آثار الإمارات العربية المتحدة

كان يسكن المنطقة التي تعرف حاليًا باسم الإمارات العربية المتحدة (سابقًا إمارات الساحل المتهادن سكان عدد من المستوطنات الساحلية والداخلية، مع وجود بقايا تشير إلى نمط من الهجرة الداخلية والاستيطان يعود إلى 125,000 سنة مضت.[1] يمتد استيطان ما قبل التاريخ في الإمارات إلى العصر الحديث، وعدد من الحقبات المميزة للاستيطان القديم منها عربي ثنائي الوجه من العصر الحجري وفترة العبيد التي امتدت من 5,000 قبل الميلاد وحتى 3,100 قبل الميلاد؛ شكلت فترة حفيت بخلايا النحل الخاصة بها القبور وفخاريات جمدة نصر، من الفترة 3,200 حتى 2,600 قبل الميلاد؛ وفترة أم النار من 2,600 وحتى 2,000 قبل الميلاد؛ وفترة وادي السوق من 2,000-1,300 قبل الميلاد والعصور الحديدية الثلاثة في الإمارات.

امتد العصر الحديديدي الأول في الإمارات من 1,200-1,000 قبل الميلاد أما العصر الحديدي الثاني فمن 1,000-600 قبل الميلاد ، وعقبه عصر مليحة الهليني (أو عصر ما قبل الإسلام المتأخر)، والذي امتد من سنة 300 قبل الميلاد وحتى الحقبة الإسلامية وانتهى حروب الردة في القرن السابع الميلادي.

تتناثر بقايا المساكن والقبور أدلة الوافية على وجود الاستيطان البشري خلال تلك العصور في جميع أنحاء الإمارات العربية، مع العثور على العديد من المواد الغنية تتمثل في أواني فخرية ومجوهرات وأسلحة كما وجدت بقايا بشرية وحيوانية قدمت لعلماء الآثار والباحثين صورة توضح المشاركة الطويلة الأمد في التجارة الإقليمية إلى جانب الثقافات البدوية تكافح في الصحراء القاحلة وغير القاحلة في كثير من الأحيان والبيئة الجبلية في الإمارات.


قام بعمليات الحفر الأولى في إمارات الساحل المتصالح فرق من متحف موسگارد الدنماركي عام 1959[2] وركزت تلك الفرق على جزيرة أم النار قبل أن تذهب لتحقق من قبور خلايا النحل في منطقة العين (كانت تعرف حينها بالبريمي) وحولها في أبو ظبي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الاكتشاف الأول

 
The Iron Age building at Jebel Buhais

بدأت عمليات الحفر الآثرية الأولى في الإمارات عام 1959، على يد پيتر گلوب ومساعده جيوفري بيبي، كان گلوب أستاذًا في جامعة آرهوس و مدير متحف موسگارد. وكان قد تولى مهام حفرية كبيرة في البحرين وكان قد تواصل معه مدير شركة نفط المناطق البحرية في أبوظبي المحدودة، تمپل هيليارد، والذي دعاه لزيارة بعض القبور التي اكتشفها في جزيرة أم النار الصغيرة، وقد صاحبه إلى الموقع حاكم أبو ظبي آنذاك شخبوط بن سلطان آل نهيان. وكان هيليارد قد حددت بالفعل أن المقابر تعود للعصر البرونزي في البحرين .[3] خلال عمليات الحفر في أم النار، زار أخو الحاكم زايد بن سلطانآل نهيان موقع الحفر وأخبر علماء الآثار أن هنا العديد من القطع الآثرية في العين، ودعاهم لزيارته هنام وارشدهم إلى رجم من المقابر - الذي تبين بعد ذلك أنه مجموعة من المقابر تعود لفترة حفيت. اصطحب زايد أعضاء الفريق الدنماركي إلى مواقع أخرى في المنطقة، قلعة تعرف الآن باسم الرميلة وهي موقع مهم يعود إلى العصر الحديدي.[4]

تلى ذلك مجموعة من العمليات الحفرية قام بها فريق من العراق في السبعينات وكشفت عن موقع جبل البحيص،[5] وكذلك الكشف العظيم عن مدينة الدور. من ذلك الحين بدأت عمليات التنقيب عن الأثار في جميع أنحاء الإمارات على يد العديد من الفرق من جامعات في فرنسا وإسبانيا وألمانيا والأردن و وأستراليا والمملكة المتحدة.


ما قبل التاريخ

يعرض مركز مليحة للآثار أدلى على أقدم الاكتشافات الآثرية في الأمارات العربية المتحدة، مجموعة فايا-1 التي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ، والتي تدل على توطن البشر في تلك المنطقة في الفترة ما بين 130,00-120,000 قبل الميلاد وتم ربطها بحركة أول إنسان حديث من الناحية الأنثروبولوجية من أفريقيا يسكنها سكان العالم.[6] تم اكتشاف مجموعة فايا عام 2011، وتضم المجموعة فؤؤس يدوية بدائية وأنواع مختلفة من القاشطات والمثاقب والتي استخدمها الإنسان العاقل قي شرق أفريقيا. وعن طريق تقنية التأريخ بواسطة التألق الحراري تم تحديد عمر الآثار وتبين أنها تعود إلى 125,000 سنة ماضية. وتعتبر هذه من أوائل الأدلة على الإنسان العاقل التي يتم اكتشافها خارج أفريقيا مما يدل أن الإنسان العاقل غادر أفريقيا في وقت أبكر بكثير مما كان يعتقد سابقًا.[7] تعتبر منطقة مليحة موقعًا أثريًا يضم مقابر تعود لللعصر الحجري الحديثًا فضلا عن أنه موقع لمقابر حضارة أم النار،[8] ومنها جاء اسم الفترة الهيلينية المليحية (تعرف الآن باسم 'فترة ما قبل الإسلام المتأخرة') وتمتد بداية من 300 سنة قبل الميلاد فصاعدًا وتشتهر بالمجمع المحصن الواسع النطاق 'حصن مليحة' والذي اكتشف في نهاية تسعينات القرن العشرين، ويعتقد أنه ربما كان مقرا لمملكة قديمة في جنوب الجزيرة العربية..[9]

يوجد أقدم موقع دفن داخلي حسب التأريخ الإشعاعي في الإمارات العربية المتحدة في المقبرة الواسعة في جبل بحيص.[10] يتكون الموقع، الواقع قرب المدام في الشارقة، من مواقع دفن تمتد من فترات استيطان البشر في لعصر الحجري والعصر البرونز والعصر الحديدي وفترة ما قبل الإسلام في شبه الجزيرة العربية في الإمامرات. وتعود المدافن في جبل البحيص إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد.[11]

ثنائية الوجه العربية

يعتقد أنه خلال العصر الجليدي الممتد من عام 68,000 إلى 8,000 قبل الميلاد كان شرق الجزية العربية غير مسكونة، وتشير اكتشافات من العصر الحجري ثنائي الوجه وثقافات العبيد (التي تضم السهم الحجري المقطوع ورؤوس الفأس فضلا عن فخار فترة العبيد) وجود بشري في تلك المنطقة من عام 5000 وحتى 3100 قبل الميلاد. ويشير السجل الآثري إلى أن الفترة الثنائية/ فترة العبيد وصلت إلى نهاية مفاجئة في شرق المملكة العربية السعودية وشبه جزيرة عمان في 3800 قبل الميلاد، بعد مرحلة تخفيض البحيرة وبدء إعادة تنشيط الكثبان مباشرة.[12] لا يوجد دليل على الوجود البشري في المنطقة لما يقرب من 1,000 سنة، ما يسمى "الألفية المظلمة".[13] ويعتقد أن هذا يتسق مع الأنماط المتغيرة للحياة البشرية نتيجة لتغير المناخ: تم اكتشف ينبوع في جبل بحيس كان قد جف في تلك المرحلة، حدث متزامن مع اكتشافات مماثلة تشير إلى زيادة القحول داخل عمان. في جنوب الجزيرة العربية، الدليل على الاستيطان البشري الداخلي في الألفية الثالثة قبل الميلاد واهن للغاية.[14]

الدور

الدور من أهم المواقع الآثرية في الإمارات العربية المتحدة، حيث تقع مدينة تعود لحضارة الشرق الأدنى القديم في أم القيوين.[15] وتعتبر واحدة من أكبر المواقع في البلاد، وتبلغ مساحتها نحو خمسة كيلومترات، وتطل القرية الساحلية على بحيرة البيداهة، وت اعتبارها أحد أهم المدفن الضائة في الجزيرة العربية.[16] وتم اكتشافها أول مرة على يد فريق آثار عراقي عام 1973، وبدأت عمليات الحفر عام 1974.[17] وكشفت عمليات الحفر التالية عن أدلة تشير إلى استيطان بشري في فترة العبيد، والعصر الحجري والبرونزب والحديدي، وعصر ما قبل الإسلام. وخلال العصر الأخير، يبدو أن الاستيطان كان في أزهى مراحله، فغطت عشرات البنايات وألاف القبور الحجرية التلال وقد تم حفر نحو 500 من هذه المقابر.،[17] وتم اكتشاف مرفقات قبر ضمت أدوات للشرب، وزجاج روماني، وأسلحة، وأواني فخارية ومجوهرات، وأدوات عاجية.[18] يعتقد أ، عدد القبور في الموقع يبلغ 20,000 قبر.[19] كذلك، تعود مدينة جبل البحيص الجنزائية إلى عصر مميز، بها العديد من أدلة جنزائية يعود تاريخها إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد،[20] أما المليحة فتكشف عن استيطان بشري يرجع إلى 7,000 سنة ماضية.[10]

فترة حفيت

 
Hafit period beehive tomb at Jebel Hafit

تتميز فترة حفيت (ولأجل ذلك سميت) بمقابر خلايا النحل المميزة التي اكتشف أول مرة قرب منطقة جبل حفيت في العين. تعرف تلك الفترة بالاستيطان البشري المبكر في العصر البرونزي في الإمارات وعمان حيث امتدت من عام 3,200 حتى 2,600 قبل الميلاد. تنتشر مقابر فترة حفيت والآثار الخاصة بها في أنحاء الإمارات وعمان في مواقع مثل بدع بنت سعود،[21] [22] في الإمارات والمواقع الأثرية في بات والخطم والعين في سلطنة عمان.

ينسب أول اكتشاف يتعلق بفترة الحفيت إلى عالم الآثار الدنماركي پ.ڤ.گلوب رئيس متحف موسگارد (الذي تولى الحفر في أم النار) عام 1959، وبدأت العديد من عمليات الحفر والتنقيب عدها بعدة سنوات.[2] وكشفت عن مقابر حجرية دائرية، ومساكن تعود لفترة الحفيت، بالإضافة إلى وجود ابار وقنوات ري وأنظمة ري وأبنية من الطوب الحجري خاصة لأغراض دفاعية وسكنية واقتصادية. وتعتبر واحة العين، على وجه الخصوص، دليل على وجود إدارة للبناء والمياه مكنت من تخقيق تنمية زراعية مبكرة لخمسة آلاف سنة، وحتى يومنا هذا..[23]

تبين الاكتشافات الفخرية التي وجدت في مواقع فترة حفيت وجود صلات تجارية مع بلاد ما بين النهرين، في وقت ليس ببعيد عن عصرجمدة نصر (3100-2900 قبل الميلاد).[2] تم اكتشاف أيضًا أدلة على وجود صلات تجارية مع بلاد ما بين النهرين في فترات لاحقة مثل أم النار ووادي السوق.[24]

فترة أم النار

 
قارورة من فترة أم النار من الطين النضيج معروضة في اللوڤر بأبوظبي.

فترة أم النار هي فترة ضمن العصر البرونزي واستمرت من 2600 وحتى 2000 قبل الميلاد، سميت بهذا الاسم نسبة إلى عمليات الاستكشاف الأولى التي وقعت في أم النار عام 1959 وهي جزيرة على ساحل أبو ظبي. تام الكشف عن مقابر دائرية مميزة تعود لفترة أم النار تختلف كليًا عن تلك التي تعود إلى فترة حفيت التي سبقتها، بالإضافة إلى العثور على لون أسود مميز على الفخار الأحمر المزخرف والمجوهرات المصنوعة من الأحجار الكريمة مثل عقيق أحمر، المستخرج من وادي السند.[25]

قام علماء الآثار الدنماركيون في فترة العام 1959 بفحص سبعة قبور من أصل خمسين وثلاث مناطق في آثار المساكن القديمة. خلال زيارتهم الأولى حددوا عدد قليل من الأحجار المكشوفة على شكل مجموعة في بعض التلال الحجرية. في العام الذي تلاه، بدأت أعمال الحفر في أحد التلال على الهضبة، التى تعرف الآن بالقبر I. في الموسمين (1960-1960) تم التنقيب في مقابر أخرى، في حين أنه تم تخصيص أخر ثلاثة مواسم (1962-63، 1964 و 1965) لفحص المساكن.[26]

توقفت عمليات الحفر الدنماركية في أم النار لكن تم استئناف العمل عام 1975 على يد فريف الآثار العراقي. خلال عمليات الحفر العراقية، والتي استمرت لموسم واحد، تم حفر خمس مقابر وتم فحس قسم صغير من القرية، في الفترة من عام 1970 و1972 قام فريق إعادة ترميم عراقي بقيادة شاه السيواني، عضو سابق في وزارة الُار في بغداد، لترميم أو إعادة بناء المقابر التي قام بحفرها الدنماركيون.[26]

 
Umm Al Nar tomb at Mleiha

في الصفوح في دبي، كشف عملية تنقيب في الفترة 1994-1995 عن قبر دائري يعود لفترة أم النار (2500-2000 ق.م) قامت بلدية دبي و معهد سانيسرا الآثري عمليات تنقيب في موقع العشوش من نوفمبر 2015 ومتيو 2016. وتم اكتشاف الموقع خلال موسمي معاينة في 2002-2003 عقب اكتشاف مركز تعدين قريب يعود إلى العصر الحديدي موقع ساروق الحديد الأثري، ويبعد عن هذا الموقع ب 8 كم.[27]

حددت المعاينة التي قامت بها بلدية دبي ودائرة الآثار العامة في الأردن في المنطقة 33 موقع آثري يتراوح تاريخهم بين فترة ما قبل التاريخ وأواخر الفترة الإسلامية. في 2006-2007، تم القيام بتحقيقات آثرية أخرى أكثر تفصيلًا في منطقة العشوش، تضمنت معاينات وحفر وعينات جيولوجية.[28]

في تل أبرق، ترتبط المستوطنات ببدء ثقافة أم النار التي يرجع تاريخها إلى 2500 ق.م، تشير أيضًا الآثار في الشمال والدور إلى فترة انتقالية بين فترتي أم النار و مرحلة وادي السوق التي تلتها. تعتبر عمليات الحفر في الشمال، خاصة تلك التي قام بها فريق من جامعة گوتنگن في ألمانيا في منتصف الثمانينات، مهمة للغاية فقد كشفت عن أدلة مبكرة عن فترة 'السوق' ، ومنها استكشافات فخارية، وسفن من الحجر الرخو ، وأسلحة برونزية ونحاسية وخرز كل ذلك يعتبر نموذجي بالنسبة للفترة 2000-1300 قبل الميلاد في الإمارات.[29]

فترة وادي السوق

ازدهرت ثقافة وادي سوق في الفترة من 2000 ق.م إلى 1,300 ق.م. جاء الاسم من كلمة وادي، في شرق ولاية صحار في عمان، بدلاً من التحول الثقافي المفاجئ، حدث تحول بشكل تدريجي في مجتمع الانسان يركز على نهج أكثر تطورا لتربية الحيوانات خاصة ترويض الجمل،[30] بالإضافة إلى التغيرات التي طرأت على التجارة والبيئةالاجتماعية في الوقت بين فترة أم النار ووادي السوق، فأن التحول الذي حدث بين الفترتين يعتقد أنه استغرق ما يقرب من 200 سنة أو أكثر، وتم اكتشاف آثار في موقع تل أبرق والذي يعتبر مهم للغاية في وادي السوق في أم القيوين الحديثة والتي تشير لوجود أدلة على استمرار عمليات الدفن في فترة أم النار.[30] في واحة القطارة في العين، يعتقد أن يعتقد أن قبر وادي سوق الجماعي قد شيد من أحجار باقية من مدافن أم النار.[31]

تظهر الأدلة على زيادة التحرك بين السكان تشير إلى تغير تدريجي في العادات الإنسانية أكثر من كون الأمر تغيرًا مفاجئًا[32] وتظهر مواقع الفترات المهمة مثل تل أبرق و الدور وسيح الحرف، والشمال وكلباء زيادة التطور في عتاد النحاس والبرونز ووجود صلات تجاريية بين الشرق وحضارة وادي السند وبين الغرب وبلاد الرافدين.[33]

أيضًا تم تغيير شريكين تجاريين مهمين في تلك الفترة، وذلك تغيير الشراكة مع مدينة أور الواقعة في بلاد الرافيد والتي اضبحت تابعة لحضارة عيلام عام 2,000 ق.م، واضمحلال ثقافة هارابا التابعة لحضارة وادي النيد عام 1,800 ق.م. وقد تم التخلي عن ميناء أم النار في نفس الوقت.[34]

 
Wadi Suq burial at Jebel Buhais

كانت أول عمليات الحفر في موقع وادي السوق في سيح الحرف في رأس الخيمة على يد فريق من جامعة درم بقياد درك كنت في ربيع 2013. ويضم الموقع سلسلة من 50 موقعا للدفن. منها اثنان يهددهما مباشرة تنمية الطرق، إحداهما على شكل حدوة حصان ويبلغ طوله 18 كتر والأخر على شكل حرف W، يعتبر كلاهما مقبرة جماعية. كما تأثرت عشرة معالم أخرى تم حفرها بتطوير الطرق.[35] برغم أ، الموقع كان مهدد بسبب تطوير الامتداد الشمالي للطريق الرئيسي إ 611، وتم تقديم مقترحات لتعديل تطوير الطريق لتجنب إلحاق الضرر بالموقع،[35] ومضى مشروع الطريق قدمًا.[36]

تمت العديد من الاستكشافات التي تعود لفترة وادي سوق والعصر الحديدي في القرية الجبلية البثنة في الفجيرة، قام بأولى عمليات الحفر المؤسسة السويسرية - الليختنشتاينية للبحوث الأثرية في الخارج بين الفترة 1987 و1991 برئاسة هانز آدم الثاني، وكان الإشراف الميداني برإدارة پيير كوربود، وقام الفريق مواسم بالدراسات الاستقصائية لعدة مواسم في المنطقة الداخلية في الفجيرة، وقام بعمليات حفر في البثة، حيث تم الكشف عن مواقع قبور جماعية تم اكتشاف آثار تعود إلى العصر الحديدي.[37] كما تم ايضًا عمليات استكشافية على يد فرق من جامعة جنيڤ والمركز الفرنسي الوطني للأبحاث. تم اكتشاف عدات موجودات تعودللعصر الحديدي غب المنطقة، منها عدد من النقوش الحجرية.[38]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العصر الحديدي

من عام 1,200 ق.م وحتى ظهور الإسلام في شرق الجزيرة العربية، مرورًا بثلاثة عصور حديدية مميزة (العصر الحديدي الأول، 1200-1000 ق.م؛ العصر الحديدي الأول، 1000-600 ق.م والعصر الحديدي الثالث 600-300 ق.م) وفترة مليحة الهلنستية (بداية من 300 ق.م )، احتل المنطقة الأخمينيون وقوات أخرى وشهدت بناء مستعمرات محصنة وزراعات كثيفة بفضل تطوير نظام الري عن طريقالقنوات. تم اكتشاف قنوات اعود لوقت مبكر في الصحراء المحيطة بمدينة العين،وتعتبر أدلة مبكرة على بناء تلك القنوات المائية.[39] يعتقد أن بدع بنت سعودالقريبة أصبحت موقعًا مهمً خلال العصر الحديدي، كمحطة للقافلة وكمجتمع مستقر للمزارعين الذين يستخدمون نظام الزراعة بالقنوات.[40] تم قر أثنين من تلك الممرت الزراعية الموجودة في بدع بنت سعود جزئيًا، مع بقاء عدد من الأقسام في حالة جيدة إلى حدًا ما. في أحد عمليات الحفر، تم اكتشاف عدد من الثقوب من الحجر الرملي، بالإضافة إلى مدخل ممهد يصل إلى تحت الأرض وخزان أرضي كبير مفتوح. تم اكتشاف أدلة أيضًا تفيد بوجود أرض سبق زراعتها في هذا الموقع.[41]

 
Snake decoration on a pot from Rumailah

تميزت بعض مراكز العصر الحديدي في الإمارات بغزارة الاكتشافات، خاصة المركز المعدني المذهل في موقع ساروق الحديد الأثري، فيما يعرف الآن بدبي. هناك أيضًا مستعمرات مهمة تعود للعصر الحديدي في البلاد في الثقبة والمدام والدور وبدع بنت سعود وتل أبرق.[42][43][44][40]

تعرف المقابر التي تعود للعصر الحديدي في جبل البحيث، خاصة مجموعة المقابر بBHS 85 (يس إتش إس 85)، ويعتقد أنها تتصل بمستعمرة العصر الحديدي القريبة الموجوجة في موقع الثقبة.[20] قام بحفر الموقع في البداية فرق من جامعة مدريد المستقله في منتصف التسعينات. ويعود تاريخ الثقبة إلى فترة العصر الحديدي الثاني والعصر الحديدي الثالث (1100-400 ق.م). وتم الربط بين مستعمر تتكون من عدد من المنازل بنظام القنوات الذي يعود تقريبا إلى العصر الحديدي،[45] ويعتقد أن يعود تحديدًا إلى العصرالحديدي الثاني.[46] تم الكشف عن قناة ترجع للألفيةالأولى بالقرب من المدام.[47]

 
Iron Age dagg er from Qattara

يضم موقع الرميلة في العين، كغيره من المواقع في الإمارات العديد التي مر بالعديد من العصور آثار تعود لفترة أم النار، لكنها تكشف عن إزدهر خلال فترة الحديد. الاكتشافات في الرميلة تضم آثار مزينة بأشكال أفعى، تشبه تلك المرسومة على الآثار في القصيص‎، ومسافي‎ الاكتشافات التي تعود العصري الحديدي والبرونز؛ مقل مركز الانتاج المعدني في موقع ساروق الحديد الأثري، بالإضافة إلى أوني الكلوريت المزينة بأشكال السلاحف مع الأشجار، والتي تشبه الاكتشافات الموجود في قدفع في الفجيرة، والقصيص‎ في دبي والحجر في البحرين. اكتشف أيضًا عددًا من السيوف ورؤوس فؤوس، كما تم استرجاع القوالب المختومة من الموقع. وتتطابق مباني العصر الحديدي التي عثر عليها في الرميلة مع تلك التي وجدت في المنطقة، في مواقع العصر الحديدي الأول والثاني كالثيقبة ومويلح، وتم اكتشاف لمساكن صفية، رغم افتقارها إلى الجدران المحيطة.[48] توفر القاعة المليئة بالعمدان في الرميلة وصلة أخرى إلى مويلح، في الوقت نفسه التي تتشابه فيه الأختام الهرمية التي وجدت في الرميلة، مع الاكتشافات في بدع بنت سعود.[49]

يوجد في مويلح أحد أهم المواقع التي تعود للعصر الحديدي في الإمارات، والتي تقع في ضاحية الشترقة في الجرينة بالقرب من جامعة الشارقة. ويعتقدأنه كانت هناك مستعمرة محصنة كبيرة مختلة في فترة العصر الحديدي الثاني (1100-600 ق.م، وتم اكتشاف الموقع على يد علماء الآثار منذ بدء البعثة الأسترالية في العمل هناك عام 1994 بعد اكتشاف السكان للشظايا الفخارية. وقد أسفر الاكتشاف عن أقدم مثال معروف للكتابة وجد حتى الآن في الإمارات العربية المتحدة. ويعتقد أن شظايا الفخار المنقوشة تعود إلى السبئيين بوجد حروف "bml".[50]

ساروق الحديد

 
Gold jewelry from Saruq Al Hadid

كان كوقع ساروق الحديد في صحراء جنوب دبي مركزًا دائمًا للسكن، والتجارة والصناعات المعدنية من فترة أم النار (2600-2000 ق.م) إلى 100 ق.م، عندما كان موقعًا رئيسيًا لصهر البرونز والنحاس والحديد.[51] تعتبر الفترة التي كانت فيها مركزًا لصناعة المعادن في فترة العصر الحجري الثاني (1100-600 ق.م) من أهم فترات ازدهارها. ومن أهم الآثار المكتشفة في الموقع خاتم ذهبي مزخرف، والذي كان المصدر الذي استلهموا منه شعار إكسبو 2020.[52]

من الألغاز التي تحيط بالموقع هو بعده عن مصادر المياه والمعادن الخام وحطب النارن وجميع العناصر الأساسية التي تجعله مركزًا للصناعات الحديدية. أدت وفرةالفخار والتحف المعدنية لظهور اعتقادات تدور حول أنه ربما كا الموقع مركزًا لعبادة الثعابين. وإجمالا، تم الكشف عن أكثر من 12000 قطعة فريدة من نوعها في الموقع.[53] يتم عرض العديد من الاكتشافات الرئيسية في معرض ستروق الحديدي للآثار في دبي في الشندغة‎، في مبنى بارجيل التقليدي الذي أنشئه الشيخ جمعة بن مكتوم آل مكتوم.[54]

اكتشافات ما بعد الإسلام

عمل علماء الآثار في مواقع عدة تنتمي إلى فترة ما بعد ظهور الإسلام في جميع أنحاء الإمارات، خاصة في رأس الخيمة (مستوطنة جولفر الساحلية) والساحل الشرقي. في الساحل الشرقي في الفجيرة، كانت قرية البدية مركزًا للعديد من الاكتشافات التي قام بها فريق علماء الآثار الأستراليين في مسجدها وبقايا الحصن البرتغالي، الذي كان يعرف باسم ليبدية في الأصل في خريطة القرن السادس عشر. وقد شيدت جدرانه باستخدام الصخر المستخرج من برج قريب يعود للألفية الثالثة قبل الميلاد.[55] تلك الجدران، البالغ طولها 60 مترًا، تتصل في مربع بأبراج على كل جانب ومازالت فائمة حتى الآن بطول متر. تضم الاكتشافات في موقع الحصن فخريات مصنوعة مخليًا عود إلى القرن السابع والثامن عشر، عينات من الفحم كانت من الكربون يعود تاريخها إلى عام 1450-1600، في سياق الوجود البرتغالي في الخليج.[56]

تاريخ بناء مسجد البداية غير معروف على وجه التحديد[57] وبسبب الطين والصخور، وعدم استخدام الخشب في البناء، فأن التأريخ بالكربون المشع غير مجدي. لكن يعتقد أن تم بناءه في القرن الخامس عشر،[58] غير أنه تشير تقديرات أخرى أنه تم بناءه قبل ذلك بكثير.[59] قام مركز آثار الفجيرة بالبحث في هذا الموقع في عملية مشتركة مع جامعة سيدني في الفترة بين عامي 1997-98.[59] وتوصل قسم الآثار والتراث في الفجيرة إلى أن تاريخ بناء المسجد قد يعود في الغالب إلى عام 1446، بجانب وجود برجي مراقبةكان يطلان على المسجدة والقرية.[57]

انظر أيضًا

المصادر

  1. ^ "New timeline for first early human exodus out of Africa | EarthSky.org". earthsky.org (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2018-09-05.
  2. ^ أ ب ت Magee, Peter (2014), The Archaeology of Prehistoric Arabia, Cambridge University Press, pp. 275–278, doi:10.1017/cbo9781139016667.011, ISBN 9781139016667 
  3. ^ Hellyer, Edited by Daniel T. Potts & Peter (2012). Fifty years of Emirates archaeology: proceedings of the Second International Conference on the Archaeology of the United Arab Emirates. Abu Dhabi. pp. 12, 13. ISBN 9781860633232. OCLC 1004865536. {{cite book}}: |first= has generic name (help)CS1 maint: location missing publisher (link)
  4. ^ Hellyer, Edited by Daniel T. Potts & Peter (2012). Fifty years of Emirates archaeology: proceedings of the Second International Conference on the Archaeology of the United Arab Emirates. Abu Dhabi. pp. 16, 17. ISBN 9781860633232. OCLC 1004865536. {{cite book}}: |first= has generic name (help)CS1 maint: location missing publisher (link)
  5. ^ Near Eastern Archaeology in the Past, Present and Future. Germany: Harrassowitz Verlag. 2010. p. 42. ISBN 978-3447061759.
  6. ^ "Dh250m for Mleiha archaeological project | The National". www.thenational.ae. Retrieved 2016-04-03.
  7. ^ "New timeline for first early human exodus out of Africa | EarthSky.org". earthsky.org (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2018-11-18.
  8. ^ "First phase of Mleiha Archaeological and Eco-tourism Project opened". Sharjah Update. 2016-01-27. Retrieved 2016-04-03.
  9. ^ UAEINTERACT. "UAE Interact, United Arab Emirates information, news, photographs, maps and webcams". www.uaeinteract.com. Retrieved 2016-04-03.
  10. ^ أ ب Kiesewetter, Henrike (1999). "Neolithic jewellery from Jebel al-Buhais 18". Proceedings of the Seminar for Arabian Studies. 30: 137–146. JSTOR 41223703.
  11. ^ "Jebel al-Buhais. Art Destination Sharjah". universes.art (in الإنجليزية). Retrieved 2018-04-18.
  12. ^ Parker, Adrian G.; et al. (2006). "A record of Holocene climate change from lake geochemical analyses in southeastern Arabia" (PDF). Quaternary Research. 66 (3): 465–476. doi:10.1016/j.yqres.2006.07.001. Archived from the original (PDF) on September 10, 2008.
  13. ^ Uerpmann, M. (2002). "The Dark Millennium—Remarks on the final Stone Age in the Emirates and Oman". In Potts, D.; al-Naboodah, H.; Hellyer, P. (eds.). Archaeology of the United Arab Emirates. Proceedings of the First International Conference on the Archaeology of the U.A.E. London: Trident Press. pp. 74–81. ISBN 978-1-900724-88-3.
  14. ^ Potts, Daniel (2003). Archaeology of the United Arab Emirates. UK: Trident Press. pp. 74. ISBN 978-1900724883.
  15. ^ Centre, UNESCO World Heritage. "Ed-Dur Site - UNESCO World Heritage Centre". whc.unesco.org (in الإنجليزية). Retrieved 2017-10-26.
  16. ^ "Ancient Cities of the Emirates". Beyond Dubai: Seeking Lost Cities in the Emirates by David Millar. Archived from the original on 2017-10-26. Retrieved 2017-10-26.
  17. ^ أ ب "500 tombs dating back 2,000 years found in Umm Al Quwain". The National (in الإنجليزية). Retrieved 2017-10-26.
  18. ^ UAEINTERACT. "UAE Interact, United Arab Emirates information, news, photographs, maps and webcams". www.uaeinteract.com. Retrieved 2017-10-26.
  19. ^ "Slowly solving riddles of the UAE's ancient ed-Dur". The National (in الإنجليزية). Retrieved 2017-10-26.
  20. ^ أ ب Uerpmann, Hans Peter (2006). Funeral Monuments and Human Remains from Jebel al-Buhais. UAE: UAE Ministry of Culture and Information. p. 9. ISBN 978-3-935751-06-3.
  21. ^ Editor, Samir Salama, Associate (2011-12-30). "Al Ain bears evidence of a culture's ability to adapt". GulfNews. Retrieved 2018-07-16. {{cite news}}: |last= has generic name (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  22. ^ Christopher P. Thornton; Charlotte M. Cable; Gregory L. Possehl (2016). The Bronze Age Towers at Bat, Sultanate of Oman. University of Pennsylvania Press, Inc. pp. i–vi. doi:10.2307/j.ctv2t4ct6.1. ISBN 978-1-9345-3607-0.
  23. ^ "Cultural Sites of Al Ain (Hafit, Hili, Bidaa Bint Saud and Oases Areas)". UNESCO World Heritage Centre (in الإنجليزية). Retrieved 2018-07-16.
  24. ^ United Arab Emirates : a new perspective. Abed, Ibrahim., Hellyer, Peter. London: Trident Press. 2001. pp. 43. ISBN 1900724472. OCLC 47140175.{{cite book}}: CS1 maint: others (link)
  25. ^ United Arab Emirates : a new perspective. Abed, Ibrahim., Hellyer, Peter. London: Trident Press. 2001. pp. 46. ISBN 1900724472. OCLC 47140175.{{cite book}}: CS1 maint: others (link)
  26. ^ أ ب Hojlund, Flemming (1999). Glob and the Garden of Eden, the Danish Expeditions to the Arabian Gulf. Moesgard Museum. ISBN 978-8787334327.
  27. ^ Herrmann, Jason T.; Casana, Jesse; Qandil, Hussein Suleiman (2012-04-09). "A sequence of inland desert settlement in the Oman peninsula: 2008-2009 excavations at Saruq al-Hadid, Dubai, UAE". Arabian Archaeology and Epigraphy (in الإنجليزية). 23 (1): 50–69. doi:10.1111/j.1600-0471.2011.00349.x. ISSN 0905-7196.
  28. ^ Contreras, F.; Carcacer, N.; Thomas, J.; Koljic, D.; Murray, M.; Bukhash, R. M.; Abbar, S. O. Al; Boraik, M.; Zein, H. M. (2016). "Al-Ashoosh: a third-millennium BC desert settlement in the United Arab Emirates". Antiquity (in الإنجليزية). 90 (354): 1. doi:10.15184/aqy.2016.219. ISSN 0003-598X.
  29. ^ UAEINTERACT. "UAE Interact, United Arab Emirates information, news, photographs, maps and webcams". www.uaeinteract.com. Retrieved 2017-12-05.
  30. ^ أ ب "Societal changes in Bronze Age Arabia... here's the tooth in the matter". The National (in الإنجليزية). Retrieved 2017-12-05.
  31. ^ 1928-2013., Rice, Michael (1994). The archaeology of the Arabian Gulf, c. 5000-323 BC. London: Routledge. p. 247. ISBN 978-0203037263. OCLC 252810506. {{cite book}}: |last= has numeric name (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  32. ^ Carter, R. (1997). "The Wadi Suq period in south-east Arabia: a reappraisal in the light of excavations at Kalba, UAE". Proceedings of the Seminar for Arabian Studies. 27: 87–98. JSTOR 41223590.
  33. ^ 1968-, Magee, Peter (2014-05-19). The archaeology of prehistoric Arabia : adaptation and social formation from the neolithic to the iron age. New York. ISBN 9780521862318. OCLC 852824778. {{cite book}}: |last= has numeric name (help)CS1 maint: location missing publisher (link) CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  34. ^ 1963-, Hawker, Ronald William (2008). Traditional architecture of the Arabian Gulf : building on desert tides. Southampton, UK: WIT. ISBN 9781845641351. OCLC 191244229. {{cite book}}: |last= has numeric name (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  35. ^ أ ب Reporter, Sara Sabry, Staff (2013-04-05). "Ancient graves unearthed in RAK". GulfNews. Retrieved 2018-09-06.{{cite news}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  36. ^ "Archaeologists make last ditch attempt to rescue remains of pre-historic tombs in RAK". The National (in الإنجليزية). Retrieved 2018-09-06.
  37. ^ Corboud, Pierre (1994). Archaeological Survey of Fujairah, 3 (1993): Preliminary Report of the 1993 Campaign of the Archaeological Survey of Fujairah (United Arab Emirates), Volume 3. Berne: Swiss-Liechtenstein Foundation for Archaeological Research Abroad, 1994.
  38. ^ "Campus Magazine" (PDF). University of Geneva Campus Magazine. University of Geneva. 1996. Retrieved 10 February 2017.
  39. ^ TIKRITI, WALID YASIN AL (2002). "The south-east Arabian origin of the falaj system". Proceedings of the Seminar for Arabian Studies. 32: 117–138. JSTOR 41223728.
  40. ^ أ ب Editor, Samir Salama, Associate (2011-12-30). "Al Ain bears evidence of a culture's ability to adapt". GulfNews. Retrieved 2018-07-31. {{cite news}}: |last= has generic name (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  41. ^ Angelakis, Andreas Nikolaos; Chiotis, Eustathios; Eslamian, Saeid; Weingartner, Herbert. Underground aqueducts handbook. Boca Raton. ISBN 978-1-3153-6856-6. OCLC 966358839.
  42. ^ [1] P. Hellyer, New finds at Tell Abraq. Tribulus (Journal of the Emirates Natural History Group), vol. 2, no.1, pp.15-17, 1992
  43. ^ United Arab Emirates : a new perspective. Abed, Ibrahim., Hellyer, Peter. London: Trident Press. 2001. pp. 49. ISBN 1900724472. OCLC 47140175.{{cite book}}: CS1 maint: others (link)
  44. ^ Cerro, Carmen (2013). "Biological Remains at Al Madam (Sharjah, UAE)" (PDF). Bioarchaeology of the Near East: 23, 24.
  45. ^ Mouton, Benoist, Cordoba (June 2011). "The Snake Figuration in Iron Age Society" (PDF). Liwa: 16–18.{{cite journal}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  46. ^ Cerro, Carmen (2013). "Biological Remains at Al Madam (Sharjah, UAE)" (PDF). Bioarchaeology of the Near East: 23, 24.
  47. ^ "Another ancient Sharjah site found by archaeologists". The National (in الإنجليزية). Retrieved 2018-04-15.
  48. ^ Potts, Daniel T.; Nābūdah, Ḥasan Muḥammad; Hellyer, Peter (2003). Archaeology of the United Arab Emirates. London: Trident Press. pp. 174–177. ISBN 978-1-9007-2488-3. OCLC 54405078.
  49. ^ Potts, Daniel T.; Naboodah, Hasan Al; Hellyer, Peter (2003). Archaeology of the United Arab Emirates. Potts, Daniel T.,, Nābūdah, Ḥasan Muḥammad,, Hellyer, Peter. London. pp. 188. ISBN 978-1900724883. OCLC 54405078.{{cite book}}: CS1 maint: location missing publisher (link)
  50. ^ Heritage, Sharjah Directorate of Antiquities &. "Muweilah – Sharjah Directorate of Antiquities & Heritage". sharjaharchaeology.com (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2017-12-04.
  51. ^ "SHARP – the Saruq al-Hadid Archaeological Research Project". Research Plus (in الإنجليزية الأمريكية). 2017-09-03. Retrieved 2018-07-29.
  52. ^ "The story behind the new Dubai Expo 2020 logo - What's On Dubai". What's On Dubai (in الإنجليزية الأمريكية). 2016-03-28. Retrieved 2018-07-29.
  53. ^ Report, Gulf News Web (2016-11-04). "Know the UAE: Archaeological site found south of Dubai shows key aspects of life in Iron Age Arabia". GulfNews. Retrieved 2018-07-29.
  54. ^ "Saruq Al-Hadid Archaeological Museum Official Website" (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2018-07-29.
  55. ^ United Arab Emirates : a new perspective. Abed, Ibrahim., Hellyer, Peter. London: Trident Press. 2001. pp. 92. ISBN 978-1900724470. OCLC 47140175.{{cite book}}: CS1 maint: others (link)
  56. ^ Ziolkowski, Michelle (Winter 1999). "Excavations at al-Bidiyya: new light on the Portuguese presence in the Emirates". Tribulus: 19–20.
  57. ^ أ ب "Designs on the past". Gulf News. December 10, 2001. Retrieved August 1, 2011.
  58. ^ Harnan, Eugene (August 21, 2011). "Oldest UAE mosque holds onto its secrets". The National. Retrieved June 9, 2019.
  59. ^ أ ب "The oldest mosque in the country". The National. December 4, 2010. Retrieved April 18, 2011.