قناع بلون السماء

قناع بلون السماء هي رواية من تأليف الكاتب والشاعر الفلسطيني الأسير باسم خندقجي صدرت عام 2022، عن دار الآداب في بيروت، وأُطلقت الرواية بحفل إشهار نظمته السفارة الفلسطينية في القاهرة ومعرض القاهرة الدولي للكتاب في يناير 2023، وبعدها بشهرين أُعلن عنها في البلدة القديمة بنابلس. في 28 أبريل 2024 فازت الرواية بالجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2024.

قناع بلون السماء
غلاف رواية قناع بلون السماء لباسم خندقجي.jpg
المؤلفباسم خندقجي
البلدفلسطين
اللغةعربية
الصنفالقضية الفلسطينية
الناشردار الآداب، لبنان
الصفحات240
ISBN9789953897387

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المؤلف

الرواية من تأليف الكاتب والشاعر الفلسطيني الأسير باسم خندقجي، وهو من مواليد نابلس بفلسطين في 22 ديسمبر 1983. انضم في صباه لصفوف حزب الشعب الفلسطيني واعتقل في عام 2004، وهو في السنة الجامعية الأخيرة حيث كان يدرس الإعلام. حكم عليه بالسجن ثلاث مرات بالمؤبد، ومن سجنه أصدر العديد من الروايات والدواوين الشعرية، كما كتب مئات المقالات.


الرواية

تُعد رواية "قناع بلون السماء" هي الأولى من مشروع روائي يعمل عليه باسم خندقجي اأسماه "ثلاثية المرايا"، على أن يكمل الثلاثية بروايتين لاحقتين هما و"سادن المحرقة" و"شياطين مريم الجليلية".[1]

وتتحدث الرواية عن شخصية بإسم "نور مهدي الشهدي" الباحث المختص في التاريخ والآثار، الذي يعثر على بطاقة هوية زرقاء لشاب إسرائيلي يدعى "أور شابيرا"، داخل جيب معطف اشتراه من سوق الأغراض المستعملة، ولما كان نور (وتعني أورا بالعبرية) أشقر اللون بعينين زرقاوين أخذهما من أمه التي ماتت أثناء ولادته، فإن شكله وطلاقته في الحديث بالعبرية والإنجليزية، جعلا دوره "كإشكنازي" يبدو سهلاً ولا يثير الشكوك.

أما الشغل الشاغل لتفكير نور، هوصديقه الوحيد "مراد"، إذ يمثل الجانب العملي من الشخصية مقابل الجانب الرومانسي الذي يتمتع به نور، ويظل نور على امتداد الرواية يُجري حوارات متخيلة مع مراد، دون أن تصل رسائله إليه، باعتبار أنه كان يسجلها على هاتفه، ورغم ذلك فقد كان يتخيل ردود مراد العنيفة على مواقفه.

ويقوم نور بالتسجيل للعمل مع مؤسسة أميركية ستنقب عن الآثار في كيبوتس "مشمار هعيمق" المقام على أراضي قرية أبوشوشة المهجرة، وهو المكان الذي حدثت فيه واحدة من أكبر وأشرس المعارك التي جرت أثناء نكبة 1948، وكان مبرره الذاتي الذي أقنع نفسه به هو البحث عن صندوق مريم المجدلية ليثبت بعض الوقائع التاريخية، والتي جرت في "اللجون" أو مسيانوبوليس، أو مستوطنة مجدو، رغم أن إحدى رسائل مراد نصحته بوضوح أن يتجه كخبير آثار للتأكيد على ملكية أراضي الشيخ جراح، بصفتها قضية أهم وأكثر إلحاحا من البحث في تاريخ مريم المجدلية.

كما تدور الكثير من الحوارات بين "نور" و"أور"، ويتشبث كل برأيه، لكنّ أيا منهما لا يتنازل عن موقفه إلا في النهاية، حين يضطر أور إلى السكوت حين يواجهه نور بأن الحركة الصهيونية استثمرت الهولوكوست لتحويله إلى منظومة أخلاقية تشرعن التطهير العرقي، والنتيجة النهائية للحوار، يقول أور لنور عندما طلب منه أن ينظر إليه كإنسان، فرد أور: أخشى من اختفائي أنا إذا أصبحت أنت إنسانا.

كما يلتقي نور في الكيبوتس بسماء إسماعيل، الفلسطينية من حيفا، والتي تشارك في أعمال التنقيب، وهي التي دائما ما تواجه الإسرائيليين والأميركيين بموقفها من هويتها، وتصرخ بها بوضوح، أنها فلسطينية عربية، وأن الهوية الإسرائيلية مفروضة عليها، وأنها تتعاطف مع ضحايا النازية، ولكن ليس مع الصهيونية التي استغلت الضحايا لتصنع ضحايا آخرين من الشعب الفلسطيني.[2]

ويقول الروائي السوري نبيل سليمان عن الرواية:"يندغم في قناع بلون السماء الشخصي بالسياسي في أساليب مبتكرة. روايةٌ تغامر في تجريب صيغ سردية جديدة للثلاثية الكبرى: وعي الذات، وعي الآخر، وعي العالم، حيث يرمح التخييل مفككاً الواقع المعقد المرير، والتشظي الأسري والتهجير والإبادة والعنصرية. كما اشتبكت فيها، وازدهت، جدائل التاريخ والأسطورة والحاضر والعصر، وتوقّد فيها النبض الإنساني، كما توقدت فيها صبوات الحرية والتحرر من كل ما يشوه البشر، أفراداً ومجتمعات. إنها رواية تعلن الحب والصداقة هويةً للإنسان فوق كل الانتماءات".[3]

صعوبات واجهت الكتابة

صرح يوسف خندقجي، والذي يُعرّف نفسه بأنه الوكيل الأدبي لشقيقه، بأن الرواية واجهت صعوبات جمَّة، أهمها إدخال الكتب المطلوبة للأسير خندقجي، واستغراقه 6 أشهر لكتابتها في ظل ظروف السجن القاهرة، وحاجته لترتيبات خاصة تمكنه من التدوين، وإعادة نسخها ثانية وتهريبها لسجن آخر خشية مصادرتها.

وخارج السجن، احتاجت الرواية وقتا كبيرا للتجميع والتدقيق، حيث وصلت مجزأة عبر البريد الإسرائيلي وأسرى محررين، وساعد في ذلك امتلاك عائلة خندقجي واحدة من أقدم المكتبات في نابلس، وإنتاجهم الكثير من أدب السجون.[4].

شخصيات الرواية

  • نور مهدي الشهدي يعيش في رام الله في أحد مخيمات اللاجئين في الضفة، وهو باحث في التاريخ والآثار، قرر أن يرد على دان براون ييصحح تشويه صورة مريم المجدلية في شيفرة دافنشي فكتب رواية عن سيرتها.
  • أور شابيرا هي هوية أسرائيلية مزورة لنور مهدي الشهدي، بفصلهل سينضم كعضو من بعثة للتنقيب عن الأثار
  • أيالا شرعابي: الاسرائيلية عضو من بعثة للتنقيب عن الأثار
  • سماء إسماعيل الفلسطينية من حيفا وهي من عرب الداخل عضو من بعثة للتنقيب عن الأثار
  • نورا والدة نور
  • خديجة زوج أب نور
  • مراد
  • أم عدلي والدة مراد
  • الشيخ مرسي الغرناطي الصوفي

الجوائز

في 28 أبريل 2024 فازت رواية قناع بلون السماء للكاتب الفلسطيني باسم خندقجي، بالدورة الـ17 للجائزة العالمية للرواية العربية، وكشف رئيس لجنة التحكيم الكاتب السوري نبيل سليمان عن اسم الرواية الفائزة بالجائزة خلال فعالية جرى تنظيمها في أبو ظبي.

واختارت لجنة التحكيم الرواية الفائزة من بين 133 رواية، ترشحت للجائزة لدورة عام 2024، باعتبارها أفضل رواية نُشرت بين يوليو 2022 ويونيو 2023.[5]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "رواية الأسير الفلسطيني باسم خندقجي "قناع بلون السماء" تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2024". المحيط نت.
  2. ^ ""قناع بلون السماء" رواية فلسطينية مليئة بالرموز والإسقاطات". صحيفة العرب.
  3. ^ ""قناع بلون السماء" للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2024". الجزيرة.
  4. ^ ""قناع بلون السماء" للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2024". الجزيرة.
  5. ^ ""قناع بلون السماء" للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2024". الجزيرة.