المعرفة

الأزمة الاقتصادية السريلانكية 2019-الحاضر

منذ عام 2010 ، شهدت سريلانكا ارتفاعًا حادًا في الدين الخارجي، حيث وصل إلى 88% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في عام 2019.[3][المصدر لا يؤكد ذلك] أدى ظهور جائحة كوڤيد-19 الناجم عن الركود العالمي إلى تسريع الأزمة وبحلول عام 2021، ارتفع الدين الخارجي إلى 101% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، مما تسبب في أزمة اقتصادية.[المصدر لا يؤكد ذلك] نظمت المعارضة السياسية عدة احتجاجات تطالب الإدارة الحالية بحل الأزمة المالية والاستقالة فورًا في أعقاب الأزمة الاقتصادية الأوسع.[4] قامت حكومة سريلانكا الحالية في عهد الرئيس گوتابايا راجاپاكسا بإقرار التخفيضات الضريبية التي أثرت على الإيرادات الحكومية والسياسات المالية مما تسبب في ارتفاع عجز الميزانية من 5% عام 2020 إلى 15% عام 2022.[بحاجة لمصدر] لتغطية الإنفاق الحكومي، بدأ البنك المركزي طبع النقود بمبالغ قياسية، متجاهلاً نصيحة صندوق النقد الدولي بالتوقف عن طباعة النقود وبدلاً من ذلك رفع أسعار الفائدة ورفع الضرائب مع خفض الإنفاق، بالإضافة إلى تحذير آخر من صندوق النقد الدولي من أن استمرار طباعة النقود سيؤدي إلى انهيار اقتصادي.[5] أدى ذلك إلى اضطرابات اجتماعية واحتجاجات بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، ودفع سريلانكا إلى حافة الإفلاس بسبب انخفاض الاحتياطيات الأجنبية إلى 2.3 مليار دولار أمريكي اعتبارًا من مارس 2022، وهذا غير كافٍ لدفع التزامات الدين الخارجي بقيمة 7 مليار دولار أمريكي وسندات السندات السيادية الدولية بمبلغ 1 مليار دولار أمريكي لعام 2022.[المصدر لا يؤكد ذلك] ارتفع معدل التضخم الوطني إلى 17.5% في فبراير 2022، وفقًا لمؤشر أسعار المستهلك الوطني.[6]

الأزمة الاقتصادية السريلانكية 2019-2022
التاريخ2020 — مستمرة
المكان
سريلانكا
السبب
الوضعمستمرة

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

في 2021، أعلنت حكومة سريلانكا رسميًا أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها البلاد منذ 73 عامًا.[7] صورت الصحف المحلية رسوم كاريكاتورية لسريلانكا تطلب المال من دول SAARC المجاورة.[8] أقر وزير الطاقة السريلانكي أوديا گامانپيلا أن الأزمة قد تؤدي إلى كارثة مالية.[9]

على الرغم من التعليقات التي تلقي باللوم على الصين في أزمة الديون، أشار معهد لوي الأسترالي إلى أن سريلانكا "لم تغرق في فخ الديون الصينية"، لأن الدين الخارجي المستحق للصين كان حوالي 10% فقط من رصيد الديون في أبريل 2021. وبدلاً من ذلك، فإن غالبية أرصدة الديون الخارجية لسريلانكا مستحقة لأسواق رأس المال الدولية، والتي تمثل 47%. وتملك بنوك التنمية متعددة الأطراف نسبة 22% أخرى، تليها اليابان بنسبة 10% من الدين الخارجي لسريلانكا.[10]

عام 2020، قالت وكالة مقرها نيويورك إن مصادر التمويل الحالية لسريلانكا لا تبدو كافية لتغطية احتياجات خدمة الديون، المقدرة بما يزيد قليلاً عن 4.0 مليار دولار في عام 2021.[11] وفقًا لوكالة بيلويذر، "لحل" مشكلة الميزانية "في سريلانكا في ما يخص سداد الديون، يجب أن تنجح مزادات سندات الخزانة. وعندما يتم ذلك، سيتم حل "مشكلة تحويل" العملات الأجنبية تلقائيًا. ولكن هذا يتجاوز حدود الكينزيين. بدلاً من ذلك، مع مزادات سندات الخزانة الفاشلة المليئة بالأموال المطبوعة بموجب النظرية النقدية الحديثة، تنزلق البلاد بشكل أعمق في الديون".[12] لحل أزمة الديون، أشارت بيلويذر إلى أن سريلانكا ستحتاج إلى خطة مالية وسياسة نقدية ذات مصداقية، ويجب رفع الضرائب من أجل سداد الديون، وأن أسعار الفائدة وفتح الواردات ستسمح للضرائب بالتدفق مرة أخرى إلى الخزانة. في حين أنه من الممكن رفع أسعار الفائدة وتوليد الدولارات لسداد الديون الخارجية عن طريق تقليص الائتمان المحلي، فليس من العملي القيام بذلك على أساس مستمر لسنوات عديدة. إذا رأى المستثمرون أن الاحتياطيات الأجنبية ترتفع بعد سداد الديون، فقد تعود الثقة لكنها مسألة مؤلمة، وقد تنجح وقد لا تنجح في ضوء الأيديولوجية الحالية.[13] كما أُلقي اللوم على الأضرار التي لحقت صناعة السياحة التي كانت مزدهرة ذات يوم والناجمة عن جائحة كوڤيد-19 لفشلها في توليد إيرادات وطنية كافية لسداد الديون.[14][المصدر لا يؤكد ذلك] وفقًا للبنك الدولي، "على الرغم من الخسائر الفادحة لجائحة كوڤيد-19 على اقتصاد سريلانكا وحياة شعبها، فإن الاقتصاد سوف يتعافى في عام 2021، على الرغم من استمرار التحديات". وقد لوحظت بالفعل دلائل إيجابية على التعافي، وقد تم تشجيع الضرائب المناسبة لبناء الاعتماد على الذات ولتجنب الاعتماد الكبير على الديون الخارجية في المستقبل. أعتبرت مبادرات الحماية الاجتماعية الحالية لمساعدة أولئك الذين فقدوا وظائفهم خلال أزمة الديون فعالة. اقترح الاقتصاديون أنه إلى جانب الضرائب المناسبة، سيكون من الضروري تحقيق نمو موجه نحو التصدير لرفع الاقتصاد السريلانكي من أزمة الديون الحالية، وكان من المأمول أن تحقق سريلانكا انتعاشًا ماليًا كاملاً.[15]


الأزمة الزراعية

تطور الأزمة

الوقع

انقطاع الكهرباء وأزمة الوقود

التعليم

الصحة

السياحة

ردود الفعل

الاحتجاجات

المقالة الرئيسية: الاحتجاجات السريلانكية 2022

وردت أنباء عن احتجاجات عفوية ومنظمة من قبل كل من الأحزاب السياسية والجماعات غير الحزبية على سوء إدارة الحكومة للاقتصاد من عدة مناطق. نظم عشرات الآلاف من أنصار حزب [[Samagi Jana Balawegaya|القوة الشعبية المتحدة] المعارضة بقيادة ساجيت پرماداسا احتجاجات في 16 مارس، أمام مكتب الرئيس يطالبونه بالاستقالة. [16]

في 30 مارس، عندما وصل نامال راجاپاكسا لحضور حفل افتتاح ملعب رياضي في بانداراويلا، قام السكان المحليون الغاضبون بإغلاق الطريق مطالبين بالوقود مما أدى إلى تجنب نامال راجاپاكساالمنطقة وبدلاً من ذلك فتحت البلدية الأراضي.[17]

في 31 مارس، تجمعت مجموعة كبيرة حول مقر إقامة گوتابايا راجاپاكسا في ميريانا للاحتجاج على انقطاع التيار الكهربائي الذي استمر أكثر من 12 ساعة يومياً.[18][19] كان الاحتجاج في البداية احتجاجًا سلميًا عفويًا من قبل المواطنين إلى أن هاجمت الشرطة المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه وأحرق المتظاهرون حافلة تقل عناصر مكافحة الشغب. أعلنت الحكومة حظر التجول في كولومبو.[20][21] كما وردت تقارير عن احتجاجات متزامنة على طريق كاندي-كولومبو الذي أغلقه المتظاهرون.[22] اتهمت الحكومة المتظاهرين بأنهم أعضاء في جماعة متطرفة وبدأت في اعتقالهم.[23] كما استمرت الاحتجاجات على ضوء الشموع في عدة مناطق بينما تواردت أنباء أيضًا عن احتجاجات باستخدام أبواق السيارات.[24]

نُظمت احتجاجات غير حزبية ضد الحكومة في 3 أبريل. قوبلت الاحتجاجات بردود فعل متباينة من قبل أحزاب المعارضة وزعم حزب تحرير الشعب الذي زعم أن الاحتجاجات تفتقر إلى المساءلة بينما حاول زعيم حزب تحالف الشعب المتحد ساجيت پرماداسا تأييد الاحتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي ولكنه كان كذلك التقى بتعليقات تنتقد پرماداسا والأحزاب السياسية التي طالبتهم بالبقاء خارج البلاد.[25]

المساعدت الأجنبية

في يناير 2022، تعهدت الهند بتقديم ما مجموعه 2.415 مليار دولار أمريكي للتغلب على القيود المالية الشديدة الناجمة عن مدفوعات الديون الخارجية ونقص الدولار الأمريكي في سريلانكا للأعمال التجارية.[26] وجبة تنظيم مقايضة العملات SAARC، قدمت الهند 400 مليون دولار وأجلت تسوية اتحاد المقاصة الآسيوي بحوالي 500 مليون دولار.[27] علاوة على ذلك، منحت الهند خط ائتمان جديد بقيمة 500 مليون دولار لشراء المنتجات البترولية.[28]

في 17 مارس 2022، تلقت سريلانكا حد ائتمان بقيمة مليار دولار أمريكي كخط نجاة من الهند من أجل شراء المواد الأساسية المطلوبة بشكل عاجل مثل الغذاء والدواء.[29][30] تم تنشيط خط الائتمان بعد أن دخلت الهند وسريلانكا رسميًا في اتفاقية ائتمان خلال زيارة وزير المالية باسيل راجاپاكسا إلى نيودلهي.[31]

في 2 أبريل 2022 ، أفيد أن التجار الهنود بدأوا في تحميل 40.000 طن من الأرز للشحن الفوري إلى سريلانكا.[32][33]

المصادر

  1. ^ "Shock Waves From War in Ukraine Threaten to Swamp Sri Lanka". March 17, 2022. Retrieved April 3, 2022.
  2. ^ "Sri Lanka halts chemical fertilizer subsidies". November 22, 2021. Retrieved March 11, 2022.
  3. ^ "Sri Lanka's foreign debt crisis forecast for 2021". Feb 27, 2021. Archived from the original on August 9, 2021. Retrieved June 19, 2021.
  4. ^ "Marxist youth in Sri Lanka protest outside president's office, attempt break-in". EconomyNext (in الإنجليزية). 2022-03-18. Retrieved 2022-03-20.
  5. ^ "Sri Lanka money printing, deficits could lead to economic implosion: IMF report". EconomyNext (in الإنجليزية). 2022-03-04. Retrieved 2022-03-31.
  6. ^ "Sri Lanka : Sri Lanka national inflation soars to 17.5 percent in February 2022". www.colombopage.com. Retrieved 2022-03-22.
  7. ^ "Sri Lanka declares worst economic downturn in 73 years". France 24 (in الإنجليزية). 2021-04-30. Archived from the original on 2021-10-15. Retrieved 2021-06-27.
  8. ^ "The cartoon showing Sri Lanka begging for cash was published in a local newspaper, not in Bangladesh". AFP Fact Check (in الإنجليزية). 2021-06-02. Archived from the original on 2021-06-27. Retrieved 2021-06-27.
  9. ^ "Sri Lanka minister warns of financial terror, mystery deepens over fuel stabilization fund". EconomyNext (in الإنجليزية). 2021-06-17. Archived from the original on 2021-06-24. Retrieved 2021-06-27.
  10. ^ "Sri Lanka's simmering twin crises". www.lowyinstitute.org (in الإنجليزية). Archived from the original on 2021-12-18. Retrieved 2021-12-18.
  11. ^ "Sri Lanka faces worst decline as debt crisis looms". The Economic Times. Archived from the original on 2021-06-24. Retrieved 2021-06-19.
  12. ^ "Sri Lanka debt crisis trapped in spurious Keynesian 'transfer problem' and MMT: Bellwether". EconomyNext. Mar 15, 2021. Archived from the original on June 24, 2021. Retrieved June 19, 2021.
  13. ^ "How to fix Sri Lanka's monetary and debt crisis, avoid sudden stop event: Bellwether". EconomyNext. Feb 24, 2021. Archived from the original on June 27, 2021. Retrieved June 19, 2021.
  14. ^ "Assess damage to tourism and compensate SMEs soon - ASMET". www.dailynews.lk. June 15, 2021. Archived from the original on June 24, 2021. Retrieved June 20, 2021.
  15. ^ "As Sri Lankan Economy Recovers, Focus on Competitiveness and Debt Sustainability Will Ensure a Resilient Rebound". World Bank. Archived from the original on 2021-11-24. Retrieved 2021-06-19.
  16. ^ "Sri Lankan protesters demand president quit over economic crisis". www.aljazeera.com (in الإنجليزية). Retrieved 31 March 2022.
  17. ^ "ජනතා විරෝධය හමුවේ නාමල් පසු බසී". www.ada.lk (in Sinhala). Retrieved 31 March 2022.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  18. ^ "Protest ongoing near President's private residence; security beefed up - Top Story | Daily Mirror". www.dailymirror.lk (in English). Retrieved 31 March 2022.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  19. ^ "ජනපතිගේ නිවස අසල විරෝධයට විශාල ජනතාවක්". www.ada.lk (in Sinhala). Retrieved 31 March 2022.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  20. ^ Rasheed, Rathindra Kuruwita,Zaheena. "Curfew in Sri Lanka as protesters try to storm president's house". www.aljazeera.com (in الإنجليزية).{{cite news}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  21. ^ "Army bus set on fire during protest - Breaking News | Daily Mirror". www.dailymirror.lk (in English). Retrieved 31 March 2022.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  22. ^ "Kandy-Colombo Road blocked at Bulugaha junction - Breaking News | Daily Mirror". www.dailymirror.lk (in English). Retrieved 31 March 2022.{{cite news}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  23. ^ "Extremist group behind Mirihana unrest: PMD - Breaking News | Daily Mirror". www.dailymirror.lk (in English). Retrieved 2022-04-01.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  24. ^ "Public outrage grows on social media against the Rajapaksas - Latest News | Daily Mirror". www.dailymirror.lk (in English). Retrieved 2022-04-01.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  25. ^ "Sri Lanka opposition parties react to purported apolitical protest on April 03". EconomyNext (in الإنجليزية). 31 March 2022. Retrieved 31 March 2022.
  26. ^ "India to help Sri Lanka with USD 2.4 billion to overcome financial crisis: Report". ANI News (in الإنجليزية). 20 January 2022.
  27. ^ "India delivers 40,000 metric tonnes of fuel to Sri Lanka to help ease energy crisis". The Economic Times. Retrieved 2022-03-09.
  28. ^ "Sri Lanka's central bank denies risk of default". www.aljazeera.com (in الإنجليزية). Retrieved 2022-03-09.
  29. ^ "Sri Lanka secures $1bn credit line from India as IMF signals help". www.aljazeera.com (in الإنجليزية). Retrieved 2022-03-20.
  30. ^ "Sri Lanka : Finance Minister says will import essential items from Indian loan soon". www.colombopage.com. Retrieved 2022-03-20.
  31. ^ "India extends $1-billion line of credit to Sri Lanka". The Indian Express (in الإنجليزية). 2022-03-18. Retrieved 2022-03-20.
  32. ^ "Sri Lanka Crisis: India sends 40,000 tonnes of rice for prompt shipment ahead of key festival". Deccan Herald. 2 April 2022. Retrieved 2 April 2022.
  33. ^ "India starts supplying rice to Sri Lanka in first major food aid". Aljazeera. 2 April 2022. Retrieved 2 April 2022.
تمّ الاسترجاع من "https://www.marefa.org/w/index.php?title=الأزمة_الاقتصادية_السريلانكية_2019-الحاضر&oldid=2451347"