الفريق (م.) حميد گل (أردو: حمید گل‎; 20 نوفمبر 1936 – 15 أغسطس 2015) ه.ا. (ع)، س.ب، هو جنرال متقاعد في الجيش الپاكستاني، محلل دفاع وزعيم شبكة تجسس سابق. اشتهر گل كرئيس للمخابرات العامة، وكالة المخابرات الرئيسية في پاكستان، بين 1987 و1989. في فترة خدمته، لعب گل دوراً محورياً في توجيه دعم المخابرات لجماعات المقاومة الأفغانية ضد القوات السوڤيتية أثناء الحرب السوڤيتية في أفغانستان، بالتعاون مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.[1]

حمید گل
حمید گل
Hamid Gul.jpg
مدير المخابرات الپاكستانية
في المنصب
29 مارس 1987 – 4 أكتوبر 1989
سبقهأختر عبد الرحمن
خلـَفهشمسور رحمن كالو
تفاصيل شخصية
وُلِد(1936-11-20)20 نوفمبر 1936
سارگودا، الپنجاب البريطاني، الامبراطورية الهندية البريطانية
توفي15 أغسطس 2015(2015-08-15) (aged 78)
موري، الپنجا، پاكستان
الجنسيةپاكستاني
المدرسة الأمالأكاديمية العسكرية الپاكستانية
Government College University, Lahore
الوظيفةضابط جيش متقاعد ومحلل دفاع
الجوائزسترة البسالة
هلال الامتياز (عسكري)
الخدمة العسكرية
الولاءFlag of Pakistan.svg پاكستان
الفرع/الخدمة پاكستان
سنوات الخدمة1956–1992
الرتبةUS-O9 insignia.svg فريق
الوحدة19th Lancers, الفيالق المدرعة
قاد1st Armoured Division, مولتان
DG المخابرات العسكرية (DGMI)
DG المخابرات العامة (ISI)
II Strike Corps، مولتان
المعارك/الحروبالحرب الهندية الپاكستانية 1965
الحرب الهندية الپاكستانية 1971
الحرب السوڤيتية في أفغانستان
معركة جلال أباد
الحرب الأهلية في أفغانستان 1989
العملية ركشاك

كما أنه صاحب الفضل في دعم التغطية الموسع للجماعات الوطنية الكشميرية ضد جارتها المنافسة الهند في منطقة كمشير المتنازع عليها منذ 1989،[2] محولاً التركيز عن تداعيات الحرب السوڤيتية. اشتهر گل بأنه "الأب الروحي" للسياسات الجيو إستراتيجية الپاكستانية.[3][4] في أعقاب تصاعد التشدد الكشميري في الهند وتمرد طالبان في أفغانستان، ظل شخصية مثيرة للجدل حتى بعد تقاعده، واتهمته الولايات المتحدة بأنه على علاقة مع جماعات مشبوهة. إلا أن گل أنكر هذه المزاعم.[5] فترته كمدير للمخابرات العامة تزامنت مع فترة بنظير بوتو كرئيسة وزراء پاكستان. لاحقاً، لعب گل دوراً في تأسيس الاتحاد الجمهوري الإسلامي، تحالف سياسي محافظ تشكل لمعارضة حزب الشعب الپاكستاني بزعامة بوتو.

في 15 أغسس 2015، توفى گل بعد إصابته بنزيف في المخ.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات المبكرة

العمل العسكري

تولى الجنرال گل الذي عرف بأنه أكثر القادة العسكريين الذين كانوا يعبرون عن آرائهم بجرأة، قيادة المخابرات الپاكستانية الداخلية بين 1987 و1989 وكان من المؤيدين للحركات المسلحة في أفغانستان وكشمير، وأشرف على تقديم الدعم العسكري والمالي الى قوى المقاومة في أفغانستان إبان كفاحهم المسلح ضد الاحتلال السوڤيتي.


المخابرات العامة (1987–1989)

الحرب الأفغانية والسوڤيتية


السياسات الداخلية

كشمير والهند

إيران

التداعيات ما بعد الحرب السوڤيتية

بعد انسحاب الجيش السوڤيتي في 1989، غرقت أفغانستان في الفوضى وقام جهاز الاستخبارات الباكستاني بتدريب ودعم عناصر طالبان القادمين من الجنوب والذين سيطروا تدريجياً على البلاد عبر مقاتلتهم تحالف الشمال الذي كان يرأسه زعيم الحرب الطاجيكي أحمد شاه مسعود بطل المقاومة ضد السوڤيت.



ما بعد التقاعد

تقاعد گل منذ عام 1992 لكن ذلك لم يثنه عن الظهور المكثف في وسائل الاعلام ليتهم الولايات المتحد بالوقوف وراء العنف وعدم الاستقرار في بلاده وفي عموم المنطقة.

وتشير بعض التقارير الاستخباراتية الأمريكية إلى أن حميد گل كانت له علاقات مع طالبان وقيادات أفغانية مسلحة أخرى، كما أنه حاول التقريب بين هذه الجماعات ليشكلوا جبهة واحدة ضد القوات الأمريكية في أفغانستان. وتتهم هذه التقارير غول بالاجتماع مع ممثلين لتنظيم القاعدة داخل المناطق القبلية الباكستانية. كما تتهمه بإعطاء تعليمات للقيام بهجمات ضد قوات حلف الأطلسي والتعاون مع مسلحين أفغان لخطف موظفين في منظمة الأمم المتحدة في أفغانستان.

وتتناغم هذه الاتهامات مع شكوك راودت مسؤولين أمريكيين منذ فترة طويلة بأن شبكة من ضباط المخابرات الباكستانية المتقاعدين دعمت المسلحين الأفغان.

وسعت أمريكا إلى إدراج گل على لائحة الأمم المتحدة للإرهابيين الدوليين بسبب مواقفه المناهضة لواشنطن وتنديده بالاتفاق الأمني الذي أبرمته الاخيرة مع كابول.

ويؤكد المدير السابق للاستخبارات الباكستانية إن التقارير الاستخباراتية المتسربة من الحكومة الأمريكية بشأن اتصالاته بقيادات حركة طالبان لا تعدو كونها مجرد أكاذيب حاكتها عقول غير محترفة من أجل تبرير المخصصات الكبيرة التي تُدفع إلى متعهدي استخبارات داخل أفغانستان. وقال گل في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط": "من الممكن أن تكون الاستخبارات الأفغانية زرعت هذه المعلومة الخاطئة من أجل الحصول على أموال من متعهدين غربيين".

وأضاف: "من المعروف أن البنتاغون أعطى عقوداً إلى شركات خاصة من أجل تجميع معلومات استخباراتية داخل أفغانستان، وقد خصص الپنتاگون مليار دولار من أجل ذلك، وعليهم القيام بشيء لتبرير هذه المخصصات الضخمة للمتعهدين".

وقال گل أنه لا یمکن الوثوق بأمریکا وأن الأمریکان کاذبون ومخادعون. واضاف "لقد كذبوا بشأن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل ويكذبون أيضاً بشأني".

وأشار گل خلال المقابلة إلى أن العديد من الدول الغربية وفي مقدمتها امريكا كانت تتعقبه هو وأسرته منذ وقت طويل بسبب فضحه للأعمال الوحشية التي يقومون بها داخل أفغانستان.

واتهم گل المخابرات الامريكية بالوقوف وراء تسريب معلومات حساسة إلى موقع "ويكيليكس"، وقال إن "الهدف من هذه المعلومات هو تبرير فشل الحرب الأمريكية في أفغانستان وإلقاء اللوم على باكستان"، مضيفاً أن "أمريكا دبرت تسريب كم هائل من الملفات السرية في محاولة لإقناع العالم بأن الاستخبارات الباكستانية هي المسؤولة عن فشلها في أفغانستان". وقال إن يداً خفية من الحكومة الأمريكية لعبت دوراً أساسياً في وصول المعلومات السرية إلى "ويكيليكس"، محذراً من أن المزيد من الدماء والتمرد السياسي ينتظر المنطقة في حال استمرت أمريكا في التعاطي مع الأمور بهذه الطريقة.

وحين سُئل گل عن احتمال تجدد التحالف بين "طالبان" وباكستان، أجاب: "لم يتوقف ذلك التحالف مطلقاً، معتبراً أنه ليس هناك ضرورة لأن تكون الحكومة الباكستانية حليفة لحركة طالبان حصراً، بل يجب أن تتعامل اسلام آباد مع كل من هو مسؤول وقيادي في كابول… ".

وإذا كانت باكستان اُعتبرت لفترة طويلة متخصصة في استخدام مجموعات مسلحة لممارسة نفوذ على الدول المجاورة لها وفي مقدمها أفغانستان، فإن الفضل في ذلك يعود إلى أشخاص مثل حميد غول الذي يعتبر "عراباً " في هذا المجال.

وحميد گل كان يؤكد دائماً أن بلاده ترغب بأن تكون أفغانستان موحدة ومزدهرة وفي سلام ولا يخفي دعمه لوزير الخارجية الأسبق عبد الله عبد الله الذي يحظى بدعم مناطق الطاجيك في شمال أفغانستان.[6]

وكان گل يعتقد بأن هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة حصلت نتيجة مخطط مشترك بين جهازي الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويتهم كذلك القوة الجوية الأمريكية بالتورط في هذه الهجمات.

وكان الرئيس الباكستاني السابق آصف علي زرداري يتهم گل بأنه المنظِّر السياسي للإرهاب، ولكنه ليس داعماً عملياً له"، فيما تصوّر الوثائق الدبلوماسية الأمريكية التي سرّبها موقع "ويكيليكس" غول على أنه الوجه العلني لشبكة باكستانية خفية تعمل على طرد أمريكا من أفغانستان.


وفاته

المصادر

  1. ^ Afghanistan War Infoplease.com, 22 July 2007
  2. ^ "Bhutto Conspiracy Theories Fill the Air" Time Magazine, 28 December 2007
  3. ^ http://tribune.com.pk/story/938886/ex-spy-master-hamid-gul-passes-away-in-murree/
  4. ^ "Ex-Pakistan spy chief urges talks with Mullah Omar" CNN, 12 March 2010
  5. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة WaPoInterviewDec2008
  6. ^ "حميد غول.. بطل قومي أم إرهابي دولي". الوقت. 2015-08-16. Retrieved 2015-08-16.

وصلات خارجية

المراجع

  • Zahid Hussain. Frontline Pakistan: The Struggle with Militant Islam, New York: Columbia University Press, 2007.
  • Husain Haqqani. Pakistan: Between Mosque and Military, Washington, D.C.: Carnegie Endowment for International Peace, 2005.
مناصب عسكرية
سبقه
أختر عبد الرحمن
مدير وكالة المخابرات الپاكستانية
1987–1989
تبعه
شمسور رحمن كالو