجاري، على عكس إنتاج المحاصيل، كان من الأهمية بمكان تجنب تلويث المحصول ببذور من نفس أنواع أخرى. لذلك، لم يكن ممكناً استخدام مبيدات أخشاب انتقائية. رغم كونه خطيراً، فإن البروموميثان يعتبر أكثر أماناً وفعالية من بعض معقمات التربة الأخرى. وقد أدى عدم استخدامه في صناعة البذور إلى تغير في الممارسات الثقافية، مع زيادة الاعتماد على التقيم البخاري للتربة، الاجتثاث الميكانيكي، والدورات الزراعية الموسمية. كما كان يستخدم البروموميثان أيضاً للتبخير العام للقضاء على أنواع مختلفة من الآفات ومنها الجرذان والحشرات. يتمتع البروموميثان بتأثيرات محدودة للقضاء على الفطريات. البروموميثان هو المبخر الوحيد المسموح به (المعالجة الحرارية هي الخيار الآخر الوحيد) تحت تنظيمات ISPM 15 عند تصدير مواد التعبئة الخشبية الصلبة (منصات الرافعة الشوكية، الصناديق) إلى البلدان المصدقة على تنظيمات ISPM 15. يستخدم البروموميثان لتجهيز ملاعب الگولف، وخاصة التحكم في عرق النجيل. ينص پروتوكول مونتريال على التخلص التدريجي من استخدام البروموميثان.

البروموميثان هو أيضاً المركب الطليعي في عملية تصنيع مواد كيميائية أخرى مثل عامل الميثلة، وكان يستخدم كمذيب لاستخلاص الزيت من البذور والصوف.

استخدم البروموميثان في طفايات الحريق المتخصصة، قبل ظهور الهالونات الأقل سمية، لأنه غير موصل للكهرباء ولا يترك أي بقايا. كان يستخدم بصفة أساسية للمواد الكهربائية، الطائرات العسكرية، والمخاطر الصناعية الأخرى. لم يشع استخدامه مثل العوامل الأخرى نظراً لتكلفته العالية وسميته. استخدم البروموميثان من العشرينيات حتى الستينيات، واستمر استخدامه في أنظم مكافحة حرائق محركات الطائرات حتى أواخر الستينيات.

 
مجموعة مختارة من طفايات حريق البروموميثان المضغوط، ح. الثلاثينيات-الأربعينيات، المملكة المتحدة.

التنظيم

يتحلل البروموميثان بسهولة في الغلاف الجوي لإطلاق البروم الأولي، الذي يعد أكثر تدميراً للأوزون في الستراتوسفير من الكلور. على هذا النحو، فإنه يخضع لمتطلبات التخلص التدريجي بموجب پروتوكول مونتريل للمواد الناضبة للأوزون 1987.

أضاف تعديل لندن بروميد الميثيل إلى قائمة المواد الناضبة للأوزون ليتم التخلي عنه تدريجياً. عام 2003 وافق مرفق البيئة العالمي على تمويل مشروع مشترك UNEP-UNDP للتخلي عن البروميد ميثيل بشكل كامل في سبعة بلدان بوسط أوروپا وآسيا الوسطى، ليتم ذلك عام 2007.[4]

أستراليا

في أستراليا، البروموميثان (بروميد الميثيل) هو المبخر المفضل المطلوب من قبل خدمة الحجر الصحي والتفتيش الأسترالية لمعظم السلع العضوية الواردة إلى أستراليا.[5] تطلب خدمة الحجر الصحي والتفتيش الأسترالية ترخيص تبخير بروميد الميثيل من وحدات التبخير المحلية والأجنبية التي يمكنها بعد ذلك تبخير الحاويات المتجهة إلى أستراليا. تتوفر قائمة بالتبخير البديل للبضائع المستوردة من أوروپا (المعروفة باسم قاعدة بيانات ICON)، حيث تم حظر تبخير بروميد الميثيل.[6] كبديل لذلك، تسمح خدمة الحجر الصحي والتفتيش الأسترالية بتبخير الحاويات الواردة من أوروپا لدى وصولها أستراليا.

نيوزيلندا

في نيوزيلندا، يستخدم البروموميثان كمبخر لجميع السلع المخصصة للتصدير. تعارض الجماعات البيئية وحزب الخضر استخدامه.[7][8] في مايو 2011 طرحت هيئة ادارة المخاطر البيئية قواعد جديدة لاستخدامه والتي تقيد مستوى التعرض العام للمبخر، تحدد حد أدنى من المناطق العازلة حول مواقع التبخير، توفر الملاحظات للمقيمين بالجوار وتطالب المستخدمين بمراقبة جودة الهواء أثناء عمليات التبخير والرجوع بالتقارير للهيئة بشكل سنوي. على جميع معامل تبخير بروميد الميثيل استخدام تقنية الاستعادة بحلول 2021.[9]

الولايات المتحدة

في الولايات المتحدة ينظم استخدام البروموميثيل كمبيد حشري بموجب القانون الفدرالي للمبيدات الحشرية، مبيدات الفطريات ومبيدات القوارض (FIFRA; 7 U.S.C. 136 et seq.) وكمادة خطرة بموجب قانون الحفاظ على الموارد واستردادها (RCRA; 42 U.S.C. 6901 et seq.)، ويخضع لمتطلبات الإبلاغ بموجب قانون تخطيط الطوارئ الحق المجتمعي في المعرفة (EPCRA; 42 U.S.C. 11001 et seq.). قانون الهواء الجيد الأمريكي (CAA; 42 U.S.C. 7401 et seq.). أكد تعديل عام 1998 (P.L. 105-178, Title VI) على تاريخ التخلي عن البروموميثان الوارد في پروتوكول مونتريال.[10][11] في حين أن پروتوكول مونتريال فرض قيوداً صارمة على استخدام البروموميثان دولياً، فقد نجحت الولايات المتحدة في الضغط من أجل إعفاءات الاستخدامات الحرجة. عام 2004، استخدم أكثر من 7 مليون طن من البروموميثان في كاليفورنيا. تضمنت الاستخدامات مزارع الطماطم، الفراولة، وأشجار الزينة، وتبخير منتجات لحوم الخنزير. تعفى أيضاً معالجة عبوات تغليف الخشب الصلب (منصات الرافعة الشوكية والصناديق) والسلع المغلفة، التي يتم تصديرها إلى البلدان المصدقة على معايير ISPM 15 (لتشمل كندا في عام 2012).

تشيلي

توقفت عن استخدامه في الزراعة عام 2015.[بحاجة لمصدر]

التأثيرات الصحية

التعرض لفترة وجيزة لتركيزات عالية والاستنشاق لفترة طويلة من لتركيزات أقل قد يكون لها تأثيرات صحية.[12] تتراوح مستويات التعرض المؤدية للوفاة بين 1.600 إلى 60.000 ppm (جزء في المليون)، تبعاً لمدة التعرض (مقارنة بمستويات تعرض 70 إلى 400 ppm من أول أكسيد الكربون التي تعرض لخطر المرض/الوفاة).

"A TLV–TWA من 1 ppm (3.89 ملگ/م3) هو المقدار الموصى به للتعرض المهني لبروميد الميثيل-ACGIH لثمان ساعات يومياً لشخص متوسط الوزن. أما المقادر الذي يشكل خطراً فورياً على الحياة أو الصحة حسب المعهد الوطني للصحة والسلامة المهنية: ""إن المقدار الذي يشكل خطراً فورياً على الحياة أو الصحة المنقح لبروميد الميثيل هو 250 ppm على أساس بيانات سمية الاستنشاق الحادة عند البشر [كلارك وزملائه، 1945]. قد تكون هذه قيمة متحفظة بسبب عدم وجود بيانات سمية حادة ذات صلة للعمال المعرضين لتركيزات تزيد عن 220 ppm.] تركيز الكشف بواسطة أنبوب دراگر هو 0.5 ppm.

التأثيرات الأكبر للبروموميثان تكون على التنفس، الكلى والأعصاب. حاول العلماء الكشف ما إذا كان التعرض للبروموميثان مرتبطاً بوفاة أربعة من عمال الموانئ النيوزيلنديين الذين توفوا بسبب مرض تنكس العصبي الحركي بين عامي 2002 و2004 ولم يجدوا أي صلة.[13]

"تم الإبلاغ بشكل متكرر عن حالات تسمم بروميد الميثيل الحاد في البشر، بعضها قاتل. على سبيل المثال، سجل فون أويتنگ 47 حالة قاتلة و174 غير قاتلة للتسمم ببروميد الميثيل بين عام 1899 و1952... نتج التسمم الحاد لبعض الضحايا عن تطهير التربة بحقن بروميد الميثيل في تربة الدفيئة."-ACGIH

تتطلب معالجة التغليف الخشبي تركيز يزيد عن 16.000. توفي أحد ضباط الجمارك الأستراليين جراء التسمم ببروميد الميثيل أثناء تفتيشه حاوية شحن تم تبخيرها في الولايات المتحدة. تجنب ضباط الحدود الكنديين نفس المصير لأن حاوية مكسيكية كان قد تم تبخيرها بنسبة 98% من بروميد الميثيل و2% بمبخر كلوروپيكرين، للكلوروپيكرين تاثير الغاز المسيل للدموع.

يعتبر المعد الوطني للصحة والسلامة المهنية بروميد الميثيل مسرطن مهني محتمل حسب سياسة هيئة الصحة والسلامة الوطنية للمواد المسرطنة [29 CFR 1990]. "أظهر بروميد الميثيل علاقة ذات أهمية مع الجرعة والاستجابة لمخاطر الإصابة بسرطان الپروستاتا"-www.aghealth.org

التعرض المفرط للغاز

قد يظهر التعبير عن السمية بعد التعرض فترة كامنة لعدة ساعات، تليها علامات مثل الغثيان، ألام البطن، الضعف، الارتباك، الوذمة الرئوية، والنوبات. غالباً ما يتطلب الأفراد الذين نجوا من المرحلة الحادة للتسمم بالبروموميثان فترة نقاهة طويلة. كثيراً ما تظهر أعراض مثل العجز العصبي المستمر مثل الوهن، ضعف الإدراك، الضمور البصري، والخدر بعد حالات التسمم المعتدل إلى الشديد. تركيزات الدم أو البول من البروميد الغير عضوي، وهو مستقلب البروموميثان، مفيدة لتأكيد تشخيص التسمم لدى المرضى في المستشفى أو للمساعدة في التحقيق الجنائي لحالة الجرعة الزائدة المميتة.[14]

انظر أيضاً


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ Merck Index, 11th Edition, 5951.
  2. ^ Gordon W. Gribble “The diversity of naturally occurring organobromine compounds” Chemical Society Reviews, 1999, volume 28, pages 335 – 346.doi:10.1039/a900201d
  3. ^ أ ب http://www.uneptie.org/ozonaction/information/mmc/lib_detail.asp?r=4202
  4. ^ http://www.uneptie.org/ozonaction/information/mmc/lib_detail.asp?r=5315
  5. ^ "Quarantine Treatments and Fumigants". Australian Quarantine and Inspection Service. Retrieved 2011-02-21.
  6. ^ "European Union (EU) Phase out of Methyl Bromide Use". Australian Quarantine and Inspection Service. Retrieved 2011-02-21.
  7. ^ "Methyl Bromide Threat Again in Picton". Guardians of the Sounds. Retrieved 2009-02-02.
  8. ^ Kedgley, Sue (2008-02-02). "Picton residents need protection from poison fumes: Greens". Green Party. Retrieved 2009-02-02.
  9. ^ "New rules for methyl bromide fumigations". Environmental Risk Management Authority. Retrieved 7 June 2011.
  10. ^ "The Phaseout of Methyl Bromide". U.S. Environmental Protection Agency. Retrieved 2009-10-28.
  11. ^ CRS Report for Congress: Agriculture: A Glossary of Terms, Programs, and Laws, 2005 Edition - Order Code 97-905
  12. ^ Muir, GD (ed.) 1971, Hazards in the Chemical Laboratory, The Royal Institute of Chemistry, London.
  13. ^ http://www.neilsonpromotions.com/news-releases/865-methyl-bromide-scare
  14. ^ R. Baselt, Disposition of Toxic Drugs and Chemicals in Man, 8th edition, Biomedical Publications, Foster City, CA, 2008, pp. 982-984.

وصلات خارجية