خط أنابيب غاز إيران-پاكستان-الهند

خط أنابيب غاز إيران-پاكستان، أو خط أنابيب السلام،[بحاجة لمصدر]، هو خط أنابيب أنشئ جزياً لتوصيل الغاز الطبيعي من إيران إلى پاكستان. ورغم البدء بالمشروع منذ 2012، إلا أن الموافقة الرسمية الباكستانية لم تتم حتى 23 فبراير 2024 وذلك تجنباً غرامة محتملة بقيمة 20 مليار دولار. [1]

خط أنابيب غاز إيران-پاكستان
Iran–Pakistan gas pipeline
موقع خط أنابيب غاز إيران-پاكستان.
موقع خط أنابيب غاز إيران-پاكستان.
الموقع
البلدإيران، پاكستان
منعسلويه
يمر عبربندر عباس، إيران‌شهر، خزدار، سوي
إلىمولتان
معلومات عامة
النوعغاز طبيعي
الشركاءشركة النفط الوطنية الإيرانية، خطوط أنابيب غاز سوي الشمالية، خطوط أنابيب غاز سوي الجنوبية، گازپروم
متوقع2013
المعلومات التقنية
الطول2,775 km (1,724 mi)
أقصى سعة40 بليون م³
القطر56 in (1,422 mm)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

البداية

اقترح الفكرة المهندس المدني الپاكستاني الشاب مالك أفتبا أحمد خان في منتصف الخمسينيات، عندما نشرت مقالته في الكلية الهندسية العسكرية في ريزالپور. كانت المقالة بعنوان "خط الأنابيب الفارسيؤ" وكانت تشير إلى وسيل لحماية الإنتاج الإيراني من الهجمات الإرهابية عن طريق تأسيس معسكرات صغيرة الحجم على طول المسار المقترح عبر بلوچستان/السند.[2][3] وضع تصور المشروع راجندرا ك. پوچوري عام 1989 بالإشتراك مع علي شمس أردكاني، النائب السابق لوزير الخارجية الإيران. اقترح پوچوري خطة على لحكومتين الإيرانية والهندية. كانت استجابة الحكومة الإيرانية إيجابية. في المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي لاقتصاديات الطاقة عام 1990، استرجع أردكاني مقترح پوچوري.[3]

خط زمني

بدأت المناقشات بين الحكومتين الإيرانية والپاكستانية عام 1994.[4] تم التوقيع على اتفاقية ثنائية عام 1995. توقعت هذه الاتفاقية بناء خط أنابيب من حقل فارس الجنوبي إلى كراتشي في پاكستان. فيما بعد قدمت إيران مقترح لتمديد الخط من پاكستان إلى الهند. في فبراير 1999، تم التوقيع على اتفاقية ثنائية بين إيران والهند.[5]

في 2004، أعيد احياء المشروع بعد تقرير "خطوط أنابيب غاز السلام والإزدهار" الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نشره گلفاراز أحمد في ديسمبر 2003. يسلط التقرير الضوء على الفوائم التي تعود من خط الأنابيب على پاكستان، الهند وإيران.[بحاجة لمصدر]

في فبراير 2007، وافقة الهند وپاكستان على دفع مبلغ 4.93 مليون دولار لإيران لكل وحدة حرارية بريطانية، لكن ظلت بعض التفاصيل المتعلقة بضبط الأسعار محل نقاش.[6]

في أبريل 2008، عبرت إيران عن إهتمامها بمشاركة الصين في المشروع.[7] في أغسطس 2010، دعت إيران بنگلادش للاشتراك في المشروع.[8]

في 2009، انسحبت الهند من المشروع لخلافات حول موضوعات التسعير والأمن، وبعد توقيع اتفاق نووي مدني مع الولايات المتحدة في 2008.[9][10] ومع ذلك، ففي مارس 2010، دعت الهند پاكستان وإيران لمحادثات ثلاثية عقدت في مايو 2010، في طهران.[11]

في 11 مارس 2013، افتتح الرئيس الإيراني محمود أحمدي‌نژاد ونظيره الپاكستاني آصف علي زرداري، مشروع مد الجزء الثاني من خط أنابيب الغاز بين إيران وپاكستان على طول الحدود المشتركة في إقليم سيستان-بلوشستان.[12]

جدل

في يناير 2010، طلبت الولايات المتحدة من پاكستان الخروج من مشروع خط الأنابيب. في حالة إلغاء المشروع، ستحصل پاكستان على مساعدات من الولايات المتحدة لإنشاء محطة غاز طبيعي مسال وكهرباء منطاجكستان عن طريق ممر وخان الأفغاني.[13] غير أنه، في 16 مارس 2010، في أنقرة، وقعت إيران وپاكستان اتفاقية مشروع خط الأنابيب.[9] تبعاً لهذه الاتفاقية، يجب على كل بلد الانتهاء من انشاء القطاع الخاص بها في 2014.[14] في يوليو 2011، أعلنت إيران عن انتهاءها من بناء القطاع الخاص بها من خط الأنابيب.[15] إذا لم تفي پاكستان بإلتزاماتها ببناء القطاع الخاس بها في نهاية 2014، ستدفع إلى إيران غرامة مقدارها 1 مليون دولار أمريكي، حتى إنتهاءها من البناء.[16] في 13 مارس 2012 أعلنت وزارة المالية الپاكستانية أن مستثمرو القطاع الخاص أظهروا اهتمامهم وأن الحكومة قد تضطر لفرض ضريبة على المستهلكين، أو طلب تسويات حكومية من إيران، الصين وروسيا لبناء خط الأنابيب. في 29 مارس صدر تصريح بأن موظفون حكوميون في وزارة النفط الپاكستانية سيسافرون إلى روسيا في أوائل أبريل لإجراء محادثات مع گازپروم.[14] بعد ذلك، في مقال نشر في دايلي الپاكستانية، في 7 أبريل، أن گازپروم ستمول وتبني خط الأنابيب. وسيتطلب هذا وضع قواعد بالمشاركة مع الهيئة العامة لتنظيم المشتريات التي تتطلب عمل مناقصة دولية تتناسب مع مثل هذا المشروع الضخم. ستطلب لجنة التنسيق الاقتصادي في اجتماعها التالي إذن بعقد تلك المناقصة. أفاد التقرير أيضاً أن السبب في عدم مشاركة شركات القطاع الخاص في المشروع هو المعارضة الأمريكية.[16]

في 15 أبريل 2012، صرحت مصادر دبلوماسية لم تذكر اسمها، في إسلام أباد أن السعودية عرضت على پاكستان "حزمة بديلة" إذا ما قامت بالتخلي عن التعاون مع إيران. بالإضافة إلى حزمة النفط ستضمن أيضاً قرض مالي ومرافقة نفط. جاءت الأخبار في سياق زيارة نائب وزير الخارجية السعودية إلى پاكستان.[17]

في 1 مايو 2012، أعلن أن وزير الخارجية الپاكستاني، حنا رباني خار، قد صرح أن إسلام أباد لن ترضخ للضغوط الأمريكي بتجميد العمل في المشروع وسوف تنهي مشروعها الضخم لخطوط الانابيب "بأي ثمن" وأن هذا المشروع يتفق مع الفائد القومية للبلاد.[18]

الموافقة الباكستانية الرسمية

في 23 فبراير 2024 أعلنت باكستان موافقتها الرسمية على العمل في المرحلة الأولى من مشروع خط أنابيب الغاز الإيراني الباكستاني الذي يبلغ طوله 80 كيلومترا داخل باكستان، وذلك تجنباً غرامة محتملة بقيمة 18 مليار دولار.

وذكرت وسائل إعلام حكومية أن لجنة الطاقة التابعة لمجلس الوزراء وافقت على المشروع، مما يسمح ببدء العمل من الحدود الإيرانية إلى منطقة ميناء جوادار الاستراتيجية في مقاطعة بلوشستان الجنوبية الغربية.

ستقوم شركة Inter State Gas Systems الخاصة بتنفيذ المشروع، الذي من المتوقع أن يتكلف حوالي 158 مليون دولار وسيتم تمويله من قبل صندوق تطوير البنية التحتية للغاز (GIDC).

وبدأ المشروع، الذي يهدف إلى ربط مدينة گوادر الساحلية الباكستانية بالحدود الإيرانية، في عام 2013. وكان على باكستان إكمال بناء نهاية خط الأنابيب هذا حلول 2014.[19]

إلا أن باكستان أمتنعت عن ذلك بسبب التهديد بفرض عقوبات اقتصادية أمريكية.

وفي سبتمبر 2023، أخبر مسؤول كبير بوزارة البترول الباكستانية لجنة بمجلس الشيوخ أن إسلام آباد تحاول التفاوض مع طهران لتجنب التزامات ضخمة بقيمة 20 مليار دولار مع اقتراب الموعد النهائي للمشروع، المحدد عام 2024، والمتوقف منذ فترة طويلة.

وفي 2023، تواصلت باكستان مع الولايات المتحدة، طالبة حلاً للوضع المعقد الذي طال أمده، لكنها لم تتلق أي رد.

ووفقا لوسائل الإعلام المحلية، قررت السلطات الباكستانية التواصل مع الولايات المتحدة مرة أخرى لتلافي فرض عقوبات على المشروع.

ومن ناحيتها أعلنت إيران أنها أكملت الجانب الخاص بها من خط الأنابيب.[20]

وباكتمال هذا المشروع تستطيع باكستان استيراد 750 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا.[21]

المسار

يصل طول خط الأنابيب بداية من حقل فارس الجنوبي إلى 900 كم، [9] 1,035 كم،[10] و2775 كم.[22] سيبدأ من عسلوية ويمتد بطول 1172 كم عبر إيران. يعرف هذا القطاع الإيراني باسم القطاع السابع. الجزء الأول بطول 902 كم، من القطاع، سيمتد من عسلوية إلى إيران. القطاع الثاني بطول 270 كم، يمتد من إيران‌شهر إلى الحدود الإيرانية الپاكستانية.[23]

في پاكستان، سيمر خط الأنابيب عبر پلوچستان والسند.[9] في خزدار، سيصل القطاع إلى كراتشي، بينما سيستمر خط الأنابيب وصولاً إلى مولتان. من مولتان، يحتمل أن يتمد خط الأنابيب إلى الهند.[24] يحتمل أن يتغير مسار الخط في پاكستان لو وافقة الصين على الدخول في المشروع.[25]

الوصف الفني

القدرة المبدئية للخطوط الأنابيب 22 بليون م³ من الغاز الطبيعي سنوياً سترتفع فيما بعد إلى 55 بليون م³.[26] مع ذلك، كمشروع ثنائي بين إيران وپاكستان، سينقل خط الأنابيب فقط 8.7 م³ من الغاز سنوياً كما هو متفق عليه، وستكون القدرة القصوى له إلى 40 بليون م³. يصل قطر خط الأنابيب 1,400 مم.[27] من المتوقع أن تصل إجمالي تكلفة المشروع إلى 7.5 بليون دولار أمريكي، وسيكتمل في 2013.[4][27]

الشركات

في أوقات مختلفة اهمت عدة شركات ببناء المشروع. وتشمل گازپروم، بي إتش پي بيلتون، شركة الغاز الوطنية الإيرانية]]، پتروناس، وتوتال. سيتضمن اتحاد الشركات رويال دتش تشل، مجموعة بي جي، پتروناس ومجموعة أعمال إيرانية ناقشت تصدير الغاز من حقل فارس إلى پاكستان. ومن الهند گايل.[24]

في 27 ديسمبر 2012، أعلن نائب رئيس بنك پاكستان الوطني، عادل حسين سعيد أن البنك على إستعداد لتمويل مشروع خط أنابيب غاز إيران-پاكستان، عند إصدار البنك المركزي الپاكستاني توجيهاته.

تبلغ تكلفة المشروع 1.2-1.5 بليون دولار أمريكي، وسيتيح الخط إمكانية تصدير 21.5 مليون متر مكعب يومياً من الغاز الإيراني إلى پاكستان. أنشئت إيران بالفعل أكثر من 900 كم من خط الأنابيب على أراضيها، بينما تعمل پاكستان على البدء من داخل حدودها.[28]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "Pakistan approves work on long-awaited Iran-Pakistan gas pipeline project". الأناضول.
  2. ^ Shahid, Kunwar khuldune (2011-11-25). "Iran-Pakistan gas pipeline traversing history". Pakistan Today. Retrieved 2011-11-26.
  3. ^ أ ب ul Haq, Noor (2010-07-31). "Iran-Pakistan Peace Pipeline. IPRI Factfile" (PDF). Islamabad Policy Research Institute. Retrieved 2011-11-20. {{cite journal}}: Cite journal requires |journal= (help)
  4. ^ أ ب "IPI Implementation Nearing 'Final Stage' - Pakistani Official". Downstream Today. Xinhua News Agency. 2008-05-08. Retrieved 2008-05-10.
  5. ^ Chaudhary, Shamila N. "Iran to India Natural Gas Pipeline: Implications for Conflict Resolution & Regionalism in India, Iran, and Pakistan". School of International Service. Retrieved 2010-03-20.
  6. ^ "Peace Pipeline Contract Soon, Gas Flow by 2011". Iran Daily. 2007-07-01. Archived from the original on 2008-05-06. Retrieved 2008-05-10.
  7. ^ "Ahmadinehjad Would Welcome Chinese Role In Gas Pipeline". Downstream Today. Xinhua News Agency. 2008-04-28. Retrieved 2008-05-10.
  8. ^ Kabir, Humayan (2010-08-15). "Iran invites Bangladesh to join cross-border gas grid". The Financial Express. Retrieved 2011-11-20.
  9. ^ أ ب ت ث Haider, Zeeshan (2010-03-17). "Pakistan, Iran sign deal on natural gas pipeline". Reuters. Retrieved 2010-03-20.
  10. ^ أ ب "Pakistan gas pipeline is Iran's lifeline". UPI. 2010-03-19. Retrieved 2010-03-20.
  11. ^ "New Delhi calls for IPI talks". UPI. 2010-03-19. Retrieved 2010-03-20.
  12. ^ "إيران - باكستان.. مد خط أنابيب غاز". روسيا اليوم. 2013-03-11. Retrieved 2013-03-26.
  13. ^ "US asks Pak to pull out of Iran gas pipeline project to qualify for extensive assistance". Thaindian News. ANI. 2010-01-14. Retrieved 2010-03-20.
  14. ^ أ ب Anwar, Haris (2012-03-29). "Pakistan Seeks Russia's Help to Finance Iran Gas Pipeline". Bloomberg News. Retrieved 2012-04-16.
  15. ^ Javaid, Zeeshan (2011-11-14). "Pakistan to renegotiate price formula with Iran". Daily Times. Retrieved 2011-11-20.
  16. ^ أ ب "Russia to help Pakistan build IP gas pipeline". PakTribune. 2012-04-07. Retrieved 2012-04-16.
  17. ^ "Iran gas pipeline: Saudi offer". Dawn. 2012-04-15. Retrieved 2012-04-16.
  18. ^ "Pakistan not to give in to US pressure on IP pipeline project". Press TV. 1 May 2012. Retrieved 2 May 2012.
  19. ^ "باكستان تعتزم بناء خط أنابيب غاز مع إيران". العربي الجديد.
  20. ^ "Pakistan approves work on long-awaited Iran-Pakistan gas pipeline project". الأناضول.
  21. ^ "رويترز: باكستان تبني خط أنابيب الغاز الإيراني رغم العقوبات". وكالة مهر للأنباء.
  22. ^ "India has quit Iran gas pipeline deal". Agence India Press. 6 September 2009. Retrieved 2 May 2012.
  23. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة mehr100810
  24. ^ أ ب Shahid, Sohaib (2007-01-15). "Iran-Pak-India gas pipeline: implications and prospects". Business & Finance Review. Jang Group of Newspapers. Retrieved 2010-03-20.
  25. ^ "Pakistan determined to launch IP Pipeline". Iran Daily. Zawya. 2011-11-17. قالب:Required subscription. Retrieved 2011-11-20.
  26. ^ Bappa Majumdar, Nidhi Verma (2008-04-29). "Iranian president tries to seal India pipeline". Reuters. Retrieved 2008-05-10.
  27. ^ أ ب "Iran: No security snag in pipeline deal". 2011-11-07. Retrieved 2011-11-20.
  28. ^ "Pakistani bank ready to raise fund for IP pipeline project". پرس تي ڤي. 2012-12-26. Retrieved 2012-12-27.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية