العلاقات الجزائرية الصينية

الجزائر وجمهورية الصين الشعبية تربطهما علاقات وطيدة تقليدياً، تعد العلاقات بين البلدين أقوى العلاقات للصين مع أي من الدول العربية [1] وهي علاقات مركّزة أوّلا حول الرّوابط التّجارية التي تجمع البلدين[2]

العلاقات الجزائرية الصينية
Map indicating locations of Algeria and China

الجزائر

الصين

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

في 19 يوليو 2021، بدأ مستشار الدولة وزير الشؤون الخارجية في جمهورية الصين الشعبية، وانگ يي، زيارة رسمية إلى الجزائر، وذلك حسب بيان للخارجية الجزائرية. وجاء في بيان وزارة الخارجية الجزائرية أن "مستشار الدولة ووزير الشؤون الخارجية لجمهورية الصين الشعبية، وانگ يي ، يشرع اليوم على رأس وفد هام، في زيارة رسمية إلى الجزائر، تندرج في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين، الذين تربطهما اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة تم إبرامها سنة 2014."[3]

وأضاف البيان أنه خلال هذه الزيارة "سيحظى وانگ يي بمقابلة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كما سيجري مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة". وأشار البيان إلى أن الجانبين الجزائري والصيني سيتطرقان إلى أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وحسب بيان الخارجية، فإن هذه الزيارة ستشكل فرصة لتعميق المشاورات السياسية بين البلدين، وتقييم التقدم المحرز، في إطار تنفيذ اتفاق الشراكة الإستراتيجية الشاملة للدفع بعلاقات التعاون الثنائي، لاسيما في مجال الشراكة الاقتصادية الخاصة بالهياكل والمنشآت القاعدية والاستثمارات المباشرة في كافة القطاعات الأولوية، فضلا عن الجهود الرامية لمكافحة جائحة كورونا.



العلاقات الاقتصادية

الطاقة

بلغ الإستثمار الصيني في مجال الطاقة قرابة 12 مليار دولار في سنة 2016 و منحت الحكومة الجزائرية مشروع بناء أول مدينة صناعية للإسمنت البترولي في إفريقيا للشركات الصينية و تم تدشين المدينة الصناعية سنة 2017 في 3 من نوفمبر.

طريق الحرير

إختارت الصين الجزائر لتكون الوجهة الأولي من طريق الحرير المار من إفريقيا لما تحتله من بعد إستراتيجي و اقليمي وأيضا الصين شريك في ميناء شرشال الجزائري الذي من المقرر الإنتهاء منه سنة 2023 و الذي يعد الأكبر متوسطيا و 5 عالميا.

مشروعات مشتركة

في 30 مارس 2021، وقعت الجزائر مذكرة تفاهم بين المؤسسة الوطنية للحديد والصلب "فيرال" وكونستريوم شركات صينية من أجل استغلال منجم الحديد في غار جبيلات بولاية تندوف، ويقضي الإتفاق إنشاء محطة للطاقة الشمسية لتموين خط سكة حديدية كهربائية تصل حتى ميناء وهران، فيما فاقت التكلفة الأولية للمشروع 2 مليار دولار، وسيكون التمويل جزائري صيني.

في الفوسفات والأسمدة

في 22 مارس 2022 وقعت الجزائر، على اتفاق شراكة مع شركتين صينيتين لإنشاء شركة مختصة في إنتاج الفوسفات والأسمدة بقيمة تعادل 7 مليار دولار.

 
بعد اتمام الأتفاق على انشاء الشركة الجزائرية الصينة للأسمدة

ومثلت الجزائر بالأتفاق بكل من مجمع مناجم الجزائر، و "اسمدال" التابعة لسونطراك، على أن اتفاقية لبدء تطوير مشروع الفوسفات المدمج، وإنشاء "الشركة الجزائرية الصينية للأسمدة"، وسيملك الطرف الجزائري 56% من أسهمها، بينما تعود 44% إلى الجانب الصيني. وقد أشار بيان أصدرته سونطراك أن اختيار الشريكين الصينيين جاء من خلال طرح دعوة مفتوحة لإبداء الاهتمام أطلقها الجانب الجزائري في مايو 2021.[4] سيشمل المشروع تطوير واستغلال منجم الفوسفات في جبل العنق بولاية تبسة قرب الحدود مع تونس، والتحويل الكيميائي للفوسفات بوادي الكبريت، وصناعة الأسمدة بحجر السود بكل من سوق أهراس سكيكدة شرقي الجزائر. ويشمل هذا الاستثمار إعادة تجهيز المنشآت المينائية المخصصة الموجودة في ميناء عنابة شرقيّ الجزائر. ويُعد هذا أول مشروع مدمج في الجزائر في مجال الاستثمار المنجمي وتصنيع الأسمدة. ومن المقدر إنتاج 5.4 مليون طن من الأسمدة بمختلف أنواعها سنوياً، ستوجه بالأساس للاستغلال المحلي، فيما يتم تسويق الفائض منه للتصدير، وسيتم تصنيع المنتجات الفوسفاتية للتغذية الحيوانية والنباتية.

وسيؤدي المشروع لتعزيز التنمية بمناطق شرق الجزائر، إذ أنه من المفترض أن يوفر نحو 12 ألف فرصة عمل خلال فترة الإنجاز، و6 آلاف فرصة عمل بشكل مباشر، و24 ألفاً بشكل غير مباشر في مرحلة الإنتاج.[5]

الجالية الصينية بالجزائر

استقر آلاف الصينيين بالجزائر منذ عام 1990، وهم يعملون في التجارة القطاعي (البقالة وتجارة الأدوات المنزلية) وفي قطاع الإنشاءات. يبلغ عددهم حسب التقديرات الرسمية 20,000 صيني يتركزون في الجزائر العاصمة وبعض المدن الكبرى. وحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن 19,000 منهم يعملون في مجال الإنشاءات. وفي حي باب الزوار قامت الشركات الصينية ببناء عدة منشآت هامة. .[6]

المراجع

  1. ^ China’s relations with Algeria catch attention Silk Road Economy, January 24, 2010
  2. ^ China’s Inroads into North Africa: An Assessment of Sino-Algerian Relations by Chris Zambellis, China Brief Volume: 10 Issue: 1, January 7, 2010
  3. ^ "الخارجية الجزائرية: وزير الشؤون الخارجية الصيني يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر". سپوتنيك نيوز. 2021-07-19. Retrieved 2021-07-19.
  4. ^ جزائر ألترا
  5. ^ العربي الجديد
  6. ^ "Chinese migrants in Algiers clash". بي بي سي. 2009-08-04. Retrieved 2010-05-10.