أعمال العنف في حوارة 2023
في 26 فبراير، شن مئات من المستوطنين الإسرائيليين هجوم عنيف في وقت متأخر من الليل في حوارة وقرى أخرى في شمال الضفة الغربية، مما أسفر عن مقتل مواطن محلي وإصابة 100 آخرين، أربعة منهم في حالة حرجة، بالإضافة إلى إضرام النيران في أحد البلدات.[1] كان أسوأ هجوم يقوم به مستوطنون إسرائيليون منذ عقود.[2][3][4]
| أعمال العنف في حوارة 2023 | |
|---|---|
| جزء من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني | |
 سيارة أضرم فيها المستوطنون النيران، قرية بورين. | |
| المكان | حوارة |
| التاريخ | 26 فبراير 2023 (UTC+02:00) |
| الهدف | المواطنون الفلسطينيون |
نوع الهجوم | أعمال شغب، أعمال عنف، حرائق متعمدة، تخريب |
| الوفيات | 1 |
المصابون | 100+ |
| المنفذ | المستوطنون الإسرائيليون |
وقعت أعمال الشغب في وقت لاحق من نفس اليوم الذي حدث فيه إطلاق نار على مستوطنين إسرائيليين في نفس البلدة على يد مسلح فلسطيني مجهول الهوية.[5][6]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
يعيش الآن حوالي 700,000 مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، في المستوطنات التي يعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية.[3] بشكل عام يقوم المستوطنون المتشددون في الضفة الغربية بارتكاب أعمال عنف بحق الفلسطينيين وتخريب للأراضي والممتلكات الفلسطينية، ولكن نادرًا ما يكون على هذا القدر من الهياج في حوارة.[2][3]
تصاعد عنف المستوطنين بشكل متزايد في الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة، حيث تعرضت حوارة سابقًا لحصار أكتوبر الذي فرضه المستوطنون وبدعم من الجنود الإسرائيليين.[7]
في الشهرين الأولين من عام 2023، أدت أعمال العنف بين الفصيلين إلى مقتل 62 فلسطينيًا و14 إسرائيليًا. كان عام 2022 الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ عام 2004، وفقًا لبتسيلم، حيث قُتل ما يقرب من 150 فلسطينيًا و30 إسرائيليًا.[3]
جاء الهجوم في حوارة بعد وقت قصير من إطلاق نار مميت على مستوطنين إسرائيليين من هار براكة، مستوطنة إسرائيلية بالقرب من حوارة، في وقت سابق من اليوم نفسه .[2][3]
صادف الهجوم صدور إعلان مشترك في وقت سابق من ذلك اليوم في العقبة، الأردن من جانب مسئولين فلسطينيي وإسرائيليين عبروا عن رغبتهم في العمل من أجل تهدئة الجولة الأخيرة من العنف.[2][3][8]
أعمال العنف
.jpg&filetimestamp=20230228145200&)
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مستوطنين قاموا بإطلاق النار على رجل يبلغ من العمر 37 عامًا حتى الموت، في حين أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أعلنت عن إصابة اثنين نتيجة تعرضهم لطلق ناري، بينما طُعن شخص آخر ووتعرض شخص خامس للضرب بعصا حديدية. أفيد بأن خمسة وتسعين آخرين تعرضوا لاستنشاق الغاز المسيل للدموع.[2] إلى جانب العنف الجسدي ضد السكان المحليين، أضرم المستوطنون النار في حوالي 30 منزلًا وأحرقوا عددًا من السيارات. أظهرت وسائل التواصل الاجتماعي حرائق كبيرة في أنحاء المدينة، وبحسب ما ورد استمرت أعمال العنف طوال الليل وحتى صباح الأثنين.[2][3]
التبعات
لم يكن هناك جنود أو الشرطة أو حرس حدود خلال أعمال الشغب. في اليوم التالي، كان مثيري الشغب مازالوا يسيطرون على الوضع. كانت مجموعات من اليهود المقنعين تتحقق من المركبات التي تبحث عن الفلسطينيين. لم يتدخل الجنود الإسرائيليون القريبون. لم يكن هناك انتشار واسع للجيش الإسرائيلي سوى في التقارير الورقية.[1][9][10] واستمرت هجمات المستوطنين على الفلسطينيين يوم 28 فبراير.[11]
اعتبارًا من 28 فبراير، من بين ثمانية مشتبه بهم فقط يُزعم أنهم متورطون في الهجوم، تم إطلاق سراحهم جميعًا، تم فرض الإقامة الجبرية على ثلاثة فقط.[12][13][14]
ردود الفعل
الإسرائيلية
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى إلتزام الهدوء مساء الأحد بعد انتشر لقطات للعنف وحذر من من ظاهرة تولي المواطنين سلطة الأمن.[2] أدان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوگ الهجوم، قائلاً: "هذه ليست طريقتنا. إنه عنف إجرامي ضد الأبرياء".[15]
دعا بيزاليل سوتريتش، أحد زعماء المستوطنين وعضو حكومي دعا في وقت سابق إلى "ضرب مدن الإرهاب ومحرضيها دون رحمة، بتأدية وظائفهم.[2]
أظهر أعضاء آخرون في تحالف إسرائيل الحاكم مشاعر آخرى. قال زڤيكا فوگل، عضو حزب عظمة يهودية القومي المتطرف، إنه رأى العنف "في ضوء جيد للغاية" خلال رده على سؤال في مقابلة مع راديو الجيش واعتبر فيه الهجوم "بوگروم".[3]
الفلسطينية
انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحداث ووصفها بأنها "أعمال إرهابية يقوم بها مستوطنون برعاية قوات الاحتلال"، وحمل الحكومة الإسرائيلية المسئولية.[2][3]
الدولية
عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه من العنف ودعا السلطات على كلا الجانبين إلى "إيقاف هذه الدورة التي لا نهاية لها من العنف". دعا سفير المملكة المتحدة في إسرائيل الحكومة الإسرائيلية إلى معالجة عنف المستوطنين وتقديم المسئولين إلى العدالة.[2][3]
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ند برايس إن العنف يؤكد "ضرورة التهدئة الفورية للتوترات المتصاعدة بالأقوال والأفعال."[3]
مرئيات
| تقرير الجزيرة عن هجوم حوارة فبراير 2023 |
انظر أيضاً
معرض الصور
الطريق الرئيسي في حوارة، بعد يومين من هجوم المستوطنين 2023-02-28.
من أعمال الحرق والتخريب الذي تمت أثناء هجوم المستوطنين على حوارة 26-2-2023.
من أعمال الحرق والتخريب الذي تمت أثناء هجوم المستوطنين على حوارة 26-2-2023.
من أعمال الحرق والتخريب الذي تمت أثناء هجوم المستوطنين على حوارة 26-2-2023.
من أعمال الحرق والتخريب الذي تمت أثناء هجوم المستوطنين على حوارة 26-2-2023.
السيارات التي أحرقها المستوطنين أثناء هجومهم على بلدة حوارة (26 فبراير 2023).
الفلسطينيون في حوارة يرابطون طوال الليل خارج منازلهم لحماية عائلاتهم من هجمات المستوطنين الإسرائيلين (1 مارس 2023)
الفلسطينيون في حوارة يرابطون طوال الليل خارج منازلهم لحماية عائلاتهم من هجمات المستوطنين الإسرائيلين (1 مارس 2023)
الفلسطينيون في حوارة يرابطون طوال الليل خارج منازلهم لحماية عائلاتهم من هجمات المستوطنين الإسرائيلين (1 مارس 2023)
الفلسطينيون في حوارة يرابطون طوال الليل خارج منازلهم لحماية عائلاتهم من هجمات المستوطنين الإسرائيلين (1 مارس 2023)
.jpg&filetimestamp=20230228145200){kind=link}
المصادر
- ^ أ ب Breiner, Josh (28 February 2023). "The Chaos in Hawara Didn't End on the Night of the Riots, nor Did the Israeli Army's Incompetence". Haaretz. Retrieved 28 February 2023.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر McKernan, Bethan (27 February 2023). "Israeli settlers rampage after Palestinian gunman kills two". The Guardian. Retrieved 27 February 2023.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز Mohammed, Majdi; Ben Zion, Ilan (27 February 2023). "Israel beefs up troops after unprecedented settler rampage". AP NEWS. Retrieved 27 February 2023.
- ^ Bateman, Tom (2023-02-27). "Hawara: 'What happened was horrific and barbaric'". BBC News (in الإنجليزية البريطانية). Retrieved 2023-02-28.
- ^ Gritten, David (27 February 2023). "Settlers rampage in West Bank villages after Israelis killed". BBC News. Retrieved 27 February 2022.
- ^ Kingsley, Patrick; Kershner, Isabel (27 February 2023). "Revenge Attacks After Killing of Israeli Settlers Leave West Bank in Turmoil". The New York Times. Retrieved 28 February 2023.
- ^ Shapiro, Adam (25 October 2022). "'They Want to Create New Facts on the Ground.' Why Settler Violence Is Rising in the West Bank". dawnmena.org. Retrieved 27 February 2023.
- ^ McKernan, Bethan (26 February 2023). "Israeli and Palestinian officials express 'readiness' to work to stop violence". The Guardian. Retrieved 27 February 2023.
- ^ Shotter, James (27 February 2023). "Settler rampage inflames fears of greater violence in the West Bank". Financial Times. Retrieved 28 February 2023.
- ^ Harel, Amos (28 February 2023). "The West Bank Is Erupting. Israel's Top Brass Finally See the Writing on the Wall". Haaretz. Retrieved 28 February 2023.
- ^ Muaddi, Qassam (28 February 2023). "Israeli settler pogroms continue in occupied West Bank". The New Arab. Retrieved 28 February 2023.
- ^ Fabian, Emanuel (28 February 2023). "All suspects in Huwara settler rampage freed; IDF chief vows to probe 'lawlessness'". The Times of Israel. Retrieved 28 February 2023.
- ^ Masarwa, Lubna (28 February 2023). "Israeli legal scholars call for 'war crimes' investigation into Smotrich remarks". Middle East Eye. Retrieved 28 February 2023.
- ^ "Israel releases settlers arrested after anti-Palestinian attacks". Al Jazeera. 28 February 2023. Retrieved 28 February 2023.
- ^ Obel, Ash (27 February 2023). "'Not our way': President condemns settlers' 'cruel and violent rampage' in Huwara". The Times of Israel (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2023-02-28.