الميثاق الوطني (تركيا)

ميثاق ملي (تركية: Misak-ı Millî) هو طاقم من ست قرارات هامة اتـُخـِذت في آخر سنة للبرلمان العثماني. البرلمان انعقد في 28 يناير 1920 ونشر قراراته في 12 فبراير 1920. تلك القرارات أزعجت الحلفاء الذين كانوا يحتلون تركيا، مما أدى إلى احتلال اسطنبول من قِبل قوات بريطانية، وفرنسية وإيطالية في 16 مارس 1920، وتأسيس برلمان قومي تركي جديد، والمجلس الوطني الأكبر، في أنقرة.

البرلمان العثماني

وزير الداخلية العثماني، دماد فريد پاشا، ألقى الكلمة الافتتاحية لمرض محمد السادس العثماني. مجموعة من البرلمانيين، يُسمون فلاح وطن أسسها أصدقاء مصطفى كمال لتبني القرارات المتخذة في مؤتمر أرضروم ومؤتمر سيڤاس. وقد قال مصطفى كمال: "إنها القبضة الحديدية للوطن هي التي تكتب قـَسـَم الأمة، الذي هو المبدأ الرئيسي لاستقلالنا، في صفحات التاريخ." القرارات التي اتخذها ذلك البرلمان استُخدِمت كأساس لمطالب الجمهورية التركية الجديدة في معاهدة لوزان

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الدعوة للتعميم

 
مجلس مبعوثان الميثاق الملي، 28 يناير 1920.
 
جلال الدين عارف، رئيس مجلس المبعوثان، الذي أقر الميثاق الوطني.

تشكلت الخطوط العريضة للميثاق الوطني في مؤتمر أرضروم (22 يوليو- 7 أغسطس 1919) ومؤتمر سيواس (4-11 سبتمبر 1919).

وقد اتخذت الحكومة العثمانية بناءا علي مطالب مؤتمر سيفاس قرار الانتخابات العامة في 11 سبتمبر. وفي الانتخابات التي أقيمت في شهر نوفمبر فاز الأعضاء المرشحين عن جمعية المدافعة عن الحقوق في كل محافظات الأناضول. المرشحون المختارون في ديسمبر 1919 أتوا إلى أنقرة في الأيام الأولى من شهر يناير 1920 في جماعات من شخصين أو ثلاثة للقاء مع مصطفى كمال أتاتورك وممثلي مجلس التمثيل الحياتي Heyet-i Temsiliye (كلمة "حياتي" يُقصد منها عكس "ديني"). ويلاحظ أنه تم الانتهاء من صياغة الميثاق الملي في تلك اللقاءات . وتم ارسال الميثاق الموقع عليه من قبل أعضاء وفد اللجنة (التمثيل الحياتي) إلي اسطنبول برفقة سامي بك خسرو (گردة) ممثل طرابزون.[1]

بدأ المجلس أعماله في اسطنبول في 12 يناير عام 1920 بمناقشة القضية المقررة، مباشرةً بعد اختيار الهيئة الادارية. وفي جلسة مغلقة انعقدت في 28 يناير 1920، تمت الموافقة علي "بيان نامه الميثاق الملي". وبناءا علي اقتراح شرف بك مبعوث أدرنة في 12 فبراير تم إقرار بيان نامه في مجلس مبعوثان (البرلمان) وأُشهـِر للصحافة.

اعتماد البيان نامه لم يوضح بعض البنود المتعلقة بصيغة النشر. ولا يوجد في محاضر مجلس الدولة ولا في مضبطة جلسات مجلس المبعوثان النص الأصلي للبيان نامه أو أي شيء يتعلق به. ففي هذه الحالة فإن بيان نامه تم إقراره في جلسة غير رسمية (ضمت تقريباً كل أعضاء المجلس). وقد شككت مجموعة فلاح الوطن في أن يكون أعضاؤها قد وافقوا على الميثاق. [2] وقد زعم السير هوراس رمبولد، سفير المملكة المتحدة: "لا توجد قائمة منشورة بالموقعين على البيان." ثم أردف "عدم اتباع الاجراءات يثير الشكوك في صحة ومصداقية الميثاق".[3]

بالاضافة لذلك، توجد اختلافات بين دستور الست بنود الذي تم اعتماده في اسطنبول ودستور الثمان بنود الذي أعـِد في أنقرة. وتم رفع المادة المتعلقة بمعاقبة مجرمي الحرب الموجودة في نص أنقرة من النص النهائي. وتلك الاتفاق في اسطنبول علي موضوع "حدود الهدنة" وتجزئة قضايا الشعوب الاسلامية المكتوبة في بندين منفصلين في دستور أنقرة. كما تم رفع بيان الدفاع عن عصبة الأمم في البند الأخير الذي تم الاعلان عنه في اسطنبول.

وكان البند الأول الأكثر غموضاً وأهمية. حينما تم التأكيد على أن الأغلبية الإسلامية العثمانية التي تعيش داخل حدود هدنة مندروس التي كتب نصها في أنقرة بأنهم جزءاً لا يتجزأ، فوفقاً لبعض المصادر فإن هذا التعبير قد تم تعديله في اسطنبول ليشمل الأغلبية الإسلامية العثمانية التي تعيش داخل وخارج معالم الميثاق الملي. إن الميثاق الملي الذى كان قد نشر يوجد في قسم من النصوص وفي خارجها أيضاً، أما القسم الاخر فلا يوجد فيهما. وبالرغم من كل الغموض المحيط بالميثاق والغموض في بنوده، إلى أنه مازال باقياً.[4]


الحدود

 
1. حدود الميثاق الوطني
‏2. حدود تركيا اليوم


 
حدود تركيا مع كل من الشرق الأوسط وشرق أوروپا، حسب الميثاق الملي التركي.

القـَسـَم الوطني

  1. مصير الأراضي التي يقطنها أغلبية عربية في وقت توقيع هدنة مودروس سوف تتقرر من خلال استفتاء. ومن ناحية أخرى، الأراضي الغير محتلة في ذلك الوقت والتي تسكنها أغلبية تركية هي الوطن القومي للأمة التركية.
  2. وضع قارص وأرض‌خان وباطوم سيقرره إستفتاء.
  3. وضع غرب تراقيا سيتحدد بتصويت سكانه.
  4. أمن اسطنبول ومرمرة يجب أن يصان. النقل والتجارة الحرة في مضائق البسفور والدردنيل ستضمنهم تركيا والبلدان الأخرى ذات المصالح.
  5. حقوق الأقليات ستصان بشرط أن يتم الحفاظ على حقوق الأقليات المسلمة في البلدان المجاورة.
  6. من أجل التطور في كل مجال، فيجب أن يكون البلد مستقلاً وحراً؛ ويجب أن تسقط كل القيود السياسية والتشريعية والمالية.


الوثيقة

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ ^ Nejat Kaymaz, “Misak-ı Millî Üzerinde Yapılan Tartışmalar Hakkında”, VIII. Türk Tarih Kongresi, Ankara, 1977, s. 2.
  2. ^ فلاح الوطن هي مجموعة الجمعية التي تكونت من قِبل الأعضاء التابعين للنضال الوطني في مجلس المبعوثان العثماني الذي عقد في 1920 وهي من أتت بـرؤوف بك اورباي لرئاسة المجلس.
  3. ^ Nejat Kaymaz, a.g.e. s. 8.
  4. ^ ^ Şerafettin Turan, Türk Devrim Tarihi, 2. Kitap, Ankara, 1992, s. 89-90.
  5. ^ Bu haber (2014-04-24). "ATATÜRK MİSAKİ MİLLİ KARARI OLARAK OSMANLI MİSAKİ MİLLİ KARARI GÖSTERME!". fikir7.com.