العلاقات الإسرائيلية القزاقستانية

(تم التحويل من Israel–Kazakhstan relations)
العلاقات الإسرائيلية القزاقستانية
Map indicating locations of Israel and Kazakhstan

إسرائيل

قزخستان
المبعوث
السفير Liat Vekselmanالسفير

العلاقات الإسرائيلية القزاقستانية تشير إلى العلاقات الحالية والتاريخية بين دولة إسرائيل وجمهورية قزاقستان. أقام البلدان علاقات دبلوماسية في 10 أبريل 1992. وافتُتحت سفارة إسرائيل في ألماطي، قزاقستان، في أغسطس 1992 (ونُقلت لاحقًا إلى نور سلطان). وافتُتحت سفارة قزاقستان في تل أبيب، إسرائيل، في مايو 1996. وفي عام 2004، تأسست غرفة التجارة والصناعة الإسرائيلية القزاقستانية في إسرائيل بهدف تطوير وتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية.


التاريخ

التقى وزير خارجية قزاقستان مع موشيه كمخي، سفير إسرائيل لدى أوزبكستان في أغسطس 2004 لمناقشة العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين البلدين ونقل السفارة الإسرائيلية إلى نور سلطان.

Kazakhstan coat of arms, Tel Aviv

يحافظ البلدان على علاقات وثيقة في قطاعي الدفاع والاستخبارات.[1] وقد تدرب خمسة وتسعون مزارعًا ومديرًا وعالمًا قزاقستانيًا في إسرائيل.[2]

في أبريل 2009، زعمت لجنة الأمن القومي القزاقستانية أن وزارة الدفاع القزاقستانية اشترت عمدًا مدفعيةً وأنظمة دفاعية معيبة من مصنعي أسلحة إسرائيليين. وأُلقي القبض على كاظم مراد مايرمانوف، نائب وزير الدفاع، وبوريس شينكمان، رجل أعمال إسرائيلي، على خلفية هذه القضية.[1]

وفي يونيو 2009، زار الرئيس الإسرائيلي شمعون پـِرِس قزاقستان، كما فعل ذلك عدة مرات بصفته وزيراً للخارجية.[3]

حضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنتدى التجاري القزاقستاني الإسرائيلي في أستانا في ديسمبر 2016.[4] وكانت زيارة نتنياهو إلى قزاقستان هي الأولى التي يقوم بها رئيس حكومة إسرائيلي.[4]

وأشار بعض المعلقين الإسرائيليين إلى أن علاقات إسرائيل مع دول آسيا الوسطى، بما في ذلك قزاقستان، تشكل جزءاً من مشاركة البلاد في "اللعبة الكبرى" للسيطرة على الموارد الطبيعية الاستراتيجية في آسيا الوسطى.[3]

في نوفمبر 2025، أعلن مسؤولون أمريكيون انضمام قزاقستان إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، رغم اعترافها بإسرائيل. وُقِّعت اتفاقيات إبراهيم أصلاً عام 2020 بين إسرائيل والبحرين والمغرب والسودان والإمارات العربية المتحدة.[5][6]

التعاون الاقتصادي

أكثر من 25% من مشتريات إسرائيل من النفط تأتي من قزاقستان، وتسعى قزاقستان إلى زيادة مبيعات النفط إلى إسرائيل.[7]

أطلقت إسرائيل وقزاقستان مركزًا تجريبيًا للري الإسرائيلي القزاقستاني في منطقة ألماطي. أطلقت إسرائيل وقزاقستان مشروع ري مشترك في منطقة ألماتي. في عام 2004، أنشأت إسرائيل غرفة التجارة الإسرائيلية القزاقستانية بهدف تطوير وتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية. رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية القزاقستانية هو مايكل روي.

  • Michael مايكل روي، رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية ال قزاقستانية، يُقدّم الخبرة الإسرائيلية لرئيس وزراء قزاقستان.

في 27 سبتمبر 2023، خطى مايكل روي، رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية ال قزاقستانية، خطوةً هامةً في تعزيز العلاقات الثنائية بين إسرائيل و قزاقستان من خلال عرض آفاق تطبيق الخبرة الإسرائيلية المتقدمة في تطوير القطاع الزراعي وإدارة الموارد المائية على رئيس وزراء جمهورية قزاقستان، عليخان سمايلوف.

خلال الاجتماع، نوقشت باستفاضة مواضيع رئيسية مثل تحسين كفاءة الري، وترشيد استهلاك المياه، وإدخال تقنيات الري بالتنقيط المتطورة، وتطوير العلوم الزراعية، والأساليب المبتكرة في تربية الماشية، وإنتاج الحليب، وتربية الدواجن.

أعرب رئيس الوزراء عن اهتمام قزاقستان بالاستفادة من التقنيات الإسرائيلية لتعزيز القطاع الزراعي في البلاد، قائلاً: "نحن منفتحون على استكشاف التقنيات الإسرائيلية، ومستعدون لدمجها لتعزيز تطوير زراعتنا. كما أن قضايا الري وترشيد استهلاك المياه بالغة الأهمية. نهدف إلى تحسين كفاءة الاستثمارات الحكومية، ونركز على تحقيق نتائج ملموسة".

شكّل هذا الحدث نقطة تحول في التعاون بين البلدين، ممهدًا الطريق لممارسات زراعية مستدامة وحلول مبتكرة لإدارة المياه.

الجالية اليهودية في قزاقستان

ارتفع عدد السكان اليهود في قزاقستان بشكل كبير عندما نفى [[يوسف ستالين] آلاف اليهود من منطقة الاستيطان السابقة. وفرّ 8500 يهودي إضافي خلال الحرب العالمية الثانية إلى قزاقستان. ومنذ عام 1989، انتقل ما يقرب من 10,000 يهودي قزاقستاني إلى إسرائيل.[8] [9]

يعد كنيس بيت راحيل في أستانا، الذي تم افتتاحه في عام 2004، الأكبر في آسيا الوسطى.[10]

في عام 1999، جُمعت جميع الجاليات اليهودية في قزاقستان تحت مظلة مؤتمر يهود عموم قزاقستان. وافتتحت حركة حباد لوبافيتش أول كنيس يهودي في البلاد عام 2001، كما أُنشئ مركز مجتمعي يضم مدرسة نهارية يهودية ومخيمات صيفية.[8]

اليوم، تضم الجالية اليهودية في قزاقستان، التي يبلغ تعدادها 3300 نسمة، أكثر من 20 منظمة يهودية و14 مدرسة نهارية.[9] يدرس أكثر من 700 طالب يهودي في 14 مدرسة نهارية يهودية في جميع أنحاء البلاد، كما ترعى الوكالة اليهودية لإسرائيل العديد من مراكز الشباب في جميع أنحاء البلاد حيث يتعلم المراهقون اليهود الثقافة اليهودية واللغة العبرية.[8]

يواصل المجتمع اليهودي في كازاخستان تراثه الثقافي. في عام 2007، تأسست فرقة "براهيم" الشبابية للرقص والغناء في ألماتي.[11] أبرز ما في ريبرتوار براهيم هو الأغنية اليديشية الشهيرة "بي مير بيستو شين"، التي تؤديها الفرقة بأربع لغات: الكازاخية، والروسية، واليديشية، والعبرية.[11] في أكتوبر 2014، أحيت الفرقة عدة حفلات موسيقية في بوسطن ونيويورك.[11] ومن المقرر أن يقوم فنانون شباب يهود أمريكيون بزيارة متبادلة إلى كازاخستان في ربيع 2015.[11]

في سبتمبر 2016، أقام الكنيس المركزي في ألماتي حفل تقديم مخطوطة التوراة الثاني عشر. وكان ذلك تكريمًا للحاخام ليفي إسحاق شنيرسون، والد حاخام لوبافيتش، وقد سُمي المركز اليهودي في كازاخستان، حاباد لوبافيتش، تيمنًا به.[12]

إعلان تطبيع قزاقستان

في 6 نوفمبر 2025 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنضمام قزاقستان إلى اتفاقيات أبراهام للتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، لتكون "الأولى" خلال ولايته الثانية، فيما أكدت حكومة أستانا ما أعلنه ترامب.

يمكن اعتبار إعلان ترامب تطبيع قزاقستان كذبة إعلامية كون أستانا بدأت العلاقات الدبلوماسية بدولة الاحتلال في 1992 وتبادل الطرفان افتتاح السفارات والزيارات على مستوى كبار القادة والمسؤولين، منذ ذلك الحين.

أقام الطرفان علاقات دبلوماسية في 1992. وافتتحت سفارة "إسرائيل" في أستانا، في أغسطس 1992. وفي عام 1996 افتتحت سفارة قزاقستان في تل أبيب.

وفي عام 2004 ، تم إنشاء غرفة التجارة والصناعة الإسرائيلية - قزاقستان في "إسرائيل" من أجل تطوير وتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية. ومن بين اتفاقيات كثيرة منذ بداية العلاقات الدبلوماسية، وقع الطرفان اتفاقية تعاون عسكري في عام 2014.

قام رئيس قزاقستان السابق، نور سلطان نزارباييف، بزيارتين رسميتين إلى دولة الاحتلال في 1995، و2000 وزيارة عمل في 2013. في المقابل قام الرئيس الإسرائيلي الأسبق، شمعون بيريز بزيارة دولة إلى قزاقستان في 2009. وفي 2015 أيضا. وزار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قزاقستان في 2016.

وبحسب الموقع الرسمي للحكومة الكازاخية، فقد شملت زيارات الجانب الكازاخي إلى "إسرائيل" كل من رئيس الوزراء (1992)؛ رئيس المحكمة العليا (1995)؛ وزارة التعليم والعلوم (2007)؛ وزارة الاقتصاد والتخطيط المالي (2007)؛ رئيس مجلس الشيوخ في البرلمان ( 2008)؛ نائب رئيس مجلس النواب في البرلمان ( 2008)؛ رئيس لجنة الأمن القومي ( 2013، 2018)؛ النائب الأول لوزير الصناعة والتكنولوجيا الجديدة ( 2013)؛ نائب وزير الزراعة ( 2015)؛ وزير الدفاع ( 2014، 2016)؛ وزير المالية ووزير الدفاع وصناعة الفضاء الجوي ( 2017، 2017)؛ نائب رئيس الوزراء، وزير الزراعة ( 2017)؛ السكرتير التنفيذي لوزارة الزراعة ( 2018)؛ نائب وزير التنمية الرقمية والابتكار والفضاء ( 2019).

ومن الجانب الإسرائيلي، ضمت قائمة الزيارات: رئيس الكنيست (2025)؛ وزير العلوم والاقتصاد (1993)؛ وزير الطاقة (1993)؛ المدير العام لوزارة الدفاع (1995)؛ وزير الخارجية (1995، 2009، 2010)؛ نائب رئيس الوزراء - وزير البناء والإسكان (2002)؛ نائب رئيس الوزراء - وزير تنمية النقب والجليل (2006)؛ وزير الثقافة والعلوم والرياضة (2008)؛ نائب رئيس الكنيست ( 2008)؛ وزير البنية التحتية الوطنية (2007، 2008، 2010)؛ وزير العلوم (2010، 2011)؛ نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الاستراتيجية ( 2010)؛ وزير الزراعة والتنمية الريفية (2014)؛ وزير الزراعة والتنمية الريفية (2014)؛ وزير البيئة (2016).

تأسست اللجنة الحكومية الدولية الكازاخية الإسرائيلية للتعاون التجاري والاقتصادي في 1992. في عام 2004، أنشأت "إسرائيل" غرفة التجارة الإسرائيلية الكازاخية بهدف تطوير وتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية.

وتهتم قزاقستان بالتقنيات والمعرفة الإسرائيلية المتقدمة، بينما تهتم "إسرائيل" بتوريد موارد الطاقة الكازاخية. ووفقًا للجانب الإسرائيلي، فإن 25% من إجمالي النفط المستورد يأتي من قزاقستان.

أفادت لجنة الإحصاء التابعة لوزارة الاقتصاد الوطني القازاقية أن حجم التجارة القازاقية الإسرائيلية في عام 2024 بلغ 236 مليون دولار أمريكي تقريبا. ونفذت شركات إسرائيلية شهيرة عددا من المشاريع الكبير في قزاقستان، من محطات تحلية مياه البحر، إلى مجمعات الزراعة، واللحوم، ومشاريع الري، وتربية المواشي والدواجن، والبستنة.

وسجّلت قزاقستان قرابة 150 شركة مُشتركة مع "إسرائيل" تعمل في قطاعات البناء، والنفط والغاز، وصناعة المعادن، والتصنيع، وإنتاج الكابلات، والاتصالات، والتمويل والتأمين، والعقارات، والأدوية، والتجارة والإعلان، والسياحة، وخدمات النقل، وإمدادات المياه، والزراعة، والتعليم، والمجالات العلمية والتقنية.

ووفقًا للبنك الوطني الكازاخي، بلغ صافي تدفق الاستثمار المباشر من "إسرائيل" 53.7 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2024.

على مدار السنوات الماضية، وفي إطار برنامج التدريب الداخلي للأخصائيين الكازاخيين، تم تدريب أكثر من 1000 طبيب وممرضة كازاخيين في المراكز الطبية الإسرائيلية. ويعقد الأخصائيون الإسرائيليون حوالي 30 ورشة عمل سنويًا في المراكز والعيادات الطبية الكازاخية، بحسب موقع سفارة أستانا لدى دولة الاحتلال.

ومنذ عام 1993، وبدعم من الوكالة الإسرائيلية للتعاون الإنمائي الدولي (ماشاف) التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، تم تدريب 302 أخصائي قزاقستان في مجالات الطب والصحافة وتقنيات التعليم والزراعة والأعمال التجارية الصغيرة وإدارة المياه في "إسرائيل".

الخلاصة، لم تبدأ علاقات قزاقستان ودولة الاحتلال حديثا، ولن يكون الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام بداية التطبيع مع تل أبيب، بل تعود العلاقات إلى عقود ماضية، شهدت تعاونا سياسيا، واقتصاديا، وعسكريا، وعلميا، وثقافيا، وتأهيل كوادر قازاقية في مختلف المجالات داخل "إسرائيل". [13]

سفراء إسرائيل في قزاقستان

  1. Ben-Zion Carmel (1993–1996)
  2. Israel Mei-Ami (1996 – 2002, 2008 – 2012)
  3. Moshe Kimkhi (2002–2004)
  4. Michael Lotem (2004–2006)
  5. Ran Yishai (2006–2008)
  6. Eliyahu Tasman (2012–2015)
  7. Michael Brodsky (6 September 2015 – 2018)
  8. Liat Vekselman (since 2018)

انظر أيضًا

المصادر

  1. ^ أ ب "Kazakhstan: Military hardware bought from Israel flawed". Reuters. April 13, 2009. Archived from the original on April 16, 2009. Retrieved June 14, 2009.
  2. ^ "2004 archive KAZAKHSTAN: Week by Week News Bulletin Released by the Embassy of the Republic of Kazakhstan to the State of Israel". Archived from the original on October 10, 2013. Retrieved July 30, 2013.
  3. ^ أ ب Kazakhstan: Israel's Partner in Eurasia Archived أغسطس 7, 2011 at the Wayback Machine Jerusalem Center for Public Affairs, September–October 2009
  4. ^ أ ب "Israeli Prime Minister Visits Astana, Strengthens Ties".
  5. ^ Spetalnik, Matt (2025-11-06). "Kazakhstan to join Abraham Accords at Central Asia summit, says US official".
  6. ^ Ravid, Barak (2025-11-06). "Scoop: Kazakhstan to join Abraham Accords". Axios (in الإنجليزية). Retrieved 2025-11-06.
  7. ^ Kazakhstan seeks to increase oil exports to Israel By KSENIA SVETLOVA, SHARON WROBEL, 11/17/2009, Jerusalem Post
  8. ^ أ ب ت "Kazakhstan has a small but thriving Jewish community". Embassy of the Republic of Kazakhstan in the USA. Archived from the original on سبتمبر 3, 2014.
  9. ^ أ ب "Shalom, Kazakhstan: A Jewish Culture Guide". Shalom Life. Archived from the original on سبتمبر 5, 2014.
  10. ^ "Largest synagogue in Central Asia opens in Kazakhstan". The Jewish News of Northern California.
  11. ^ أ ب ت ث "Jewish Children's Band from Kazakhstan Performs in New England". www.astanatimes.com. October 29, 2014.
  12. ^ "Jewish Community in Kazakhstan Celebrates Torah Scroll Introduction". astanatimes.com. September 22, 2016.
  13. ^ "هل كذب ترامب بإعلان تطبيع كازاخستان؟.. نخبرك ما لا تعرفه عن علاقات أستانا بتل أبيب". عربي21. 2025-11-07. Retrieved 2025-11-08.

وصلات خارجية