آصف شوكت (و. 1950 - ت. 18 يوليو 2012)، هو لواء جيش سوري، ونائب رئيس هيئة أركان الجيش السوري من يوليو 2009. وهو زوج بشرى الأسد.

آصف شوكت
آصف شوكت.jpg
تفاصيل شخصية
وُلِد 1950
المدحلة، محافظة طرطوس، سوريا
توفي 18 يوليو 2012
دمشق، سوريا
القومية سوري
المهنة رئيس المخابرات العسكرية (2005-2009)
نائب رئيس هيئة أركان الجيش السوري (2009-)
الدين مسلم شيعي
الخدمة العسكرية
الرتبة لواء

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته المبكرة

ولد أصف شوكت عام 1950 في قرية المدحلة، محافظة طرطوس. ينتمي لعائلة متوسطة. في 1968 إنتقل إلى دمشق لمتابعة تعليمه العالي ودرس الحقوق وتخرج عام 1972، وبعد تخرجه التحق بجامعة دمشق لدراسة التاريخ، وكانت أطروحته عن الثورة السورية الكبرى عام 1925 وزعمائها الريفين فقط.

وروي أنه تحول عن دراسته وعمل خبير لكتابة الأطروحات لطلبة الدراسات العليا، ولكن اكتشف أمره من قبل أستاذه ورسب ، ولم يكن له خيار سوى أن يعيد كتابة أطروحته ليحصل على شهادته في أكتوبر 1976. بعد تأخره حصوله على وظيفة عقب تخرجه، التحق متطوع في الجيش السوري.


زواجه من بشرى الأسد

في منتصف الثمانينات التقى بشرى الأسد وكانت تدرس الصيدلة في جامعة دمشق، وكان وقتها متزوجا ولديه أطفال. وعارض شقيقها باسل هذه العلاقة بقوة واعتبر آصف رجل غير مناسب لفارق السن وزواجه من أخرى، واتهمه بالطمع في عائلتها وأموالها بالاضافة لعقيدته الشيعية. وعندما أصر شوكت على موقفه وتمسكه بها، أمر باسل باعتقاله إلى أن أفرج عنه بعد إلحاح شقيقته وتدخل حافظ الأسد وتكرر هذا الاعتقال أربع مرات لمنعه من الارتباط بشقيقته.

في 21 يناير 1994، إنتهى قلق آصف وبشرى، فبينما كان باسل يقود سيارته بنفسه في طريقه إلى مطار دمشق وبرفقته ابن خاله رامي مخلوف انفجر إطار السيارة فقتل باسل على الفور وأصيب ابن خاله بخدوش بسيطة واعتبر الحادث قضاء وقدر. رافق هذا الحادث تعتيم إعلامي ملفت للنظر، وسحبت السيارة فورا من مكان الحادث ووضعت في مكان آمن في القصر الجمهوري بعيدا عن الأعين لأيام قليلة ثم شحنت على متن طائرة خاصة إلى ألمانيا لمعاينتها لدى شركة مرسيدس المصنعة. وخلافا للعادة لم يصدر أي بيان من الشركة بهذا الشأن، ولكن قبل معاينة السيارة سألت إحدى الصحف الأوروبية بعض العاملين في الشركة عن رأيه في هذا الحادث، فقال انه يستبعد أن يكون قضاء وقدر. كما أن بعض المحللين السياسيين أشاروا بأصابع الاتهام إلى رفعت الأسد شقيق حافظ الأسد، الموجود في فرنسا بعد أن شعر أن باسل هو المنافس الحقيقي له بعد موت الأسد الأب وخاصة انه كان قد بدا بتصفية جميع مراكز نفوذه وسجن أعوانه. كما أن هناك كان رأي ثان، أشار إلى ضلوع بشرى وآصف، فهي أفضل وأسهل من يستطيع أن يقوم بعملية تخريب أو تفخيخ للسيارة. وهكذا أزيحت العقبة الكبرى من أمام طريقهما ولم يعد هناك من يهدد ويسجن، ولكن ما زال أمر الزواج ليس سهلا، فدم باسل لم يجف بعد ومؤهلات شوكت لا تشجع على الزواج.

بعد سنة واحدة من مقتل باسل قررت بشرى الهروب مع آصف، وكانت قد اشترت منزلا في المزة فذهبا إليه وتزوجا بدون موافقة والدها ولا حتى أي فرد من عائلة الأسد. بعد أيام قليلة فوجئ العريسان بحرس أمام منزلهما، وعندما استفسرا عن الأمر تبين أن والدها قد أرسلهم لحمايتها.

أخذت إشاعات زواجهم بالانتشار، فقرر الأسد وضع حدا للكلام فاستدعاهم إلى القصر وتمت المصالحة والمصارحة والمصاهرة وأنعم عليه الأسد بمباركته وأصبحت طلبات الصهر الوحيد لا ترد. وخلال هذه الفترة، بينما شوكت كان يزيد ألفته مع العائلة، بدأ بمصادقة بشار شقيق بشرى، الذي عاد من لندن مؤخرا لملئ الفراغ الذي حصل بمقتل أخيه. أصبح الرجلان أصدقاء ومع الوقت، بدأ بشار يعتمد بشدة على شوكت بأمور المرافقة والحماية. وبدا الأسد العجوز يثق بصهره وقدراته عندها طلب منه أن يبقى بجانب بشار ويدعمه، وامتثل شوكت السابق لأمر الرئيس.

رئاسة المخابرات العسكرية

وبحلول عام 1998، أشيع أنه أصبح الرجل الأقوى في سوريا عندما تقاعد العماد حكمت الشهاب في يناير 1998 وعين مكانه صديق شوكت العماد علي أصلان كرئيس هيئة أركان.

في أكتوبر 2000، حدثت فضيحة هزّت عائلة الأسد، فقد شن رفعت حملة دعائية ضد النظام من خلال شبكة الأخبار العربية إي إن إن فانتقد شوكت رفعت على فعله وبوجود ماهر مالابن الأصغر للأسد فطلب منه أن يسكت ويكف عن انتقاده، فان ما يحدث هو شأن عائلي لا علاقة له به، فرد عليه شوكت أنه أصبح جزءا من هذه العائلة، وأصر ماهر على رأيه وأثنى على أخيه باسل وحسن تصرفه بمنعه من الزواج من بشرى، فرد عليه بطريقة لم تعجبه واعتبرها غير مقبولة والمعروف عن ماهر سوء أخلاقه فما كان منه إلا أن شهر مسدسه وأطلق النار على صهره فأصابه في معدته.

أجري لشوكت الإسعافات الأولية في دمشق ونقل إلى مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت لإجراء جراحة عاجلة له ولكن أطباء المستشفى لم يجرؤا على ذلك لخطورة الإصابة فنصحوهم بنقله إلى الخارج، فأخذوه إلى مستشفى عسكري في ضواحي باريس.

عاد بعدها شوكت لدمشق، وتحت وساطة الأسد الأب تمت مصالحته مع ماهر، وبعدها بفترة قصيرة عين نائبا لرئيس المخابرات العسكرية ويقال أنه هو صاحب القرار الفعلي بينما رئيسه اللواء حسن خليل يبقى الرئيس الاسمي.

في 10 يونيو 2000، توفي حافظ الأسد فجأة. منذ ذلك الحين، إعتمد بشار بشدة على شوكت لتقوية النظام وحمايته، وقيل أنه الرجل الأقوى في سوريا من وراء الكواليس، ومما يؤكد ذلك وقوفه مع بشار في جنازة الأسد وتقبله التعازي، ولكن يجب أن نعلم أن آصف شوكت لم يكن معروفا بين الشيعة ولا يستند إلى أي قاعدة شعبية أو دينية فلا يستطيع أن يعتمد عليهم لدعمه فقوته مشتقة من عائلة الأسد ولاشك أن هناك الكثير من الضباط مستاءون من تقدمه السريع فهم اجدر واقدم منه وفرصته الوحيدة للبقاء في مركزه السياسي هو تحالفه مع بشار.

وبالفعل تمكن آصف شوكت من تقوية علاقاته بالرئيس السوري الجديد بشار الأسد، الذي عينه في فبراير 2005 مديرا للاستخبارات العسكرية التي تعد أقوى الأجهزة الأمنية، وذلك خلفا للواء حسن خليل الذي كان يشغل هذا المنصب منذ نهاية التسعينيات وبلغ سن التقاعد.

إلا أنه وبعد أربعة أعوام، تم نقله إلى منصب نائب رئيس الأركان، وهو ما اعتبره البعض بمثابة إبعاد له عن المؤسسة الأمنية الأقوى، بعد وجود ثغرات عديدة في هيكلية نظام عملها ومنها اغتيال عماد مغنية القائد العسكري بحزب الله، الذي تشير إليه أصابع اتهام غربية بأنه وقف وراء اغتيال الرئيس اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

ومع ذلك، فلا يزال آصف شوكت يمثل أحد أبرز الأعمدة الأمنية في النظام السوري، ويمارس أدوارا أساسية في التصدي للاحتجاجات الجماهيرية التي تطالب برحيل الرئيس السوري.[1]

واتهم البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2006 شوكت بالمساهمة المباشرة في "دعم التمرد في العراق"، وذلك بالتزامن مع تجميد أرصدته في الولايات المتحدة بسبب "دعم سوريا للإرهاب وتدخلها في لبنان".

وفي الثورة السورية ورد اسم شوكت في العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي في 24 مايو 2011 على رأس قائمة من 10 شخصيات في النظام السوري، يتقدمهم الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ورئيس الأركان داود راجحة ونائبه آصف شوكت، بسبب دورهم في قمع التظاهرات المناهضة للنظام.

وفاته

في 18 يوليو 2012 أعلن التلفزيون السوري عن مقتل آصف شوكت في هجوم على مقر الأمن الوطني]] في حي الروضة، دمشق.[2] عين فهد جاسم الفريج في منصب وزير الدفاع بعد ساعات من الهجوم.[3]

المصادر

  1. ^ آصف شوكت, الجزيرة نت
  2. ^ http://www.guardian.co.uk/world/middle-east-live/2012/jul/18/syria-crisis-damascus-diplomatic-battles-live
  3. ^ "President al-Assad Appoints Gen. Fahd Jassem al-Freij Deputy Commander-in-Chief of the Army and the Armed Forces and Minister of Defense". Syrian Arab News Agency. 18 July 2012. Retrieved 18 July 2012.

وصلات خارجية