سورة الأعلى


سورة الأعلى هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 19، وترتيبها في المصحف 87، في الجزء الثلاثين، بدأت بفعل أمر Ra bracket.png سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى Aya-1.png La bracket.png، نزلت بعد سورة التكوير، والأعلى هو أحد أسماء الله الحسنى.[1]

سورة 87
الأعلى
Al-Aʻlā
The Most High
التنزيلمكية
أسماء أخرىGlory to Your Lord in the Highest, The All-Highest
الجزءجزء 30
عدد الآيات19
عدد الكلمات72
عدد الحروف296
Page from the Ottoman Qur'an with surah Al-Ala and the beginning of the surah Al-Ghashiyah. Naskh, muhaqqaq and thuluth scripts; vocalized in black with red letters for recitation and reading. 2nd half of the 16th century or later. Arthur M. Sackler Gallery

الأعلى هو الأسم المكتوب بالمصاحف، وأغلب كتب التفسير. فقد ورد في السنة (سبح اسم ربك الأعلى)من حديث البراء بن عازب [2] وحديث جابر رضي الله عنه [3] وغيره من الاحاديث، كما سماها بعض الصحابة (سبح)وما هو إلا ذكر لأولها [4] وأهم موضوع فيها


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تدبر

سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى (1)

1- سبح اسم ربك الأعلى.............كما هو الأعلى في السماء لا بد أن يكون الأعلى في سموات قلبك، الأعلى في كل حياتك. / عبد الله بلقاسم

          2- ﴿ سَبِّحْ اسم ربك الأعْلىٰ ﴾ وهو الأعلى في السماء يسمعك ولو كنت في أدنى الأرض.. سبحان ربي الأعلى/ نايف الفيصل

         3-  ) سبح اسم ربك الأعلى ( كما هو الأعلى في السماء . لابد أن يكون الأعلى في قلبك . الأعلى في كل حياتك . / أفياء الوحي

         4- "سبح اسم ربك الأعلى " سبِّح ناطقا باسم ربك متكلما به. ابن القيم /   فوائد القرآن

الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5) سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنسَى (6) إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7)

1-  قالوا"كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس". هكذا ولع كثيرين بالتماس رضا الناس في مظهر إهمل معه المخبر،والموفق من استحضر(إنه يعلم الجهر وما يخفى) / سعود الشريم

2-  قال تعالى ( سنقرئك فلا‌ تنسى ) . الحفظ نعمة عظيمة وأعظم منها عدم نسيان ما حفظت . / بدلها في سبيل الله

وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8)

1-  قال الله: (ونيسرك لليسرى) ولم يقل (ونيسر اليسرى لك) لأن من وفقه الله أخذ بيده حتى يتقلب (في يسر) / عقيل الشمري

          2- ﴿ونيسرك لليسرى﴾ قال ابن كثير رحمه الله: نسهل عليك أفعال الخير وأقواله، ونشرع لك شرعا سهلا سمحا مستقيما عدلا لا اعوجاج فيه ولا حرج ولا عسر. / أ.د رقية المحارب

        3- ﴿ ونُيسّرك لليُسرى ﴾ ، أينما توجهت في شريعة الإسلام وجدت اليُسر ، وكلما تقرّبت من نبيك صلى الله عليه وسلم وجدته مُيسَّرًا من رَبِّه ، مُيسِّرًا رسالة رَبِّه. / فرائد قرآنية

        4- ﴿ ونيسرك لليسرى ﴾ نسهل عليك أفعال الخير وأقواله، ونشرع لك شرعا سهلا سمحا مستقيما عدلا لا اعوجاج فيه ولا حرج ولا عسر. / روائع القرآن

فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10)

1-  لن يفصل بين سعادتك وشقائك إلا خشيتك لله،فإنك إن خشيته تذكرت فسعدت،وإن أمنته نسيت فشقيت(سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى الذي يصلى النار الكبرى / سعود الشريم

وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا (13)

1-(ثم لا يموت فيها ولا يحيا) من أشد الآيات وعيدا ألا تستوقفك! ليست بحياة فما فيها إلا صنوف العذاب وليس ثَمّ موت يُنهي ذاك العذاب / ابتسام الجابري

قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)

1-  (قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى) أقرب طرق الزكاة : (الذكر والصلاة) / عقيل الشمري

2-  أعظم ما يُزكي النفوس كثرة ذكر الله مع كثرة الصلاة (قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى). /عبد العزيز الطريفي

3-  [ قد أفلح من تزكى ] هذه الدنيا .. لاشئ فيها سيدوم .. لا قصور ولا دور والذي ينفعك حقا هو عملك الصالح واصلاحك لنفسك

4-  أعظم ما يُزكي النفوسّ كثرة ذِكر الله مع كثرة الصّلاه !!/عايض المطيري

5-  ﴿ وذكر إسم ربّه .. فصلّى ﴾؛ من أكثر من ذكر الله أقام الله لَهُ صلاته ومن ذكر الله خالياً ففاضت عيناه حرّمه الله على النار. / فرائد قُرآنيّة

6-  "قد أفلح من تزكى وذكراسم ربه فصلى" نعم أفلحت يامن قمت في هذا البرد ومشيت في تلك الظلمة لكي تصلي فرضاً قد فرضه مولاك عليك . / سعود بن صبيّح المعجل

7-  ( وذكر اسم ربه فصلى)(صلاته وتسبيحه) (الصلاة لذكري) الذكر مداد الصلاة فإن ضعفت الصلاة فعليك بمدادها / د. عقيل الشمري.

8-  "ورجل ذكر الله (خاليا) ففاضت عيناه" فتش عن الخلوة ربما تلتقي بدمعتك الخالدة يوما / عبدالله بلقاسم

9-  ‏الذكر والصلاة مفاتيح الطهارة القلبيه قال تعالى: "قد أفلح من تزكى . وذكر اسم ربه فصلى". صباح الطهر 🍃/ نوال البخيت

           10-       ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ﴾ قد فاز وربح من طهّر نفسه ونقاها من الشرك والظلم ومساوئ الأخلاق . / روائع القرآن

          11-       ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اِسْم رَبّه فَصَلَّى ﴾ أعظم ما يُزكي النفوس كثرة ذكر الله مع كثرة الصلاة. / روائع القرآن

         12-      زكاءُ النفس وتخليتُها من شوائب الكدر والغفلة من أعظم سنن الحياة،ولا أدلَّ على ذلك من أن الله قال بعد أن أقسم أحد عشر قسما(قد أفلح من زكاها). / سعود الشريم

        13-  ﴿قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى﴾ وهكذا تتزكى المجتمعات باتجاه أفرادها لسلوك طريق الفلاح، وتتوجه القلوب بصدق لمن بيده الخلق والأمر سبحانه. / أ.د رقية المحارب

        14-          اجتهد في قطف ثمرة فلاحك من خلال تزكية نفسك،وذكر ربك،وإقامة الصلاة له،فإن لم تفعل فكبر على فلاحك أربعا، (قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى) / سعود الشريم

بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16)

1- ﴿بل تؤثرون الحياة الدنيا﴾ قال ابن مسعود: آثرنا الدنيا على الآخرة لأننا رأينا زينتها ونساءها فاخترنا العاجل وتركنا الآجل! / أحمد العنزي

2- كل تأخيرة فيها خيرة وكثير من نعم الحياة في الدنيا مؤخر لنعيم الآخرة: "وللآخرة خير لك من الأولى" "بل تؤثرون الحياة الدنيا*والآخرة خير وأبقى" / خباب مروان الحمد

3- {بل تُؤثرون الحياة الدنيا} هنا يكمن الداء ! وهناك العافية {والآخرة خيرٌ وأبقى } . / تأملات قرآنية

4-  إلى كل من قطع تذكرة السياحة وتردد في اتخاذ قرار فريضة الحج: بادر قبل أن تغادر }بل تؤثرون الحياة الدنيا*والآخرة خير وأبقى{./ تأملات قرآنية

           5- ﴿بل تؤثرون الحياة الدنيا﴾ إذا أراد الله بعبد خيرا أقام في قلبه شاهدايعاين به حقيقة الدنيا والآخرة ويؤثر منهما ما هو أولى بالإيثار!ابن القيم / أ.د رقية المحارب

وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17)

   1- لا تقتصر كلمة ( النجاح ) على أمور الدنيا فقط ؛ بل حتى الآخرة ﴿ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ / عادل بن هادي

   2-﴿وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾ مهما أعجبك نعيم الدنيا فنعيم الآخرة خير وأبقى فلا يشغلك فانٍ عن باقٍ . / تأملات قرآنية

   3- ﴿ والآخرة خيرٌ وأبقى ﴾ وجدتُ العمل للآخرة سالماً من كل عيب ، خالصاً من كل كدر ، موصلاً إلى طرد الهم على الحقيقة . / روائع القران

   4 - ﴿والآخرة خير وأبقى﴾كم فيها من سلوة لمن يفوتهم شيء من الدنيا.. يمنعهم الله منه، حكمةً منه، ورحمة بهم! إي والله.. هي خير وأبقى. / عمر المقبل

                             إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19)


محور السورة

من أهم الآيات المثبتة لصفات الله عز وجل هي التي تثبت صفة العلو [5]، وتعتبر سورة الأعلى من السور المثبتة لهذه الصفة تطابقا وتضمنا ولزوما، ذاتا وقدرا وقهرا.[6] فكانت السورة تمكينا للدين من القلوب بتعلقها بخالفها وإسلام الوجه له وحده، فكان محور سورة الأعلى هو الدعوة للاجتماع على الاستمساك بالعروة الوثقى.[7][8]

 
آيات من سورة الأعلى خطت في عهد المماليك.

فضل السورة

كان رسول الله يقرأ بها في الجمعة والعيدين والوتر,"فعن النعمان بن بشير:كان رسول الله يقرأ يوم الجمعة في

الجمعة ب ﴿سَبِّحِ ٱسمَ رَبِّكَ ٱلأَعلَى ﴾ و ﴿هَلْ أَتََكَ حَدِي ث الْغَاشِيَةِ﴾ فإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم

واحد قرأ بهما جميعا في الجمعة والعيد."[9]

عن عبد الله بن الحارث قال: آخر صلاة صلاها رسول الله صلّى الله عليه وسلم المغرب فقرأ في الركعة الأولى بسبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون.[10]

‌مناسبتها لما قبلها

ختمت سورة «الطارق» - قبل هذه السورة بقوله تعالى: «إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً. وَأَكِيدُ كَيْداً. فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً» وفي هذا تهديد للمشركين، وتطمين لقلب النبي- صلى الله عليه وسلم-، وحماية له من هذا الكيد الذي يكاد له، فناسب أن تجئ بعد ذلك سورة «الأعلى» مبتدئة بقوله تعالى: «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى» ، ففى هذا الاستفتاح دعوة إلى تمجيد الله وتعظيمه، والتسبيح بحمده، إلى أن أخذ الظالمين بظلمهم، وأبطل كيدهم.[11]

مناسبات داخلية في السورة

اختصت السورة باسم الله (الأعلى) المتفرد بالعلو المطلق الذي لا شئ أعلى منه، فهو الأصل لجميع الخيرات الواقى من عموم الزلات.وكان الأمر (سبح) إشارة إلى الاستعانة بالذكر في التزام الأوامر والنواهى، فقد أفلح من اتصل بالعلى الأعلى[12]

بين يدي السورة

سورةٌ مكيةٌ، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في إحدى ركعتي العيد والجمعة، وإذا اجتمعا في يوم واحدٍ قرأ بها أيضًا في إحدى الركعيتن. [حديث صحيح]. وقد استُفْتِحتْ بالأمرِ بتسبيح الله العلي الأعلى، ثم ذكرتْ بعضَ مظاهر قدرته الدالة على استحقاقه للتسبيح بحمده، ثم ذكرت الوحي وصفة تلقي النبي صلى الله عليه وسلم له، وكيف كان يتعجل بالقراءة، فنهاه الله وقال له: سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى. وأمره أن يذكِّر بالقرآن متى رجا أن تنفع الذكرى، وبين سبحانه من ينتفعُ ومن لا ينتفعُ من الخلق، ثم خُتمت السورة بالإشارة إلى أنّ الفلاحَ والنجاحَ في الدنيا والآخرة سببُه تزكية النفس، والمحافظة على الصلاة التي هي عمودُ الدين، ولكن أكثر الناس عن هذا غافلون، لأنهم يُؤثرون الحياة الدنيا، والآخرةُ خير لهم لو كانوا يعلمون. وهذه الحقائق التي تضمنتها السورةُ قد تضمنتها مِنْ قبلُ صحفُ إبراهيم وموسى صلي الله عليهم أجمعين.


تفسير الآيات

قولُه تعالى: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى التسبيح معناه التنزيه عن النقائص والمعايب. وقد اختلف العلماءُ: هل المرادُ تسبيحُ الاسمِ أم تسبيحُ الربّ؟ وأصحّ الأقوال: أنّ الله تعالى أمر هنا بتسبيح اسْمه الأعلى، وأمر في مواضع أخرى بتسبيح ذاته سبحانه وتعالى، فقال تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ [الطور: 49].

وتسبيحُه تعالى معناه تنزيههُ عن كلّ ما لا يليقُ بجلاله، لأنّ له سبحانه الكمالَ المطلق. وأما تسبيحُ اسمه تعالى فيكونُ بأمور: منها: تنزيُه أسمائه تعالى عن تسمية غيره، فقد سمّى المشركون بعض آلهتهم ببعض أسماءِ الله، فقالوا: اللات، والعزّى، ومناة، وهي مأخوذة من أسماء الله: الله، العزيز، المنّان. وكذلك مُسَيْلَمة الكذّاب تجرأ على الله، وسمّى نفسه: رحمن اليمامة، فدمغه اللهُ بالكذبِ، فلا يُقال إلا مسيلمة الكذاب. وهذا كلّه إلحادٌ في أسماء الله، واللهُ يقول: وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأعراف: 180].

ومنها: تنزيه أسمائه تعالى عن النطق بها في حال اللهو والعبث، فإنّ الواجب أن ينطق بها في حال الخشوع والخضوع. ومنها: تنزيه أسمائه سبحانه عن الأماكن الخبيثة، فمن دخل الخلاء- مثلاً- فلا يدخل بشيء فيه اسم الله. ومنها: تنزيه الأوراق المكتوبة عن الامتهان، لأنها لا تخلو- غالبًا- من أسماء الله، فلا يجوز الاستنجاءُ بالأوراق المكتوبة، ولا يجوزُ أن تُتخذ سُفْرةً، كما يَفْعَلُ بعضُ الناس اليوم، يَفْرِشُون أوراق الجرائد تحت الطعام، ولا يجوزُ إلقاء الأوراق المكتوبة والجرائد في الطرقات ولا في القُمامة، لأنَّها لا تخلو من أسماء الله، فيكونُ في إلقائها امتهانٌ للأسماء الحسنى. فهذه الأمور كلها من معاني التسبيح باسم الله. وفي اسمه تعالى (الأعلى) إشارة إلى علّوه سبحانه فوق خلقه، كما أَنَّ من أسمائه تعالى (العليّ) قال تعالى: وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [البقرة: 255]، وقال تعالى: إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ [الشورى: 51]، فهذان الاسمان (الْعَليّ، الأَعْلَى)، يدلاّن على عُلُوه سبحانه فوق خلقه، والأدلة على ذلك كثيرة: منها تصريحُه سبحانه بأنّه فوق عباده، كما قال تعالى: وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ [الأنعام: 61]، وقال تعالى: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلاَئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (49) يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [النحل: 49، 50].

ومنها: تصريحُه سبحانه بأنه على العرش استوى، في سبع مواضع من القرآن الكريم: في الأعراف، يونس، الرعد، طه، السجدة، الفرقان، الحديد. ومنها: تصريحُه سبحانه أنّه في السماء، كقوله تعالى: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ [الملك: 16، 17]. ومنها: تصريحُه سبحانه بنزُول الأشياء من عنده، وعروجها إليه، كقوله تعالى: تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ [القدر: 4]، وقوله تعالى: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ [فاطر: 10]، وغير ذلك من الآيات. وأما الأدلة من السنة فهي أشهرُ من أن تُذكر، وأكثُر من أن تُحصر، ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم للجارية: «أين الله؟» قالت: في السماء. قال: «مَن أنا؟» قالت: أنت رسولُ الله. قال: «اعْتِقْها فإنَّها مؤمنة». كما أن الفطرة ناطقةٌ بعلوّ الله، وشاهدةٌ بفوقيته، ولذلك إذا أراد أي إنسان ممن يقرّ بالفوقية أو ينكرُها- أن يَدْعو الله، رفع يديه إلى السماء ووجد من قلبه التفاتة نحو السماء، لا يلتفت يَمنة ولا يَسْرةً، ولا إلى أي جهة وهذه فِطْرَةَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا. وقوله تعالى: الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى أي: خلق كل شيءٍ فسوّاه وحَسَّنَهُ وجمله، كما قال تعالى: الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ، وقال: صُنْعَ اللَّـهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ، وقال: مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ. وقوله تعالى: وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى أي: قدّر مقادير الخلائق قبل أن يخلقهم، ثم هدى كلّ مخلوقٍ إلى ما قدر له. عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أَولُ ما خَلَقَ اللهُ القَلمُ، فقال له: اكتب، قال: ما أكتبُ؟ قال: اكتب كلَّ ما هو كائنٌ إلى يوم القيامة». وقال صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ الله تعالى كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألفَ سنةً، وكان عرشه على الماء». [الترمذي: 2245].

وهذه الآية كقوله تعالى إخبارًا عن موسى عليه السلام أنه قال لفرعون: رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى [طه: 50]، أي: قدّر مقادير الخلائق، وهداهم إلى ما قدرّ لهم. وهذه هي الهداية العامة، وهي هدايةُ الله لجميع الخلائق لما قدّر لهم من مقادير. وهناك أنواع من الهداية غيرُ هذه الهداية، سبق الكلامُ عنها في سورتي البلد والإنسان، عند قوله تعالى: وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [البلد: 10]، وقوله: إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ، وقوله تعالى: وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى المرعَى معروف، وهو ما ترعاهُ النعمُ وغيرُها من الدواب، وهو يكونُ أخضر يانعًا، ثم يجعله الله غثاءً أحوى، أي يابسًا أسود، هشيمًا متغيرًا، وفي هذا إشارةٌ إلى أن كل نباتٍ إلى حصاد، وكلّ حي إلى مَوْت، وهي إشارةٌ ضمنية، قد جعلها الله مثلاً للدنيا، حتى لا يغتّر الناس بها، قال تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ [الزمر: 21]. وقال تعالى: إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [يونس: 24]. والآيات في هذا كثيرة.

وقوله تعالى: سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى (6) إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّـهُ إخبارٌ من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ، ووَعدٌ منه له بأنه سيقرئه قراءةً لا ينسى منها إلا ما شاء الله. وكان صلى الله عليه وسلم إذا جاءه جبريل يُعلمه القرآن يتعجل بالقراءة معه حتى لا ينسى، فنهاه الله عن ذلك، فقال: وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ [طه: 114]. ووَعَدَهُ أن يجمعه في صدره، فلا يضيع منه شيءٌ، وأن يقرأه كما سمعه من غير تغيير. وأن يبينه له أحسن بيان، فقال تعالى: لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ [القيامة: 16-19]. وقوله تعالى: إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى أي: إنه سبحانه يعلم ما يكون من عباده في كلّ حال، ولا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السماء. وقوله تعالى: وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى، وعدٌ من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أن ييسره لليسرى في أموره كلها، في دينه، ودنياه، وقد صدق الله وعده، ويسر نبيه لليسرى، وله الحمد والمنة، وهذا الوعد من الله لنبيه قد وَعَد به من أدّى شرطه من العباد، قال تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى [الليل: 5، 6].

وقوله تعالى: فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى : قال العلماء: إنْ شرطية: إنْ نفعت الذكرى فذكر. وقسموا المدعوين إلى ثلاثة أقسام: قسمٌ مقطوعٌ بانتفاعِه. وقسمٌ مقطوعٌ بعدم انتفاعِه. وقسمٌ يُرْجى انتفاعُه. والقسم الأول هم المؤمنون، الذين قال الله فيهم: وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ [الذاريات: 55]، وهؤلاء يجبُ تذكيرهم، والقسمُ الثالثُ يذكر لعله ينتفع، فمن ترجو أن ينتفع فذكره، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى [عبس: 3، 4]، وأما القسم الثاني فهذا قد أمر الله نبيه بالإعراض عنه، فقال: فَأَعْرِضْ عَمَّنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى [النجم: 29، 30]. وقال: كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ [الذاريات: 52- 52].

وقوله تعالى: سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى كقوله تعالى: إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ [يس: 11]، فأهلُ خشية الله هم أهلُ الانتفاع بالذكر، وقوله تعالى: وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى وهو الكافر، كما قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ [البقرة: 6]، وقال تعالى: بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12) وَإِذَا ذُكِّرُوا لاَ يَذْكُرُونَ (13) وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ [الصافات: 12- 14].

وقوله تعالى: الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى أي: يدخلها فتغمره من جميع الجهات، وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ [إبراهيم: 17]، ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا فيستريح، وَلاَ يَحْيَى فيها حياةً طيبة، وهذه الآية كقوله تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا [فاطر: 36]. أجارنا الله وسائر إخواننا المسلمين.

وقولُه تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى أي: من طهّر نفسه من دنس الكفر والشرك وسائر المعاصي والأخلاق الرذيلة، كما قال تعالى: وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا [الشمس: 7-10]، ولا تزكو نفسٌ إلا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم واقتفاءِ أثره، فهو صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله في الأميين يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ [الجمعة: 2]، وقوله تعالى: وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى أي: أقام الصلاة في أوقاتها طاعة لله تعالى، وامتثالاً لأمره، ورغبةً في ثوابه، وقيل: إن المراد بقوله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى زكاةَ الفطر، وصلاة العيد.

وقوله تعالى: بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا أي: تقدمونها على الآخرة، وَالآخِرَةُ خَيْرٌ من الحياة كلها، وَأَبْقَى والحياةُ الدنيا فانية. وإيثارُ الدنيا على الآخرة له أسباب: منها: الجهل: قال تعالى: وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ [العنكبوت: 64]، أي: لو كانوا يعلمون حقيقة الدنيا والآخرة ما آثروا الدنيا على الآخرة. ومنها: قسوةُ القلب: قال تعالى: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلاَ يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ [الحديد: 16].

ومنها: تزيين الدنيا في أعين الناظرين إليها، قال تعالى: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّـهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ [آل عمران: 14]. وقال تعالى: الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً [الكهف: 46]. قال بعضُ السلف: لو كانت الدنيا مِنْ ذهبٍ يفنى، والآخرةُ من خَزَفٍ يبقى لآثرتِ العقولُ السليمة الآخرة على الدنيا، فكيف والآخرةُ من ذهبٍ يبقى، والدنيا من خزف يفنى !!

وقوله تعالى: إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى يعني: إنّ هذا المذكور في السورة، أو في هذه الجملة الأخيرة قد كان من قبل في صحف إبراهيم وموسى. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مرئيات

سورة الأعلى بصوت ماهر المعيقلي.

المصادر

  • في ظلال القرآن – سيد قطب .
  • أضواء قرآنية في سماء الوجدان، محمد فتح الله كولن، دار النيل للطباعة والنشر، الطبعة الثانية، 1426 هـ - 2006 م، ص 343 – 344. بتصرف.

وصلات خارجية

  1. ^ المصحف الإلكتروني، سورة الأعلى، التعريف بالسورة Archived 2019-02-11 at the Wayback Machine
  2. ^ الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه = صحيح البخاري - ٤٩٩٥ ج ٦ ص ٨٥ ( المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري) الطبعة: الأولى، ١٤٢٢
  3. ^ المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ٤٦٥ ( باب الصلاه / باب ما يقرأ في صلاة الجمعة )ج ٢ ص ٩٨ المؤلف: مسلم بن الْحجاج -المتوفى: ٢٦١ ( المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي ) الناشر: دار إحياء التراث العربي
  4. ^ الدر المنثور في التفسي المأثور٨ / ٨١ المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي )المتوفى: ٩١١ ( الناشر: دار الفكر
  5. ^ الدرر السنية - الموسوعة العقدية-الكتاب الثاني:المبحث الثالث: صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
  6. ^ الدرر السنية-الموسوعة العقدية-الكتاب الثاني - المبحث الثالث: قواعد في أسماء الله تعالى
  7. ^ يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/296)، ((المفردات)) للراغب (ص: 853)، ((المفردات)) للراغب (ص: 563).الكفر بالطاغوت و الإيمان بالله -العُرْوة: ما يُتعلَّق به، والوُثقَى: المحكَمة
  8. ^ الموسوعة العقدية-الكتاب الثاني - المبحث الثالث: صفات الله الواردة في الكتاب والسنة صفةٌ ذاتيةٌ ثابتةٌ لله عزَّ وجلَّ بالكتاب والسنة لقولـه تعالى:  عَالـمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ [الأنعام: 73، الرعد: 9، التغابن: 18].وقولـه:وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إلَّا بِمَا شَاءَ [البقرة: 255]وقولـه: وَأَنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَليمٌ [المائدة: 97].وقولـه: إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ [المائدة: 116].
  9. ^ صحيح ابن حبان (ج ٧ / ٦٣) المؤلف: محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي، أبو حاتم، الدارمي، البستي المتوفى: ٣٥٤ المحقق: شعيب الأرنؤوط الناشر:مؤسسة الرسالة – بيوت الطبعة: الثانية، ١٤١٤ – ١٩٩٣
  10. ^ أخرجه الطبرانى-الكتاب: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ج١٥ ص٣١٣ المؤلف: شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: ١٢٧٠هـ) المحقق: علي عبد الباري عطية
  11. ^ التفسير القرآني للقرآن ج١٦ ص١٥٢٦ المؤلف: عبد الكريم يونس الخطيب (المتوفى: بعد ١٣٩٠ الناشر: دار الفكر العربي - القاهرة
  12. ^ تفسير بن كثير 8 / 69 ( المؤلف: أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن ك ثي القرشي البصري ث الدمشقي )المتوفى: 774 ( المحقق: محمد حسين شمس الدين الناشر: دار الكتب العلمية، منشورات محمد علي بيضون الطبعة: الأولى - 1419