المعرفة

حوارة، نابلس

(تم التحويل من حوارة (نابلس))

حـُوّارة، (بالإنكليزية: Huwara)[2] هي قرية فلسطينية تقع في محافظة نابلس من دولة فلسطين، في شمال الضفة الغربية، جنوب نابلس، على الطريق الرئيسي الذي يربط نابلس جنوباً برام الله والقدس. على بعد 6.4 كم تقريبًا من بئر يعقوب.

حوارة
Howwarah (الرسمي)
Huwara (غير الرسمي)
Ḥuwwārah (التقني)
المنطقة ج
Huwara
Huwara
Huwwara in the 2018 OCHA OpT map Nablus (cropped).jpg
حوارة is located in فلسطين
حوارة
حوارة
موقع حوارة في فلسطين
الإحداثيات: 32°09′09″N 35°15′24″E / 32.15250°N 35.25667°E / 32.15250; 35.25667Coordinates: 32°09′09″N 35°15′24″E / 32.15250°N 35.25667°E / 32.15250; 35.25667
Palestine grid174/173
البلددولة فلسطين
محافظةنابلس
الحكومة
 • النوعبلدية
المساحة
 • الإجمالي7٫982 كم² (3٫082 ميل²)
التعداد
 (2022)[1]
 • الإجمالي7٬263
 • الكثافة910/km2 (2٬400/sq mi)
معنى الاسم"أبيض" بالسريانية

سميت حوارة من أصل (حورون) على اسم اله الزرع والرعي عند الكنعاني (حالها كحال قريتَيْ بيت عور قضاء رام الله). وكانت تشرب من عين البلد وبير قوزة وبير المسقاة. تحدها كفر قليل وعورتا وأدولا وبيتا الفوقا والتحتا وعينبوس ولها خربة قوزة العامرة ضاحيةً لها.

من معالمها الاثرية مقام الشيخ بشارة وخربة الطيرة وبيت الخربة. تشتهر البلدة بالتجارة وفيها متحف جميل للتراث الفلسطيني الريفي. تقيم بالقرية ثلاث عوائل رئيسية هي: عودة وضميدي والخموس، بالبقاء رغم الهجمات المستمرة من قبل المستوطنين.[2] وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، كان عدد سكان البلدة 5,800 نسمة في عام 2006.[3]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقع

تقع حوارة على بعد 7.28 كم جنوب نابلس. يحدها عورتا، وأدولة وبيتا من الشرق، وزعترة وياسوف جنوبا، وجماعين وعينبوس غربا، وعصيرة القبلية وبورين شمالا.[4]


التاريخ

العصر الحديدي الأول

إن حوارة موقع قديم، وقد تم العثور على خزانات ومقابر منحوتة في الصخور، بالإضافة إلى بقايا عواميد.[5] لقد تم اقتراح ربط حوارة مع بيت حورون، مسقط رأس سنبلط الحوروني.[6] في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، سكن حوارة المسلمون.[7] ولم يتم العثور على أي قطع فخارية تسبق العصر العثماني.[8]

الدولة العثمانية (1516–1917)

القرية خضعت للدولة العثمانية في 1517 مع كل فلسطين، وفي 1596 ظهرت في دفتر الضرائب على أنها في ناحية جبل قبل، الذي هو جزء من سنجق نابلس. كان عدد سكانها 87 أسرة، جميعهم من المسلمين. ودفع القرويون معدل ضريبة ثابتًا قدره 33.3٪ على منتجات مختلفة، مثل القمح والشعير والمحاصيل الصيفية والزيتون والماعز وخلايا النحل، ومعصرة الزيتون أو العنب، بالإضافة إلى "الإيرادات العرضية"؛ بمبلغ إجمالي 14000 آقچه.[9]

في عام 1838 ، وصف إدوارد روبنسون حوارة بأنها "قرية كبيرة وقديمة".[10] كما سُجِّلت كقرية مسلمة في "جورة مردا" جنوب نابلس.[11] في خمسينيات القرن التاسع عشر، سحب الحكام العثمانيون جنودهم من المنطقة (لاستخدامهم في حرب القرم)، وبالتالي ظهرت امكانية أن ينشأ عداء مفتوح بين الفصائل الفلسطينية المختلفة.[12] عام 1853، انخرطت حوارة في معركة مع القرى المجاورة قوزة وبيتا أسفرت عن مقتل عشرة رجال وسبع نساء.[13] زار فيكتور گويرين القرية في عام 1870. ووجد القرية (التي أطلق عليها اسم "حوارة") فيها حوالي 800 نسمة، وتم تقسيمها إلى منطقتين يدير كل منهما شيخ. الأولى مقام كان مخصصًا لأبي النبيه شاهين.[14] في عام 1882، وصف صندوق استكشاف فلسطين حوارة ضمن "مسح فلسطين الغربية"، بأنها قرية "من الحجر وطين في سفح جبل جرزيم، فوق الطريق الرئيسي مباشرة. ولها مظهر قديم، وتغطي مساحة كبيرة من الأرض".[15]

فترة الانتداب البريطاني

في تعداد فلسطين لعام 1922 الذي أجرته سلطات الانتداب البريطاني، كان عدد سكان حوارة 921 نسمة، جميعهم مسلمون.[16] في تعداد 1931 حدثت زيادة طفيفة، حيث كان في حوارة (جنبًا إلى جنب مع القرية الأصغر بير قوزا) 240 منزلاً ويبلغ عدد سكانها 955 نسمة، جميعهم مسلمين.[17]

وفي إحصائيات 1945 كان عدد سكان حوارة 1300 نسمة، جميعهم مسلمون،[18] ويتبع لها 7982 دونم من الأرض، حسب المسح الرسمي للأراضي والسكان.[19]منها 607 دونم مزروعة وأراضي مروية و4858 دونمات لزراعة الحبوب،[20]بينما 129 دونما من المباني (حضرية).[21] وتم إنشاء أول مدرسة ابتدائية في عام 1947. مدرسة حوارة الابتدائية والثانوية تخدم الأطفال من القرى المجاورة حتى الوقت الحاضر.

الفترة الأردنية

 
المدخل إلى حاجز حوارة

في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وبعد اتفاقيات الهدنة 1949، أصبحت حوارة تحت الإدارة الأردنية. وتم تحويل أول مدرسة ابتدائية إلى مدرسة ثانوية عام 1962. وأنشئت أول مدرسة ابتدائية إناث في عام 1957.

وحسب التعداد السكاني الأردني لعام 1961 كان فيها 1966 نسمة.[22]

بعد عام 1967

منذ حرب 1967، أصبحت حوارة تحت الاحتلال الإسرائيلي. بعد اتفاقيات 1995، تم تصنيف 38٪ من أراضي حوارة على أنها ضمن منطقة ب، والنسبة المتبقية البالغة 62٪ على أنها ضمن المنطقة ج.[23] وصادرت إسرائيل 282 دونمًا من أراضي حوارة لبناء مستوطنة يتسهار.[24] كانت حوارة هدفًا للهجمات الإنتقامية، وأعمال العنف عشوائية من قبل المستوطنين الإسرائيليين. وبحسب المركز الإعلامي الدولي للشرق الأوسط (IMEMC)، فإنه في أبريل 2010، أضرم مستوطنون النار في ثلاث سيارات فلسطينية في حوارة،[25] وفي 27 شباط 2011، ألقى المستوطنون قنابل حارقة على منزل في القرية، كهجوم انتقامي ضد إخلاء مستوطنة حفات جلعاد.[26] وفي مارس 2012 تم رسم نجمة داود على مسجد في القرية.[27] وفي مارس 2013، وبعد ساعات من عملية طعن مفرق تبوح، نزل مستوطنون يهود على حوارة في هجوم إنتقامي آخر، واعتدوا على حافلة تقل تلميذات فلسطينيات بالحجارة، مما أدى إلى تحطيمها وإصابة السائق.[28]

في أكتوبر 2014، وخلال موسم قطف الزيتون،[29]دمر حريق بالأرض مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية المملوكة لفلسطينيين بين قرية حوارة بالقرب من نابلس ومستوطنة يتسهار في الضفة الغربية، مما أدى إلى تدمير أكثر من مائة شجرة زيتون.[30] رئيس بلدية حوارة قال أن رجال ملثمين من مستوطنة يتسهار المجاورة والمستوطنات المحيطة أشعلوا النار من خلال سكب السوائل الحارقة على الأشجار[30] وأن قوات الاحتلال منعت المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى الأراضي لإطفاء النيران. في وقت لاحق، سمحت القوات الإسرائيلية للدفاع المدني من قرية بورين بإخماد النيران، ولكن فقط بعد أن امتد إلى مساحات أكبر.[31] وشكل حرق أشجار الزيتون وإتلافها مصدر قلق مستمر للأمم المتحدة،[25]نيويورك تايمز وصفت الحادث أنه أسلوب من الهجمات الانتقامية.[32] وأفادت الأمم المتحدة أنه بحلول عام 2013 "... خرب المستوطنون الإسرائيليون أو أتلفوا ما يقرب من 11000 شجرة زيتون يملكها الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة".[29][33] في شمال حوارة، تم تفكيك "حاجز حوارة"، أحد نقاط التفتيش الإسرائيلية حول نابلس، في عام 2011 وذلك من أجل تسهيل حركة المرور بين نابلس ورام الله.[34] فموقعها على الطريق الرئيسي، الذي يستخدمه الإسرائيليون من أربعة مستوطنات إسرائيلية في منطقة نابلس والفلسطينيين من منطقة نابلس، هو العامل المسيطر على الحياة في حوارة. إذ يوجد في البلدة العديد من المحلات التجارية الواقعة على الطريق، والتي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي لضمان المرور لليهود والعرب.[35]

هجوم المستوطنين، فبراير 2023

في 26 فبراير 2023، قتل فلسطيني مسلح إسرائيليين في حوارة.[36]وبعد فترة وجيزة، تعرضت القرية للهجوم من قبل المستوطنين الإسرائيليين الذين أضرموا النار في أكثر من 50 منزلًا وسيارة وقتلوا فلسطينيًا وأصيب أكثر من 150، فيما وصف دولية بأنه "هياج غير مسبوق للمستوطنين".[37][38]

  • أهالي حوارة يتصدون لقطعان المستوطنين في وجود الجيش الإسرائيلي 2023-02-26.

  • من أعمال الحرق والتخريب الذي تمت أثناء هجوم المستوطنين على حوارة 26-2-2023.

  • من أعمال الحرق والتخريب الذي تمت أثناء هجوم المستوطنين على حوارة 26-2-2023.

  • من أعمال الحرق والتخريب الذي تمت أثناء هجوم المستوطنين على حوارة 26-2-2023.

  • من أعمال الحرق والتخريب الذي تمت أثناء هجوم المستوطنين على حوارة 26-2-2023.

  • السيارات التي أحرقها المستوطنين أثناء هجومهم على بلدة حوارة (26 فبراير 2023).

  • الطريق الرئيسي في حوارة، بعد يومين من هجوم المستوطنين 2023-02-28.

  • الفلسطينيون في حوارة يرابطون طوال الليل خارج منازلهم لحماية عائلاتهم من هجمات المستوطنين الإسرائيلين (1 مارس 2023)

  • الفلسطينيون في حوارة يرابطون طوال الليل خارج منازلهم لحماية عائلاتهم من هجمات المستوطنين الإسرائيلين (1 مارس 2023)

  • الفلسطينيون في حوارة يرابطون طوال الليل خارج منازلهم لحماية عائلاتهم من هجمات المستوطنين الإسرائيلين (1 مارس 2023)

  • الفلسطينيون في حوارة يرابطون طوال الليل خارج منازلهم لحماية عائلاتهم من هجمات المستوطنين الإسرائيلين (1 مارس 2023)

مرئيات

تقرير الجزيرة عن هجوم حوارة فبراير 2023

المصادر

  1. ^ 2007 PCBS Census Archived 2010-12-10 at the Wayback Machine. Palestinian Central Bureau of Statistics. p. 110
  2. ^ أ ب Rix, 1907, p. 25
  3. ^ "Projected Mid -Year Population for Nablus Governorate by Locality 2004- 2006". Palestinian Central Bureau of Statistics. Archived from the original on 2008-02-07. Retrieved 2007-10-06.
  4. ^ Huwwara Town Profile, ARIJ, p. 4
  5. ^ Dauphin, 1998, p. 804
  6. ^ Lipschits, O., Knoppers, G., Rainer Albertz (2007). Judah and the Judeans in the Fourth Century B.C.E. p. 188. ISBN 978-1-57506-580-9. OCLC 1266229513.{{cite book}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  7. ^ Ellenblum, 2003, pp. 244, 263
  8. ^ Finkelstein, 1997, pp. 686-9
  9. ^ Hütteroth and Abdulfattah, 1977, p. 132
  10. ^ Robinson and Smith, 1841, vol 3, p. 93
  11. ^ Robinson and Smith, 1841, vol 3, Appendix 2, p. 127
  12. ^ Schölch, 1993, pp. 211-227
  13. ^ Finn, 1878, p. 298, cited in Avneri, 1984, p. 20
  14. ^ Guérin, 1874, p. 460
  15. ^ Conder and Kitchener, 1882, SWP II, p. 284
  16. ^ Barron, 1923, Table IX, Sub-district of Nablus, p. 25
  17. ^ Mills, 1932, p. 62
  18. ^ Government of Palestine, Department of Statistics, 1945, p. 18
  19. ^ Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 60
  20. ^ Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 106
  21. ^ Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 156
  22. ^ Government of Jordan, Department of Statistics, 1964, p. 25
  23. ^ Huwwara Town Profile, ARIJ, p. 15
  24. ^ Huwwara Town Profile, ARIJ, p. 16
  25. ^ أ ب Bannoura, Saed (13 May 2010), Settler Torch Olive Orchard In Silwan, http://www.imemc.org/article/58670 
  26. ^ Yair Altman, Price tag: Palestinian cars vandalized in Hebron.' in Ynet, 1 March 2011
  27. ^ Israeli firefighters: West Bank mosque fire likely arson, May, 06, 2010, Haaretz
  28. ^ Fleishman, Itamar (2013-04-30). "Settlers throw stones, burn fields after terror attack". Ynetnews (in الإنجليزية). Retrieved 2023-02-27.
  29. ^ أ ب Booth, William (22 October 2014). "In West Bank, Palestinians gird for settler attacks on olive trees". Kfar Yassug, West Bank. Retrieved 23 January 2015.
  30. ^ أ ب Kinder, Tabatha (24 October 2014). "Palestine: Jewish Settlers Torch 100 of World's Oldest Olive Trees". International Business News. Retrieved 22 January 2015.
  31. ^ "Settlers burn 100 olive trees near Nablus in the occupied West Bank". Middle East Monitor. 23 October 2014. Archived from the original on 16 December 2014. Retrieved 22 January 2015.
  32. ^ Kershner, Isabel (3 October 2011). "Mosque Set on Fire in Northern Israel". New York Times. Jerusalem. Retrieved 23 January 2015.
  33. ^ Nearly 11,000 Palestinian-owned trees damaged by Israeli settlers in 2013, https://unispal.un.org/UNISPAL.NSF/0/6AFAE8EA35DC1DD085257C54005CB175#sthash.wYK54Pqs.dpuf, retrieved on 23 January 2015 
  34. ^ Sandercock, Josie; et al. (2004). Peace Under Fire: Israel/Palestine and the International Solidarity Movement. Verso. p. 110. ISBN 1-84467-501-7.
  35. ^ Friedman, Robert I. (2001-12-06). "And Darkness Covered the Land". The Nation. Retrieved 2007-09-13.
  36. ^ "Two Israeli settlers killed in West Bank shooting, days after Israeli raid kills 11 Palestinians". CNN. 26 February 2023. Retrieved 27 February 2023.
  37. ^ "Israeli settlers rampage after Palestinian gunman kills two". The Guardian. 27 February 2023. Retrieved 27 February 2023.
  38. ^ "Israel beefs up troops after unprecedented settler rampage". ABC News. 27 February 2023. Retrieved 27 February 2023.

ببليوجرافيا


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية

تمّ الاسترجاع من "https://www.marefa.org/w/index.php?title=حوارة،_نابلس&oldid=2888445"