المتوكل على الله الثاني

المتوكل على الله أبو العز عبد العزيز (819 هـ/1416م - 30 محرم 903 هـ/15 سبتمبر 1497م ) بن يعقوب بن المتوكل على الله.

المتوكل على الله الثاني
الخليفة رقم 52 على الخلافة العباسية
الخليفة العباسي في القاهرة
العهد16 محرم 884 - 903 هـ (5 أبريل 147915 سبتمبر 1497)
سبقهالمستنجد بالله الثاني
تبعهالمستمسك بالله
وُلِد819 هـ/1416م
القاهرة
توفي15 سبتمبر 1497
الأنجالالمستمسك بالله
الأبالمستعين
الأمحاج ملك
الديانةالإسلام

ولد سنة تسع عشرة وثمانمائة وأمه بنت جندى اسمها حاج ملك ولم يلِ والده بالخلافة ونشأ معظما مشارا إليه محبوبا للخاصة والعامة بخصاله الجميلة ومناقبه الحميدة وتواضعه وحسن سمعته وبشاشته لكل أحد وكثرة أدبه وله اشتغال بالعلم قرأ على والدى وغيره وزوجه عمه المستكفى بابنته فأولدها ولدا صالحا فهو ابن هاشمى بين هاشميين ولما طال مرض عمه المستنجد عهد إليه بالخلافة فلما مات بويع بها بيوم الاثنين سادس عشر المحرم 884 هـ بحضرة السلطان والقضاة والأعيان وكان يريد أولا التلقب بالمستعين بالله ثم وقع التردد بين المستعين والمتوكل واستقر الأمر على المتوكل. ثم ركب من القلعة إلى منزله المعتاد والقضاة والمباشرون والأعيان بين يديه وكان يوما مشهودا ثم عاد من آخر يومه إلى القلعة حيث كان المستنجد ساكنا بها.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حدث في خلافته

وفى هذه السنة (884 هـ/1479م) سافر السلطان الملك الأشرف قايتباي إلى الحجاز برسم الحج وذلك أمر لم يعهد الملك أكثر من مائة سنة فبدأ بزيارة المدينة الشريفة وفرق بها ستة آلآف دينار ثم قدم مكة وفرق بها خمسة آلآف دينار وقرر بمدرسته التى أنشأها بمكة شيخا وصوفية وحج وعاد وزينت البلد لقدومه أياماً.

وفي سنة خمس وثمانين خرج عسكر من مصر عليهم الدوادار يشبك إلى جهة العراق فالتقوا مع عسكر يعقوب شاه بن حسن بقرب الرها فكسر المصريون وقتل منهم من قتل وأسر الباقون وأسر الدوادار وضرب عنقه وذلك في النصف الثانى من رمضان والعجب ان الدوادار هذا بينه وبين قاضى الحنفية شمس الدين الأمشاطي بمصر وقعة كبيرة وكل منهما يود زوال الآخر فكان قتل الدوادار بشاطىء الفرات وموت الأمشاطي بمصر في يوم واحد.

وفي سنة 886 هـ زلزلت الأرض يوم الأحد بعد العصر سابع عشر المحرم (الموافق 27 مارس 1481) زلزلة صعبة ماجت منها الأرض والجبال والأبنية موجا ودامت لحظة لطيفة ثم سكنت فالحمد لله على سكونها وسقط بسببها شرافة من المدارس الصالحية على قاضى القضاة الحنفى شرف الدين بن عيد فمات فإنا لله وإنا إليه راجعون.

وفي هذه السنة في ربيع الأول قدم إلى مصر من الهند رجل يسمى خاكي زعم أن عمره مائتان وخمسون سنة فاجتمعت به فإذا هو رجل قوى لحيته كلها سوداء ولا يجوز العقل أن عمره سبعون سنة فضلا عن أكثر من ذلك ولم يأت بحجة على ما يدعيه والذى اقطع به أنه كاذب ومما سمعته منه أنه قال إنه حج وعمره ثمان عشرة سنة ثم رجع إلى الهند فسمع بذهاب التتار إلى بغداد ليأخذوها وإنه قدم إلى مصر زمن السلطان حسن قبل أن يبنى مدرسته ولم يذكر شيئا يستوضح به على قوله.

وفيها ورد الخبر بموت السلطان محمد بن عثمان ملك الروم (الدولة العثمانية) وأن ولديه اقتتلا على الملك فغلب أحدهما (بايزيد الثاني) واستقر في المملكة وقدم الآخر، جم سلطان، إلى مصر فأكرمه السلطان غاية الإكرام وأنزله ثم توجه من الشام إلى الحجاز برسم الحج.

وفي شوال قدمت كتب من المدينة الشريفة تتضمن أن في ليلة 13 رمضان نزلت صاعقة من السماء على المئذنة فأحرقتها وأحرقت سقوف المسجد الشريف وما فيه من خزائن وكتب ولم يبق سوى الجدران وكان أمرا مهولا.


وفاته

مات يوم الأربعاء سلخ المحرم سنة 903 هـ وعهد بالخلافة لابنه يعقوب ولقبه المستمسك بالله.

المصادر

وفي آخر ما تيسر في هذا التاريخ وقد اعتمدت في الحوادث على تاريخ الذهبى وانتهى إلى سنة سبعمائة ثم على المسالك وذيله إلى سنة ثلاث وسبعين ثم على أنباء الغمر لابن حجر إلى سنة 850 هـ. وأما غير الحوادث فطالعت عليه تاريخ بغداد للخطيب عشر مجلدات وتاريخ دمشق لابن عساكر سبعة وخمسين مجلدا والأوراق للصولى سبع مجلدات والطيوريات ثلاث مجلدات والحلية لأبى نعيم تسع مجلدات والمجالسة الدينورى والكامل للمبرد مجلدين وامالى ثعلب مجلد وغير ذلك.

المراجع

  • "Biography of Al-Mutawakkil II" (in Arabic). Islampedia.com. Archived from the original on 2008-06-11.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)


المتوكل على الله الثاني
وُلِد: 1416 توفي: 1497
ألقاب إسلامية سنية
سبقه
المستنجد
خليفة المسلمين
1479–1497
تبعه
المستمسك بالله