وانگ آن‌شي

(تم التحويل من Wang Anshi)
هذا هو اسم صيني; لقب العائلة هو Wang (王).

وانگ أن‌شي Wang Anshi (بالصينية: 王安石, پن ين: Wáng Ānshí) (و. 1021 - 21 مايو 1086) [3]) كان اقتصادياً صينياً ورجل دولة ووزيراً وشاعراً في عهد أسرة سونگ ويـُذكر بأنه قد أثار جدلاً واسعاً بمحاولاته الاقتصادية الإجتماعية لإجراء اصلاحات واسعة. هذه الإصلاحات شكلت لب المفاهيم والدوافع للمصلحين, بينما خصمهم, الوزير سيما گوانگ Sima Guang, قاد الفرق المحافظ ضدهم.

وانگ أن‌شي
Duke of Jing (Jīngguógōng) 荊國公[1]
Wang Anshi.jpg
مستشار أسرة سونگ
In Office1070-1074;1075-1076
Monarchالامبراطور شن‌زونگ
وُلِد(1021-12-08)8 ديسمبر 1021
Linchuan, سونگ
توفي21 مايو 1086(1086-05-21) (aged 64)
جيانگ‌ننگ
الاسم الكامل
Family name: Wáng 王
Given name: Ānshí 安石
Courtesy name: Jièfǔ 介甫
Pseudonym: Bànshān Lǎorén 半山老人
الاسم بعد الممات
Wén 文[2]
الأبWang Yi
وانگ آن‌شي
Chinese name
الصينية王安石
Vietnamese name
VietnameseVương An Thạch
Korean name
هانگول왕안석
Japanese name
هيراگاناおうあんせき

وانگ آن شي (1021 - 1086 م) أحد الشخصيات الصينية الفريدة ويعد مؤسس الإشتراكية في الصين ، وهو من الشخصيات الفذة التي تبعث الحياة والروح في تاريخ الصين الطويل ؛ وقد خلد التاريخ ذكره رغم هذا الطول ، وإن شخصيته لتبدو لنا ناصعة. فقد كان حتى في رأي أعدائه- وإن كثرتهم في حد ذاتها لدليل على جلال شأنه- رجلاً يختلف عن سائر الرجال ، وهب حياته لإقامة نظام صالح لحكم البلاد ، وعمل مخلصا لرفاهية شعبه ، غير مبال بما يصيبه في سبيل هذا العمل من نصب وأذى ، لا يدخر في ذلك جهداً ، ولا يترك لنفسه من الوقت ما يعنى فيه بشخصه أو بملبسه ، ولا يقل عن كبار العلماء في أيامه علماً وبراعة في الأسلوب ، يحارب في شجاعة جنونية الطائفة الجامدة المتحفظة الغنية صاحبة السلطان القوي في أيامه. وتشاء المصادفات أن يكون الشخص العظيم الوحيد الذي يشبهه في تاريخ بلاده هو سميه وانج مانج الذي عاش قبله بنحو ألف عام- أي أن مجرى التاريخ الصاخب المضطرب قد سار ألف عام كاملة منذ الوقت الذي أجريت فيه أول تجربة بارزة لتحقيق المبادئ الاشتراكية. وما كاد وانج آن- شي يتولى أكبر منصب في مقدور الإمبراطور أن يوليه إياه ، حتى وضع ذلك المبدأ العام وهو أن الحكومة يجب أن تكون مسئولة عن رفاهية جميع السكان البلاد. ومن أقواله في هذا: "يجب أن تسيطر الدولة على جميع شئون التجارة والصناعة والزراعة وتصرفها بنفسها ، وأن يكون الهدف الذي ترمى إليه من وراء ذلك غوث الطبقات العاملة ، وأن تحول بينها وبين أن يذلها الأغنياء ويطحنوها طحن الرحى". وقد بدأ عمله بإلغاء نظام السخرة الذي ظلت الحكومة الصينية تفرضه على الصينيين من أقدم العهود ، فكانت تأخذ الناس بمقتضاه من الحقول حين تكون أعمال الزرع أو الحصاد في أشد الحاجة إليهم؛ ومع هذا فإنه أقام أعمالاً هندسية عظيمة لوقاية البلاد من غوائل الفيضان. ومن أعماله أنه أنقذ الزراع من المرابين الذين كانوا يستعبدونهم ، وأقرضهم أموالا بفوائد كانت تعد وقتئذ قليلة ليستعينوا بها على زرع أراضيهم ، وأمد الفلاحين بالبذور من غير ثمن ، ومنحهم من الأموال ما يعينهم على بناء مساكنهم على شريطة أن يردوا هذه الأموال إلى الدولة من غلات أرضهم. وأنشأ لجاناً في كل مركز من المراكز لتحديد أجور العمال وأثمان ضرورات الحياة.

رسم لوانگ آن شي، من وان شياو تانگ، 1743.

وقد أمم التجارة فكانت الحكومة تبتاع محصول كل إقليم من أقاليم البلاد ، وتخزن بعضه في الإقليم ذاته اتقاء للطوارئ المحلية ، ثم تنقل ما بقى منه ليباع في مستودعات أقامتها الدولة في سائر أنحاء الإمبراطورية. ثم إنه وضع نظاما لميزانية الدولة ، فعين لجنة للميزانية تعرض عليه مقترحاتها وما تقدره من نفقات لكل مصلحة حكومية ، وكانت الحكومة تتمسك بهذا التقديرات في إدارة أعمال الدولة ، فاقتصدت بذلك كثيرا مما كان يتسرب قبل من الأموال إلى الجيوب الواسعة الخفية التي تعترض طريق كل درهم حكومي. يضاف إلى هذا كله أنه خصص معاشات للشيوخ والمتعطلين والفقراء ، وأصلح أساليب التعليم والامتحانات العامة ، وابتكر ضروبا من الاختبارات ليعرف بها مقدار ما يعلمه الطلاب من الحقائق لا من الألفاظ ، ويستبدل بعناية الناس بالأسلوب الأدبي عنايتهم بتطبيق مبادىء كنفوشيوس على الواجبات العامة والأعمال اليومية. وقلل من اهتمام المعلمين بالشكليات وبالحفظ عن ظهر قلب ، وقد أتى على البلاد حين من الدهر ألقى فيه "التلاميذ أنفسهم" ، كما يقول أحد المؤرخين الصينيين ، "في مدارس القرى بكتب البلاغة وأخذوا يدرسون الكتب المبسطة في التاريخ والجغرافية والاقتصاد السياسي". ترى لم أخفقت التجربة النبيلة؟ لعل من الأسباب الأولى لإخفاقها أن فيها عناصر عملية أكثر منها مثالية. وأولى هذه العناصر أن الضرائب ، وإن كان معظمها يجبى من الأغنياء- وذلك يتفق مع مبادئ الاشتراكية التي كان يسير عليها وانج آن شي- فإن الدولة كانت حصل على جزء من المال الذي كانت تحتاج إليه لمواجهة نفقاتها الكثيرة المتنوعة باستيلائها على جزء من محاصيل كل حقل من الحقول. وسرعان ما انضم الفقراء إلى الأغنياء في الشكوى من فدح الضرائب ، لأن الناس في جميع الأوقات أكثر استعداداً للمطالبة بإلقاء الأعمال على كاهل الحكومة منهم لأداء ما يلزمها للقيام بها. يضاف إلى هذا أن وانج آن شي أنقص الجيش العامل لأنه يستنزف جزء كبير من موارد البلاد ، ولكنه استعاض عنه بإصدار قانون عام يفرض على كل أسرة فيها من الذكور أكثر من فرد واحد أن تقدم من أبنائها جنديا في وقت الحرب. وأهدى الرجل إلى كثير من الأسر خيلا وعلفا لها ، ولكنه اشترط عليها أن تعنى بالخيل العناية الواجبة ، وأن تقدمها إلى الحكومة إذا احتاجت إليها في الأعمال العسكرية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سقوط وانگ

فلما أن تبين الناس أن الغزوات والثورات أخذت تزيد من مطالب الحكومة العسكرية فقد وانگ آن-شي في أسرع وقت مكانته بين الشعب وحبه إياه. وفوق هذا كله فإنه قد وجد من العسير عليه أن يعثر على الرجال الأشراف الأمناء ليعهد إليهم بالأعمال التي شرع في تنفيذها ، وما لبث الفساد أن استشرى في جميع نواحي الإدارة البيروقراطية الضخمة ، ووجدت الصين نفسها- كما وجدت نفسها أمم أخرى كثيرة من بعد- مرغمة على أن تختار بين اثنتين كلتاهما شر من الأخرى ، فإما الانتهاب الفردي وإما الفساد الحكومي. وقام المحافظون بزعامة أخي وانج نفسه والمؤرخ اويانگ شو ينددون بهذه التجربة الحكومية ويظهرون فسادها ؛ ويقولون إن الفساد والعجز المتأصلين في الطبيعة البشرية يجعلان إشراف الحكومة على الصناعات مستحيلا ، وإن خير النظم الحكومية هو النظام الذي يدع الأمور تجرى في مجراها ، والذي يعتمد على الدوافع الاقتصادية الطبيعية التي تحمل الناس على إنتاج السلع وأداء الخدمات. واستخدم الأغنياء الذين أذاهم ما فرض على أموالهم من ضرائب باهظة واحتكار الحكومة للتجار ، استخدم هؤلاء ما لهم من ثروة وقوة في العمل على الحط من شأن النظم التي وضعها وانج آن شي ومقاومة تنفيذها ، والقضاء عليها. وزاد ضغط هذه المعارضة المنظمة أحسن تنظيم على الإمبراطور. وحدث أن تعاقبت على البلاد عدة سنين من الجدب وفيضان الأنهار ، اختتمت بظهور مذنـّب في السماء ، فلم ير ابن السماء نفسه بدا من إقصاء وانگ عن منصبه ، وإلغاء القوانين التي أثارت غضب الشعب ، ورفع أعداء وانج إلى مناصب الحكم ، وعادت الأمور مرة أخرى إلى ما كانت عليه من قبل.

بوفاة شنژونگ عام 1085، تم إقصاء وانگ بصفة نهائية وألغيت كل سياساته الجديدة.


الشاعر

In addition to his political achievements, Wang Anshi was a noted poet. He wrote poems in the shi form, modelled on those of Du Fu. He was traditionally classed as one of the Eight Great Prose Masters of the Tang and Song (唐宋八大家).


أعمال مذكورة له

Mote, F.W. (1999). Imperial China: 900-1800. Harvard University Press. p. 122, 138-142.

المصادر

ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.

  1. ^ hence referred to as Wáng Jīnggōng 王荊公
  2. ^ hence referred to as Wáng Wéngōng 王文公
  3. ^ 6th day of the 4th month of Yuanyou 1 (元祐元年四月六日), which corresponds to May 21, 1086 in the التقويم اليولياني.

انظر أيضاً

قراءات اضافية

Anderson, Gregory E., "To Change China: A Tale of Three Reformers", Asia Pacific: Perspectives, 1:1 (2001).

سبقه
سيضاف لاحقاً
وزير الصين
1070-1075
تبعه
سيضاف لاحقاً
سبقه
سيضاف لاحقاً
وزير الصين
1076-1085
تبعه
سيما گوانگ Sima Guang
الكلمات الدالة: