إيجبت سات-1

(تم التحويل من إيجبت سات 1)


إيجپت سات 1 هو أول قمر صناعي مصري للأبحاث العلمية. "إيجپت سات 1" اطلق في 17 ابريل 2007، من قاعدة بايكونور الفضائية بقزخستان على متن صاروخ دنيپر-1 الأوكراني. القمر المصري انطلق بعد عدة تأجيلات، ليواكب مرور عشر سنوات على بدء برنامج الفضاء المصري عام 1997.

إيجپت سات 1
EgyptSat-1
EgyptSat-1 SaudiSat-3 satellite cluster.jpg
إيجبت سات-1 (يسار) وسعودي سات-3 (يمين).
المشغلشعبة علوم الفضاء بهيئة الاستشعار عن بعد بالنيابة عن مجلس بحوث الفضاء
نوع المهمةمراقبة الأرض
قمرالأرض
تاريخ الاقلاع17 ابريل 2007
الصاروخ الحاملدنيبر (صاروخ)
موقع الإطلاققاعدة بايكونور الفضائية بقزخستان
الكتلة100 كجم
الأبعادحوالي 60*60*60 سم
مدار في اليوم668 * 668 كم، مدار شمسي التزامن SSO
الأجهزة
كاميرا تلسكوبية بدقة 10 (أو 4) متر، تعمل على حزم طيفية متعددة، حمولة إتصالات Store-and-Forward

القمر المصري "إيجبت سات 1" يبلغ وزنه 100 كجم، وسنطلق إلى مدار شمسي التزامن. وسيمسح مصر كلها مرة كل 70 يوما في صورة كاملة بكل التفاصيل من محاصيل لآثار وغيرها، وأن هذا القمر من الأقمار السطحية التي ترصد ما هو موجود على السطح فقط، وليس في جوف الأرض، بدقة تصوير لمسافة 10 أمتار.

في 22 أكتوبر 2010 فُقد الاتصال مع القمر، واختفى من أجهزة المراقبة، وأعزى المهندسون ذلك إلى نفاذ بطاريته.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مناقصة الإنشاء

 
إيجبت سات-1.

في عام 2001 طرحت مصر مناقصة عالمية لإطلاق قمر صناعي للإستشعار عن بعد وإنشاء محطات التحكم والإتصال اللازمة له. تنافس في المناقصة شركات من المملكة المتحدة، روسيا وكوريا الجنوبية وإيطاليا وأوكرانيا. وقد فازت بالمناقصة شركة دنيپروپتروڤسك يوجنوي Dnepropetrovske Yuzhnoye SDO الأوكرانية.


المشروع

المشروع يتضمن تدريب الكوادر الفنية المصرية على إدارة الساتل وإنشاء سواتل من نفس الدرجة.

القرار

حواراتنا مع علماء الفضاء ركزت على جانب مهم للغاية ارتبط ببداية المشروع وكيف تحمس له الرئيس مبارك بشكل خاص حين تم عرضه عليه من الوزير عبد الحليم أبو غزالة، وكيف سعى هذا الوزير إلى إيفاد عدد من العقول المصرية المميزة لدراسة الفضاء فى الولايات المتحدة لكى يكونوا نواة المشروع المصرى فيما بعد.[1]

وضمن المعلومات التى حصلنا عليها أيضاً ما يتعلق بمصير هذه العقول، وللعلم فإن معظمهم خارج حسابات المشروع المصرى حالياً، فهم إما سافروا إلى الخارج للعمل فى مشروعات فضائية أخرى، وإما فضلوا ترك عملهم «العبثي» فى برنامج الفضاء بشكله الحالى، وحين اتصلت بعدد منهم فوجئت بحالات إنسانية صعبة للغاية، فضمن هؤلاء العلماء واحد وصفه جميع زملائه بأنه «عبقرى مصرى تتجاوز إمكانياته العقلية علماء كباراً»، وهو كان الأول على الجمهورية فى الثانوية العامة، وكذلك كان الأول على كليته المتخصصة فى الدراسات الهندسية والعسكرية، وحين عاد من الولايات المتحدة كان لديه - مثل زملائه العلماء - الطموحات للارتقاء بمشروعنا الفضائى إلى العالمية. الرجل فوجئ بأن برنامجنا بدأ مشوهاً وتابعاً لهيئة الاستشعار من بُعد، وليس هيئة مستقلة تتبع رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء مثلما كان مخططاً من قبل، وأننا تعاقدنا مع أوكرانيا على بناء «القمر» بمواصفات لا تتناسب مع متطلباتنا منه، وشاهد الرجل بعينيه تقارير كثيرة عن المخالفات فى المشروع، وكيف كان مصيرها الوحيد هو الأدراج الموصدة بأقفال من حديد. رأى الرجل شباباً مصرياً شارك هو فى تدريبه، وأكمل هذا التدريب فى أوكرانيا، يهرب بجلده وخبرته إلى أعمال أخرى فى الدول العربية، أو إلى مجالات أقل شأناً. الرجل اتصلت به هاتفياً، لكنها لم تكن محادثة عادية، كانت خناقة، ما إن سألته عن ضياع القمر حتى علا صوته وكأننى أحد المسؤولين عن الحادثة، وهدأته بعد دقائق تضمنت سباً منه للقيادات المسؤولة عن المشروع وعن البحث العلمى، لكنه أعقب ذلك بمعلومات متدفقة وفنية للغاية استفدنا منها فى نشرنا الموضوعات المتعلقة بفقدان القمر فى الفضاء. أحد أصدقاء هذ العالم حدثنى عنه قائلاً: الرجل دخل فى وصلة اكتئاب بعد تركه العمل فى المشروع الفضائى، مما تسبب فى ارتفاع السكر فى دمائه بشكل عال جداً.. وانتهى الأمر بأن قرر الأطباء قطع إحدى قدميه». حصلت على قائمة طويلة بأسماء علماء وخبراء سافروا للعمل فى الخارج، وآخرين فضلوا الخروج للمعاش على العمل الروتينى.

لكن أخطر ما فى قضية «إيجيبت سات» ما حصلت عليه من معلومات «فنية» تتعلق بأداء الوزير هانى هلال، وكيف أنه أصر على إجهاض استقلال هذا المشروع، وقارن هؤلاء العلماء بين أداء الوزير حسن يونس، فيما يتعلق بالبرنامج النووى، وكيف أنه سعى للحصول على الاستقلال التام للبرنامج عن وزارة الكهرباء، وإصرار هلال على تغيير ما تم الاتفاق عليه مسبقاً من إنشاء هيئة مستقلة لبرنامج الفضاء. وربط هؤلاء العلماء بين معلومات قديمة حول رغبة هلال فى بيع صاروخ الدفع الروسى، الذى كان مخصصاً لإطلاق القمر، إلى ألمانيا لولا تدخل الرئيس، وبين عدم اكتراثه بمستقبل المشروع واستقلاله، بل إن بعض هؤلاء العلماء قالوا إن بدايات المشروع عام 1998 فى عهد الوزير الأسبق مفيد شهاب، وإتمام البنية الأساسية فى عهده، تبعه نوع من اللامبالاة من هلال، لأن برنامج الفضاء ليس مشروعه الخاص، لكن المعلومات التى أحزنتنى كثيراً هى المتعلقة ببرنامجي الفضاء فى السعودية والجزائر. كنت قد سمعت وقرأت معلومات غير دقيقة عن البرنامج السعودى، لكن العلماء الذين تحدثت معهم طوال الأيام الماضية قالوا لى إنه فى الوقت الذى خسرنا فيه قمرنا الوحيد فإن للسعودية 9 أقمار بحثية تسبح فى الفضاء وكلها تحت السيطرة، وإنها تمسح ليل نهار أراضى المملكة بحثاً عن ثرواتها.. قالوا أيضاً إن المشروع السعودى بدأ بعدنا بعدة سنوات، لكن الإرادة السعودية استطاعت الدخول وبقوة فى مجال علوم وأبحاث الفضاء. قالوا لى إن أحد الأمراء يشرف على المشروع لكن جامعة الملك عبدالعزيز هى التى تدير البرنامج الفضائى بشكل عام. اختبرت هذه المعلومات وبحثت فى عدة مواقع إلى أن قرأت خبراً منشوراً فى صحيفة «الشرق الأوسط» بتاريخ 5 مايو 2005 على لسان الأمير الدكتور تركى بن سعود بن محمد آل سعود، بصفته نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجاء فيه أن المملكة أطلقت ابتداء من عام 2000 ستة أقمار صناعية للاستفادة منها فى المجالات العلمية والتطبيقية والتنموية، وأن المملكة تخطط لإطلاق 6 أقمار صناعية أخرى، منها قمر خاص بالاستشعار عن بعد، أى أن إدارة الأقمار الصناعية فى السعودية عملية عادية جداً وشبه روتينية، ولنا أن نتساءل: هل علماء السعودية أفضل وأذكى من علمائنا أم هى الإرادة السياسية واختيار القيادات المناسبة، خاصة للأماكن الحساسة؟ بل يطرح هذا الأمر تساؤلاً أهم: هل من الأصلح أن تتولى مثل هذه المشاريع جهات سيادية يتميز أداؤها بالصرامة والدقة أم تُترك للإدارة العادية ويكون مصيرها مشابهاً لـ«إيجيبت سات»؟ وأخيراً وأنا أُقلّب فى ذاكرتى أحاديث علماء الفضاء المصريين معى قفز إلى ذهنى الحوار الذى أجريته مع اللواء دكتور على صادق، الرئيس السابق لمجلس بحوث الفضاء، فى مارس 2007، أى قبل إطلاق القمر المصرى بشهر واحد، وعدت بالفعل إلى نص الحوار ورأيت اللهجة الحالمة فيه، سواء فى أسئلتى أو فى أجوبة الدكتور صادق، الذى يجلس فى منزله الآن وسط اكتئابه وحزنه على مشروعه الذى أفنى فيه سنوات عمره. الرجل تحدث حينها عن كنوز مصر من علماء الفضاء فى الخارج، وكيف أنه خطط لاستعادتهم، وأنهم أشهر فى الخارج من العلماء فى المجال النووى، كما تحدث عن القمرين الثانى والثالث، وكيف tأننا سنسبق السعودية وغيرها من الدول فى منطقة الشرق الأوسط، ثم تحدث وبشكل مطول عن «وكالة الفضاء المصرية»، التى يتم إنشاؤها على مقربة من «القاهرة الجديدة»، وهى نفس «الوكالة» التى هجرها العلماء وباتت خاوية إلا من عدد يسير من العلماء، وهى «الوكالة» ذاتها التى كانت شاهدة على فقدان الاتصال بالقمر المصرى.

محاولات إثناء مصر عن اطلاق إيجبت سات-1

فى نهاية الثمانينيات، فكر المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة فى أهمية دخول مصر عصر الفضاء.. والرجل كان مهتماً بأسلحة الردع والهجوم فى سنوات ظن كثير من المصريين أنها سنوات خنوع وخضوع وتطبيع.. والرجل كان يعمل على تطوير صناعة الصواريخ المصرية، التى انطلقت من مصانع عبدالناصر العسكرية ولكن بتكنولوجيا أمريكية، أما فيما يتعلق بالفضاء فقد استقرت النية بين المشير ومبارك على أن تتجه مصر شرقاً.. وتم اختيار الدكتور على صادق للإشراف على برنامج الفضاء، والرجل عمل فى المخابرات العامة لنحو ثلاثة عقود متصلة، وكان مشرفاً على التطوير الفنى، فوكيلاً أول للجهاز.. وبشكل مؤقت تم تكليف وزير البحث العلمى بالإشراف على برنامج الفضاء لحين صدور قانون خاص به. وبحسب قيادات فى البرنامج فإن الدكتور مفيد شهاب، الوزير المسؤول فى هذا الوقت، قدم الكثير فى هذا الشأن، وأنه صاحب فكرة استقلاليته، وأن لديه بالفعل مشروع قانون حول البرنامج.. ثم انهارت الأمور ووصل الإشراف على البرنامج للوزير هانى هلال فى فترة حساسة للغاية، والتى تم فيها التجهيز لإطلاق القمر إيجيبت سات 1 فى إبريل 2007. كانت هناك دول غربية تخشى من دخول مصر عصر الفضاء.. ورغم أن القمر الذى صنعته أوكرانيا كانت نسبة التمييز فيه 7.7 متر، أى أنه من المستحيل أن يستخدم كقمر تجسس أو لأهداف عسكرية محددة، فإن محاولات تعطيل الإطلاق تواصلت إلى أن وجد المتربصون ضالتهم فى الوزير هاني هلال.[2]

وقبيل أسابيع معدودة من الإطلاق فوجئ رئيس مجلس إدارة البرنامج الفضائى المصرى الدكتور علي صادق باتصالات متعاقبة من سفراء مصر فى روسيا وأوكرانيا وكازاخستان حول اعتزام مصر تسليم الصاروخ الروسى المخصص لإطلاق القمر إلى ألمانيا.. وأن القاهرة وافقت على تأجيل الإطلاق لحين صناعة صاروخ جديد.

اتصل صادق بالوزير هلال، فأخبره بأنه وافق على بيع الصاروخ للألمان.. وأن علينا تخزين القمر لبعض الوقت، فانفجر فيه صادق قائلاً: «هو شوال بطاطس؟!»، لكن هلال لم يعدل رأيه.. بالتوازى مع هذا الموضوع كان السفراء الثلاثة قد بعثوا برسائل مشفرة لوزير الخارجية أحمد أبوالغيط بخطورة الأمر، وأنهم يرون أن فى الأمر سوء نية وفخاً غربياً تقوده ألمانيا لتعطيل المشروع، وأن الوزير هلال غير مدرك خطورة الأمر.. فقامت السفيرة وفاء بسيم، مساعدة وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير فى ذلك الوقت، بنقل الأمر بشكل عاجل لأبوالغيط الذى كان فى جولة دبلوماسية فى الخارج، فقام وزير الخارجية بالاتصال بزميله وزير البحث العلمى، لكن الأخير فاجأه بالقول: «أنا قررت خلاص أنا وزير وانت وزير، وأنا حبيع الصاروخ».. فلجأ أبوالغيط وكذلك على صادق إلى مبارك الذى عطل الأمر تماماً!

المحطات الأرضية

محطة تحكم القمر الأول "إيجبت سات 1" وصلت في 2006 من أوكرانيا، وسوف ينتهي تركيبها خلال شهري فبراير ومارس 2007، وحاليا توجد محطة استقبال في أسوان.

تم اختيار مكان المحطة من 20 موقع في مصر ووقع الاختيار النهائي على 7 أماكن وكلها تمت بها قياسات التلوث الكهرومغناطيسي الذي يمنع استقبال إشارة القمر، والمحطة بعيدة عن الإشارات والمصانع والعمران وأبراج المحمول، وقد بدأنا العمل فيها في (القاهرة الجديدة) بالتجمع الخامس شرق القاهرة.

برنامج الفضاء المصري مخصص له أرض تسمى "مدينة أبحاث الفضاء على مساحة 100 فدان.

خط زمني لمهمة القمر

  • 15 ديسمبر 2006: تم إحضار الساتل إيجبت سات 1 إلى مبنى اختبار التجميع في محطة بايكونور الفضائية في .[3]
  • 21 مارس 2007: ثم تم تركيبه في رصيف الحمولة Payload Platform (انظر الصورة).
  • 22 مارس 2007: حـُمـّل رصيف الحمولة على متن الصاروخ دنيپر على منصة الإطلاق.[4][5]
  • 27 مارس 2007: تأجيل إطلاق الصاروخ إلى الثلث الثاني من شهر إبريل 2007.[6]
  • 17 أبريل 2007: نجاح اطلاق دنير وعلى متنه مصر سات 1.
 
الساتل إيجبت سات مُحضّر للإدماج في رصيف حمولة الصاروخ بوم 21 مارس 2007.
  • 22 أكتوبر 2010: فُقد الاتصال مع القمر، واختفى من أجهزة المراقبة، وأعزى المهندسون ذلك إلى نفاذ بطاريته.

هل هو للتجسس؟

وصفت اسرائيل الساتل إيجبت سات 1 بأنه للتجسس، حيث تبلغ دقة صوره 4 أمتار.[7] إلا أن محمد بهي الدين عرجون، رئيس شعبة علوم الفضاء بهيئة الاستشعار عن بعد صرح أن الأقمار المصرية "مدنية سلمية غير عسكرية" ودقة صورها لمسافة 10 أمتار، "وهي نسبة ليست عسكرية بالمرة، لأن الأقمار لأغراض عسكرية تصور لمسافة واحد متر فأقل"، حسب تأكيده. وكذلك نفى الدكتور أيمن الدسوقي، رئيس المركز القومي لأبحاث الفضاء وصف اسرائيل للقمر المصري بأنه لمهام تجسسية.

التدريب على ادارة الساتل

مصر، ضمن استعداداتها لإدارة القمر إيجبت سات-1، أرسلت عشرين من خريجي الكلية الفنية العسكرية للتدريب في أوكرانيا على التحكم في القمر الصناعي، بدراسة معادلة المدار شمسي التزامن. وبعد دراسة لعدة أشهر لم ينجح أحد. وعادوا للقاهرة. واضطرت مصر للتعاقد مع مهندسين أوكرانيين للتحكم في الساتل. وبعد ثلاث سنوات قررت السلطات المصرية أن لا حاجة لمصر في المهندسين الأجانب فاستغنت عنهم. وبعد ذلك بنحو ست أسابيع، توقف الساتل عن الاستجابة للأوامر الصادرة إليه، لنضوب بطاريته من كثرة اصدار الأوامر المستهلكة للطاقة (كما لو كانوا يلعبون بالجوي ستيك).

ضياع الساتل

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

فقدان الاتصال بالساتل

في 22 أكتوبر 2010 أصرح الدكتور أيمن الدسوقي رئيس هيئة الاستشعار عن بعد لجريدة المصري اليوم، بفقدان السيطرة على القمر الصناعى واختفائه من أجهزة المراقبة في موقع التحكم، وقال إن المهندسين يحاولون التقاط القمر مرة أخرى، وإعادته إلى مداره، مشيراً إلى أن إعادة التحكم في القمر قد تحدث في أية لحظة، وأن فقدان السيطرة عليه كان قد حدث مرتين من قبل، واستطاعت الهيئة التقاطه بعدهما، ولعل السبب هو نفاذ الطاقة من بطاريات القمر.[8] وهناك تحليلات مختلفة لاختفاء هذا القمر ومنها احتمالية تعرضه لاحد أسلحة الميكرويف الإسرائيلية والتي تجرى عليها تجارب على التوازى في ثلاث دول منذ عقود في أمريكا وروسيا وإسرائيل ويؤدى استخدام هذا السلاح ضد القمر الصناعي إلى اعطاب المستشعرات واحراقها تماما واحراق كل المكونات الإلكترونية في اللوحات (البوردات) وكذلك إلى فقدان الاتصال مع المحطات الأرضية واذا كان الشعاع قوى بما يكفي فيمكنه ان يزيح القمر ولو سنتيمترات عن مساره.وبالتالى يدفعه إلى دخول الغلاف الجوى ليحترق أو يكتسب تسارع باتجاه الفضاء الخارجي إلى الأبد.

إختفاء القمر

قال مصدر مسؤول بالبرنامج الفضائي إن القمر، الذى يعد أول قمر صناعي مصري للاستشعار عن بعد، اختفى من مداره بسبب فقدان أجهزة التحكم السيطرة عليه منذ يوليو 2010، واختفائه من شاشات المراقبة، لافتاً إلى أن السبب قد يرجع إلى نفاد الطاقة من بطاريات القمر.

وأضاف أن المشروع الفضائي المصري أصبح يعاني العديد من المشاكل، خاصة بعد هروب العديد من المهندسين المصريين الذين تدربوا على إدارة القمر على يد الخبراء الأوكرانيين، وتوجههم للعمل في برامج فضائية بعدد من الدول العربية، عقب مغادرة الخبراء الأوكرانيين موقعي تحكم واستقبال صور القمر على طريقي «مصر - الإسماعيلية» و«أسوان»، وتسليمهما للإدارة المصرية.

إيجبت سات 2

في نوفمبر 2011 أعلنت هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء المصرية عن مناقصة عالمية لتصنيع القمر الصناعي المصري إيجبت سات 2. وكانت مصر قد استعانت بالخبرة التكنولوجية الأوكرانية في تصنيع إيجبت سات 1.[9] وصرح د. بهي الدين عرجون مدير برنامج الفضاء المصري السابق، بأن مصر يمكنها تصنيع 60% من القمر الصناعي الجديد والذي ستبلغ تكلفته 50 مليون دولار، موضحا أن الهيئة سبق وأن تلقت عروضا من عدد من الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين وكوريا، وأن كراسة الشروط هى الفيصل في قبول تلك العروض. ويقول عرجون، موضحا أن تكلفته ستنخفض إلى النصف بدلا من شراء قمر آخر جديد، لافتا أن التصنيع المصرى للقمر سيمكن مصر بعد ذلك أن تصنع وتطلق الأقمار الصناعية وقتما تحتاج، لكن هذا الهدف أصبح مهددا بالخطر رغم وجود الخبرة.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ محمد السيد صالح (2010-11-04). "قمر «هلال».. وأقمار السعودية!". صحيفة المصري اليوم.
  2. ^ محمد السيد صالح (2014-04-19). "لماذا لا يفتخر الجيش بقمره؟!". صحيفة المصري اليوم.
  3. ^ NASA Forum, EgyptSat-1 is moved to Assembly testing building in Baikonur, 29 ديسمبر 2006, استرجعت في 14 مارس 2007
  4. ^ NASA Forum, Dnepr launch with EgyptSat-1 on March 27, 14 مارس 2007, استرجعت في 14 مارس 2007
  5. ^ NASA Forum, Dnepr expected to be launched on March 27-29, 2007, 14 مارس 2007, استرجعت في 14 مارس 2007
  6. ^ KazInform, Dnepr booster's launch postponed till April, 27 مارس 2007, استرجعت في 27 مارس 2007
  7. ^ Jerusalem Post, Egypt to launch first spy satellite, 15 يناير 2007, استرجعت في 14 مارس 2007
  8. ^ المصري اليوم
  9. ^ "عرجون: إجراء مناقصة جديدة للقمر الصناعى الثانى إهدار لمشروع الفضاء المصرى". جريدة الشروق المصرية. 2011-11-10. Retrieved 2011-11-10.