وليام واربرتن

وليام واربرتن William Warburton (عاش 24 ديسمبر 16987 يونيو 1779) كان ناقداً ورجل كنيسة إنگليزي، عمل أسقف گلوستر من 1759 حتى وفاته.

وليام واربرتن.

وليام وربرتن فلم يكن بالرجل الذي يرسي إيمانه أو موارده الكنيسة على أساس واه كجذور بركلي الصماء. فبعد أن دُربّ لممارسة المحاماة، ورُسم قساً أنجليكانياً، شق طريقة وسط غابة اللاهوت بكل ما أوتي الذهن القانوني من براعة يقظة. ولعله كان أصلح للجيش منه للمحاماة أو لرداء الكهنوت، فقد كان يستطيب العراك، وما كان يستطيع النوم في الليل إلا إذا أردى خصماً في النهار. وقد وصف حياته بأنها "حرب على الأرض، أي على المتعصبين والمنحلين، الذين أعلنت عليهم الحرب الأبدية كما فعل هانيبال أمام المذبح(31)". واتسع مرمى سهامه وبعد، فإذا أخطأت الخصوم قتلت الأصدقاء. وقد وصف معاصريه بأوصاف محكمة. فجونسن "بلطجي" خبيث وقح، وجاريك "إذا انحرف مرة وتكلم كلاماً له بمعنى كان أقرب إلى الهراء"، وسموليت "اسكتلندي متشرد" يكتب "لغواً مضروباً في عشرة آلاف"، وڤولتير "وغد" يتمرغ في "أقذر بالوعات التفكير الحر(32)".

كنيسة القديسة ماري في برانت بروتون، حيث كان واربرتن ناظراً من 1727
Prior Park, منزل واربرتن من 1745

وقد ظهرت رائعته الضخمة ذات المجلدين في 1737-41 بعنوان "رسالة موسى الإلهية مفسرة طبقاً لمبادئ ربوبية دينية" Divine Legation of Moses demonstrated on the Principles of a Religious Deist وكانت حجتها مبتكرة وفذة. فالأيمان بحالة مستقبلة من الثواب والعقاب لا غنى عنه للنظام الاجتماعي (وهو ما وافق عليه الكثير من الربوبيين)، ولكن موسى وفق في تنظيم الحياة اليهودية وأبلاغها حالة من الرخاء والفضيلة بغير ذلك الإيمان، ولا تفسير لهذه المعجزة إلا بالإرشاد الإلهي لموسى واليهود، ومن ثم فرسالة موسى ونواميسه الهية، والكتاب المقدس كلمة الله. وأحس وربرتن أن هذا الإيضاح "قريب كل القرب من اليقين الرياضي(33)" ولم يكن زملاؤه اللاهوتيون سعداء كل السعادة برأيه في أن الله أرشد اليهود خلال 613 قانون وأربعة آلاف سنة دون أن يعلمهم أن نفوسهم خالدة. ولكن المؤلف القوي ملأ صفحاته ببحوث علمية-عن طبيعة الفضيلة، وعن التحالف الضروري بين الكنيسة والدولة، وعن ديانات الأسرار والشعائر في العصور القديمة، وعن أصل الكتابة، وعن معنى الرموز الهيروغليفية، وعن التاريخ المصري، وعن تاريخ سفر أيوب، وعن أخطاء أحرار الفكر، والآثريين، والعلماء، والمؤرخين، والتوحيديين والأتراك، واليهود-حتى لقد ذهلت إنجلترا بأسرها لثقل علمه واتساع مداه. وتقدم وربرتن من معركة إلى معركة-ضد كروسا، وثيوبالد، وبولنبروك، ومدلتن، ووزلي، وهيوم-حتى بلغ أسقفية گلوستر المريحة المجزية.

معرفة واربرتن عن مصر القديمة يُعتقد أنها مهدت الطريق لاكتشافات جان-فرانسوا شامپليون.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً


الهامش

  1. ^ Encyclopaedia Britannica, 1911
  • ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.

وصلات خارجية

ألقاب كنيسة إنگلترة
سبقه
جيمس جونسون
أسقف گلوستر
1759-1779
تبعه
جيمس يورك

قالب:Deans of Bristol


الكلمات الدالة: