القنصلية الأمريكية في القدس

القنصلية العامة للولايات المتحدة في القدس، هي بعثة دبلوماسية للولايات المتحدة الأمريكية معتمدة للسكان الفلسطينيين في القدس، الضفة الغربية وغزة. في مايو 2018، نقلت الولايات المتحدة سفارتها في تل أبيب إلى القدس.[2][3] في منتصف أكتوبر 2018، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك پومپيو عن دمج القنصلية العامة مع السفارة الأمريكية الجديدة في القدس وأن العلاقات مع الفلسطينيين ستتم عبر وحدة شؤون فلسطينية خاصة داخل السفارة.[4] في 4 مارس 2019، أوقفت القنصلية العامة عملها رسمياً ودُمجت مع السفارة الأمريكية بالقدس.[5][6][7][8] وفي مايو 2021، أُعيد افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية.

القنصلية العامة للولايات المتحدة في القدس
Seal of an Embassy of the United States of America.svg
USConsulateJerusalem.JPG
مقر القنصلية العامة السابق في شارع أگرون
الموقعالقدس، إسرائيل
الإحداثيات31°44′52″N 35°13′29″E / 31.747816°N 35.224632°E / 31.747816; 35.224632Coordinates: 31°44′52″N 35°13′29″E / 31.747816°N 35.224632°E / 31.747816; 35.224632

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

أُفتتحت القنصلية الأمريكية عام 1844 في القدس العتيقة، داخل باب الخليل، فيما يعرف اليوم بالمركز السويدي للدراسات المسيحية. في أواخر القرن 19، نُقلت القنصلية إلى شارع الأنبياء. عام 1912، نُقلت إلى شارع گرشون أگرون، في القدس الغربية حالياً. المبنى الرئيسي، من أوائل البيوت التي بُنيت خارج أسوار المدينة العتيقة، بناه عام 1868 المبشر اللوثري الألماني فرديناند ڤستير. في 23 مايو 1948، اغتيل القنصل العام توماس ويسون. عام 1952، استأجرت القنصلية مبنى آخر على طريق نابلس، القدس الشرقية .[9]


دمجها مع السفارة الأمريكية

 
ترمپ في خطابه يعلن القدس عاصمة لإسرائيل، 6 ديسمبر 2017.


في 1 ديسمبر 2017، كشف مسؤولان أمريكيان بارزان عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ من المحتمل أن يلقي خطاباً، الأربعاء 6 ديسمبر، يعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل وسيؤجل نقل السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى القدس. [10]

في 5 ديسمبر 2017، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ باتصالات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعبد الله الثاني ملك الأردن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يخبرهم فيه عزمه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. عباس وعبد الله حذرا ترمپ من العواقب الخطيرة. ومن الجانب الفلسطيني صرح نبيل أبو ردينة: السلطة ستقطع علاقتها بأمريكا، وصرح نبيل شعث: لو اعترفت أمريكا بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل فستموت "أم الصفقات" على صخور القدس.

في حين ألقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كلمة حذر فيها: "لو نفذ ترمب قراره، فإن تركيا ستقطع علاقتها بإسرائيل. القدس خط أحمر للمسلمين." وحذر أيضاً خمس وعشرون سفيراً وناشطاً إسرائيليين من الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.[11]


 
قرار الدمج.

الولايات المتحدة تغلق قنصليتها في القدس، بعد أن ظلت لمدة 175 سنة قناة تواصل مع الشعب والمسئولين الفلسطينيين. وزارة الخارجية الأمريكية قررت دمج القنصلية في مبنى السفارة الجديدة التي أثارت حنق الفلسطينيين والعرب.[12] القنصلية الأمريكية كانت قناة تواصل مع المسئولين الفلسطينيين، مستقلة عن السفارة الأمريكية بإسرائيل. صائب عريقات: دمج القنصلية الأمريكية بالسفارة، يمثل المسمار الأخير فى نعش دور الإدارة الأمريكية فى صناعة السلام.

إعادة افتتاحها 2021

في 25 مايو 2021، صرح وزير الخارجية الأمريكي توني بلنكن بعد اجتماعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله: "لقد أخبرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس عباس، بأن الولايات المتحدة ستمضي قدماً في عملية إعادة فتح قنصليتنا في القدس. هذه طريقة مهمة لبلدنا للتعامل مع الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم له". وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمپ أغلقت القنصلية العامة بالقدس، بعد نقل سفارتها إلى المدينة من تل أبيب عام 2018، واعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.[13]

من جهته، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بقرار واشنطن إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية واعتبره خطوة هامة لتعزيز العلاقة بين الولايات المتحدة والفلسطينيين. ونقل مصدر بالأمانة العامة للجامعة عن الأمين العام قوله إن مثل هذه الخطوة تعد "تصحيحا لخطأ أقدمت عليه الإدارة السابقة بقرارها إغلاق القنصلية التي ظلت لعقود طويلة جسرا دبلوماسيا بين الولايات المتحدة وفلسطين".

وأكد المصدر أن الخطوة الأمريكية "تعكس نهجا إيجابيا لدى الإدارة الأمريكية الحالية، خاصة لجهة الاعتراف الواضح بحل الدولتين كسبيل وحيد لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي". وأوضح أن القدس الشرقية تقع ضمن الأراضي التي احتلت في 1967، وهي تمثل عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية، مضيفا أن إعادة فتح القنصلية الأمريكية في المدينة المحتلة "يعكس إدراكا أمريكيا بأهمية الحفاظ على أسس حل الدولتين التي صارت تتعرض لتآكل متزايد جراء الإجراءات الإسرائيلية التقييدية والنشاط الاستيطاني الإسرائيلي".

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "Consul General Karen Sasahara". U.S. Consulate General in Jerusalem. Archived from the original on 21 November 2018. Retrieved 21 October 2018.
  2. ^ Wilner, Michael (February 23, 2018). "U.S. CONFIRMS JERUSALEM EMBASSY OPENING IN MAY". The Jerusalem Post. Retrieved February 24, 2018.
  3. ^ Nauert, Heather. "Opening of U.S. Embassy Jerusalem". United States Department of State. Retrieved February 25, 2018.
  4. ^ Pompeo, Mike. "On the Merging of U.S. Embassy Jerusalem and U.S. Consulate General Jerusalem". U.S. Consulate General in Jerusalem. Archived from the original on 11 February 2019. Retrieved 21 October 2018.
  5. ^ Palladino, Robert. "Merger of U.S. Embassy Jerusalem and U.S. Consulate General Jerusalem". U.S. Embassy in Israel. Retrieved 4 March 2019.
  6. ^ "US closes Jerusalem consulate, demoting Palestinian mission". Times of Israel. Associated Press. March 4, 2019. Retrieved March 4, 2019. {{cite news}}: Italic or bold markup not allowed in: |publisher= (help)
  7. ^ Hansler, Jennifer (March 4, 2019). "US Consulate in Jerusalem will merge with embassy". CNN. Retrieved March 4, 2019.
  8. ^ Keinon, Herb; Lazaroff, Tovah (March 4, 2019). "US Consulate for Palestinians to be merged with Embassy Monday". Jerusalem Post'. Retrieved March 4, 2019. {{cite news}}: Italic or bold markup not allowed in: |publisher= (help)
  9. ^ "About the Consulate Archived يوليو 7, 2010 at the Wayback Machine." Consulate-General of the United States in Jerusalem. Retrieved on January 16, 2009.
  10. ^ "Officials: Trump might declare Jerusalem the Israeli capital". إيه بي سي نيوز. 2017-12-01. Retrieved 2017-12-01.
  11. ^ "Trump Reportedly Informs Abbas, Jordan's Abdullah He Intends to Move U.S. Embassy to Jerusalem". هآراتس. 2017-12-05. Retrieved 2017-12-05.
  12. ^ "US Closes Jerusalem Consulate Cutting Ties With Palestine". تلي‌سور. 2019-03-04.
  13. ^ "أبو الغيط يرحب بقرار إعادة افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية". روسيا اليوم. 2021-05-27. Retrieved 2021-05-27.

وصلات خارجية