ماجد بن مرعيد

ماجد بن تركي بن ماجد بن مرعيد من قبيلة سبيع (1280-1348) احد رجال وقادة الملك عبدالعزيز واحد الذين شاركوا في معركة فتح الرياض شارك مع اخيه عبدالله بن تركي بن مرعيد مع جلالة الملك عبدالعزيز ال سعود في معارك توحيد المملكة العربية السعودية[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبه ونشاته

هو الفارس ماجد بن تركي بن ماجد بن مرعيد من فخذ الجمالين من الصعبة من بنى عمر من قيلةسبيع ولد الشيخ ماجد بن مرعيد في رماح عام ( 1280هـ - 1863م ) شاب وترعرع في بادية نجد وهو الابن البكر للفارس الشيخ تركي بن مرعيد من زوجته من فخذ المدراية من سبيع وعاش ابن مرعيد في باديته وكان من فرسان سبيع وشارك مع اخيه اول فتوحات الممكلة وقد عرف بانه ذو باس شديد وهو من الفرسان المرافقين للملك عبدالعزيز في مسيرته المظفره الذين رافقوه في تحقيق هدفه وهو معدود في الابطال البواسل وفي الشعراء المجيدين , اتصل بالامام عبدالرحمن ال سعود المقيمن في الكويت انذاك , وعندما اجمع الملك عبدالعزيز ال سعود امره على الخروج من الكويت ليتولى مسولية اعادة حكم لاسرته ال سعود وكان الشيخ ماجد بن مرعيد ممن انضم اليه وخرج معه المره الثانية هو واخيه عبدالله بن تركي بن مرعيد الذي يصغره سنا , ويقال انهما شهدا تحركات الملك عبدالعزيز في بداية الامر , وانضمام فئات من القبائل اليه , وشارك معه في الغارات القبلية التى حالفه النصر فيها .. كما شهدا تخلى القبائل عن عبدالعزيز ال سعود خوفا من تعرضهم ومنعهم من المبرة لكن ماجد بن مرعيد واخيه عبدالله واصلا رفقتهما للملك عبدالعزيز ال سعود مع من واصل وتوجه الجميع الى منطقة [[بيرين] شمال الربع الخالي واستمر الى جانب عبدالعزيز ال سعود وايده في عزمه وتصميمه على مواصلة جهده رغم محاولة الامام عبدالرحمن اقناع عبدالعزيز ال سعود بالعودةالى الكويت وعدم الاستمرار في محاولته بعد ان انقض عنه كثير من رجال القبائل[2] [3]

بداية حياته

نشأ / ماجد وشب وترعرع فأخذ عن والده كثيرا من تلك الصفات الحميدة من اتباع لتعاليم الدين الإسلامي ومعرفة بأيام العرب كما كان من الفرسان المشهورين شجاعا صاحب رأي وحكمة وكان بجانب هذا كله شاعرا مجيداعلى نهج الوالد أيضا سار / ماجد فاتصل بــ / ال سعود وأعلن ولاءه المطلق لهم وعاهدهم على السمع والطاعة في المنشط والمكره إذ كان على اتصال دائم بالإمام / عبد الرحمن والملك / عبد العزيز فعندما غادر / ال سعود منطقة العارض شن / ابن رشيد وأتباعه غارات على أهل العارض من بادية وحاضرة وكل من يؤيد / اّل سعود من القبائل بما فيهم سبيع والسهول بهدف إضعافهم وسلب أموالهم وتدميرهم مديا ومعنويا ليتمكن بذلك من إضعاف / اّل سعود فتعرض / اّل مرعيد كغيرهم لهجمات / ابن رشيد على الرغم من بسالتهم في مقاومته وقد كان الفارس / ماجد بن مرعيد[4]

في طليعة من تصدوا لهجمات / عبد العزيز المتعب الرشيد غير أن الأخير كان يحارب بجيش منظم وعلى قدر عال من التسليح والتنظيم وقد حشد معظم القبائل إلى جانبه لينتقم من مناصري / اّل سعود[5]

الوالد

هو الشيخ تركي بن ماجد بن مرعيد

أحد رجال سبيع البارزين المشهود لهم بالفروسية والحكمة وسداد الرأي والصدق والإخلاص مما أكسبه حب الاّخرين واحترامهم فكانت جماعته تحبه وتؤثره إذ كانوا يجتمعون في بيته لتبادل الرأي والمشورة في الأمور العامة والخاصة وعندما تتأزم المشاكل كان الشيخ / تركي بن ماجد ينبري دائما لحلها وتسويتها سواء كانت بين أفراد قبيلته أو بينها وبين قبيلة أو قبائل أخرى وكانت مساعيه دائما موفقه لما حباه الله من رأي سديد وحكمة صائبة وقبول لدى الجميع وقد كان الشيخ / تركي بن ماجد على علاقة وطيدة واتصال دائم بالإمام / عبد الرحمن وبنه / عبد العزيز في جميع مراحل النضال في أثناء تواجدهما في الكويت وكان من بين اّل مرعيد لذين التقوا الإمام / عبد الرحمن أكثر من مرة بين الدهناء والصمان وكان من أشد المؤيدين والمتحمسين للملك / عبد العزيز عندما عقد العزم على استعادة الرياض وفي كنف هذا الوالد الشهم الشجاع نشأ / ماجد بن مرعيد وشب وترعرع فأخذ عن والده كثيرا من تلك الصفات الحميدة من اتباع لتعاليم الدين الإسلامي ومعرفة بأيام العرب كما كان من الفرسان المشهورين شجاعا صاحب رأي وحكمة وكان بجانب هذا كله شاعرا مجيدا وعلى نهج الوالد أيضا سار / ماجد فاتصل بــ / اّل سعود وأعلن ولاءه المطلق لهم وعاهدهم على السمع والطاعة في المنشط والمكره[6]

ولاء أسرة ال مرعيد وعلاقتها مع الاسره الحاكمة ال سعود منذ القدم وإخلاصها وانحيازها لهم

نية الملك / عبد العزيز الصادقة وعزيمته التي لا تشوبها شائبة لاستعادة ملك اّبائه وأجداده وإعادة الشرعية لبيت / اّل سعود الذي له السيادة والريادة ومعرفته بتميز / عبد العزيز بصفات قيادية لا تتوفر في غيره كفيلة بتكين / عبد العزيز من تحقيق هدفه .

  • تأثره الشديد بوالده الشيخ / تركي في ولائه لــ / ال سعود الذي بلغ مرحلة حشد التأييد والدعم والتأثير على جماعته لتأييد الملك / عبد العزيز لما له من كلمة مسموعة ومكانة في نفوس قومه .
  • إيمانه التم بالوقوف مع الحق ومناصرته مهما كانت النتائج .
  • حدوث الفوضى والاضطراب في إقليم نجد وانفراط عقد الأمن والاستقرار وعدم وجود حكومة مركزية قوية تسيطر على البلاد .
  • ثقته في صدق الملك / عبد العزيز وإدراكه لعزمه على إشاعة العدل ورد الظلم وبسط الأمن وتحقيق الاستقرار وتحكيم كتاب الله وسنة رسوله .
أن تلك الأسباب وغيرها كثير كانت العامل المشترك الذي جعل الجميع يلتف حول الملك / عبد العزيز ويقاتل تحت رايته .

وعلى سيرة والده سار /ماجد بن تركي فاتصل بالإمام / عبد الرحمن والملك / عبد العزيز في جميع مراحل النضال وعندما عقد الملك / عبد العزيز العزم على التحرك من الكويت لاستعادة الرياض كان / ماجد في طليعة المرافقين له فشهد جميع الأحداث والتحركات واشترك في كل الغارات التي شنها / عبد العزيز على القبائل كما شهد انفضاض القبائل عنه بسبب ضغوط الحكومة العثمانية بهدف منعهم من التزود والتموين من الأحساء لكن ذلك كله لم يفت من عضد / ماجد أو يوهن عزمه فواصل مسيرة النضال مع الملك / عبد العزيز حتى النهاية لأنه مؤمن بعدالة القضية وواثق في نصر الله لذلك لم يبدل ولاءه فثبت على العهد على الرغم من الصعاب والتحديات .

وعندما جاء رسول الإمام / عبد الرحمن وشيخ الكويت / مبارك الصباح إلى الملك /عبد العزيز وهو معسكر مع رفاقه في أطراف الربع الخالي يطلبان إليه التوقف عن مواصلة التحرك تجاه الرياض والعودة إلى الكويت استشار / عبد العزيز صحبه بعد أن أطلعهم على مضمون الرسالة وحدد موقفه فكان / ماجد من أوائل الذين وثبوا إلى يمينه وكلهم حماس وتصميم على المضي قدما معاهدين على النصر أو الشهادة .

وعندما وضع الملك / عبد العزيز خطته لدخول الرياض عند ضلع الشقيب كان / ماجد بن تركي المرعيد ضمن الثلاثة والثلاثين رجلا الذين أبقاهم / عبد العزيز بقيادة أخيه / محمد عند النخيل الواقعة خارج أسوار المدينة شمالا من مسجد الظهيرة للمشاركة في الهجوم لاحقا واقتحام حصن المصمك وقد كان دور / ماجد واضحا ومشهودا إذ قاتل ببسالة شديدة في المعركة التي دارت داخل الحصن وخارجه تعزيزا ومساندة وفداء لقائدهم البطل الفذ الملك / عبد العزيز الذي كان في مقدمة المهاجمين ضاربا بذلك أروع مثل في الجرأة والشجاعة والتضحية فهكذا تكون القيادة الصحيحة الصادقة وهذا عينه هو الذي أكدته العلوم العسكرية الحديثة التي ضمنت النصر لكل قائد يتمسك بتلك المبادئ الأساسية للقيادة الصحيحة وقد ذكر الأديب المؤرخ / عبد الله ابن خميس أن / ماجد ابن مرعيد هذا هو الذي قتل / محسن أخو / عجلان في صباح ذلك اليوم الميمون الذي كان نقظة تحول مهمة في تاريخنا ومسيرة حياتنا كما أكد ذلك أيضا المؤرخ والأديب الأستاذ / عبد الرحمن بن سليمان الرويشد[7] وبعد انجلاء غبار المعركة وانتصار الملك / عبد العزيز وتتويج تلك الجهود والتضحيات العظيمة باستعادة الرياض لم يتوقف / ماجد ابن مرعيد عن العطاء إذ شارك تحت قيادة الملك / عبد العزيز في الاستعداد والتحضير لتعزيز النصر الذي تحقق بفضل الله ثم بحنكة الملك / عبد العزيز وجرأته وشجاعته ومواهبه القيادية وعزمه وإصراره على استعادة حق الاّباء والأجداد في الملك ومواصلة الرسالة التي أنيطت ببيت / اّل سعود كما كان لــ / ماجد مواقف مشهودة في كل معارك التوحيد التي شهدها مع الملك / عبد العزيز حتى ألف الله بين القلوب وجمع بين أفراد الشعب في ظل هذا الكيان العظيم .[8]

وبعد أن تحقق الأمل واستتب الأمن واستقرت الأوضاع ظل / ماجد ابن مرعيد قريبا من الملك / عبد العزيز إذ كان من أقرب رجاله إليه فكان الملك / عبد العزيز يبادله حبا بحب ووفاء بوفاء كما كانت بينهما بعض الدعابات والطرف والقصائد ونظرا لما كان يكنه الملك / عبد العزيز من مكانة ومحبة وتقدير لــ / ماجد ابن مرعيد شأنه في ذلك شأن جميع رجاله المخلصين الأوفياء فقد منحه دارا في منطقة المربع بالرياض ليكون قريبا منه فيا له من وفاء وصدق وإخلاص ومحبة خالصة تؤكد أن / ماجد ورفاقه قد كانوا على حق عندما انحازوا لــ / عبد العزيز وأعلنوا وفاءهم وولاءهم له وبايعوه على السمع والطاعة ولم ينقضوا الميثاق على الرغم من كل ما واجهتهم من محن وصعاب[9]

شارك في بعض المعارك


  • استرداد الرياض في النصف عام 1319 نجح تصميم الملك عبدالعزيز في استراد الرياض ومعه ماجد واخيه عبدالله

بدأ عبدالعزيز رحلة العودة إلى الرياض، مزوداً بالكثير من الدعوات والعزيمة، وقليل مما من سواهما، تاركاً أول أبنائه، تركياً، رضيعاً في الكويت. فاتجه عبدالعزيز إلى الصحراء القريبة من الأحساء. وكانت خطته ترمي أولاً إلى ضرب العشائر المعادية لأبيه، والموالية لابن رشيد، في محاولة منه لإقناع القبائل، الصديقة والمحايدة، بالانضمام إليه. وقد أثمرت تلك الخطة، وانضم إليه عدد لا بأس به من المحاربين

  • معارك السعودية الرشيدية وتسمى أيضا بمعارك القصيم، بين القوات الموالية لآل سعود حكام إمارة نجد الجديدة ضد إمارة حائل (جبل شمر)، التي يحكمها آل رشيد. انتهت معارك تلك الحرب المتقطعة بالإنتصار الحاسم للسعوديون في معركة روضة مهنا واستيلائهم على القصيم في 13 أبريل عام 1906[2]، بالرغم من الإشتباكات أخرى جرت سنة 1907.
  • معركة القاعية شارك فيها بجانب الملك عبدالعزيز وكان معه فيصل بن ضرمان السبيعي
  • معركه السبلة شارك فيها ومع اخيه صنيتان بن مرعيد وقبيله سبيع حدثت في 30 مارس 1929 بين مملكة الحجاز ونجد وملحقاتهما بقيادة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وبين قوات الإخوان في روضة السبلة انتهت بانتصار قوات عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود،وتعتبر آخر المعارك الرئيسية التي خاضها عبد العزيز في سبيل تأسيس المملكة العربية السعودية[11]
  • معركة ام رضمه شارك فيها مع ابناء قبيلته مع جلالة الملك عبدالعزيز
  • معارك ضم الاحساء شارك فيها ومعه اخيه عبدالله بن مرعيد وبعض من ابناء عمومته بجانب الملك عبدالعزيز[12]

وفاته

توفي الشيخ ماجد بن مرعيد بعد خوضه عدة من معارك توحيد المملكة العربية السعودية ومواقفه المشرفه لدى ال سعود في منقطة الرياض اثر مرض عضال لم يمهله وذلك عام( 1348هـ - 1932م )[13]

المصادر

  1. محمد البسام التميمي. الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر
  2. خالد بن ناصر بن مرعيد . ملحمه الخالده وعلاقه اسره ال مرعيد العريقة بالاسره الحاكمة
  3. حافظ وهبة, جزيره العرب 1319
  4. سعد بن خثلان السبيعي . فرسان العشره الذين شاركوا في فتح الرياض
  5. دارة الملك عبدالعزيز ال سعود
  6. الادراه المصمك
  7. كتاب تاريخ المملكة العربية السعودية

مراجع

  1. ^ كتاب ابن عثمين,ص:229
  2. ^ جريدة الرياض,ص10 , المورخ عبدالله بن سليمان
  3. ^ كتاب عبدالله بن خميس
  4. ^ كتاب عن اخبار سبيع وفرسانها
  5. ^ كتاب الرواد الستين
  6. ^ كتاب القبائل العامرية
  7. ^ كتاب عبدالرحمن الرويشد,ص:111
  8. ^ كتاب الملحمة الخالدة,ص:123
  9. ^ كتاب الملحمة الخالدة
  10. ^ كتاب ابن عبار , منتدى عنزة الرسمي
  11. ^ كتاب السعودية والملحمة الخالدة,ص:222,خالد بن ناصر
  12. ^ كتاب السعودية الثالثة,ص:111
  13. ^ 4.^ كتاب عن اخبار سبيع وفرسانها