فتحي باشاغا

(تم التحويل من فتحي باش أغا)

فتحي باشاغا (و. 20 أغسطس 1962)، هو طيار عسكري ليبي، ورئيس حكومة ليبيا منذ انتخابه في 10 فبراير 2022. كان باشاغا وزير داخلية ليبيا منذ تعيينه في أكتوبر 2018 حتى أغسطس 2020.

فتحي باشاغا
فتحي علي عبد السلام باشاغا
فتحي-باشاغا-1.jpg
رئيس حكومة ليبيا
تولى المنصب
10 فبراير 2022
الرئيسفايز السراج
رئيس الوزراءعبد الحميد الدبيبة
وزير الداخلية
تولى المنصب
3 سبتمبر 2020
الرئيسفايز السراج
رئيس الوزراءفايز السراج
سبقهخالد أحمد مازن
وزير الداخلية
في المنصب
7 أكتوبر 2018 – 28 أغسطس 2020
رئيس الوزراءفايز السراج
سبقهعبد السلام عاشور
خلـَفهخالد أحمد مازن
تفاصيل شخصية
وُلِد20 أغسطس 1962 (العمر 61 سنة)
مصراتة، ليبيا
القوميةليبي
الموقع الإلكترونيwww.fathibashaga.ly
الخدمة العسكرية
الولاء ليبيا
الفرع/الخدمةFlag of the ليبيا Air Force ليبيا
سنوات الخدمة1984–1993

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات المبكرة

وُلد فتحي علي عبد السلام باشاغا في 20 أغسطس 1962 في مدينة مصراتة، ليبيا. بعد إتمام المرحلة الثانوية تخرج من الكلية الجوية برتبة ملازم ثان طيار مقاتل وإختير من ضمن 5 ضباط للإستمرار بتدريب الطلبة بعد إجتيازه لدورة التدريب وبقي فيها إلى أن إستقال من السلاح الجوي عام 1993 وإنتقل إلى تجارة الإستيراد وعمل في هذا المجال.


الحرب الأهلية الليبية

بعد قيام الثورة الليبية 2011، تشكلت وقتها اللجنة القضائية وهي اللجنة التي إستدعت الضباط العاملين والمستقيلين لتكوين لجنة عسكرية وكان أحد أعضاء المجلس العسكري لمصراتة.[1]

في 2011 التحق بالمجلس العسكري كرئيس لقسم المعلومات والإحداثيات.، ثم ناطقا باسم المجلس العسكري لمصراتة. وانضم إلى اللجنة الاستشارية في هيئة المصالحة الوطنية. وعمل كعضو بمجلس الشورى مصراتة في 2012.

يعد باشاغا أحد داعمي عمليات فجر ليبيا وشارك بها. ترشح عام 2013 لمنصب وزارة الدفاع.

مجلس النواب

انتخب لعضوية مجلس النواب عن مدينة مصراتة 2014. قرر مقاطعة مجلس النواب ضمن مجموعة من نواب مصراتة. ورشح في 2015 لرئاسة مجلس الدفاع والأمن القومي بحكومة الوفاق واعتذار عن قبول المنصب. في 2016 شارك في لجنة الحوار السياسي عن مجلس النواب. وفي أكتوبر 2018 قررت حكومة الوفاق تكليفه بمهام وزير الداخلية.[2]

ترشحه لرئاسة الوزراء

في 3 فبراير 2021، أعلن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا عن ترشحه لمنصب رئيس الوزراء. وكتب باشاغا في سلسلة تغريدات نشرها على تويتر: "إن ترشحي لمنصب رئيس الوزراء نابع من تجربتي التي خضتها وزيرا للداخلية، إذ أظهرت لي الممارسة العملية إمكانية إعادة بناء مؤسسات الدولة وتفعيل الكوادر الوطنية المعطلة".[3]

وأبدى باشاغا تطلعه إلى ترأس حكومة وحدة وطنية ستكون "حكومة السبعة ملايين ليبي" وسيكمن هدفها الرئيسي في تنفيذ ما يلزم من تدابير وإجراءات للانتهاء من المرحلة الانتقالية والوصول إلى مرحلة استقرار. ووصف الوزير حكومته المفترضة بـ"حكومة المهمة"، موضحاً أن الحديث يدور عن "مهمة الوصول بليبيا إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة في موعدها المحدد"، أي 24 ديسمبر. وشدد باشاغا على أن برنامجه يهدف إلى العمل على تحقيق المصالحة الوطنية ومعالجة آثار النزاع وتهيئة المناخ الملائم لتنفيذ مخرجات الحوار المتمثلة في إقامة الاستفتاء على الدستور وانتخاب سلطات جديدة من خلال انتخابات حرة ونزيهة، بالإضافة إلى توحيد المؤسسات المنقسمة وتهيئة الظروف الأمنية والاقتصادية والسياسية التي ستتيح للسلطات المنتخبة القادمة الوصول إلى تنمية مستدامة.

الانتخابات الرئاسية 2021

 
من اليمين: وزير الداخلية الليبي السابق فتحي باشاغا، قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، بنغازي، 21 ديسمبر 2021.

في 21 ديسمبر 2021، التقى قائد الجيش الليبي والمرشح الرئاسي خليفة حفتر في بنغازي أبرز منافسيه في الانتخابات الرئاسية، وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق.[4]

واللقاء الذي جرى في فندق تيبستي في بنغازي حضره، عدد آخر من المرشحين للانتخابات الرئاسية من بينهم عارف النايض وعبد المجيد سيف النصر. فيما لم ترشح أي معلومات عن طبيعة الملفات التي تناولها المرشحون في اللقاء ولا عن أسبابه أو نتائجه. هذا واعتبر مراقبون هذا اللقاء سابقة مهمة وجيدة وتثير تساؤلات حول مدى إمكانية إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر في 24 من ديسمبر الحالي، فيما رجح مراقبون أن يتم تأجيلها لموعد لاحق.

رئاسة الحكومة

في 10 فبراير 2022، أعلن مجلس النواب الليبي أن المجلس صوت بالإجماع على اختيار فتحي باشاغا رئيساً للحكومة. وقال المتحدث الرسمي إن "مجلس النواب يصوت على منح الثقة للسيد فتحي باشا آغا رئيساً للحكومة بإجماع السادة الحاضرين".[5]

وخلال جلسة مجلس النواب، المخصصة لاختيار رئيس حكومة جديد بحضور 132 عضواً، قال رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح إنه تلقى رسالة تزكية من المجلس الأعلى للدولة تؤيد ترشح باشاغا لرئاسة الحكومة الجديدة. وأضاف: "أبلغت بأن (المرشح) خالد البيباص سينسحب"، داعيا النواب إلى الانتظار لحين حضور الأخير إلى قاعة المجلس.وكان باشاغا والبيباص، عرضا برنامجهما خلال جلسة الثلاثاء الماضي.

في 12 فبراير 2022، قال رئيس حكومة الوحدة الليبية [عبد الحميد الدبيبة]]، إنه "لا وجود" لليبيا دون مصالحة حقيقية بين الليبيين. وأضاف الدبيبة في كلمة بثتها منصة "حكومتنا" الرسمية على فيسبوك، أن الحكومة والمجلس الرئاسي يدعمان ملف المصالحة في ليبيا، لافتاً إلى بذل كل الجهود لتحقيق ذلك.

وانتقد الدبيبة قرارات مجلس النواب الأخيرة، إذ قال إن ما يحدث تحت قبة البرلمان الليبي "عبث يشوبه التزوير والتدليس". وحذّر من أن فرض القرارات "بالمغالبة والتزوير" هو ما أدى في السابق لجر ليبيا إلى الحروب والاقتتال. وأضاف: "إذا كنتم تريدون تشريعات وقوانين تدعم المصالحة فالحل في الانتخابات السريعة، ولا للتمديد". كما دعا رئيس حكومة الوحدة الليبيين للتظاهر في كل الميادين يوم 17 فبراير للمطالبة بالانتخابات ورفض التمديد. وقال الدبيبة إنه سيعلن في 17 فبراير عن خطة لإجراء العملية الانتخابية في ليبيا. [6]

وكان الدبيبة قد وعد اليوم السابق بوضع قانون انتخابات جديد لحل الأزمة السياسية في البلاد. وبعد يوم من نجاته من محاولة اغتيال، قال الدبيبة لتلفزيون "ليبيا الأحرار" إن حكومته ستضع مشروع قانون للانتخابات سيُقدم إلى مجلس النواب وبعدها إلى المجلس الرئاسي لاعتماده.

وكان من المقرر أن تعقد ليبيا الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ديسمبر 2021، لكن خلافات بين الفصائل وأجهزة الدولة بشأن كيفية إجراء الانتخابات أدت إلى انهيار العملية قبل أيام من التصويت. وجرى تسجيل زهاء ثلاثة ملايين ليبي للتصويت في انتخابات ديسمبر، وأثار الصراع السياسي والتأخير الذي أعقب ذلك غضب وإحباط كثيرين منهم.

وازدادت الانقسامات في ليبيا عمقا بعد أن أعلن البرلمان فتحي باشاغا رئيساً جديداً للوزراء الخميس، وهو ما رفضه الدبيبة. وقال الدبيبة في المقابلة عن اختيار البرلمان لحكومة جديدة، إن "هذه محاولة أخرى للدخول بالقوة إلى طرابلس".

ولم تشهد ليبيا سلاماً أو استقرارا يذكر منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في عام 2011، وانقسمت في 2014 إلى فصائل متحاربة في شرق البلاد وغربها، وهو الصراع الذي كان من شأن الانتخابات المساهمة في حله.

في 10 فبراير 2022، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك أن المنظمة الدولية ما زالت تدعم عبد الحميد الدبيبة بوصفه رئيساً للوزراء في ليبيا، وذلك بعدما اختار البرلمان الليبي وزير الداخلية السابق فتحي باغأشا لرئاسة الحكومة الجديدة. وسئل دوجاريك خلال مؤتمره الصحفي اليومي عما إذا كانت الأمم المتحدة ما زالت تعترف بالدبيبة رئيساً للوزراء، فأجاب: "نعم".[7]


في 17 مايو 2022، أعلن مكتب رئيس الوزراء الليبي المكلف، فتحي باشاغا، أنه غادر طرابلس بعد اشتباك قواته مع فصائل مناوئة. ووفقاً لصحيفة "المرصد" الليبية، فإن خروج باشاغا من طرابلس جاء بعد وساطة لتجنب توسع القتال. وقد أفادت وسائل الإعلام المختلفة بتوقف الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس بعد إخراج باشاغا.[8]

واندلعت مواجهات في طرابلس، بعدما أعلنت الحكومة الليبية المعينة من البرلمان، دخولها إلى العاصمة طرابلس، مقر الحكومة المنافسة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي ترفض التخلي عن السلطة. وأعلن المكتب الإعلامي للحكومة الموازية "وصول رئيس وزراء الحكومة الليبية السيد فتحي باشاغا برفقة عدد من الوزراء إلى العاصمة طرابلس استعداداً لمباشرة أعمال حكومته منها". واندلعت مواجهات بين مجموعات مسلّحة في طرابلس بعد وقت قصير من دخولها، وفق مراسل فرانس برس.

وكلف البرلمان المتمركز في شرق البلاد باشأغا في مارس 2022، لكن عبد الحميد الدبيبة، رئيس الوزراء المكلف عام 2021، رفض تسليم السلطة مما أدى إلى صراع مطول بين الحكومتين المتنافستين. وحاول باشأغا مرارا تولي رئاسة الحكومة في طرابلس، لكن الدبيبة كان يرفض تسليم السلطة.

يذكر أنه قبيل وصول باشاغا، أمر رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بوضع الطيران المسيّر في حالة استنفار، وعلى أهبة الاستعداد لأية طوارئ واستخدام الذخيرة الحية ضد أي تحركات مشبوهة. وطالب الدبيبة في خطاب وجهه إلى آمر ركن القوات الجوية في حكومته بإعلان الاستنفار في غرفة عمليات الطيران المسيّر، ومراقبة أي تحركات مسلحة في نطاق طرابلس الكبرى (نقطة تمركز غرب جسر 17 جنوب جسر السبيعة وشرق بوابة القويعة). كما أذن لغرفة العمليات بـ"التعامل المباشر بالذخيرة الحية مع أي تحركات مشبوهة من شأنها زعزعة الاستقرار وتثبيت ذلك بالتصوير الجوي والإحداثيات". فيما حدد الدبيبة مدة الاستنفار بأسبوع ابتداء من أمس الاثنين دون أن يوضح الأسباب وراء هذا الاستنفار.غير أنه يُعتقد أن لذلك علاقة بالتوترات الأمنية التي شهدتها طرابلس ومدن الغرب الليبي خلال الأيام الماضية.[9]

جاء قرار الدبيبة بعد ساعات من مواجهات مسلحة شهدتها منطقة جنزور جنوب غربي طرابلس، بين ميليشيا "فرسا جنزور" التابعة لوزارة الدفاع و"الكتيبة 55" التابعة لميليشيا "دعم الاستقرار" والموالية لوزارة الداخلية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخسائر مادية بالمحلات والمباني، بالتزامن مع مواجهات أخرى شهدتها مدينة صبراتة. شار إلى أن هذه الاشتباكات المتكررة في طرابلس وبعض مدن الغرب الليبي، أحرجت حكومة الدبيبة، التي تواجه ضغوطاً داخلية وخارجية للتخلي عن السلطة لصالح حكومة باشاغا المكلفة من البرلمان.

الصراع مع الدبيبة

 
آثار اشتباكات العاصمة الليبية طرابلس، 26 أغسطس 2022.

مساء 26 أغسطس 2022، تصاعدت اشتباكات دامية بين ميليشيات تسعى كل منها لفرض نفوذها على مساحة أوسع من المدينة. كما أكدت مصادر ليبية، السبت، مقتل مدني واحد على الأقل وإصابة 5 آخرين في اشتباكات طرابلس.[10]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المليشيات المتقاتلة

وفق مصادر محلية فإن المواجهات بدأت بين رتل للميليشيا التي يتزعمها عماد الطرابلسي، وارتكاز لـ"كتيبة 92" التي تتبع هيثم التاجوري. بعدها دخلت "ميليشيا دعم الاستقرار" التابعة لعبد الغني الككلي على خط المواجهات في صف قوات الطرابلسي، واقتحمت معسكر 77 الخاضع للتاجوري.

وعن خبايا الاشتباكات، يقول الخبير العسكري محمد الصادق إن قوات التاجوري شنت "هجوما مضادا"، واستعادت سيطرتها على معسكر 77، كما استولت على مقر جهاز الأمن الداخلي بقيادة المليشياوي لطفي الحراري التابع لعبدالغني الككلي. وخرج التاجوري في مقطع ڤيديو متداول على "فيسبوك"، يتوعد من يهاجم مقراته، كما ظهر في ڤيديو عدد كبير من السيارات الخاصة بـ"ميليشيا دعم الاستقرار" التي اعتبرها "غنيمة حرب".

ولم تقتصر الاشتباكات على شارع الجمهورية، يواصل الصادق، بل امتدت لشارعي الزاوية والسور، وأسرت قوات التاجوري عددا من أفراد "دعم الاستقرار"، فيما شوهدت طائرة مسيرة تحلق في أجواء غوط الشعال بالعاصمة. وحذر الخبير العسكري من التدهور السريع، وأن يُضاف لمتاعب الليبيين المعيشية ما يلقونه من "تجار الحروب"، على حد وصفه.

في اليوم التالي، 27 أغسطس، بدأت القوات المسلحة تتحرك على ثلاثة محاور حاليا نحو قلب العاصمة. على المحور الجنوبي، اقتربت القوات التابعة لأسامة الجويلي من إحكام سيطرتها على مطار طرابلس الدولي ومحيطه، فيما تحركت قوات تابعة لـ"سالم الجحا" من مدينة مصراتة إلى مدينة زليتن، ثم إلى طرابلس عبر المحور الشرقي، فيما تسعى قوات علي بوزريبة ومعمر الضاوي إلى التقدم من جهة الغرب وحتى جسر 17 جنزور.

وفي قلب العاصمة تتواصل المواجهات، وبالتحديد في حي باب بن غشير، حيث دخلت ميليشيا النواصي على خط المواجهة إلى جانب القوات التابعة لـهيثم التاجوري، في المواجهة ضد "ميليشيا دعم الاستقرار" وقوات عماد الطرابلسي، المؤيدين للحكومة منتهية الولاية، حسب المصادر.

أشارت المصادر إلى أن الاشتباكات أسفرت عن أضرار بممتلكات عامة وخاصة، من بينها إحدى المستشفيات، واندلاع عدد من الحرائق، كما تشير المعلومات الأولية إلى سقوط وفيات وجرحى.

شارع الجمهورية الحيوي شهد دماراً واسعاً، وسط استغاثة الأهالي التي انهالت على جهاز الإسعاف والطوارئ لنجدتهم، وأولها من عائلات اندلع حريق في شقق العقار الذي يقطنوه، قرب مسجد الشيخة راضية، جراء كثافة إطلاق النار، فيما لم تتمكن فرق الإطفاء من التحرك إليهم بسبب المواجهات. كما لم تتمكن فرق الإسعاف من الوصول لسيدة مصابة بشارع المعري استغاثت أسرتها لنجدتها، حسب الناطق باسم الجهاز أسامة علي.

وأعلن جهاز الإسعاف الطوارئ القصوى بمكاتبه في طرابلس وضواحيها، محذرا المواطنين من الخروج والوقوف بالشرفات وقرب النوافذ، كما طالب المتصارعين بوقف القتال. وبحسب صور تداولها ليبيون عبر مواقع التواصل، احترقت سيارات، وطالت النيران مباني عامة وخاصة ظهر عليها آثار طلقات النار.

ورصدت ‏مؤسسة سلفيوم للدراسات والأبحاث‏، هبوط طائرة شحن عسكرية بريطانية من طراز "أيرباص إي 400" في مصراتة، حيث لم تمكث في المدينة سوى ساعة واحدة. وأوضحت المؤسسة، أن الطائرة قد تكون نفذت عملية إخلاء لبعض من الضباط البريطانيين الموجودين في قاعدة مصراتة الجوية، تحسبا لاتساع دائرة العنف، أو لنقل بعض الدعم الفني الضروري للقوة العسكرية البريطانية الموجودة بالمدينة.[11]

وعمَّا جدد الاشتباكات الآن، فيرى الخبير الأمني عميد محمد الرجباني الأمر "ما هو إلا تصفية حسابات" لخلافات قديمة بين المتصارعين، ولا علاقة لها بخلافات المجموعات المناصرة لحكومة عبد الحميد الدبيبة (المنتهية ولايتها)، وبين حكومة فتحي باشاغا. وترفض حكومة الدبيبة تسليم السلطة رغم مرور 5 شهور على انتخاب حكومة باشأغا من جانب البرلمان، ما أدى لتعطيل الخدمات الحكومية، وانسداد المسار السياسي.

غير أن المجموعات المناصرة للدبيبة لها اشتباكاتها في مواقع أخرى، فقبيل اندلاع المواجهات في العاصمة، قطعت مجموعة مسلحة مسماة بـ"قوة حماية الدستور"، مؤيدة للدبيبة الطريق الساحلي في القطاع الرابط بين مصراتة وطرابلس، وفق مصادر أهلية. وانتشر أفراد المجموعة في بوابة الكعام بعد أنباء حول تحركات للقوات الداعمة لباشاغا، حيث منعوا حركة السيارات، ما تسبب في زحام شديد، وتزمر بين الأهالي.

وحملت حكومة باشاغا، الحكومة منتهية الولاية المسؤولية عن التدهور في الوضع الحالي "لاغتصابها الشرعية، ورفضها كل المبادرات" للحل، مشيراً إلى رفض الأخيرة للخطاب الذي بعث به باشاغا إلى عبدالحميد الدبيبة الأربعاء الماضي وطالبه فيه بـ"الجنوح للسلم وتسليم السلطة".

ومن جانبه، قطع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، زيارة العمل التي يقوم بها إلى تونس، متوجها إلى طرابلس، بسبب الاشتباكات المسلحة التي تدور في العاصمة منذ مساء الجمعة. وقدم المنفي اعتذاره إلى الرئيس التونسي قيس سعيد لعدم استكمال الزيارة، التي بدأها المنفي أمس الجمعة.

علاقاته السياسية/العسكرية

وصفه الصحفي فهيم تستكين باشاغا بأنه "يمارس نفوذاً على كتائب المحجوب والحلبوس في مصراتة"، كونه رجل الإخوان المسلمين "في حكومة الوفاق الوطني وله" علاقات قوية "مع الحكومة التركية.[12]

كتب سامي زابتيا في صحيفة ليبيا هيرالد في سبتمبر 2020، أرى أن باشاغا يلعب دورًا في حكومة الوفاق الوطني أقوى بكثير من دور رئيس الوزراء الرسمي فايز السراج.[13]

محاولة اغتياله

في 16 ديسمبر 2019 تعرّض موكب فتحي باشاغا إلى إطلاق نار في مدينة مصراتة من طرف قوات الجيش الوطني الليبي التابعة لخليفة حفتر وما نجم عنه من إصابات خفيفة إلّا أنه لم يلحق به أي ضرر بالغ بالوزير، فيما يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان خلفية حفتر عن بدء قواته ما وصفها بـ"المعركة الحاسمة" بغية السيطرة على العاصمة طرابلس.[14][15][16]


مرئيات

نقل فتحي باشاغا لشرق طرابلس لوقف القتال، 17 مايو 2022.

المصادر

  1. ^ "السيرة الذاتية لوزير الداخلية الجديد في حكومة الوفاق الوطني فتحي علي باشاغا". أخبار ليبيا. 2018-10-17. Retrieved 2019-11-28.
  2. ^ "من هو باشاغا مرشح وزارة الداخلية بحكومة الوفاق؟". بوابة أفريقيا الإخبارية. 2018-10-07. Retrieved 2019-11-28.
  3. ^ "باشاغا يعلن ترشحه لرئاسة حكومة الوفاق الليبية". روسيا اليوم. 2021-02-03. Retrieved 2021-02-03.
  4. ^ "ليبيا.. حفتر يلتقي في بنغازي باثنين من أبرز منافسيه في الانتخابات الرئاسية (صور)". روسيا اليوم. 2021-12-21. Retrieved 2021-12-21.
  5. ^ "مجلس النواب الليبي يصوت بالإجماع على اختيار فتحي باشاغا رئيسا للحكومة". روسيا اليوم. 2022-02-10. Retrieved 2022-02-10.
  6. ^ "الدبيبة يدعو أنصاره للتظاهر ويتهم البرلمان بالتزوير والتدليس". العربية نت. 2022-02-12. Retrieved 2022-02-12.
  7. ^ "رغم اختيار باشأغا.. الأمم المتحدة تعلن استمرار دعمها للدبيبة". سكاي نيوز عربية. 2022-02-12. Retrieved 2022-02-12.
  8. ^ "بعد وقوع اشتباكات مسلحة.. شاهد". صدى البلد. 2022-05-17. Retrieved 2022-05-17. {{cite web}}: Text "لحظة خروج باشاغا من وسط طرابلس" ignored (help)
  9. ^ "بعد ساعات من دخوله.. باشاغا يغادر العاصمة الليبية". العربية نت. 2022-05-17. Retrieved 2022-05-17.
  10. ^ "دمار واسع بعد صدام الميليشيات بطرابلس.. خبايا الاشتباكات". سكاي نيوز عربية. 2022-08-27. Retrieved 2022-08-27.
  11. ^ "ليبيا.. مسلحون يزحفون إلى طرابلس عبر 3 محاور". سكاي نيوز عربية. 2022-08-27. Retrieved 2022-08-27.
  12. ^ Tastekin, Fehim (2019-08-26). "Are Libyan Turks Ankara's Trojan horse?". Al-Monitor. Archived from the original on 2020-06-17. Retrieved 15 September 2019.
  13. ^ "Serraj backs down over sacking his dominant Interior Minister". Libya Herald. 2020-09-04. Archived from the original on 2020-09-04. Retrieved 2020-09-04.
  14. ^ "قوات حفتر تعلن إصابة وزير الداخلية في حكومة الوفاق جراء محاولة اغتيال". روسيا اليوم. 2020-04-07. Retrieved 2020-04-07.
  15. ^ "المحجوب: إصابة فتحي باشاغا بعد تعرض موكبه لإطلاق نار في مصراته". بوابة أخبار أفريقيا. 2020-04-07. Retrieved 2020-04-07.
  16. ^ "المحجوب : إصابة باشاغا إثر محاولة اغتياله". ليبيا 24. 2016-12-16. Retrieved 2020-04-07.