كيرلس الأول (بابا الإسكندرية)

(تم التحويل من كيرلس السكندري)

القديس كيرلس الأول (باليونانية: Κύριλλος Ἀλεξανδρείας؛ ولد ح. 376 - توفي 160 ش = 27 يونيو 444 م) البابا السكندري والبطريرك الرابع والعشرون والملقب "عمود الدين ومصباح الكنيسة الأرثوذكسية".

القديس كيرلس السكندري
Rousanu16.jpg
القديس كيرلس الأول، پاپا الإسكندرية الرابع والعشرون
عمود الإيمان؛ الأسقف، متلقي الاعتراف ودكتور الكنيسة
وُلِدح. 376
توفيح. 444
مكرّم في
الكنيسة الكاثوليكية الرومانية
الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية
الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية
الأنگليكانية
اللوثرية
عيده18 يناير و 9 يونيو (الكنائس الأرثوذكسية)
27 يونيو (الكنيسة القبطية, الكنيسة الكاثوليكية الرومانية- ولكن 9 فبراير في التقويم الروماني 1883–1939 - والكنيسة اللوثرية)
الصفاتمسيـَّم أسقفاً with phelonion and omophorion، وعادةً ما تكون رأسه مغطاة على نمط الرهبان المصريين (وأحياناً يزين غطاء الرأس نمط متعدد النجوم polystavrion)، وعادةً ما يُصوّر ممسكاً إنجيل أو لفافة، في يمينه المرفوعة للمباركة.
يرعىالإسكندرية

كان ابن أخت ثاوفيلس (بابا الإسكندرية) (رقم 23) وتربي عند خاله في مدرسة الإسكندرية وتثقف بعلومها اللاهوتية والفلسفية اللازمة للدفاع عن الدين المسيحي والأيمان الأرثوذكسي أرسله خاله إلى دير القديس مقار في البرية فتتلمذ هناك علي يد المعلم صرابامون وقرأ له سائر الكتب الكنسية وأقوال الآباء وروض عقله بممارسة أعمال التقوى مدة من الزمان .

ثم بعد أن قضي في البرية خمس سنوات أرسله البابا ثاؤفيلس إلى الأب سرابيون الأسقف فازداد حكمة وعلما وتدرب علي التقوى. وبعد ذلك أعاده الأسقف إلى الإسكندرية ففرح به خاله كثيرا ورسمه شماسا وعينه واعظا في الكنيسة الكاتدرائية وجعله كاتبا له.

ولما توفى خاله البابا ثاؤفيلس في 18 بابه سنة 128 ش (15 أكتوبر 412 م) أجلسوا هذا الأب خلفه في 20 بابه 128 ش ( 17 أكتوبر سنة 412 م) ووجه عنايته لمناهضة العبادة الوثنية والدفاع عن الدين المسيحي وبدأ يرد علي افكار الإمبراطور يوليانوس في مصنفاته العشرة التي كانت موضع فخر الشباب الوثنيين باعتقاد أنها هدمت أركان الدين المسيحي . فقام البابا كيرلس بالرد عليها وقام بمناوءة أصحاب الفكر غير الارثوذكسى حتى تمكن من قفل كنائسهم و الاستيلاء علي أوانيها ثم أمر بطرد اليهود من الإسكندرية فقام قتال وشغب بين اليهود والمسيحيين وتسبب عن ذلك اتساع النزاع بينه و بين الوالي. من خلال عداوته لاوريستيس يرتبط اسم كيرلس الاول باغتيال هيباتيا الفيلسوفة و الرياضية الافلاطونية المحدثة التى كانت على علاقة طيبة باوريستيس.

ولما قام نسطور بنشر فكره و قد كان بطريرك القسطنطينية الذي تولي الكرسي في سنة 428 م في أيام الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني الذي أنكر أن العذراء هي والدة الإله. اجتمع لأجله مجمع مسكوني مكون من مائتي أسقف بمدينة أفسس في عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني الشهير بالصغير فرأس القديس كيرلس بابا الإسكندرية هذا المجمع وناقش نسطور وهدده بالحرم والإقصاء عن كرسيه أن لم يرجع عن آرائه وكتب حينئذ الإثنى عشر فصلا عن الإيمان الارثوذكسى رافضا فكر نسطور وقد خالفه في ذلك الأنبا يوحنا بطريرك أنطاكية وبعض الأساقفة الشرقيين منتصرين لنسطور ولكنهم عادوا إلى الوفاق بعد ذلك وانتصر كيرلس علي خصومه وقد وضع كثيرا من المقالات والرسائل شارحا فيها " أن الله الكلمة طبيعة واحدة ومشيئة واحدة وأقنوم واحد متجسد " وحرم كل من يفرق المسيح أو يخرج عن هذا الرأي ونفي الإمبراطور نسطور في سنة 435 م إلى البلاد المصرية وأقام في أخميم حتى توفي في سنة 440 م . ومن أعمال البابا كيرلس شرح الأسفار المقدسة و في نهاية حياته مرض قليلا وتوفى بعد أن أقام علي الكرسي الإسكندري إحدى وثلاثين سنة وثمانية شهور وعشرة أيام.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مقتل هيپاتيا

كان حاكم الإسكندرية أوريستيس يقدم دعماً لهيپاتيا، والتي كانت عالمة فلك وفيلسوفة وعالمة رياضيات والتي كان لها تأثير واسع النطاق في مدينة الإسكندرية. كما كان العديد من الطلاب من العائلات الثرية والمؤثرة في الإسكندرية تسعى لتلقي دراستها مع هيپاتيا، والعديد من هؤلاء لاحقاً تقلدوا الوظائف المرموقة في كلٍ من الحكومة والكنيسة. اعتقد العديد من المسيحيين أن تأثير هيپاتيا قد جعل أوريستيس يرفض العروض التي تقدم بها كيرلس. فيما يعتقد المؤرخون في العصر الحديث أن أوريستيس قد رسخ علاقته مع هيپاتيا لتعزيز العلاقة مع المجتمع الوثني في الإسكندرية، كما فعل ذلك مع اليهود من قبل، وذلك لتحسين التعامل في ظل الحياة السياسية الصعبة المتمثلة في العاصمة المصرية.[1] قام حشد من الغوغاء المسيحيين ربما بقيادة مجموعة "أُخوة مسيحية"، قاموا بالإمساك بهيپاتيا من عربتها وقتلها بوحشية، حيث قاموا بتقطيع جسدها إربا وحرق قطع منه خارج أسوار المدينة.[2][3]

تذكر دراسات حديثة أن موت هيباتيا كان نتيجة للصراع بين فصيلين مسيحيين، أوريستيس (المعتدل)، والذي كان يحظى بدعم من هيپاتيا، والأكثر تطرفاً كيرلس الأول. ووفقا لكاتب المعاجم وليام سميث "فانها اتهمت بكثير من الأُلفة مع أوريستيس، حاكم الإسكندرية، لتنتشر هذه التهمة بين رجال الدين، الذين حملوا فكرة أنها أوقفت الصداقة بين الحاكم أوريستيس ومطرانهم كيرلس الأول".[4]


كتاباته

كتب القديس كيرلس الكبير باللغة اليونانية، وقد ترجمت بعض اعماله الي لغات مختلفة من ضمنها اللغة العربية. وعلي سبيل المثال لا الحصر, ترجمت مؤسسة القديس أنطونيوس - المركز الأرثوذكسي للدراسات الابائية التالي :

  1. العبادة بالروح والحق (3 مقالات).
  2. تفسير قانون الايمان
  3. تفسير أنجيل لوقا
  4. الرسائل ضد النسطورية
  5. تفسير سفر حجي
  6. الرسالة الفصحية الأولي

المصدر

سبقه:
البابا ثاؤفيلس
بابا الإسكندرية رقم 24
412 - 444
لحقه:
ديوسقورس الأول
  1. ^ Christopher Haas, Alexandria in Late Antiquity: Topography and Social Conflict, JHU Press, 2006, ISBN 0-8018-8541-8, p. 312.
  2. ^ Socrate Scolastico, vii.15.
  3. ^ Giovanni di Nikiu, 84.88-100.
  4. ^ http://www.ancientlibrary.com/smith-bio/1645.html