أخبار:سفير السودان بهولندا شارك بمحاولة اغتيال مبارك

في 21 يناير 2021، كشفت صحيفة NRC الهولندية، أن السفير السوداني لدى هولندا، سراج الدين يوسف، والذي قامت الملكة الملكة بياتريكس بتكريمه، كان على صلة بمجموعة إرهابية دولية.

وحسب ما أفادت به مصادر حكومية لمجلة نيويورك تايمز وواشنطن پوست فإن سراج الدين حامد يوسف، الذي كان سفيرًا في لاهاي بالإشتراك مع دبلوماسي أخر بين عامي 2010 و2013، قد قام بتسريب معلومات لمجموعة من الإرهابيين عام 1993، تضمن معلومات عن مقرات للأمم المتحدة في مدينة نيويورك أرادوا تفجيرها، ومعلومات حول مخطط البناية للمكتب الذي سيصل إليه الرئيس الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا عام 1995، الذي كانت الجماعة الإرهابية تستهدفه وموعد سفره.

في أبريل 1996 أصدرت الولايات المتحدة أمراً لزميل سراج الدين يوسف بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة وقال المتحدث الرسمي تمثيل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة إلى نيويورك تايمز "أننا لن نسمح لدمبلوماسيين يقوموا باستغلال حصانتهم في تحويل مدينة نيويورك إلى ملاذ آمن للإرهابيين أو مقر لهم". وكان يوسف، الذي يعمل ضمن الوفد الدبلوماسي الدبلوماسي السوداني في الأمم المتحدة بين عامي 1990 و1995، قد غادر البلاد بالفعل قبل ثلاثة أشهر من إدانه المتهمين العشر-سودانين المولد- الذي تمت إتهامهم بالتخطيط للهحمات. وبعد عشر سنوات من مغادرته الولايات المتحدة، أصبحت هولندا عام 2010 أول دولة غربية تسند منصب دبلوماسي إلى يوسف مرة أخرى.

لم ترد وزارة الشئون الخارجية ودائرة المعلومات الحكومية، المتحدثة بالنيابة عن العائلة الملكية، إذا ما كانت تعرف بالفعل عن تلك الشبهات عندما قمت بتكريم يوسف عن توليه منصب السفير وقامت بتعيينه عضوًا في جماعة أورانج-ناسو، ربما لم يكونوا يروا أي صلة بينه والشخص المتهم فقد عرف في الإعلام الأمريكي في تسعينيات القرن الماضي باسم "سراج يوسف".

يوسف، الذي يعمل محامي، أنكر من خلال المكالمات الهاتفية من العاصمة السودانية الخرطوم صلته بالهجوم الذي تم احباطه ويقول أنه هو وعلى الأقل بعض من- لمتهمين قد تم إلصاق الاتهامات بهم، ويقال أن أحد المشتبهين بهم كان يعمل كمخبر تابع لمكتب التحقيقات الفدرالية وتم الاتصال به لجعل يوسف شريكا في العملية. وحسب رأي الدبلوماسي السباق، فإن الولايات المتحدة كان تبحث عن أي طريقة لإقناع الأمم المتحدة لفرض عقوبات على السودان، ولم تقدم الأمم المتحدة أي أدلة تثبت إدانته وحسب قوله "أن ذلك سئ للغاية".

ويضيف أن هولندا لم تقم باستجوابه على الإطلاق قبل تعيينه، برغم أن في عام 2010 كان هناك أسبابا وجيهة للتحقق من خلفيته، فكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أمر بالقبض على أعضاء النظام السوداني قبلها بعام واحد، من ضمنهم الرئيس المخلوع عمر البشير بسبب أتهامات تتعلق بإبادة جماعية في دارفور.

في عام 2010 ظل هناك عدد كبير من الأشخاص يتعرضون إلى العنف شهريًا على يد أشخاص تابعين بشكل مباشر أو غير مباشر للنظام وتصف خبيرة شئون الإرهاب بيبي ڤان جينكل تعيين يوسف ب"الأمر المخزي" ولكن ما يسبب الخزي أيضًا هو حصوله على الوسام، وتضيف أن ذلك يعني أن هولندا "لم تقم بأداء واجبها كما ينبغي" و" وإذا كانت قد ربطت بين يوسف الذي تورط مع المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في التسعييات، لم تكن لتكرمه أبدًا، فهذا "الشرف العظيم" هو بهذه الطريقة عرضة للتضخم لجميع الفرسان الآخرين. وتقول دائرة المعلومات الحكومية الهولندية أن تكريم يوسف الذب جاء بناء على توصي الوزير السباق فراس تيمرمانز (وزير الشئون الخارجية) جاء ضمن أمور أخرى، من ضمنهاالمعاملة بالمثل في النهج السوداني والهولندي "مع منح الجوائز". ويقول يوسف أن بياتريكس أثنت عليه لمساعدته في تعزيز الروابط الاقتصادية، وأنه حضر حفل استقبال ڤيليم ألكسندر بناء على طلبها.

المصادر

  1. ^ "Oud-ambassadeur Soedan gelinkt aan terreurzaak VS". www.nrc.nl. 2021-01-21. Retrieved 2021-01-22.