الاشتراكيون الثوريون (مصر)

(تم التحويل من الاشتراكيون الثوريون)

الاشتراكيون الثوريون، هي منظمة تروتسكية مصرية، متحالفة مع تيار الاشتراكية الدولية.[1]

الاشتراكيون الثوريون
الزعيممجموعة زعماء (منهم كمال خليل وسامح نجيب)
تأسس1995
المقر الرئيسيمركز الدراسات الاشتراكية، 7 شارع مراد، ميدان الجيزة، الجيزة، مصر
الصحيفةالاشتراكي
الأيديولوجيةاشتراكية ثورية
ماركسية
لنينية
تروتسكية
معاداة الصهيونية
الموقف السياسيأقصى اليسار
الانتماء الوطنيحزب العمال الديمقراطي
تحالف القوى الاشتراكية
الانتماء الدوليتيار الاشتراكية الدولية
الموقع
http://www.e-socialists.net/

لعبت المنظمة "دوراً مهماً في تنظيم ميدان التحرير خلال الثورة المصرية في 2011، كما تشارك الآن في تنظيم الحركة العمالية" في مرحلة ما بعد الرئيس مبارك.[2] شاركت وتشارك في إنشاء حزب العمال الديمقراطي،[3] وتحالف القوى الاشتراكية.[4] تضم قيادات المنظمة المهندس والناشط في حقوق العمال كمال خليل،[3] وعالم الاجتماع سامح نجيب.[5] كما تضم أعضاءً بارزين أخرىن كالصحفي حسام الحملاوي،[6] والناشطة جيجي إبراهيم.[7][8] تصدر منظمة الاشتراكيون الثوريون صحيفة بعنوان الاشتراكي.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

بدأت المجموعة في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، بين عددٍ صغير من الطلاب المتأثرين بالتروتسكية. تم اعتماد الاسم الحالي بحلول أبريل من عام 1995، ونما عدد الأعضاء من عدد قليل من الأعضاء الناشطين، عندما كان اليسار المصري مضطهداً كثيراً،[9] إلى بضع مئات خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وبالرغم من عدم تمكن المنظمة من ممارسة عملها على نطاق واسع في عهد الرئيس حسني مبارك،[10][11] إلا أن عدد أعضاء الجماعة إزداد بسبب ميول المنظمة المؤيدة للقضية الفلسطينية والتضامن معها. فقد كان لدى الانتفاضة تأثيراً راديكالياً على الشباب المصري، مما أدى بدوره في زيادة القاعدة الشعبية السياسي، والذي كان خاملاً لفترات طويلة تحت قمع نظام مبارك.[1]

كانت علاقة المنظمة مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة آنذاك متميزة عن باقي الكيانات اليسارية في مصر قديماً، كالحزب الشيوعي المصري، الذي ساوى الإسلام السياسي بالفاشية. ورفعت المنظمة وقتها شعار "أحياناً مع الإسلاميين، وأبداً مع الدولة". أُقتُبِسَ هذا الشعار من كتاب كريس هارمان من حزب العمال الاشتراكي البريطاني، النبي والپروليتاريا،[12] الذي ترجم من العربية واستخدمته المنظمة على نطاقٍ واسع في 1997. استطاع الاشتراكيون الثوريين العمل فعلاً مع الإخوان المسلمين في بعض الأحيان، تجلى هذا التعاون في حركات دعم الانتفاضة والرفض للحرب.[13] وقد تجلى هذا التعاون بين الاشتراكيين الثوريين والإخوان المسلمين في مظاهرات التنديد بالغزو الأمريكي للعراق 2003، ثم في مظاهرات حركة كفاية ضد نظام مبارك ووصولاً إلى ثورة يناير 2011.


الثورة المصرية 2011

خطأ في إنشاء صورة مصغرة: الملف مفقود
من اليمين إلى اليسار، الناشط الاشتراكي الثوري حسام الحملاوي (عرباوي)، والناشطة جيجي إبراهيم في ميدان التحرير يوم 1 فبراير، 2011.[14]

لعب الاشتراكيون الثوريون، بجانب حركات أقصى اليسار، وحركة شباب 6 أبريل، لعبوا دورا رئيسياً في الحشد للتظاهر يوم 25 يناير، 2011، والذي أصبح لاحقاً بداية الشرارة للثورة المصرية. اجتمعت القوى السابقة، واتفقت على استراتيجيات مختلفة، مثل التظاهر في مناطق مختلفة في القاهرة في وقت واحد، قبل التوجه سيراً إلى ميدان التحرير والتجمع هناك، لتجنب تركيز قوات الأمن على المظاهرة والمسيرة.[5]

أصدر الاشتراكيون الثورين بياناً في وقت لاحق، يدعو العمال المصريين إلى الدخول في إضراب عام، على أمل الاطاحة بنظام مبارك:

يمكن للنظام تحمل المظاهرات والاعتصامات في الشوارع لأيام وأسابيع، ولكنه لن يستطيع الصمود والاستمرار أمام ساعات قليلة من الإضراب، اذا استعمل العمال الإضراب كسلاح. اضربوا في السكك الحديدية، اضربوا في وسائل المواصلات العامة، اضربوا في المطارات والشركات الصناعية الكبيرة.
يا أيها العمال المصريون، من أجل شبابنا الثائر، ومن أجل دماء شهدائنا، انضموا إلى صفوف الثورة واستخدموا قوتكم، وسيكون النصر حليفاً لنا!
المجد للشهداء!
يسقط النظام!
السلطة للشعب!
النصر للثورة![15]

قالت الناشطة والعضوة في المنظمة، الناشطة جيجي إبراهيم، أن شرارة الثورة بدأت منذ اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000.[8]

بعد تنحي مبارك

دعا الاشتراكيون الثورية إلى الثورة الدائمة في أعقاب تنحي الرئيس مبارك.[16] وهتف أعضاء المنظمة في عيد العمال 2011 "بثورة عمالية ضد الحكومة الرأسمالية"، في طريقهم إلى ميدان التحرير.[17] تعزو المنظمة الفضل الرئيسي لإسقاط مبارك للطبقة العاملة، لاسيما في القاهرة والاسكندرية والمنصورة، بعكس ماتم ترويجه إعلامياً وهو استخدام الشباب للشبكات الاجتماعية على الانترنت.[18] في حين يصفون دور الإخوان المسلمين في مرحلة ما بعد مبارك "بالثورة المضادة".[19]

في مارس 2011، كان الناشط حسام الحملاوي والعديد من الاشتراكيون الثوريون الاخرين ضمن المتظاهرين الذين اقتحموا واستولوا على مقر مباحث أمن الدولة في مدينة نصر. استُخدم هذا البناء تحديداً لاعتقال وتعذيب العديد من النشطاء قبل الثورة. تمكن الحملاوي من الوصول إلى الزنزانة التي تم اعتقاله بها، وكتب لاحقاً على حسابه على تويتر أنه لم يستطع التوقف عن البكاء بعد مشاهدتها.[20] "دخلت المجمع الصغير الذي كنت محتجزاً به، مازلت لا أصدق... العديد من الحضور يبكي الآن. لا نستطيع إيجاد غرف الاستجواب. يا إلهي، هذا المكان أشبه بالقلعه".[21]

دعت المنظمة إلى التخلص من سلطة المجلس العسكري وقيادات الجيش والشرطة على الحياة المصرية. بالإضافة لدعوتها إلى مثول مبارك ورموز نظامه، بما في ذلك محمد حسين طنطاوي، وسامي عنان (الرجلين الأولين في المجلس العسكري) أمام المحاكمة.[22] بالإضافة إلى معارضتهم لمرسوم قانون تجريم الإضرابات والاعتصامات والاحتجاجات، الذي فرضه المجلس يوم 24 مارس، 2011.[23]

يسعى الاشتراكيون الثوريون بجانب العديد من الكيانات اليسارية المصرية الأخرى، إلى تأسيس حزب عمال جديد في أعقاب سقوط مبارك.[5][24] سمي الحزب حزب العمال الديمقراطي، ويتمثل هدفة الأساسي في "كون العمال المحركين الأساسيين للحزب وقادتهم، بمشاركة عدد من المثقفين".[25] إلا ان تأسيس حزباً من هذا النوع في مصر لا يزال غير قانوني في ظل الحكومة الحالية وقانونها للأحزاب السياسية، الذي صدر في 29 مارس، 2011، حيث يحظر ويمنع منعاً باتاً إنشاء الأحزاب على أساس طبقي. رد كمال خليل أحد قيادي الحزب بالقول أنهم لا يبحثون شرعية الحزب رسمياً بقدر الشرعية الشعبية؛ "لا نريد حزباً سياسياً على ورق، نريد حزباً ذو قاعدة في المصانع وأماكن العمل".[3]

في 10 مايو، 2011، اتحدت منظمة الاشتراكيون الثورين مع أربع كيانات يسارية مصري أخرى، مشكلةً "تحالف القوى الاشتراكية"، والتي تضم حزب التحالف الشعبي الديمقراطي، والحزب الاشتراكي المصري، والحزب الشيوعي المصري، بجانب حزب العمال الديمقراطي.[26]

 
تامر موافي

ويعد تامر موافي من ناشطي الاشتراكية الثورية المهتمون بالتثقيف الأيديولوجي على تويتر.

الموقف من القضايا الدولية

في عام 2006، وصف القيادي في المنظمة سامح نجيب، فشل جيش الدفاع الإسرائيلي في تحقيق أهدافه في الحرب على لبنان بالقضاء على حزب الله، وصفه "بالانتصار المهم جداً لجميع الحركات المناهضة للحرب حول العالم"، مدعياً انه منع أو أجل الهجوم الإسرائيلي-الأمريكي على سوريا وإيران.[27]

في 2 مارس، 2011، بعثت المنظمة رسالة تضامن للمنظمة الأمريكية الاشتراكية الدولية على إثر مظاهرات وسكنسن، حثهتم على بناء بديل اشتراكي ثورية ضد الصهيونية والإمبريالية.[28]

كانت المنظمة أيضاً بجانب العديد من المنظمات الاشتراكية ممن أدانوا نظام روبرت موگابه في زمبابوه على اعتقال وتعذيب اشتراكين من أعضاء المنظمة الاشتراكية الدولية في زمبابوه، بسبب قيامهم باستضافة اجتماع لمناقشة الثورات في تونس ومصر. وأضافوا: "الجماهير في تونس ومصر اثبتوا أنه مهما طالت الأنظمة الاستبدادية، فزلزال الثورة يمكنه أنه يهدم الجدران والسدود، فكونوا متأكدين أن الزلزال قادم، وستسقط موگابه ونظامه--".[29]

وكان للمنظمة دور في دعم الثورات العربية، ورفض للتدخل الأجنبي خصوصاً العسكري في شئون هذه البلدان.[30]

انشقاقات

حوالي عام 2008، انشق فصيل عن الاشتراكيين الثوريين في مصر بقيادة يحيى فكري وشكلوا مركز (نادي) التجديد الاشتراكي، وكان ذلك احتجاجاً على تحالف الاشتراكيين الثوريين مع الجماعات الإسلامية. ويصدر هذا الفصيل مجلة بعنوان "التجديد الاشتراكي". وقد انضم هذا الفصيل إلى حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في صيف عام 2011.

هجوم الصحافة الحكومية

 
صورة للمقال الذي غطى أكثر من نصف صفحة بالأهرام في 21-12-2011.

في 21 ديسمبر 2011، شنت جريدة الأهرام هجوماً ساحقاً على الاشتراكيين الثوريين، في تحقيق مطول (أكثر قليلاً من نصف صفحة) تضمن مقابلات مع العديد من القيادات اليسارية خارج هذا التيار وتهاجمه، ومنهم نبيل زكي وأبو العز الحريري.[31]

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ أ ب ت "Revolutionary Socialists (Egypt)". Links International Journal of Socialist Renewal. Retrieved 7 February 2011.
  2. ^ "Breathless in Egypt". Al Jazeera. 10 May 2011. Retrieved 11 May 2011.
  3. ^ أ ب ت "Labor activists organize despite legal hurdles". Al-Masry Al-Youm. 15 April 2011. Retrieved 16 April 2011.
  4. ^ "Egypt's leftist front, will it survive?". Ahram Online. 12 May 2011. Retrieved 18 May 2011.
  5. ^ أ ب ت "Conversation with an Egyptian socialist". Socialist Worker (US). 23 February 2011. Retrieved 26 February 2011.
  6. ^ "Revolution 2.0: Interview with Hossam el-Hamalawy". MRZine. 8 February 2011. Retrieved 10 February 2011.
  7. ^ "Splits Emerge Among Egypt's Young Activists". The Wall Street Journal. 18 February 2011. Retrieved 15 March 2011.
  8. ^ أ ب "Socialist from Egypt to join debate about revolution". Socialist Worker (UK). 12 March 2011. Retrieved 19 March 2011.
  9. ^ "What's left of Egypt's Left". Al-Masry Al-Youm. 26 March 2011. Retrieved 27 March 2011.
  10. ^ "Egyptian revolutionary: 'We are changed forever'". Socialist Worker (UK). 1 February 2011. Retrieved 8 February 2011.
  11. ^ "Egyptian socialists: 'This won't stop at Mubarak'". Socialist Worker (UK). 15 February 2011. Retrieved 1 March 2011.
  12. ^ "The prophet and the proletariat". REDS – Die Roten. 1994. Retrieved 8 February 2011.
  13. ^ "Comrades and Brothers". Middle East Report. 7 February 2011. Retrieved 8 February 2011.
  14. ^ "Women of the revolution". Al Jazeera. 19 February 2011. Retrieved 13 April. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)
  15. ^ "A call from Egyptian socialists". Socialist Worker (US). 7 February 2011. Retrieved 7 February 2011.
  16. ^ "Making the revolution permanent". Socialist Worker (US). 15 March 2011. Retrieved 19 March 2011.
  17. ^ "Egypt's May Day celebrations end on sour note". Ahram Online. 2 May 2011. Retrieved 5 May 2011.
  18. ^ "Egypt's spreading strikes". Socialist Worker (US). 18 February 2011. Retrieved 26 February 2011.
  19. ^ "Interview with Hisham Fouad from Revolutionary Socialists of Egypt". Socialist Worker (Ireland). 27 May 2011. Retrieved 29 May 2011.
  20. ^ "Egyptians Get View of Extent of Spying". The New York Times. 9 March 2011. Retrieved 12 April 2011.
  21. ^ "A first step towards prosecutions?". Al Jazeera. 6 March 2011. Retrieved 12 April 2011.
  22. ^ "Egyptian socialists on the state attacks on protesters in Tahrir Square". Socialist Worker (UK). 10 April 2011. Retrieved 11 April 2011.
  23. ^ "Egypt protests against anti-protest law". Ahram Online. 24 March 2011. Retrieved 11 April 2011.
  24. ^ "New Leftist party being assembled in Egypt". Ahram Online. 26 February 2011. Retrieved 1 March 2011.
  25. ^ "January Revolution generates a new Egyptian political map". Ahram Online. 4 March 2011. Retrieved 8 March 2011.
  26. ^ "Five socialist parties unite to impact Egyptian politics". Ahram Online. 11 May 2011. Retrieved 18 May 2011.
  27. ^ "Sameh Naguib in Egypt: 'Israel's defeat has transformed the region'". Socialist Worker (UK). 26 August 2006. Retrieved 9 May 2011.
  28. ^ "Solidarity message from Egyptian socialists". Socialist Worker (US). 2 March 2011. Retrieved 3 March 2011.
  29. ^ "Mugabe regime feels pressure". Socialist Worker (US). 29 March 2011. Retrieved 30 March 3, 2011. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)
  30. ^ "Egyptian socialists on Libya, foreign intervention and counter-revolution". Socialist Worker (UK). 2 April 2011. Retrieved 6 April 2011.
  31. ^ سيد صالح ووجدي رزق (2011-12-21). "الاشتراكيون الثوريون ومؤامرة إسقاط مصــــــر - حالة من الخوف تنتاب المصريين بعد بث الفيديو". جريدة الأهرام.

وصلات خارجية