ديڤيد گوڤرين

(تم التحويل من ديفيد جوفرين)

داڤيد گوڤرين (بالعبرية: דוד גוברין‎ ؛ إنگليزية: David Govrin، و. 1963، هو دبلوماسي إسرائيلي، وإسرائيل لدى مصر من يوليو 2016 حتى مايو 2019.[1]

داڤيد گوڤرين
דוד גוברין
داڤيد گوڤرين
سفير إسرائيل لدى مصر
في المنصب
يوليو 2016 – مايو 2019
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
سبقه حاييم كورن
خلفه أميرة أورون
تفاصيل شخصية
وُلِد 1963
القدس
القومية إسرائيلي
الجامعة الأم الجامعة العبرية في القدس
الدين يهودي

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

وُلد داڤيد گوڤرين في القدس عام 1963. حصل على دكتوراه في علوم الإسلام والشرق الأوسط من الجامعة العبرية بالقدس. وهو باحث مشارك في معهد ترومان بالجامعة العبرية. وحلل گوڤرين، في رسالته للحصول على الدكتوراه، الخطاب الليبرالي الجديد حول الإصلاحات السياسية والدمقرطة في دول المشرق العربي خلال الأعوام 1990-2005.

وفي بحثه، قال گوڤرين: "على ضوء منظور تاريخي، احتلت مسألة الديمقراطية في الدول العربية دورًا هامشيًا في ظل الأنظمة العسكرية العربية خلال الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين". وأضاف قائلاً: "ركزت هذه الأنظمة بشكل رئيس على النضال ضد الحكم الاستعماري، وعلى تعزيز سلطتها وتعزيز هويتها الوطنية".

ويعتقد گوڤرين، أن "جهود الإدارة الأمريكية تسارعت للنهوض بالديمقراطية في الدول العربية ووجدت تعبيرًا ملموسًا في تقدم المبادرات الأمريكية المختلفة، والتي تضمنت برامج للإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال دمج العوامل المدنية والمنظمات غير الحكومية في هذا الصراع”.

وأضاف: "رفض الحكومات العربية التعاون مع هذه المبادرات، والانتقاد الموجه لها في الرأي العام العربي، والفشل الأميركي في إقامة ديمقراطية مستقرة في العراق، وضرورة تبني إدارة بوش (الابن) لسياسة براغماتية تجاه الدول العربية في ظل ما يسمى بها اعتبارات إستراتيجية وسياسية وأمنية واقتصادية – كل ذلك دفع الإدارة الأمريكية في النهاية إلى التراجع عن أهدافها الأصلية". ويظن گوڤرين، بحسب رسالته، أنه "رغم الفشل الأمريكي، أثار التغيير الجذري في سياسة الرئيس بوش الخارجية خطابا عاما واسعا حول ضرورة إدخال الديمقراطية في المنطقة، وأجبر القادة العرب على مناقشة قضايا رفضوها قبل ذلك، ما شجع المثقفين والليبراليين العرب على الكفاح من أجل تغيير شامل".


العمل الدبلوماسي

 
داڤيد گوڤرين في زيارة لضريح أبو حصيرة، دمنهور، مصر، 2017.

بدأ گوڤرين العمل الدبلوماسي منذ عام 1989. خدم بعدة مناصب في مقر وزارة الخارجية بالقدس، منها مدير دائرة الأردن، مدير دائرة التخطيط السياسي. كذلك، خدم كسكرتير أول في السفارة الإسرائيلية في مصر، ومستشار سياسي في الوفد الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة. من يوليو 2016 حتى مايو 2019، كان گوڤرين سفير الإسرائيلي في مصر.[2]

في 11 يناير 2021، في أعقاب التوقيع على اتفاقية التطبيع بين المغرب وإسرائيل، برعاية الولايات المتحدة، في 22 ديسمبر 2020، بدأ الجانبان إجراءات لفتح مكتبي الاتصال في كل من الرباط وتل أبيب، تمهيداً للاستئناف التدريجي للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، نشرت جيروزاليم پوست الإسرائيلية، استناداً إلى مصادر بوزارة الخارجية في تل أبيب أن گوڤرين سيصل إلى المغرب خلال الأسابيع المقبلة، بعد أن وصل قبل نحو أسبوعين، فريق من الفنيين المغاربة إلى تل أبيب للتحضير لافتتاح المكتب.

 
السفير ديڤيد گوڤرين في مقر السفارة الإسرائيلية بالرباط، يناير 2021.

أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أنه رغم إغلاق مكتب الاتصال بالرباط في عام 2000، حافظت الحكومة المغربية على ملكية العقار، ما سمح بإعادة افتتاحه بسرعة بعد الإعلان في 10 ديسمبر 2020 عن تجديد العلاقات بين البلدين. الصحيفة قالت إن مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط أغلق استجابة لقرار المغرب، لكن لم يتم بيعه قط، ورغم أن إسرائيل تخطط لإعادة فتح مكتبها بسرعة أيضًا، إلا أنه لم يتم تحديد موعد رسمي حتى الآن. وشددت الصحيفة، على أن المغرب وإسرائيل سيحتفظان في البداية بمكاتب اتصال، إلا أنهما يخططان لإنشاء سفارات كاملة في المستقبل.[3]

وفي تغريدة له على توتير، قال شمعون آران، المراسل والمحلل السياسي في قناة مكان الإسرائيلية، إن د. گوڤرين، الذي كان يشغل سابقاً منصب السفير الإسرائيلي في مصر، سيكون هو الرئيس المؤقت للتمثيلية الإسرائيلية الدبلوماسية في العاصمة المغربية الرباط. وأشارت وسائل إعلام عبرية أن گوڤرين، هو الأقرب والخيار الأول لتولي منصب رئيس التمثيلية الدبلوماسية الإسرائيلية في المغرب، بعد تجربة سابقة في بلد عربي (مصر).

وفي فبراير 2017 أكد جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك، عن سحب السفير ديڤيد گوڤرين وطاقم السفارة كاملا من القاهرة أواخر ديسمبر 2016، لاعتبارات أمنية، حسبما نشرت صحيفة تليگراف البريطانية.

وقتها، قالت مصادر مصرية إن جوفرين خرج من البلاد دون الخوض في تفاصيل سحب السفير وأسبابها، مشيرة إلى أن جوفرين يقوم بأعماله من تل أبيب. وفي ديسمبر 2017 عاد گوڤرين، إلى القاهرة، بعد غيابٍ نحو 9 أشهر، تخللها زيارات متقطعة.

في 27 يناير 2020، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً أعلنت فيه أنها أعادت افتتاح مقر بعثتها الدبلوماسية في المغرب، وأن سفيرها ديڤيد گوڤرين وصل إلى الرباط اليوم لتولي مهامه. وجاء في البيان أن السفير وطاقمه سيعملون "من أجل التقدم المستمر للعلاقات الثنائية في جميع المجالات، بما في ذلك كل ما يتعلق بالحوار السياسي والسياحة والاقتصاد والعلاقات الثقافية".[4]

واعتبر بيان الوزارة هذه الخطوة "يوم احتفال لإسرائيل"، وخصوصا أن المغرب كان قد أغلق في عام 2000 مكتب اتصال في تل أبيب مع بدء الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وأشار البيان إلى أن غوفرين وطاقمه، سيعملون "من أجل التقدم المستمر للعلاقات الثنائية في جميع المجالات، بما في ذلك كل ما يتعلق بالحوار السياسي والسياحة والاقتصاد والعلاقات الثقافية". وسبق لگوڤرين أن شغل منصب السفير الإسرائيلي في مصر بين 2016 و2020.

آراؤه

الربيع العربي

في مقاله بصحيفة هآرتس الإسرائيلية، عقب تنحي الرئيس الراحل حسنى مبارك، في فبراير 2011، قال گوڤرين: "إن تآكل الشرعية والثقة العامة من الأنظمة العربية، وعدم قدرة هذه الأنظمة على التعامل مع البطالة والفساد وارتفاع الأسعار، كان لها دورا رئيسا فى سقوط جدار برلين بالمنطقة العربية". مضيفاً أن "حدوث التغيرات الهائلة بثورات الربيع العربي بالمنطقة، والتى قد تساعد على دمقرطة الحياة السياسية العربية، لكنها لن تؤدي بالضرورة إلى الديمقراطية". ونقلاً عن مواقع مصرية ترجمت المقال، قال گوڤرين، إن "التكامل فى السياسة يتطلب اعتراف جميع حركات المعارضة، بما فى ذلك الإسلاميين بقواعد اللعبة الديمقراطية".

زعم گوڤرين أن الإخوان المسلمين لم يعترفوا بالقيم الليبرالية وفقاً للجدول الغربى، وكيفية تأسيس نظام ديمقراطي يعتمد على تطوير العمليات الهيكلية والمعيارية من الدولة والمجتمع على المدى الطويل، وبالتالى سقوطهم حتمي حال وصولهم لرأس النظام.

وقال گوڤرين إن |ما حدث من طرد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي واستقالة الرئيس المصري حسني مبارك، هو أشبه بسقوط جدار برلين باللغة العربية، ورغم عدم وجود مجال للمقارنة بين تطورات هذه العمليات التي أدت إلى سقوط جدار برلين، إلا أنه من الواضح أن العرب اعتبروا سقوط النظام التونسي والمصري نقطة تحول تاريخية". ورصد كاتب المقال، عدة أحداث إصلاحية حدثت بالعالم الغربى ومنطقة الشرق الأوسط، منذ نهاية الثمانينيات حتى عام 2011، اعتبرها "مؤشرات تراكمية لنشوب الثورات، التي أطاحت بالرئيسين المصري والتونسي".


حياته الشخصية

گوڤرين متزوج ولديه ثلاثة أنجال.

منشورات

ينشر السفير ديڤيد گوڤرين مقالات بحث ورأي حول الشرق الأوسط المعاصر.

كتب

  • "رحلة إلى الربيع العربي: الجذور الأيديولوجية لاضطراب الشرق الأوسط في الفكر الليبرالي العربي (The Journey to The Arab Spring: The Ideological Roots of the Middle East Upheaval in Arab Liberal Thought، صدر عن ڤالنتين ميتشل، لندن، عام 2014.

مقالات

  • حلم الشرق الأوسط المحطم (The Shattered Middle East Dreamإسرائيل هايوم،
  • [https://www.meforum.org/2680/hala-mustafa-liberal-arab هالة مصطفى والمأزق العربي الليبرالي: مصلحة مصرية اواجه المؤسسة"، منتدى الشرق الأوسط الفصلية، ربيع 2010، الجزء 17، رقم 2، ص. 41-52.
  • [www.opendemocracy.net/conflict- middle_east_politics/arab_democracy_3003.jsp الحوار الديمقراطي العربي: تقرير التقدم]، أوپن ديمكراسي، 16 نوفمبر 2004،
  • الإسرائيليون والعرب: سابقة السادات، أوپن ديمكراسي، 27 نوفمبر 2006.
  • البحث عن إصلاحات سياسية ديمقراطية في الشرق الأوسط وسيادة الثقافة السياسية العربية، مركز القدس للعلاقات العامة، 1-15 مارس 2005.


المصادر

  1. ^ Ahren, Raphael (June 7, 2020). "After long delay, Amira Oron approved as new ambassador to Cairo". The Times of Israel. Retrieved 7 June 2020.
  2. ^ "دافيد جوفرين". السفارة الإسرائيلية في مصر. Retrieved 2021-01-20.
  3. ^ "ديفيد جوفرين.. مرشح لرئاسة مكتب إسرائيل في الرباط تنبأ بانقلاب مصر". إنتليجنسيا. 2021-01-19. Retrieved 2021-01-20.
  4. ^ "إسرائيل تعلن إعادة فتح بعثتها الدبلوماسية في الرباط وسفيرها يصل إلى العاصمة المغربية". سپوتنك نيوز. 2021-01-27. Retrieved 2021-01-27.