فردريك ستانلي مود

فردريك ستانلي مود (1864 - 18 نوفمبر 1917) هو جنرال بريطاني أشتهر بقيادته لحملة بلاد الرافدين، في الحرب العالمية الأولى. كان مود قائد القوات البريطانية التي احتلت مدينة بغداد في 11 مارس-آذار 1917. وتوفي بمرض الكوليرا ببغداد في 18 نوفمبر-تشرين الثاني 1917 م.[1]

Sir Stanley Maude
وُلد25 يونيو 1864
جبل طارق
توفى18 نوفمبر 1917 (عن عمر 53)
بغداد، بلاد الرافدين
الولاءFlag of المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا المملكة المتحدة
الخدمة/الفرعFlag of the British Army.svg الجيش البريطاني
سنوات الخدمة1883–1917
الرتبةليوتنانت جنرال
قاد14th Brigade
33rd Division
13th (Western) Division
Tigris Corps
معارك/حروبحرب البوير الثانية
الحرب العالمية الأولى
جوائزقائد فارس لنيشان الحمام
Companion of the Order of St Michael and St George
مرتبة الخدمة المتميزة

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نشأته وحياته

ولد مود في مقاطعة جبل طارق عام 1864 وهو من أصل بريطاني، وكان أبوه جنرالاً في الجيش، وقد أكمل دراسته الأولية ثم التحق بكلية ساندهيرست العسكرية، وخدم خدمته العسكرية في مصر وكندا وفرنسا، وحاز على أوسمة وميداليات عدة، واشتهر كضابط ممتاز قبل وخلال الحرب العالمية الأولى، وأصيب في المعركة بجرح بليغ في شهر يونيو 1915، وأرسل إلى لندن للعلاج، وبعدها التحق في أوروبا برتبة جنرال ليقود الفيلق الثالث عشر البريطاني، ثم أرسل من الدردنيل بعد انتهاء المعارك هناك لإنقاذ قوات الجنرال طاوزند المحاصرة في مدينة الكوت وفك الحصار عنها، حيث خسرت بريطانيا الآلاف من جنودها في معركة حصار الكوت، واستطاع فتح الحصار وانقاذ القوات البريطانية وصار قائدا للقوات خلفا للجنرال طاوزند بعد أن رقي إلى رتبة قائد فيلق دجلة في يوم 11 تموز 1916م، وبعد 48 يوماً رقّي مرة أخرى فصار القائد العام للقوات العسكرية في حملة بلاد الرافدين في العراق.

وبعد خوضه المعارك مع الجيش العثماني أنتصر فيها الواحدة تلو الأخرى حتى دخل بغداد صباح يوم 11 آذار 1917، وبعدها سيطر على بقية المدن العراقية فتراجعت أمامه وحدات الجيش العثماني في مناطق ديالى والرمادي وسامراء وتكريت، وكان ذلك سببا في انتهاء حكم الدولة العثمانية في العراق.

ولقد حصل خلاف بين الجنرال مود والمندوب السامي البريطاني في العراق برسي كوكس، بسبب طبيعة الجنرال مود الذي كان يحب التسلط والاستيلاء وإدارة كل الأمور بنفسه سواء كانت عسكرية أم سياسية، ولقد حضر مود حفلة عشاء مساء يوم 14 تشرين الثاني من عام 1917 في مدرسة الاليانس، والتي أقامتها الطائفة اليهودية في بغداد لتقديم الشكر له وتكريمه، وفيها شرب قهوة ممزوجة بالحليب البارد غير المغلي، وتمرض صباح اليوم التالي حيث شعر بتوعك صحته، وتبين انه قد أصيب بداء الكوليرا، وأدى ذلك إلى وفاته بعد أيام.[2]


تكريمه

 
تمثال الجنرال مود الذي بني في بغداد عام 1923 تكريما له، ولقد هدمه المتظاهرين بعد انقلاب 14 تموز 1958
 
رمز تذكاري للجنرال مود في مقبرة برومبتون في لندن

قامت السلطات المحلية البريطانية بعد وفاته في بغداد بجمع تبرعات من المتنفذين والتجار لأجل بناء تمثال له، ولقد أزيح الستار عن تمثاله في عام 1923م في حفل بهيج حضره أعيان بغداد، ويقع التمثال في منطقة الكريمات في جانب الكرخ من مدينة بغداد، مقابل مقر دار المندوب السامي البريطاني وصار فيما بعد السفارة البريطانية ببغداد. وبقي صرح التمثال حتى صبيحة يوم 14 تموز 1958 حيث هدمه المتظاهرون تعبيرا عن نهاية الوجود البريطاني في العراق.[3]

وفي عام 2003، بعد غزو العراق سمي مقر قيادة الجيش البريطاني في المنطقة الخضراء في بغداد "دار مود" تكريما له.

وفاته

توفي الجنرال ستانلي مود في يوم 18 تشرين الثاني من عام 1917، ودفنت رفات ستانلي مود في مقبرة الإنكليز الواقعة قرب البوابة الشمالية ببغداد، كما يوجد نصب تذكاري له في مقبرة برومبتون في لندن.

من أقواله

قال ستانلي مود بعد أن نجح في هزيمة الجيش العثماني واحتلال بغداد موجهاً كلامه إلى اهالي بغداد: «إن جيوشنا لم تدخل مدنكم وأراضيكم بمنزلة قاهرين أو أعداء بل محررين».[4]

المصادر