ستانيسلاڤ الثاني أوگست پونياتوڤسكي

ستانيسواڤ الثاني أوگست پونياتوڤسكي Stanisław II August Poniatowski (ولد كونتاً بإسم "Stanisław Antoni Poniatowski"؛ 17 يناير 1732 – 12 فبراير 1798) كان آخر الملوك والدوقات العظام للكومنولث الپولندي اللتواني (1764–95). وكان ابن الكونت ستانيسلاڤ پونياتوڤسكي، كاستلان كراكوڤ، والأميرة كونستانسيا شرتوريسكا[1]؛ وشقيق ميشاو إجي پونياتوڤسكي، كبير كرادلة بولندا الروم الكاثوليك (1736 - 1794)، كبير بولندا؛ وخال الأمير يوزف پونياتوڤسكي، (1763 - 1813). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ستانيسواڤ أوگست پونياتوڤسكي
Stanisław August Poniatowski
ستانيسواڤ أوگست پونياتوڤسكي Stanisław August Poniatowski
Signature of Stanisław August Poniatowski.PNG
ولد (1732-01-17)17 يناير 1732
في Wołczyn، بلاروس الحالية
توفي 12 فبراير 1798(1798-02-12) (aged 66)
في سانت پطرسبورگ، روسيا
دفن في كاتدرائية القديس يوحنا، وارسو
التتويج 25 نوفمبر 1764
in كاتدرائية القديس يوحنا، وارسو
الأسرة الملكية پونياتوڤسكي
الدرع Ciołek.
الوالدان ستانيسواڤ پونياتوڤسكي
Konstancja née Czartoryska
الزواج والأنجال with Elżbieta Szydłowska:
 Stanisław Grabowski, Izabela Grabowska, Aleksandra Grabowska
with كاترين الثانية من روسيا (بصفة غير رسمية):
 آنا پتروڤنا
with Magdalena Agnieszka Lubomirska (informal):
 Konstancja Zwanowa, Michał Cichocki

النشأة

 
انتخاب ستانيسلاڤ أوگست پونياتوڤسكي (تفصيلة), برناردو بـِلوتـّو.
 
اختطاف الملك ستانيسلاڤ أوگست، 1771.

ولد لستانسلاس بونياتوفسكي الأب، حاكم كراكاو، وقسطنطيا تشارتوريسكي، في 7 يناير 1732. قال لمدام جوفران "ربيت تربية صارمة جداً على يد أم ندر أن تجدي لها نظيراً اليوم في أي مكان، في حين اكتفى أبي في وعظي بأن أجد فيه الأسوة الحسنة"(16). وحين بلغ السادسة عشرة بدأ القيام برحلات واسعة. وفي 1753 بهر مدام جوفران وصالونها وكل باريس تقريباً بهيأته ومسلكه وشبابه. وبعد بضع سنوات، وجرياً على سنة جيله، كتب صورة ذاتية كانت مطابقة للحقائق مطابقة منصفة، قال فيها:

  "كان خليقاً بي أن أرضى عن شكلي لو كنت فقط أطول بوصة ... وكان أنفي أقل انعقافاً، وفمي أصغر بعض الشيء. بهذه التحفظات أعتقد أن وجهي طلق معبر، ومظهري لا يخلو من امتياز... وكثيراً ما يجعلني قصر نظري أبدو مرتبكاً، ولكن للحظة واحدة فقط. فالواقع أنني قد أوذي شعور الغير بالتطرف في الناحية المضادة-بسلوك شديد الخيلاء ويعينني ما حصلت من تعليم ممتاز على إخفاء عيوبي العقلية والبدنية، حتى أن كثيراً من الناس ربما توقعوا مني أكثر مما أستطيع إعطاءه في يسر. وعندي من الذكاء ما يكفي للمشاركة في أي حديث، دون أن يكفي للحديث طويلاً ومراراً. على أن ما فطرت عليه من تعاطف ولطف كثيراً ما يخف لنجدتي. وبي ولع طبيعي بالفن ... ويمنعني كسلى أو أوغل في الفنون والعلوم كما أشتهي. وأنا إما مفرط في العمل وإما عاطل منه. وفي استطاعتي الحكم على الأمور حكماً جيداً جداً... ولكنني في مسيس الحاجة للمشورة المخلصة لكي أنفذ أي خطة من بنات أفكاري. وأنا حساس جداً، ولكن الحزن يؤثر فيَّ أكثر كثيراً من الفرح. فأنا أول من يبتئس... وإذا أحببت أحببت حباً جماً... ولست محباً للثأر. ومع أنني في أول لحظات غيضي قد أتوق للانتقام من أعدائي، إلا أنني لا قدرة لي أبداً على إنفاذ رغبتي، فالحنو يقف دائماً حائلاً بيني وبين الثأر".  

وتوحي قدرة بونياتوفسكي على أن يرى ذاته-ويعبر عنها-على هذا النحو الجميل بأنه ولد ليفكر ويكتب لا ليخطط وينفذ. وكان قد التقى بمونتسكيو وقرأ فولتير؛ واكتسب رهافة ونعومة المجتمع الفرنسي الفكرية مع درجة من تلك "الحساسية" التي أخذت تجد التعبير عنها في روسو. وكان شديد الحساسية للنساء، ويشعر أن ما أعطينه، جسداً وروحاً، لا يقدر بثمن. وقد شاع أنه قبض عليه في باريس لعدم وفائه بدين، ثم أطلق سراحه بعد حبسه ساعة، عندما دفعت مدام جوفران 100.000 جنيه ليفرج عنه"(18).


الحياة السياسية

 
ستانيسواڤ أوگست پونياتوڤسكي، بريشة جيوڤاني باتيستا لامپي، بعد 1788.

وبعد أن قضى في باريس خمسة أشهر، وإذا كان قد تعلم الإنجليزية، فقد مضى إلى إنجلترة واختلف إلى بعض جلسات البرلمان، وتطلع إلى إعادة تشكيل الموقف البولندي على غرار إنجلترة كما صورها مونتسكيو. فلما عاد من رحلاته (1754) عين مشرفاً أول للتوانيا. وبعد عام رافق السير تشارلز هانبري وليامز إلى روسيا، وكانت النتائج كما أسلفنا. ثم عاد إلى وطنه عام 1756، ولكنه ذهب إلى سانت بطرسبرج في 1757 سفيراً لبولندة. وشارك في المؤامرة ضد اليزابث في 1758، وأكره على الرحيل عن روسيا دون أن يمهل وحزنت كاترين على رحيله، ولكنها حين أيدته ليرتقي عرش بولندة لم يكن دافعها أنها لم تزل تحبه، بل لأنه (في زعمها) أقل حقاً في العرش من أي مرشح آخر، وإذن فخليق به أن يكون أكثر عرفاناً بهذا الصنيع(19). أما هو فلم يفق قط كا الإفاقة من تلك العلاقة الغرامية المثيرة، وكان يتذكر كاترين قبل أن تقسي السلطة قلبها، وبقي افتتانه بها حتى حين اتخذته مطية لإخضاع شعبه.

وبعد انتخابه بيومين أرسل النبأ إلى مدام جوفران:

  "ماما العزيزة، يبدو أنني أجد لذة أعظم وأنا أدعوك بذلك الاسم منذ أمس الأول. (وكانت أمه ميتة) لم يكن في تاريخنا كله انتخاب بهذا الهدوء وهذا الإجماع.. وكانت كل كبريات نبيلات المملكة حاضرات في ساحة الانتخاب وسط أفواج النبلاء... وسرني أن تنادي بي أصوات جميع النساء كأصوات جميع الرجال ... فلم لم تكوني هناك؟ إذن لانتخبت ابنك."  
 
سيف تشريفي للملك ستانيسواف أوجست پونياتوڤسكي، انظر صورة الملك في ملابس التتويج (پورتريه) ورسم لهذا الپورتريه (رسم).

وقد رأينا كيف اقتحمت "ماما" طرق أوربا لتزور "ابنها" في قصره بوارسو (1766). وإذ لم يكن لديها مفهوم واقعي عن الفجوة التي تفصل بين الحضارتين الفرنسية والبولندية، فقد تاقت نفسها إلى أن تراه يرفع بولندة في عام واحد ما يقتضي رفعه قرناً، وأصبحت مشورتها مصدر إزعاج له، وكدرت محبة بونياتوفسكي البنوية لها؛ فتنفس الصعداء حين رحلت، وإن هدأها بالمجاملات وبصورة لشخصه في إطار مرصع بالماس. واحتفظت بالصورة ولكنها ردت الماس. فلما نأت عنه عاودها حبها له في كل حرارته، وكتبت له من فيينا تؤكد له "المحبة التي هي ضرورة من ضرورات حياتي"(21).

وبذل ستانسلاس ما وسعه من جهد. فانقطع لمهام الحكم خلال هذه السنوات الأولى بشعور الحاكم المخلص لواجبه. فكان يحضر كل يوم مداولات وزرائه، ويعكف إلى ساعة متأخرة من الليل على مشكلات اضطلع ببحثها في تفصيل شديد التدقيق. وقد وفق إلى حد كبير في تدريب فيلق من الموظفين المدنيين ذوي الكفاية الفائقة والنزاهة المذهلة(22). ثم فتح بابه لمن يريد لقاءه، وسحر الجميع بلطفه، ولم يسحر الجميع بتحمسه للإصلاح. ولكن نشاطه خفف منه إحساسه بأنه معتمد على كاترين، لا بل على الجيش الروسي الذي خلفته في بولندة ليكفل سلامته وطاعته. وكان سفيرها الكونت أوتوفون شتاكلبرج يرقبه بعينه الساهرة مخافة أن ينسى سلطان روسيا عليه.

وكان الأعداء يحدقون به من بعيد ومن قريب. فالنبلاء البولنديون حزبان: الحزب الذي يتزعمه آل بوتوكي يدعو للاستقلال قبل الإصلاح، ويرغب في كبح سلطة الملك بالإبقاء على قوة الأرستقراطية، والحزب الآخر الذي يتزعمه آل تشارتوريسكي يطلب الإصلاح أولاً، وحجته أن بولندة بفوضاها الراهنة أضعف من أن تنضو عنها الحماية الروسية. وكان آل تشارتوريسكي مترددين في تأييد يونياتوفسكي، فقد أحزنهم سرفه وكثرة خليلاته. وقد خصص له الديت 2.200.000 طالر في العام، وفي 1786 زادها إلى 6.143.000 جولدن-وهو ما يوازي ثلث إيراد الحكومة. ولكنه تجاوز مخصصاته، لأنه كان قد اقترض من المصارف في وطنه وفي خارجه. ودفعت الدولة ديونه مرتين، ومع ذلك ففي عام 1790 كان لا يزال مديناً بمبلغ 11.500.000 جولدن(23). وكان مثل كاترين يتطلع إلى تخليد ذكرى ملكه بتشييد صروح الباذخة، ووزع نفسه وحاشيته على قصرين غاليين، وأقام حفلات الترفيه الكثيرة التكلفة، وأغدق العطايا على الفنانين والكتاب والنساء.

وكانت جاذبيته غالية التكلفة. فلقد كان عند توليه العرش في الثانية والثلاثين من عمره، وسيماً مثقفاً كريماً غير متزوج، فجمع من حوله رهطاً من الحسان يتلهفن على يده وعلى كيس نقوده. وسر العديدات ممن أخفقن في الزواج منه أن يشاركنه فراشه، وشاركت بعض الممثلات الباريسيات في الترفيه عن الملك. واحتج التشارتوريسكيون، فاعترف بخطاياه وتمادى فيها. وأخيراً قادته خليلته تدعى باني جرابوفسكا إلى المذبح في زواج سري. وبعدها خضعت حياته الجنسية للرقابة الشديدة، واستطاع أن يبذل اهتماماً أكثر بشئون الحكم والأدب والفنون.

وقد اهتم اهتماماً شخصياً بأعمال وحياة فناني جيله ومؤلفيه. وحذا حذو كاترين فجمع الصور والتماثيل والكتب، وبنى قاعة للفن ومكتبة، وأبرز في المكتبة تمثالاً لفولتير. ووجد عملاً للفنانين الوطنيين، واستقدم غيرهم من فرنسا وإيطاليا وألمانيا. ولم يستطع بيرانيزي وكانوفا الحضور، ولكنهما نفذا أعمالاً له في إيطاليا. وقد حول نصف القصر الملكي إلى مدرسة للفن، ودبر المال ليمكن شباب الفنانين الواعدين من الدراسة في الخارج. وأسس قرب وارسو صناعة للبرسلان ضارعت منتجاته منتجات ميسن وسيفر. وقد ألهم بقدوته أثرياء البولنديين-كآدم تشارتوريسكي، واليزابث لوبوميرسكا، وهيلين رادزيفيل، وغيرهم-ليجمعوا التحف، ويكلفوا الفنانين بأعمال فنية، ويحلوا تنويعات الطراز الكلاسيكي الحديث محل ركوك الفترة السكسونية في بناء قصورهم وزخرفتها. وكان هو ذاته يحبذ مزيجاً من فن الباروك والفن الكلاسيكي، وبهذا الطراز صمم دومنيكو مرليني قصر لازينكي على مشارف وارسو. وكان المصورون الأجانب أثناء ذلك يدربون جيلاً جديداً من الفنانين البولنديين الذي بلغوا مرحلة النضج بعد أن اختفت الحرية البولندية.

أما أول الخطوات التي أفضت إلى تلك الكارثة فكانت العقبات التي وضعها فردريك الأكبر في طريق إصلاح بولندة لذاتها. وإلى ذلك الحين (1767) لم يكن لدى كاترين فيما يبدو نية تقطيع أوصال قطر كبولندة خاضع خضوعاً واضحاً لنفوذ الروسي، فالتقسيم سيوسع رقعة بروسيا بحيث تغدو عائقاً أشد خطراً مما يمكن أن تكونه بولندة السلافية أمام مشاركو روسيا في شئون غربي أوربا وثقافتها. لذلك اكتفت بالمطالبة بإعطاء المنشقين حقوقهم المدنية الكاملة. ولكن فردريك أراد أكثر من هذا. فهو لم يستطع قط أن يروض نفسه على قبول هذه الحقيقة، وهي أن غربي بروسيا، الألماني البروتستنتي في غالبيته الكبرى، خاضع للحكم البولندي الكاثوليكي. ومن ثم كان نوع من التقسيم لبولندة هدفاً عنده لا يغيب عنه. وأي تقوية لبولندة، سياسية أو عسكرية، ستعرقل بلوغ أهدافه؛ لذلك أيد عملاؤه حق النقض المطلق، وعارضوا في تشكيل جيش قومي بولندي، ورحبوا بالخلافات المحتدمة بين الكاثوليك والمنشقين لأنها تتيح ذريعة للغزو.

وتعاون تعصب الكهنوت الكاثوليكي الروماني مع خطط فردريك. فقد قاوم كل محاولة تبذل لإعطاء المنشقين حقوقهم المدنية. وفي "روسيا البيضاء"-التي كانت آنئذ جزءاً من بولندة، مشتملة على منسك-انتزعت السلطات الكاثوليكية الرومانية مائتي كنيسة من أتباعها الروم الأرثوذكس وأعطتها لطائفة الموحدين، ومنعت الجاليا الأرثوذكسية من ترميم كنائسها القديمة وبناء أخرى جديدة. وفي حالات كثيرة فصل الأطفال عن آبائهم لينشأوا على طاعة الكنيسة الرومانية، وأسيئت معاملة القساوسة الأرثوذكس، وأعدم بعضهم(24)، وكان بونياتوفسكي، وهو ربيب جماعة الفلاسفة الفرنسيين، ميالاً إلى التسامح الديني(25)، ولكنه كان عليما بأن الديت سيقاوم بالقوة إن اقتضى الأمر، أي خطوة للسماح لغير الكاثوليكي الرومان بعضويته؛ وأحس أنه ينبغي تأجيل اقتراحاً كهذا حتى يستطيع تعديل من نوع ما لحق النقض المطلق أن يشد أزره. وأجاب فردريك وكاترين بأنهما لا يطلبان من بولندة أكثر مما يمنحانه لأقلياتهم الدينية. وقدم للديت الذي اجتمع في أكتوبر ونوفمبر 1766 التماس من بروسيا وروسيا والدنمرك وبريطانيا العظمى بمنح اخوانهم في الدين في بولندة كامل حقوقهم المدنية.

وهناك أثارت بلاغة "كاجيتان سوليتك" أسقف كراكاو ثائرة النواب، فهبوا غاضبين وطالبوا لا برفض الالتماس فحسب، بل بتقديم مؤيديه البولنديين للمحاكمة لأنهم خونة لبولندة ولله(26). ونجا بجلدهم من الموت نفر حاولوا الدفاع عن الملتمس(27). وحاول بونياتوفسكي أن يهدئ المجلس بإصدار (نوفمبر 1766) نبذة سماها "آراء مواطن صالح" ودعا فيها جميع البولنديين للوحدة القومية، وأنذرهم بأن الشعب المنقسم على ذاته يحرض على الغزو. ثم رجا في الوقت نفسه السير البولندي في بطرسبرج أن يفصل روسيا عن الدول موقعة الملتمس. وكتب يقول "لو أصروا على هذا (الملتمس) فإنس لا أتوقع غير عشية كعشية (مذبحة) القديس بارتولميو للمنشقين، وحصاداً من السفاكين أمثال رافياك يغتالونني.. وستحيل الإمبراطورة عباءتي الملكية رداء (للقنطور) نيسوس. وسيكون على أن اختار بين نبذ صاقتها وبين مناصبة وطني العداء". وردت عليه كاترين بطريق نيكولاي ربنان سفيرها في وارسو تقول "لا أستطيع أن أتصور كيف يرى الملك نفسه خائناً لوطنه مجرد أن يؤيد مطالب العدل والإنصاف"(28).

لقد كان يفصلها عن بولندة من البون الشاسع سواء في المسافة أو التعليم ما لا يتيح لها الشعور بوطيس الغضب والكبرياء البولندين. فلما ألفت جماعة من نبلاء البروتستنت اتحاداً في ثورن، وألف حزب من المتشبعين لآل تشارتوريسكي اتحاداً في رادوم، أمرت كاترين ربنن بأن يعرض عليهما حماية روسيا. وتحت ستار هذه الحجة جلب ثمانين ألف مقاتل روسي إلى تخوم بولندة، وبعضهم إلى وارسو ذاتها.

وعاد الديت إلى الاجتماع في أكتوبر 1767. وحض الاسقفان الوسكي وسولتيك النواب على الوقوف بحزم أمام أي تغيير في الدستور. وهنا قبض ربنن على الأسقفين واثنين من العلمانيين بتهمة إهانة الإمبراطورة متخطياً بونياتوفسكي، ونقلهم إلى كالوجا على تسعين ميلاً جنوب غربي موسكو. فاحتج الديت، وأعلن ربنن أنه إذا لقي المزيد من المعارضة فإنه لن يكتفي بترحيل أربعة أقطاب فقط بل أربعين. وفي 24 فبراير 1768 استسلم الديت لتهديدات الحرب وأبرم مع روسيا معاهدة قبل بها كل مطالب كاترين. فمنح المنشقون الحرية الكاملة للعبادة الدينية، وحقهم في أن يختاروا لعضوية الديت وللوظائف العامة، وتقرر أن تنظر الدعاوي القضائية بين الكاثوليك والمنشقين أمام محاكم مختلطة. وسر الديت وكاترين وفردريك بتثبيت المعاهدة لحق النقض المطلق، مع بعض استثناءات للتشريع الاقتصادي. وقبل الديت كاترين حامية لهذا الدستور الجديد، ولقاء هذا ضمنت كاترين الوحدة الإقليمية لبولندة ما استمر هذا الاتفاق. واغتبطت لأنها لم تكتف بمنح بولندة نصيباً من الحرية الدينية أكبر حتى مما تمتعت به إنجلترة، بل أنها أحبطت خطة فردريك لتقسيم بولندة. وتلقى بونياتوفسكي تهاني جماعة الفلاسفة وازدراء شعبه.

الإصلاح التنويري

وفي عهده، بتأثير من عصر التنوير، عدّل المِلكيات الكبيرة. و دعت مدينة پوزنان الألمان للاستيطان فيها، واعتبرتهم censitaires، المثال حذا حذوه كل اللوردات الكبار، مثل زامويسكي و يوزف پونياتوفسكي، اللذان حوّلا عبيدهما إلى دافعي ضريبة cens، فألغوا بذلك العبودية الشخصية. إلا أن تلك الإجراءات لم تؤثر إلا على عدد صغير في الأرياف.

سلالته


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

رعايته للفنون والعلوم

 
درع الكومنويلث البولندي اللتواني. Ciołek أي، درع ستانيسلاف الثاني أوجست موضوع في قلب الشعار .

المصادر

  1. ^ حسب روايات معاصرة، فقد كان أبوه ستانيسلاڤ، في الواقع، ابناً طبيعياً لـهتمان لتوانيا الأكبر كازيمير يان ساپيها من جارية يهودية غير معروفة، تبناه فرانسيسك پونياتوڤسكي؛ إجي وُيـِك ألـَّف عنه كتاب قصة خائن Dzieje zdrajcy، كاتوڤيتسه، 1988, ISBN 83-216-0759-4, p. 189.
  2. ^ (إنگليزية) "Stolen Kiss". hermitagemuseum.org. 2003. Retrieved 2008-02-21.
  • Jan Kibinski, Recollections of the Times of Stanislaw Augustus (Polish), Kraków, 1899.
  • Mémoires secrets et inédits de Stanislas Auguste, Leipzig, 1862.
  • Stanislaw and Prince Joseph Poniatowski in the Light of Their Private Correspondence, in French, edited in Polish by Bronislaw Dembinski, L'viv, 1904.
  • R.N. Bain, The Last King of Poland and His Contemporaries, 1909.
  • Adam Zamoyski, The Polish Way: a Thousand-Year History of the Poles and Their Culture, New York, Hippocrene Books, 1994.
  • Adam Zamoyski, Last King of Poland, New York, Hippocrene Books, 1997.
  • Poniatowski's diaries and letters, held for many years in the Russian ministry of foreign affairs, appeared in the January 1908 Vestnik Evropy [News of Europe].
  • http://en.wikipedia.org/wiki/Familia


انظر أيضاً

وصلات خارجية

ستانيسلاڤ الثاني أوگست پونياتوڤسكي
وُلِد: 17 يناير 1732 توفي: 12 فبراير 1798
ألقاب ملكية
سبقه
أوگوست الثالث الساكسوني
ملك پولندا
1764–1795
 
تبعه
ليوپولد الثاني، الامبراطور الروماني المقدس
بصفته ملك گاليسيا ولودومريا
تبعه
فريدرش أوگستوس الأول من ساكسونيا
بصفته دوق وارسو
تبعه
فردريك وليام الثالث من پروسيا
بصفته گراندوق پوزن
تبعه
ألكسندر الأول من روسيا
بصفته ملك پولندا
گراندوق لتوانيا
1764–1795

قالب:Monarchs of Lithuania