الواحات البحرية

الواحات البحرية، هي إحدى واحات مصر. وتقع على بعد 360 كم من مدينة القاهرة. وهي إحدى مراكز محافظة الجيزة، وإحدى القطاعات الاقتصادية الرئيسية للمحافظة، حيث تشتهر بالزراعة، تعدين الحديد، والسياحة. المنتجات الزراعية الرئيسية بها الجوافة، المانجو، التمور، والزيتون. مساحة المحافظة 12.055 كم²، وعدد سكانها 36.660 نسمة.

الواحات البحرية
Bahariya-oasis.jpg
خريطة توضح موقع الواحات البحرية.
خريطة توضح موقع الواحات البحرية.
الواحات البحرية is located in مصر
الواحات البحرية
موقع الواحات البحرية في مصر.
الإحداثيات: 28°33′N 29°01′E / 28.550°N 29.017°E / 28.550; 29.017
البلد مصر
المحافظةمحافظة الجيزة
المساحة
 • الإجمالي4٫654 ميل² (12٫055 كم²)
التعداد
 • الإجمالي36٫660
منطقة التوقيتUTC+2 (EST)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

 
خريطة مصر وموضح عليها موقع الواحات البحرية

منذ قديم الزمن اهتم المصريون القدماء بالواحات البحرية المصرية وجاء من بعدهم الرومان وذلك نظرأ للإمكانيات الزراعية الهائلة التي وفرت سبل العيش الكريم لهم وباتت تلك المنطقة تمثل سلة خبز للفراعنة والرومان لفترات طويلة من الزمن، والدليل الاكبر على ذلك عدد المقابر والمعابد والكنائس التي تم اكتشافها بالواحات البحرية.


الواحات المعاصرة

 
يوم عمل في الباويطي، الواحات البحرية.

التقسيمات الادارية

 
خريطة مركز الواحات البحرية[1].

تنقسم الواحات البحرية إلى 5 مدن، وتضم كل مدينة مجموعة من القرى.

"التقسيمات الادارية لمركز الواحات البحرية"
التقسيم الوحدات التابعة
منديشة قرية العجوز، قرية القبالة
الباويطي قرية الحارة
القصر
الزبو مارود، الجزائر
القصع قصعة 1، قصعة 2، قصعة 3، قصعة 4، عين تولي

الاقتصاد

الزراعة

 
الحياة الهادئة في الواحات البحرية

السياحة العلاجية

مع زيادة الاهتمام بوسائل العلاج الطبيعي في مصر والعالم، تصدرت الواحات البحرية المصرية اهم المناطق العلاجية التي يلجأ اليها العديد من المرضى خاصة مرض الروماتيزم والامراض الجلدية سواء كانو مصريين أو عرب أو أجانب نظرا للشهرة الكبيرة التي اكتسبتها الواحات البحرية في هذا المجال. ويلعب جو الواحات البحرية الجاف صيفا وشتاء أدورا كبيرا في الشهرة العالمية التي تعرف بها الواحات كواحدة من أهم مناطق العلاج الطبيعي على مستوي العالم، وخاصة في مناطق وسط وغرب أوروبا نظرا لوجود عدد كبير من الابار الكبريتية الساخنة والباردة بها، والتي تم استغلالها من جانب الاهالي والمسؤولين لدعم نشاط السياحة العلاجية بالواحات البحرية، حيث تم إنشاء العديد من الفنادق والموتيلات حول تلك الابار، مثل المركز الصحي العالمي (كامل جروب) والذي يمتاز باسعاره غير الرتفعة مقارنة بالمناطق السياحية الاخري. [2]

وتعتبر عيون بئر دحكيمة من اهم الابار الدافئة التي تتدفق منها المياة الكبريتية التي تستخدم في العلاج لكثير من الامراض، حيث تبلغ درجة حرارة المياة بها نحو 65 درجة مئوية، ويوجد بها أكثر من عشرة أبار في مواقع مختلفة مثل بئر عين الحلفا بالباويطي وبعض العيون بقرية القصر ومنديشة ويبلغ عدد العيون الطبيعية بالواحات نحو 398 عينا، الامر الذي يجع مستقبل عمليات العلاج الطبيعي بالواحات ينافس بقوة الاماكن الاخري في مصر مثل سفاجا والقصير، وذلك للعديد من الاسباب ياتي في مقدمتها تدني أسعار الخدمات المقدمة في الواحات البحرية مقارنة بالاماكن الاخري وهذا يمثل عنصر جذب للمصرين وبالتالي تنشيط السياحة الداخلية، كذلك قرب الواحات من العاصمة المصرية القاهرة وبالتالي تشجيع السياحة العلاجية للجانب والعرب، حيث لايستغرق زمن الرحلة من القاهرة إلي الواحات بالأتوبيس سوي خمس ساعات ونحو ثلاث ساعات ونصف بالسيارات الحديثة.

المناطق الأثرية

في منطقة مدينة الباويطي العاصمة الحالية للواحات البحرية يوجد بها العديد من الاماكن الاثرية واهمها منطقة يوسف سليم يوجد ست مقابر فرعونية منقوشة وملونة وهي منسوبة إلي مأمور مركز الباويطي والتي كان يوجد بها القصر الذي يعيش فية وقت إكتشاف المقابر وتوجد على عمق 5 أمتار تحت سطح الارض وقد استغلها الرومان كذلك عند قدومهم إلي الوحات، إلي جانب ثلاث مناطق من المقابر المنقوشة والملونة التي تم الكشف عنها في منطقة الشيخ سوبي

وفي منطقة الفروج يوجد بها أضخم مقبرة ترجع للعصر البطلمي مخصصة لدفن الطائر (أيبس)، كما يوجد بالمنطقة الاثرية بالحيز مجموعة من الكنائس والقصور والمقابر وجبانات ترجع للعصور المتأخرة والعصر الروماني، وكذلك في قري الزبو و منديشة والحارة والقبالة والعجوز، حيث تمتاز هذة القري بوجود التلال الصخرية الرملية في أجزاء كثيرة، كما أنها اعتمدت في العهدين القديم والحديث على الزراعة التي تقوم على المياة الجوفية ومعظم آثارها تقع حول المناطق الزراعية والعيون القديمة والاثار الرومانية.

كما تضم المنطقة مقبرة (بينا نيتو) وهي مقبرة تم إكتشافها عام 1938 وترجع للعصر الخاص بالأسرة 26، وترجع الاهمية التاريخية لهذة المقبرة إلي معرفة الاسلوب المستعمل في طريقة الرسوم والنقوش والخطوط الفرعونية والالوان.

وبالنسبة لاهم المقومات السياحية المتوفرة بالواحات البحرية كذلك انها عبارة عن سهل منبسط فسيح ومنطقة مزروعة كثيفة خاصة منطقة بئر المطار وهي أثر تاريخي لبئر رئيسي يمثل انكسارا صخريا طبيعيا عميقا تصل مياهه إلى مناطق الزراعة على بعد من 10 إلي 15 كيلة متر عبر مجموعة من الابار الرومانية التاريخية، وكذلك بئر مياه الواحات وهو عبارة عن هضبة رملية تطل على مجموعة من الزراعات الشاسعة بوادي محاط بمجموعة من الجبال العالية وتمثل بانوراما للمنطقة كما يوجد معبد جنائزي فرعوني بمصدرين للمياه أحدهما بارد والاخر ساخن يلتقيان في مسار واحد في تجويف صخري عميق داخل كهف جبل.

المومياوات الإحدى عشر

اكتشف علماء الآثار المصريون العاملون في الواحات البحرية بمدينة الباويطي 11 مومياء جديدة، من بينها مومياء لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات.

وقال رئيس بعثة التنقيب د. زاهي حواس إن قناعا ذهبيا يجسد حالة البكاء كان موضوعا على وجه الطفل, مما يؤكد أن والدي الطفل اللذين دفنا معه قد توفيا قبله. وأشار حواس إلى أن أهمية هذا الاكتشاف تكمن في الأقنعة المثبتة على وجه المومياوات المستخرجة. [3]

وأضاف إنها المرة الأولى التي يعثر المنقبون المصريون فيها على مومياوات تجسد تعابير الوجوه. وقال إن تاريخ المومياوات المكتشفة يرجع إلى 1800 عام خلت, وبالتحديد الحقبة الإغريقية الرومانية. ويعتقد أن مدينة الموتى المكتشفة في الواحات البحرية تضم عشرة آلاف مومياء, اكتشف منها 300 حتى الآن.

وتمثل المومياوات الـ 11 المستخرجة أفراد عائلة واحدة, مثبت على جميعها أقنعة تجسد صورة المومياء في آخر لحظة من حياتها. إذ يجسد أحد الأقنعة وجه امرأة مزين بألوان التجميل، وعيناها مكحلتان بخطين عريضين مما يثبت أن تلك العائلة غنية. وفي المنطقة المجاورة لقبر العائلة وجد الباحثون تابوت والدي حاكم الواحات البحرية اللذين دفنا قبل خمسمائة عام من ميلاد السيد المسيح. ويعود تاريخ جميع المومياوات المكتشفة إلى الأسرة الفرعونية السادسة والعشرين. وتغطي مقبرة الواحات البحرية مساحة قدرها ميلين مربعين, ويعود تاريخها إلى 330 و400 سنة قبل الميلاد. وقد دفنت تلك المومياوات عندما كان يسكن في المدينة حوالي 500 ألف نسمة, في حين بلغ تعداد سكان مصر في تلك الفترة سبعة ملايين شخص.


ديناصور الواحات البحرية

تناقلت الصحف ووكالات الأنباء العالمية من أمريكا نبأ الكشف عن عظام ديناصور في صحراء الواحات البحرية في الصحراء الغربية وهو الخبر الذي نشرته الصحف المصرية ايضا ومنها الاهرام في صفحتها الأولي صباح السبت الماضي وبعد دراسته اتضح أنه أضخم ديناصور عثر عليه إلي الآن ويصل ارتفاعه إلي حوالي ‏30‏ مترا‏,‏ وعلي الرغم من أهمية هذا الكشف بالنسبة لنا كمصريين نفتخر بكل ما تبوح به رمال مصر من أسرار وآثار عظيمة‏,‏ فإن هناك جريمتين حدثتا ضد مصرنا العزيزة لا أعرف من المسئول عنهما‏:‏ الأولي أن هذا الكشف حدث في أبريل الماضي عن طريق بعثة أمريكية ومصرية من هيئة المساحة الجيولوجية‏,‏ وعلي الرغم من ذلك فإن الكشف لم يعلن من مصر بل أعلن من أمريكا‏,‏ والجريمة الثانية هي أن الجانب الأجنبي من البعثة قد قام بأخذ العظام والحفريات المكتشفة معه لدراستها في معامل جامعة بنسلفانيا طبقا لاتفاقية علمية بين الجامعة وهيئة المساحة الجيولوجية‏,‏ علي الرغم من أن هذا الكشف كان من الممكن أن يجعل العلماء من كل دول العالم يأتون إلي مصر بأحدث الأجهزة والمعدات لدراسة أقدم ديناصور عثر عليه وأنا أري أن ذلك خطأ كبير يصل إلي حد الجريمة‏.‏

والبعثة التي قامت بهذا الكشف يرأسها الجيولوجي الأمريكي جوشوا سميث وهو باحث يدرس الدكتوراه بجامعة بنسلفانيا‏,‏ وقد جاء إلي مصر كي يقوم بعمل الدراسة الحقلية والابحاث التي تسبق كتابة رسالة الدكتوراه‏,‏ وقد سبق لأستاذه جيجنجاك العمل في مصر وقد بدأ سميث العمل بحثا عن الديناصورات العام الماضي وكانت لديه أسباب عديدة جعلته يأتي للواحات البحرية‏.‏ وقد عرف الباحث الأمريكي أن هناك باحثا جيولوجيا المانيا هو أرنست ستورمر قد عمل بالواحات البحرية من قبل أثناء الحرب العالمية الثانية‏,‏ وكانت دراسات هذا الرجل وأبحاثه الخيط الأول الذي عثر عليه الباحث الأمريكي‏,‏ لتبدأ القصة المثيرة للعثور علي أقدم ديناصور في مصر والثاني في العالم كله‏,‏ ليصبح هذا الكشف من أهم اكتشافات القرن بينما نحن في مصر لانعرف عنه شيئا ولم نسمع عن هذه البعثة‏,‏ وكنت أعتزم كتابة موضوع عن هذه الاكتشافات وقد حاولت الاتصال بالجيولوجي يسري سعد عطية الذي يعمل مديرا لإدارة الحفريات بالمتحف الجيولوجي بالمعادي وأحد المرافقين للبعثة‏,‏ لكن الموضوعات التي نشرتها بالأهرام خلال الاسابيع الأخيرة عن قصة آثار مصر منعتني من الكتابة في هذا الموضوع‏.‏ وقصة هذا الكشف المثير بدأت من مدينة فلادلفيا عاصمة ولاية بنسلفانيا التي يقيم فيها الطالب سميث‏,‏ وأعتمد علي حفائر وأبحاث العالم الجيولوجي الالماني الذي قام في بداية القرن العشرين باكتشافات عديدة للديناصورات بالواحات البحرية‏,‏ وقام ببناء متحف عرض فيه عظام الديناصورات وقد دمر هذا المتحف بقنبلة خلال الحرب العالمية الثانية‏,‏ وكانت أبحاث هذا العالم الالماني أرنست سترومر قد تم نشرها في مقالين في عام‏ 1915‏ وعام ‏1936,‏ ولم يحظ هذا الكشف باهتمام العالم في ذلك الوقت‏,‏ علي الرغم من أنه كشف عن ديناصور يعرف باسم ‏TYRANNOSAUREXSIZE‏ وهذا الديناصور عبارة عن مجموعة عظام صغيرة تشكل هذا الديناصور ووضع داخل المتحف الذي عرف باسم ‏MUNICH‏ وبني عام ‏1944‏ الذي دمر بعد ذلك كما ذكرنا لذلك فقد بدأ الطالب سميث البحث عن بقايا الديناصورات ونحن نعرف أن الديناصورات لها سحر غريب حتي أن الاطفال في كل مكان من سن خمس سنوات حتي ثماني سنوات لايشاهدون غيرها‏,‏ وقد شاهدت في متاحف أمريكا الديناصورات الضخمة والمتوسطة والصغيرة‏,‏ ويحتوي متحف التاريخ الطبيعي بمدينة دنفر بولاية كلورادو ومتحف التاريخ الطبيعي بشيكاغو ومتحف السموسوينان بواشنطن علي أنواع ضخمة من الديناصورات ويرجع تاريخها إلي ملايين السنين تثير لعاب الاطفال والكبار في كل أنحاء العالم‏.‏

وقد شاهدت بنفسي آلافا من طلاب المدارس وهم يشاهدون الديناصورات الضخمة والخوف والرعب يملأ صدورهم‏,‏ وقد شاهدت الفيلم الأول للمخرج ستيفن سبليبرج بعنوان‏:‏ حديقة الديناصورات وهو الفيلم الذي شاهده الملايين من كل أنحاء العالم وبعد ذلك ظهر الجزء الثاني‏,‏ أما الجزء الثالث فسوف يعرض هذا الصيف وينتظر رؤيته الملايين بلهفة ولا أستطيع أن أصف مدي إقبال الاطفال في كل مكان علي مشاهدة هذه الافلام التي يتكلف إنتاجها ملايين الدولارات وشاهده الملايين وقد قابلت سبليبرج في لوس أنجلوس من قبل وشاهدت كيف يقوم بصنع الديناصورات في صورة لعب صغيرة‏,‏ ويربطها بالحبال وبعد ذلك يتم تكبيرها علي شاشات مكبرة تتحرك وتجري كأنها حية تماما‏.‏ وقد اصطحبت فاروق حسني وزير الثقافة ومحمد غنيم وكيل أول الوزارة لزيارة أستوديو المخرج الأمريكي بلوس أنجلوس أثناء زيارة الوزير الرسمية لمشاهدة الخدع السينمائية العجيبة التي يبهرنا بها هذا المخرج الشهير وأعتقد أن الباحث الأمريكي يعرف مدي انبهار العالم كله بالديناصورات كما ينبهر بالمومياوات والأهرام‏,‏ ولذلك بدأ سميث البحث عن هذا الكنز المفقود الذي بدأ الكشف عنه سترومر بالواحات البحرية أو البحث عن الديناصورات الضائعة في وقت لم يكن لديه أي دليل يفيده في البحث العلمي خاصة لأن العالم الالماني لم يترك خرائط ترشده إلي المكان الذي سوف يجد فيه هذا الكنز الخطير‏,‏ ولذلك فقد جاء إلي الواحات البحرية ببعثة مكونة من عدد من الباحثين وفريق تصوير مصاحب لهم يقوم بتسجيل كل تحركاتهم وأعمال الحفائر‏.‏

ان هذا يوضح لنا كيف أن البعثة استغلت هذا الكشف وأخطروا محطات التليفزيون العالمية لتصوير الكشف وسوف يبيعون الآن هذا الفيلم بالملايين وهذا ليس عيبا وإنما أين نحن من كل هذا؟ وكل هذا حدث ونحن نغط في نوم عميق ولانعرف شيئا؟‏!‏ وكان يرافقهم الجيولوجي المصري يسري عطية واستمروا يجوبون الصحراء بالعربات الجيب بحثا عن العظام وسط الرمال من خلال بحث عشوائي تام‏,‏ ونحن الاثريين دائما مانقول إننا لانعرف ماذا تخفي الرمال من أسرار‏.‏

وجاءت ضربة الحظ لهم بعد أن أزالوا كميات ضخمة من الرمال وكان رئيس البعثة معه خريطة واحدة قديمة لبعض المواقع التي يحتمل وجود آثار للديناصور فيها‏,‏ لذلك فقد كان يجوب الصحراء بعربة خاصة مجهزة تسير في الرمال كأنها تسير علي الأسفلت‏,‏ ووقف الشاب الأمريكي أمام قطعة صغيرة من عظام الديناصور مبهورا لأنه لم يكن يتوقع هذا الكشف ولم يستطع استكمال العمل وجاءت البعثة العام التالي ووصلت في شهر يناير من هذا العام وظل أفرادها يزيلون كميات ضخمة من الرمال وبعد ثلاثة أسابيع من العمل عثروا علي الكشف الخطير للديناصورات لكن المصادفة قادتهم إلي نفس الموقع الذي عمل فيه من قبل الجيولوجي الالماني إرنست سترومر خاصة لأنهم وجدوا قصاصات من الصحف الالمانية وعلب أكل والعديد من الأشياء الأخري التي تؤكد أن هذا الموقع هو ذاته الذي عمل فيه العالم الالماني من قبل وقد عثروا علي جزء ضخم من فخذ الديناصور ويعتبر ثاني أضخم ديناصور عاش من قبل وأطلقوا علي هذا الديناصور اسم ‏Paralititan stromeri‏ وذلك تكريما للباحث الالماني الذي بدأ الكشف الاول عام ‏1935,‏ وطول هذا الجزء الذي عثر عليه من الديناصور يصل إلي ‏1,96‏ متر.

لقد استطاعوا بعد دراسة تفاصيل العظام أن يجدوا أن ارتفاع هذا الديناصور يترواح من ‏25:30‏ مترا ويصل وزنه إلي حوالي ‏70‏ طنا وقد عاش هذا الديناصور في عصر يسميه علماء الجيولوجيا والقشرة الأرضية بالعصر الطباشيري هذا النوع المكتشف يتقارب في الشكل مع النوع الآخر من الديناصورات المعروف باسم ‏ARGENTINOSAURUS‏.

ويعتقد بعض العلماء في أمريكا أن هذا النوع من الديناصورات قد يكون أضخم ماعثر عليه إلي الآن في العالم كله ويمكن أن يكون لفصيلة جديدة لنوع يعرف باسم ‏TITANOSAURID‏ ويتميز بالرقبة الطويلة والذيل الطويل ايضا ويعيش علي أكل الأعشاب في الصحراء التي توجد بها مياه ونباتات‏,‏ ونعتقد أن الواحات البحرية في هذا الوقت من حقبة ترجع إلي ملايين السنين كانت تمتاز بالخضرة والمياه‏,‏ بل ويشير العلماء إلي أن الواحات منذ ملايين السنين كانت من المناطق المطيرة جدا وبها بحيرات ومياه ضخمة متصلة بالمحيط وبمرور ملايين السنين تحولت الواحات البحرية إلي رقعة خضراء وسط بحر من الرمال وتحيط بها الجبال ولذلك أطلقوا عليها الجنة لما بها من خضرة وماء وعرفت باسم جنة الديناصورات‏.‏

لعله قدر الواحات البحرية أن تظل بعيدة عن الاسماع مهملة وحيدة وسط صحراء جرداء تزحف عليها لتلتهمها وفجأة تصبح الواحات البحرية ملء السمع والبصر‏,‏ وذلك بعد أن كشفت البعثة الاثرية المصرية بها عن وادي المومياوات الذهبية الذي يرجع إلي العصر الروماني وكذلك مقبرة حاكم الواحات البحرية وعائلته وترجع إلي العصر الصاوي‏,‏ عصر الأسرة ‏26‏ الفرعونية ثم أخيرا يأتينا الكشف عن أقدم ثاني ديناصور في العالم بها عاش منذ‏150‏ مليون سنة في وقت لم يكن لقارة افريقيا وجنوب أمريكا وجود في هذا العالم وقد عثرت البعثة الأمريكية علي عظام الديناصور متناثرة في كل مكان حيث لم تكن متصلة ببعضها كقطعة واحدة بل وجدت منه بقايا عظام مكسورة بطريقة غريبة جدا ولذلك يعتقد الباحثون بأن هذا الديناصور الضخم قد مات منذ ملايين السنين وهو واقف يشرب من المياه الضحلة وهناك اعتقاد آخر أن الديناصور قد مات وبعد ذلك جاءت مجموعة من الديناصورات الجائعة فالتهمته وتركت لنا بقاياه‏,‏ ودراسة أخري تشير إلي أن هذا الديناصور المكتشف قد مات وهو يتصارع مع ديناصور آخر من نوع آكلي اللحوم‏.‏

وتقع المنطقة التي بدأ الالماني سترومر البحث فيها عام‏1914‏ بالواحات البحرية في الجزء الشمالي تحت جبلي الدست والمغرفة في صخور رملية وطفلية ترجع كما قلنا للعصر الطباشيري الأعلي أي منذ حوالي‏98‏ مليون سنة وقد أخبرني العالم الجيولوجي د‏. ‏بهي العيسوي الملقب باسم راهب الصحراء أن هذا النوع من الصخور منتشر في مصر وقد أمكن أكتشاف بقايا الديناصورات في جنوب الواحات البحرية كما ذكرنا وايضا في منطقة إبرق والحوضين جنوب الصحراء الشرقية‏,‏ وأشار إلي أن الجيولوجيين العاملين بالمساحة الجيولوجية قد تمكنوا من تتبع صخور في مصر ومن ثم أمكن تسجيل كثير من مواقع هذه الحيوانات وبعض من بقاياها الحفرية ورغم انتشار صخور العصر الجوراسي في سيناء وهو العصر التي سادت وعرفت فيه الديناصورات في العالم‏,‏ فإنه لم يعثر بعد علي بقايا هذه الحيوانات داخل صخور هذا العصر‏.‏

وقد اندثرت الديناصورات تماما مع نهاية العصر الطباشيري أي منذ حوالي ‏65‏ مليون عام ويرجع ذلك إلي اصطدام الأرض بأحد المذنبات الضخمة وأدي هذا التصادم إلي ظلمة الأرض وانتشار الغبار الذي حجب ضوء الشمس لسنوات عديدة أدت إلي موت الحياة علي الأرض وكانت الحيوانات الضخمة مثل الديناصورات هي الأكثر تأثرا بهذا التغيير المناخي وربما يرجع السبب ايضا إلي غباء هذا الحيوان فبرغم ضخامة أجسامها فإن حجم المخ بها لايزيد عن بضع أو قيات ويشير العلماء إلي أنها كانت من الغباء بحيث يمكن أن تموت من الجوع دون أن تدري‏.‏


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الهوامش

  1. ^ مركز الواحات البحرية، الموقع الرسمي لمحافظة الجيزة
  2. ^ الواحات البحرية، الهيئة العامة للإستعلامات
  3. ^ جريدة الأهرام آثار وأسرار قضايا و اراء د. زاهي حواس 9 يونيو 2001.

انظر أيضاً

معرض الصور

المصادر

  • Fakhry, Ahmed. Bahria Oasis, Cairo: Government Press, 1942–1950 (2 volumes).
  • Fakhry, Ahmed. The oases of Egypt. Vol. II: Bahrīyah and Farafra Oases, Cairo: The American Univ. in Cairo Pr., 1974, reprinted 2003.
  • Hawass, Zahi A. Valley of the golden mummies : the greatest Egyptian discovery since Tutankhamen, London: Virgin, 2000.

وصلات خارجية

Coordinates: 28°23′07″N 28°54′38″E / 28.38536°N 28.910522°E / 28.38536; 28.910522