أبو حصيرة (1806 - 1880) هو يعقوب بن مسعود أبو حصيرة حاخام يهودي من أصل مغربي، ويقام له احتفال سنوي في مصر، ويقال أنه من أولياء الله في زعم اليهود، وله "كرامات".

أبو حصيرة مرتدياً الجـِرد الليبي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أصل الحكاية

يدعى اليهود عنه أنه أتى من المغرب إلى مصر سابحاً في البحر فوق حصيرة لذا سمي بأبي حصيرة ، بيد أن المحامين المصريين أثبتوا أمام القضاء أنه رجل مسلم ــ وليس يهوديا ــ واسمه "محمد بن يعقوب بن يوسف" ويمتد نسبه إلى طارق بن زياد وأنه لا توجد عائلة في المغرب باسم أبو حصيرة.

وفي عام 1907 ادعى بعض اليهود الذين كانوا يعيشون في مصر ، أنه يوجد في قرية " دميتوه " القريبة من الإسكندرية في منطقة المقابر التي تقع على ربوة عالية ــ والتي تضم رفات 88 من اليهود ــ مقبرة لحاخام يهودي من أصل مغربي يدعى أبو حصيرة، واسمه الأصلي أبو يعقوب ، وأنه من أولياء الله في زعمهم ، وله كرامات مشهودة ، ومنذ ذلك العام بدأوا يتوافدون على القرية شيئا فشيئا للتبرك بهذا الحاخام الذي ذاع صيته بينهم ، ومنذ عام 1978 عقب توقيع اتفاق كامب ديفيد بدأ اليهود يطلبون رسمياً تنظيم رحلات دينية إلى هذه القرية للاحتفال بمولد أبي حصيرة احتفالا غير لائق بعادات وأخلاق المسلمين والمصريين لمدة 15 يوماً ، وبدأ عددهم يتزايد حتى بلغ قبل عامين قرابة أربعة آلاف يهودي ، وقاموا بتوسيع المقبرة من مساحة 350 مترا إلى 8400 متر ، ومع الوقت تحول أبو حصيرة إلى مسمار جحا لليهود في مصر.


مولد أبو حصيرة

منذ عام 1978 عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد بدأ اليهود يطلبون رسميًا تنظيم رحلات دينية إلى قرية "دميتوه" الشهيرة الواقعة في محافظة البحيرة شمال مصر للاحتفال بمولد أبي حصيرة المزعوم أنه "رجل البركات"، والذي يستمر قرابة 15 يومًا بين 26/12 و لغاية 2/1 من كل عام، وبدأ عددهم يتزايد من بضع عشرات إلى بضع مئات ثم بالآلاف يفدون كل عام من اليهود وأمريكا وبعض الدول الأخرى ، حتى بلغ عددهم قبل عامين قرابة أربعة آلاف، برغم احتجاجات الأهالي على تصرفات الزوار الصهاينة، وتحويلهم حياة الفلاحين في هذه القرية إلى جحيم، بسبب إجراءات القرية إلى مدينة مغلقة بسبب إجراءات الأمن المصرية المكثفة لحماية الزوار.

طقوس الاحتفالات

يبدأ الاحتفال غالبا يوم 25 ديسمبر فوق رأس أبي حصيرة؛ حيث يُقام مزاد على مفتاح مقبرته ، يليها عمليات شرب الخمور أو سكبها فوق المقبرة ولعقها بعد ذلك ، وذبح تضحيات غالبًا ما تكون خرافًا أو خنازير وشي اللحوم، والرقص على بعض الأنغام اليهودية بشكل هستيري وهم شبه عرايا بعد أن يشقوا ملابسهم ، وذكر بعض الأدعية والتوسلات إلى البكاء بحرقة أمام القبر، وضرب الرؤوس في جدار المبكى للتبرك وطلب الحاجات، وحركات أخرى غير أخلاقية.


 
تعليق

مسمار جحا

شهدت المقبرة بعض التوسع مع تزايد عدد القادمين، وتم كسوة الضريح بالرخام، والرسوم اليهودية، لاسيما عند مدخل القبر، ثم بدأ ضم بعض الأراضي حوله وبناء سور،

ثم قيام منشآت أشبه بالاستراحات، وهي عبارة عن غرف مجهزة، واتسعت المقبرة من مساحة 350 مترًا مربعًا إلى 8400 متر مربع وقد سعوا أيضًا إلى شراء خمسة أفدنة مجاورة للمقبرة بهدف إقامة فندق عليها؛ لينام فيه الصهاينة خلال فترة المولد، بيد أن طلبهم رفض.

وبدأت التبرعات الصهيونية تنهال لتوسيعها وتحويلها إلى مبكى جديد لليهود الطالبين الشفاء أو العلاج من مرض، حتى أن حكومة الكيان الصهيوني قدمت معونة مالية للحكومة المصرية طالبة إنشاء جسر يربط القرية،

التي يوجد بها الضريح بطريق علوي موصل إلى مدينة دمنهور القريبة؛ حتى يتيسر وصول اليهود إليها، وأطلقوا على الجسر أيضًا اسم أبو حصيرة، ومع الوقت تحول أبو حصيرة إلى مسمار جحا للصهاينة و حكومتهم في مصر.

فيما يحرص الكيان الصهيوني على لفت الأنظار إليهم، وتضخيم الاحتفال إلى درجة استقدام طائرة خاصة إلى مطار الإسكندرية تحمل وفدًا كبيرًا من حاخامات الصهاينة، ومعهم أحيانا وزير الأديان والعمل، وأعضاء من الكنيست.


 
تعليق

ومن الغريب حقا أن قبر أبو حصيرة وعلى الرغم انه لم يمر علية 100 عام إلا أن وزارة الثقافة المصرية قررت ضمه للآثار بالقرار رقم 57 لسنة 2001 ، كما انه من الجدير بالذكر أيضا انه قد صدر حكما قضائيا نهائيا باتا منذ خمس سنوات بإلغاء هذا الإحتفال المصطنع المرذول ، إلا انه لم يتم تنفيذه حتى اليوم مع أن المحامين المصريين قالوا لليهود في أوراق تلك الدعوى : إن كنتم لا تزالون تريدونه ــ اى رفات أبو حصيرة ــ فخذوه عندكم ،،، ولكنهم يا اخوانى لا يريدون نقله عندهم وإنما يريدونه هنا في مصر لأسباب دنيئة وضيعة ليحققوا حلمهم بإقامة دولتهم من النيل للفرات


منع المولد 2014

في ديسمبر 2014، صدر قرار محكمة القضاء الإدارى المصرية بالإسكندرية، بوقف الاحتفال بمولد الحاخام اليهودى المغربى الأصل "أبو حصيرة" بمحافظة البحيرة، مستنكرة قرار المحكمة أيضا بمنع نقل رفات الحاخام لإسرائيل.

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، خلال تقرير لها، إن حظر الاحتفال بمولد الحاخام "أبو حصيرة" أمر غير مقبول، إزالته من مواقع التراث التاريخى لمصر قد يسبب مشكلة فى المستقبل. وهاجمت الصحيفة ما وصفته بادعاءات السكان المحليين بمدينة دمنهور فى محافظة البحيرة التى يقع فيها قبر الحاخام بأن المصلين والحجاج اليهود الذين يزورون القبر سنويا يشربون الخمور، ووجود اختلاط بين الرجال والنساء فى المنطقة خلال الاحتفالات.

ونقلت الصحيفة العبرية عن رئيسة الطائفة اليهودية بالقاهرة ماجدة هارون، قولها إن حكم المحكمة المصرية غير دستورى، مضيفة أن الدستور المصرى الجديد يكرس حقوق أتباع الديانات السماوية الثلاث ومظاهر عبادتهم. وأضافت هارون وفقا للصحيفة العبرية: "إن قرار إزالة الموقع من قائمة المواقع التاريخية فى مصر سيجلب تدمير القبر على الرغم من أن المتوفى داخله لديه بمكانة عالية بين اليهود"، مستنكرة فى الوقت نفسه ربط اسم الحاخام أبو حصيرة بالصهيونية، لأنه قد ولد وتوفى قبل إنشاء الحركة الصهيونية وقبل قيام إسرائيل".

وأشارنت يديعوت إلى أن الاحتفال السنوى بمولد الحاخام أبو حصيرة، كان يحضره الآلاف من اليهود من حول العالم لكن هذا الرقم بدأ يتضاءل خلال السنوات القليلة الماضية، وأن ذروة الاحتفالات كانت فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك لعلاقته الجيدة بإسرائيل فى حينها.

فيما أوضح موقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى، أنه منذ توقيع مصر وإسرائيل على معاهدة السلام، عام 1979، ويحرص مئات اليهود الذين يعود معظمهم إلى أصول مغربية على التوافد على الضريح الذى تم تسجيله ضمن الآثار اليهودية كموقع دينى فى هيئة الآثار المصرية.

وكان قدر قررت المحكمة أمس الاثنين، حظر الاحتفال بمولد الحاخام اليهودى يعقوب بن مسعود أبو حصيرة الذى يقام سنويا فى محافظة البحيرة، كما قررت إلغاء قرار وزير الثقافة الصادر عام 1981 باعتبار ضريحه من الآثار المصرية، حيث أقام أحد المحامين دعوى لإلغاء مولد أبو حصيرة لأنه تقام خلاله طقوس وتؤتى أفعال تخالف أخلاق الريف المصرى.

ويعتبر مولد أبو حصيرة احتفالا يهوديا بالحاخام المغربى الأصل، يقام بصورة سنوية منذ عام 1907 فى الفترة ما بين 26 ديسمبر حتى الثانى من يناير داخل معبد يهودى فى قرية دميتيوه فى محافظة البحيرة.


السفير الإسرائيلي يزور الضريح 2017

محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية قد أصدرت حكما بإلغاء الاحتفالات السنوية نهائيا بمولد "أبو حصيرة".

وفي 1 نوفمبر 2017، قام السفير الإسرائيلي بزيارة الضريح. نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية صورا لزيارة السفير الإسرائيلى لدى القاهرة ديفيد جوفرين إلى ضريح الحاخام يعقوب أبو حصيرة فى دمنهور. وقالت الصحيفة إنها الزيارة الأولى لسفير إسرائيلى بالقاهرة لقبر "أبو حصيرة" منذ عام 2011. وأوضحت الصحيفة أن "جوفرين" أجرى زيارة أيضا لمعبد الياهو النبى التى تقوم الحكومة المصرية بترميمه فى الوقت الراهن ، حيث شاهد السفير عن قرب عمليات الترميم.<ref>"زيارة السفير الإسرائيلى بالقاهرة لضريح الحاخام أبو حصيرة بدمنهور". صحيفة اليوم السابع. 2017-11-01.

المصادر

وصلات خارجية

http://www.ssnp.info/thenews/daily/Makalat/Mohamad%20Malkawi/M.Malkawi_22-12-05.htm

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=56573&issue=8320

http://www.arabia4serv.com/vb/t3305.html