موسى دياگانا

(تم التحويل من Moussa Diagana)

عثمان موسى دياگانا (و. 1946 - ت. 15 يناير 2018)، هو كاتب باللغة الفرنسية موريتاني. درس في نواكشوط، تونس، وفي السوربون وعمل في مالي.

موسى دياگانا
موسى دياگانا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

وُلد عثمان دياگانا 1951 في مدينة كيهيدي، ولاية كوركول، موريتانيا. دخل عثمان المدرسة مبكراً، وختم دروسه من إعدادية مدينة كيهدي. ذهب إلى مدينة نواكشوط والتحق بالثانوية الوطنية. بعد حصوله على شهادة البكالوريا عام 1970، سافر إلى المغرب، بعد حصوله على منحة حكومية للدراسة هناك، وعام 1976 حصل على شهادة المتريز من جامعة محمد الخامس، في «التداخل الصوتي والمعجمي والنحوي بين العربية والسنونكية»، ومنها انتقل إلى فرنسا ليلتحق بالسوربون. حصل عثمان على دكتوراه السلك الثالث في اللسانيات عن مقاربة صوتية ومورفولجية للغة السوننكية في كيهيدي.[1]

عاد عثمان إلى بلده موريتانيا، ليربي الأجيال على حفظ اللسان الموريتاني، متعدد اللهجات، وعمل أستاذاً في جامعة نواكشوط، وفيها ترقى في مناصب عدة، وظل كما هو باسمه ولسانه الموريتاني،


أسلوبه الأدبي

يقول عثمان الاستثناء في القصيدة الموريتانية في مقطع ساحر حطم فيه وهم الزمان والمكان، وطاف بقلبه الجهات الأربع، ليشكل أخرى خامسة بلا نهائيته المحيرة:

«أحلم..

أفكر بمرتلي ليلي، بليلى وبالليل،

أحلم بلغتهن.. باللغة التي تجمعهن

تلك التي يتخللها الحنين والتسامح،

أحلم بهن.... بنساء مسوفه... بنساء ولاته

الكاهنات الحرائر

يا لعذوبتهن....

إذ هن شبيهات رقة تريقها غوايات النهار الرائقة

شاعريات هن....شاعريات كشهوة الأوتار المرتعشة».

وفاته

توفي في 15 يناير 2018.[2]

نقد

يقول عنه البروفسيور عبد الودود ولد الشيخ عالم الاجتماع الشهير في ورقة تأبينية قرأت بالنيابة عنه في حفلة تأبين نظم 2015 للفقيد: «أشير هنا بشكل عابر إلى أن هذا الفرانكفوني الذي كان كامل الازدواجية – السونينكية البلارية - مع إلمام بالولفية والحسانية، كان قد أنهى المرحلتين الأوليين من تعليمه العالي في المغرب، وكان كذلك منفتحاً علي اللغة العربية لأن والده موسى دييدي، أحد كبار أعيان حي كاتاكا السوننكي في مدينة كيهيدي، وعلى نطاق أوسع، محيطه العائلي ممن يتقنون الكتابة والقراءة باللغة العربية وورثة تقليد عريق في الإلمام بالثقافة الإسلامية العالمة».

ويضيف البروفسيور: «عندما يتعلق الأمر بالشاعرية أو التعبير العاطفي الذاتي في الأسلوب الشعري يعبر عثمان دياغانا عن ذائقة جماعية مشتركة متجاوزة الحدود الجمالية والمعالم الثقافية لمحيطه الأصلي. على سبيل المثال لاحظوا احتفاءه بالمرأة البيظانية في مجموعته الشعرية التي تحمل عنواناً ذا رمزية بالغة شرقية».

إن هذه الملاحظات المنهجية والجميلة ذات الأبعاد المختلفة، تعيد طرح السؤال الذي فرض نفسه، لماذا لم يلق هذا السوننكي «إنسان كل الألوان.. إنسان كل الجهات» على حد تعبير سمي عثمان في العظمة ونكران الذات جبريل زكريا صال، ما يليق به من احتفاء وتخليد، وسنترك الإجابة عن هذا السؤال معلقةً إلى أن تحل اللحظة الدرويشية التي عبرت عنها مريم في رثائية مشهودة: «حيث لا يعكر صفوك بحث عن أصول أو فصول... في عالم يمكن لكل منا التعرف على الآخر في حدوده إنسانيته، لغاته وثقافاته المختلفة. فقط هناك في ذلك العالم سيتم التعلم من عثمان وتدريسه ومشاركته ابتداء من الفصول التربوية الأولى».

أعماله

  • La Légende du Wagadu, vue par Sïa Yatabéré، 1988 (مسرحية)
  • Targuiya، 2001 (مسرحية)

دواوين

صدر لموسى معجماً سوننكياً فرنسياً، وديواناً شعرياً وأعمالاً أخرى، لم تنل حظها من الشهرة والتداول والترجمة.

وصلات خارجية

المصادر

  1. ^ "عثمان موسى ديكانا.. الجهة الخامسة". جريدة الحياة اللبنانية. 2016-07-27. Retrieved 2018-02-23.
  2. ^ In Memoriam Moussa Diagana