استسقاء عام

استسقاء عام Anasarca (أو استسقاء عام حاد extreme generalized edema) هو عرَض طبي يتميز بإنتفاخ منتشر للجلد بسبب تدفق effusion سائل في الفراغ خارج الخلية extracellular space.

اسم العـَرض/العلامة:
استسقاء عام Anasarca
التصنيفات والمصادر الخارجية
Plasmodium falciparum nephrosis edema PHIL 3894 lores.jpg
طفل مصاب بانتفاخ كبير (استسقاء) من فشل كلوي نتيجة الملاريا
ICD-10 R60.1
ICD-9 782.3

وعادة ما يسببها إما فشل قلبي احتقاني، فشل كبدي (تليف cirrhosis كبدي) أو فشل كلوي.

ويمكن أيضاً أن تحدث من إعطاء محاليل وريدية غريبة.

Certain plant-derived anticancer chemotherapeutic agents, such as docetaxel, يسبب الإستسقاء عبر متلازمة الرشح الشعيري المساء فهمها.

هذا العرض يسمى أيضاً leucophlegmatia.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مقدمة

الوذمة حالة مرضية تنجم عن زيادة في مقدار سوائل البدن وتحدث إما على حساب السوائل داخل الخلوية وإما خارج الخلوية.

ولابد قبل البحث في موضوعها من إعطاء لمحة موجزة عن حجم سوائل البدن وحركتها وتوزعها في أجزائه المختلفة في الحالة السوية.

يبلغ حجم السوائل في جسم الإنسان الكهل نحو 60 ليتراً موزعة على الشكل الآتي:

ـ أربعون ليتراً ضمن خلايا البدنintercellular space .

ـ خمسة عشر ليتراً خارج خلايا البدن extracellular s.، عشرة ليترات منها تتوضع في الحيز الخلالي بين الخلايا interstitial s.. وخمسة ليترات ضمن الأوعية .vascular s. وهناك كمية ضئيلة من السوائل خارج الخلايا في السائل الدماغي الشوكي وأنبوب الهضم والعين وبعض الأجواف الطبيعية كالجنب وجوف الصفاق.


حركة السوائل بين هذه الأقسام المختلفة

1ـ تتحرك السوائل على نحو دائم بالاتجاهين بين داخل الخلايا وخارجها من جهة، وبين الحيز الخلالي والأوعية الدموية والأوعية اللمفية من جهة أخرى. ويتعلق مقدار هذه الحركة وشدَّتها في الحالة الأولى:

أ ـ بدرجة نفوذية الغشاء الخلوي وحيويته.

ب ـ بحركة شاردتي الصوديوم والبوتاسيوم عبر الغشاء الخلوي وتركيزهما على جانبي هذا الغشاء.

2ـ أما في الحالة الثانية أي حركة السوائل بين الحيز الخلالي والسرير الوعائي بشطريه الدموي واللمفي فتتم عبر المسافات بين الخلايا المكونة لجدر الأوعية الشعرية الدموية واللمفية، ويسيطر على هذه الحركة العوامل الآتية:

أ ـ مقدار الضغط الساكن للسوائل ضمن الأوعية.

ب ـ مقدار الضغط الساكن ضمن الحيز الخلالي وضغط النسج المحيطة به.

ج ـ تباين الضغط الحلولي بين الحيز الوعائي والخلالي.

د ـ الضغط الجرمي oncotic pressure ويتعلق بكثافة البروتين في السوائل، فكلما زاد مقداره فيها منعها من الانتقال للحيز الآخر والعكس صحيح.

أسـباب الوذمات

1ـ الوذمة على حساب السوائل داخل الخلوية: وهي الأقل مشاهدة، وتحدث نتيجة دخول الصوديوم والماء إلى داخل الخلية بسبب تأذي وظيفة الخلايا ولاسيما غشاؤها، ويشاهد ذلك إما في مناطق الجسم التي تعرضت لانسداد وعائي أدى إلى نقص الوارد من القدرة والأكسجين للخلايا ومواتها، وإما في المناطق التي تعرضت لخمج حاد أثرت عوامله الممرضة في أغشية خلايا هذه المناطق وأفقدتها وظيفتها.

2ـ الوذمة الحادثة على حساب زيادة السوائل خارج الخلايا: وهي الأكثر مشاهدة وتنجم عن أحد السببين الآتيين:

ـ زيادة رشح السوائل من خلال جدار الأوعية الشعرية نحو الخلال بين الخلايا، أو عجز الطرق اللمفية عن نقل السوائل المتجمعة في هذا الخلال.

ـ حبس الكلية للملح والماء.

وفيما يأتي لمحة عن النوعين مع ذكر الحالات المرضية المشاهدة فيها:

ـ الوذمة الناجمة عن زيادة الرشح من الشعريات الدموية والانسداد اللمفي وتشاهد في الحالات الآتية:

أ ـ زيادة الضغط الساكن ضمن الأوعية الشعرية كما هي الحال في المصابين:

ـ بقصور القلب.

ـ بانسداد الوريد بسبب خثرة أو التهاب أو انضغاط بأورام مجاورة.

ـ الضعف في العود الوريدي الناجم عن الشلل العضلي المحيطي أو الاضطجاع المديد عند المقعدين أو المصابين بدوالي الساق الشديدة.

ب ـ نقص بروتينات البلاسما المشاهدة عند:

ـ المصابين بداء الكلاء nephrosis حيث تضيع كميات كبيرة من البروتينات مع البول.

ـ المصابين بالحروق الواسعة أو الرضوض الهارسة للنسج التي تترافق بضياع بروتينات الجسم.

ـ المصابين بالأمراض التي تعوق تصنع البروتينات في الجسم كأمراض الكبد وتشمعه.

ـ المدنفين وسيئي التغذية أو المصابين بأمراض تؤدي إلى نقص التغذية.

ج ـ زيادة نفوذية الأوعية الشعرية بسبب تأثير الهيستامين وعوامل المناعة كما في حال المصابين بالوذمات الأرجية، أو بسبب تأثير الذيفانات والجراثيم في خلايا هذه الأوعية كما هي الحال عند المصابين بالاخماج الموضعية الحادة.

د ـ انسداد الطرق اللمفية وتحدث إما بسبب إصابة العقد اللمفية بالنقائل السرطانية وإما إصابتها بالالتهابات المزمنة، وتتوضع الوذمة أسفل منطقة الانسداد وتكون قاسية الملمس.

ـ الوذمات الناجمة عن الآفات الحابسة للماء والملح وتشاهد في الحالات المرضية الآتية:

ـ عند المصابين بالتهاب الكبب والكلية الحاد، وغالباً ما يصادف عند الأطفال، وفيه يشكو المصاب قلة في كمية البول وبيلة دموية وارتفاع حرارة الجسم وزيادة في الضغط الشرياني وظهور وذمات في الوجه. وتشفى هذه الإصابة في معظم الحالات من دون عقابيل.

ـ عند المصابين بالآفات الكلوية المزمنة مثل التهاب الكبب والكلية تحت الحاد أو المزمن، والأمراض الكلوية الأنبوبية، والقصورات الكلوية وإنذارها سيئ.

ـ عند المصابين بآفات قشر الكظر المفرزة للألدوسترون أو الكورتيزول كما في داء كوشينغ Cushing.

ـ عند من يتناول مركبات الكورتيزون على نحو مزمن أو عند النساء اللواتي يستعملن حبوب منع الحمل الحاوية على الاستروجينات.

الوذمات المرافقة للقصورات القلبية

وتتصف بأنها شائعة الحدوث ومعممة غالباً، وأسبابها متعددة ومتداخلة:

ـ إذا شمل قصور القلب جزأيه الأيمن والأيسر أدى ذلك إلى نقص قدرته على ضخ الدم، مما يسبب زيادة الضغط في الأوردة والأوعية الشعرية المحيطية من جهة ونقصاً في الضغط الشرياني الانقباضي والتروية الدموية من جهة أخرى. ويسهم كل من هذين العاملين في إحداث الوذمة، الأول بزيادة الضغط الوعائي الساكن والثاني بحبس الكلية للماء والملح في الجسم.

ـ إذا اقتصر قصور القلب على جزئه الأيسر مع بقاء وظيفة مقبولة في جزئه الأيمن أدى ذلك إلى تراكم الدم في الرئتين وحدوث ما يسمى بوذمة الرئة pulmonary edema، وهي حالة خطرة ومميتة إذا لم يتم إسعاف المصاب بها بسرعة ففيها يشكو المريض عسرة تنفس شديدة وازرقاقاً وهبوطاً شديداً في الضغط الشرياني.

الأعـراض

تظهر الوذمة في أنحاء متفرقة من البدن وبدرجات متفاوتة الشدة، وقد تترافق بأعراض المرض المسبب. وغالباً ما يلاحظها المريض خلال تأمل وجهه في المرآة صباحاً أو ملاحظة صغر خاتم الإصبع أو سوار الساعة وتركهما انطباعاً في مكانهما، أو يلاحظ صغر حذائه وصعوبة ارتدائه وخاصة في نهاية اليوم، أما إذا كان مقدار الوذمة كبيراً فملاحظتها سهلة من قبل المريض.

التشخيـص

تشخيص الوذمة سهل إذ يلاحظها الطبيب بالتأمل، وإذا ضغطت المنطقة المتوذمة تركت انطباعاً وانخفاضاً فيها. ومن الأمور المهمة ملاحظة الأعراض الموضعية والعامة المرافقة. وتقسم الوذمة من الناحية السريرية إلى:

أ ـ موضعية: وهي أكثر ما تشاهد في:

ـ الحالات الأرجية وتكون مترافقة بالأعراض التحسسية مثل الحكة والاحمرار.

ـ حالات الالتهاب الموضعي وتترافق بالاحمرار والألم والحرارة الموضعية.

ـ حالات الانسداد الوعائي أو اللمفي وأكثر ما تتوضع في الطرفين السفليين وتكون تالية لآفة وعائية أو لمفية التهابية أو ساده.

ـ بدء الإصابات الكلوية وتتوضع في منطقة الوجه وحول العينين.

ب ـ عامة: وتشمل اللحف المغطية للأطراف السفلية والعلوية والصفن وجدار البطن والوجه وتشاهد في:

ـ حالات قصور القلب المتقدمة.

ـ حالات القصور الكلوي.

ـ داء الكلاء (النفروز) في مراحله الفاعلة وتترافق بوجود البروتين في البول وارتفاع مقدار الكولسترول في الدم.

ـ تشمع الكبد ويترافق مع الحبن والضعف العام ونقص بروتينات الدم.

ـ حالات الدنف والأمراض المدنفة ويصاحبها سوء الحالة العامة وأعراض المرض المسبب.

العلاج

لا معالجة للوذمة قبل تشخيص سببها، ويجب أن يتم ذلك باكراً ما أمكن. وبعد معرفة السبب توجه المعالجة نحوه، وفي حال كون السبب غير قابل للمعالجة يُلجأ إلى المداواة العرضية بإعطاء المدرَّات في بعض الحالات وتحت إشراف الطبيب.


انظر أيضاً

المصادر

  • [1]
  • *غالب خلايلي. "استسقاء عام". الموسوعة العربية.

وصلات خارجية

قالب:Med-sign-stub

الكلمات الدالة: