أخبار:مباحثات صينية-أمريكية في بكين حول تايوان والحرب التجارية

من اليمين، دانيال كريتن‌برينك وما ژاوشو ونيكولاس برنز وسارة بيران بعد مباحثات في بكين (15 أبريل 2024)
من اليمين، دانيال كريتن‌برينك مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون شرق آسيا والهادي، وما ژاوشو نائب التنفيذي لوزير الخارجية الصيني، ونيكولاس برنز سفير الولايات المتحدة في الصين وسارة بيران المديرة بمجلس الأمن القومي لشؤون الصين، بعد مباحثات في بكين. (15 أبريل 2024)

في 15 أبريل 2024، اجتمع في بكين النائب التنفيذي لوزير الخارجية الصيني ما ژاوشو، مع السفير الأمريكي لدى الصين نيكولاس برنز، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون شرق آسيا والهادي دانيال كريتن‌برينك، وسارة بيران، المديرة بمجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الصين.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون شرق آسيا ناقش تطورات الشرق الأوسط وقضايا بحر الصين الجنوبي وتايوان مع نظرائه الصينيين في بكين، وذلك بهدف تحقيق الاستقرار في العلاقات المتوترة.

وأوضحت أن الزيارة تمتد من 14 إلى 16 أبريل، والتقى خلالها مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي دانيال كريتن‌برينك بالنائب التنفيذي لوزير الخارجية ما ژاوشو، وكذلك مع نائب مدير مكتب شؤون تايوان في بكين چيو كاي‌مينگ.[1] وبأن الطرفين ناقشا القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية، بما في ذلك الشرق الأوسط، ودعم الصين للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية، وقضايا بحر الصين الجنوبي وكوريا الشمالية.

كما أجرى يانگ تاو، المدير العام لإدارة شؤون أمريكا الشمالية وأوقيانوسيا بوزارة الخارجية الصينية، محادثات مع الدبلوماسيين الأمريكيين.

وقال بيان وزارة الخارجية الصينية بأن الجانبان أجريا مباحثات صريحة ومتعمقة وبناءة بشأن تعزيز الحوار والتعاون في مختلف المجالات لإدارة الخلافات بين البلدين.

وأن الطرفين اتفقا على مواصلة تنفيذ "رؤية سان فرانسيسكو" (حيث اجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن والصيني شي جن‌پنگ في نوفمبر 2023).

وقال بيان الخارجية الصينية بأن الصين أعربت عن موقفها الصارم من تصريحات واشنطن وسلوكياتها الخاطئة الأخيرة التي شملتها "استراتيجيتها في منطقة المحيطين الهندي والهادي"، وخاصة محاولاتها لنسج تحالف يجمع بين الولايات المتحدة واليابان والفلبين، وزعزعة استقرار بحر الصين الجنوبي. وأن الجانب الصيني حث الولايات المتحدة على عدم الدخول في مواجهة تقوض السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي. كما أوضحت الصين موقفها بشأن مسألة تايوان وقضايا مثل الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والتبادلات الثقافية.

وأن الصين طلبت من الولايات المتحدة على التوقف عن التدخل في شؤون الصين الداخلية، والتوقف عن عرقلة التنمية في الصين، ووقف العقوبات التي لا أساس لها على الشركات الصينية، والتوقف عن قمع التنمية الاقتصادية والتجارية والعلمية والتكنولوجية في الصين.[2]

تحسن هشّ بالعلاقات

من ناحية أخرى أفاد المسؤولين الأميركان يقولون إن قنوات الاتصال مع بكين عادت إلى طبيعتها إلى حد كبير بعد أشهر من التوترات المتصاعدة، إلا أنهم حذروا أيضاً من أن الدعم الصيني للحرب الروسية في أوكرانيا يعرض استقرار العلاقات للخطر.

وتأتي الاجتماعات قبل تنصيب الرئيس المنتخب الجديد في تايوان، والتي تدعي بكين أنها جزء من الأراضي الصين، وبعد أسبوع من عقد الولايات المتحدة مؤتمرات قمة مع كل من اليابان والفلبين ركزت على التصدي للصين في بحر الصين الجنوبي وأماكن أخرى.

إذ أكدت الولايات المتحدة دعمها "الصارم" للفلپين في النزاع البحري بين الأخيرة والصين في بحر الصين الجنوبي، والذي شهد عدة خلافات متوترة مؤخراً.[1]

وقبل أيام قالت قيادة الجيش الأمريكي لمنطقة المحيطين الهندي والهادي، إن طائرة مقاتلة صينية أجرت "مناورة عدوانية غير ضرورية" في أواخر مايو أثناء اعتراضها طائرة مراقبة عسكرية أمريكية في المجال الجوي الدولي فوق بحر الصين الجنوبي. كما اتهمت سفينة حربية صينية باعتراض مسار سفينة أمريكية كانت تقوم بتدريب مشترك لحرية الملاحة مع البحرية الكندية في مضيق تايوان.

وصرح منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الإستراتيجية جون كيربي:إن المسؤولين الأمريكيين استغلوا الفرصة للتعبير عن قلقهم بشأن عمليات الاعتراض "غير الآمنة وغير المهنية" التي قام بها الجيش الصيني في الآونة الأخيرة. مشيراً بأن "في الفترات متوترة، وخاصة التي تحمل خطر سوء التقدير، هي الوقت الذي تريد أن تكون فيه قادراً على إجراء محادثة". وأضاف "هذه الزيارة تتماشى إلى حد كبير مع جهودنا الأكبر والأطول لإبقاء خطوط الاتصال مع الصين مفتوحة وسنرى إلى أين سيتجه هذا بعد ذلك".

فيما دافع المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانگ ون‌بين عن تصرفات الجيش الصيني، قائلاً إنها "احترافية وقانونية ومبررة وآمنة" وانتقد الولايات المتحدة "لإرسالها سفناً حربية وطائرات عسكرية لتقطع نصف العالم وتصل إلى عتبات الصين، في إجراء استفزازي واضح"

وقال وانگ إن بكين "تعارض بشدة الأعمال التي تقوض سيادة الصين وأمنها باسم حرية الملاحة والتحليق"، مضيفا أن "ممارسة الهيمنة التي تتبعها واشنطن هي السبب الجذري للمخاطر الأمنية في البحر والجو".[3]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب "US, China officials discuss Middle East, Taiwan, South China Sea". interaksyon.
  2. ^ "Chinese, U.S. diplomats hold 'candid, in-depth, constructive' talks". CGTN.
  3. ^ "Senior U.S., Chinese officials hold "productive" talks in Beijing". kyodonews.