حملتا آزوڤ (1695–1696)

حملتا آزوڤ (1695–1696)
جزء من الحرب التركية الروسية (1686-1700)
Capture of Azov 1696.png
الاستيلاء على آزوڤ رسم روبرت كير پورتر.
التاريخ1695-1696
الموقع
النتيجة استيلاء روسيا على آزوڤ[1][2]
المتحاربون
قيصرية روسيا قيصرية روسيا الدولة العثمانية الدولة العثمانية
القادة والزعماء
قيصرية روسيا بطرس الأكبر الدولة العثمانية مصطفى الثاني
القوى
200.000(كلا الحملتين) 3.760 إنكشاري (حامية آزوڤ)
الضحايا والخسائر
ثقيلة ثقيلة

حملتا آزوڤ 1695–1696 (روسية: Азо́вские похо́ды، Azovskiye Pokhody)، هما حملتان عسكريتان روسيتان أثناء الحرب التركية الروسية 1686–1700، بقيادة بطرس الأكبر، بهدف الاستيلاء على حصن آزوڤ التركي (حامية - 7.000 شخص) من أجل السيطرة على البحر الأسود. على الرغم من المقاومة العنيدة والخسائر الفادحة في الأرواح، تمكن الروس بقيادة الجنرال شريمتيڤ بعد حصار فاشل عام 1695 من الاستيلاء على الحصن، برفقة قوة بحرية، في يوليو 1696، مسجلاً أول انتصار روسي كبير على التورك.[3]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حملة آزوڤ الأولى

بدأت حملة آزوڤ الأولى ي ربيع 1695. أصدر بطرس الأكبر أوامره لجيشه (31.000 رجل و170 مدفع) بالتقدم نحو آزوڤ. كان الجيش يتألف من أفواج قوية وقوزاق الدون وتم تقسيمه إلى ثلاث وحدات تحت قيادة فرانز لفورت، پاتريك گوردون وأڤتونوم گولوڤين. شُحنت الإمدادات أسفل نهر الدون من ڤورونيژ. عام 1693، كان عدد الحامية العثمانية بالحصن 3656 فرد، منهم 2272 إنكشاريًا.[4] بين 27 يونيو و5 يوليو، عزل الروس الطريق لحصن آزوڤ من البر لكنهم لم يتمكنوا من السيطرة على النهر ومنع إعادة الإمدادات. بعد هجومين فاشلين في 5 أغسطس و25 سبتمبر، رُفع الحصار في 1 أكتوبر.[5]

جيش روسي آخر (120.000 رجل، معظمهم سلاح الفرسان، سترلتسي، القوزاق الأوكرانيون والكالميكس) تحت قيادة بوريس شريميتيڤ للخروج إلى الروافد الدنيا لنهر الدنيپر للاستيلاء على الحصون العثمانية هناك. تم الاستيلاء على الحصن الرئيسي في گازي كرمان عندما انفجر مستودع البارود بها، وكذلك إسلام-كرمان وتاگان وتاڤان، [6] لكن لم يتمكن الروس من السيطرة على المنطقة وسحبوا معظم قواتهم. بموجب معاهدة القسطنطينية (1700) انسحب الروس المتبقون وأعلن الدنيپر السفلي منطقة منزوعة السلاح.


حملة آزوڤ الثانية

في نهاية 1695 بدأ الروس التحضير لحملة آزوڤ الثانية. بحلول ربيع 1696 قاموا ببناء أسطول من السفن لمنع التعزيزات التركية للحامية.[7] أُرسل سلاح الفرسان تحت قيادة شرميتيڤ (قوامه 70000 رجل) مرة أخرى إلى الروافد السفلية لنهر الدنيپر. من 23 إلى 26 أبريل، بدأت القوات الرئيسية (75000 رجل) بقيادة ألكسي شين بالتقدم نحو آزوڤ من البر والنهر (نهري ڤورونيژ ودون). أبحر بطرس الأكبر وأسطوله البحري إلى آزوڤ في 3 مايو. وفي 27 مايو، الأسطول الروسي المكون من 27 سفينة (سفينتان خطيتان، أربع سفن حرق، 23 قادس وسفن متفرعة، بُنيت في ڤورونيژ وأماكن مجاورة) تحت قيادة ليفورد وصل البحر وحاصر آزوڤ. في 14 يونيو، ظهر الأسطول التركي (23 سفينة على متنها 4000 رجل) عند مصب نهر الدون. لكنها غادرت بعد أن فقدت سفينتين في القتال. بعد قصف هائل من البر والبحر واستيلاء القوزاق الأوكرانيون وقوزاق الدون على الأسوار الخارجية للحصن في 17 يوليو، استسلمت حامية آزوڤ في 19 يوليو.[8]

أهمية حملات آزوڤ

 
"أسطول آزوڤ بالقرب من آزوڤ" عام 1686. نقش أ. شكونوبك، 1700.
 
قلعة آزو. صورة مصغرة من مخطوطة من النصف الأول القرن الثامن عشر "تاريخ پطرس الأول". مجموعة أ. بارياتينسكي. تتضمن المنمنمة مشهدًا لتسليم تورك ياشكا (جاكوب يانسن)، بحار هولندي متمرد.

أظهرت حملات آزوڤ أهمية وجود أسطول، وكانت بداية تحول روسيا إلى قوة بحرية. عزز نجاح روسيا في آزوڤ من مواقفها خلال مؤتمر كارلوڤچه من 1698-1699 وفضل التوقيع على معاهدة القسطنطينية عام 1700. نظرًا لأن ميناء آزوڤ لم يكن مناسبًا للأسطول العسكري، فقد اختار القيصر موقعًا آخر أكثر ملاءمة في 27 يوليو 1696، على رأس تاگان- روگ (تاگان‌روگ). في 12 سبتمبر 1698، تأسست تاگان‌روگ هناك، والتي أصبحت أول قاعدة عسكرية للبحرية الروسية.

على الرغم من نجاح الحملة، إلا أنه كان واضحًا لبطرس الأول أنه حقق نتائج جزئية فقط، حيث bottled up أسطوله في بحر آزوڤ بسبب سيطرة القرم والعثمانيين على مضيق كرچ. كان وجود البحرية الاعتيادية والمتخصصون الذين يمكنهم بناء السفن العسكرية والإبحار فيها ضروريين لمقاومة الهجمات العثمانية. في 20 أكتوبر 1696، أصدر بويار دوما مرسومًا بإنشاء البحرية النظامية البحرية الروسية الإمبراطورية؛ يعتبر هذا التاريخ هو تاريخ ميلاد البحرية الروسية. كان أول برنامج لبناء السفن يتكون من 52 سفينة.

عام 1697، أثار السفير الروسي في البلاط الصفوي قضية من خلال تسليم مذكرة تنص على أن "اللزگ، الشركس، ورجال القبائل القوقازية الأخرى، هم ظاهريًا رعايا فرس"، قدمو المساعدة للعثمانيين أثناء حملات آزوڤ. [9] تضمن التقرير أيضًا طلب إعلان الحرب على العثمانيين، بالإضافة إلى سداد حوالي 300.000 تومان للروس، والتي أكد التقرير أنها ديون للقيصر "منذ أيام الشاه صفي" (حكم من 1629 حتى 1642).[9]

الهوامش

  1. ^ Brian Davies, Warfare, State and Society on the Black Sea Steppe, 1500–1700, (Routledge, 2007), 185.
  2. ^ The Crimean Tatars and the Austro-Ottoman Wars, Dan D.Y. Shapira, The Peace of Passarowitz, 1718, ed. Charles W. Ingrao, Nikola Samardžić, Jovan Pesalj, (Purdue University Press, 2011), 135.
  3. ^ Jaques, T.; Showalter, D.E. (2007). Dictionary of Battles and Sieges: A-E. Greenwood Press. ISBN 978-0-313-33537-2.
  4. ^ Rhoads Murphey, Ottoman Warfare 1500-1700, (UCL Press Limited,1999), 55.
  5. ^ Brian Davies, Warfare, State and Society on the Black Sea Steppe, 1500–1700, 185.
  6. ^ The Crimean Tatars and the Austro-Ottoman Wars, Dan D.Y. Shapira, The Peace of Passarowitz, 1718, 135.
  7. ^ William Young, International Politics And Warfare In The Age Of Louis XIV and Peter the Great, (iUniverse, 2004), 439.
  8. ^ The Crimean Tatars and the Austro-Ottoman Wars, Dan D.Y. Shapira, The Peace of Passarowitz, 1718, 135.
  9. ^ أ ب Sicker 2001.

المصادر

  • Brian L. Davies: Warfare, State and Society on the Black Sea Steppe 1500-1700, Oxon 2007. Google-Books-Link
  • Sicker, Martin (2001). The Islamic World in Decline: From the Treaty of Karlowitz to the Disintegration of the Ottoman Empire. Greenwood Publishing Group. ISBN 978-0275968915.