صناعة النفط في النيجر

(تم التحويل من حقل أگاديم للنفط)

تتمتع النيجر بتاريخ طويل في التنقيب عن النفط يعود إلى السبعينيات. ومع ذلك، لم تولد صناعة النفط في النيجر إلا مؤخرًا عام 2011 مع افتتاح حقل أگاديم النفطي ومصفاة سوراز بالقرب من زيندر. يعالج النفط والغاز المستخرج من حقل أگاديم في مصفاة سوراز، وتكون المنتجات (الگازولين والديزل والغاز المسال) مخصصة للاستهلاك المحلي في المقام الأول. منذ بداية استخراج النفط، يبدو أن الاحتياطيات قد تم التقليل من تقديرها: من تقدير احتياطي 324 مليون برميل عام 2008، يعتقد أن الاحتياطيات أعلى بثلاث مرات، بالقرب من 1 بليون برميل عام 2013.[1] ومع زيادة الاحتياطيات، تتوقع النيجر زيادة إنتاجها من 20.000 إلى 80.000 برميل يومياً بحلول عام 2016، منها 60.000 برميل يومياً للتصدير عبر تشاد والكاميرون.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التنقيب

 
بئر نفط استكشافي في صحراء تينيري في يناير 2008.

يعود تاريخ التنقيب عن النفط واكتشافه في النيجر إلى السبعينيات. حدث أول اكتشاف ملموس عام 1975 في حقل تينتوما بالقرب من ماداما.[2]

ومع ذلك، فقد بدأ التنقيب في حوض أگاديم، الواقع في الشمال الشرقي للنيجر، عام 1970 مع تنقيب شركتي تكساكو ثم إيسو حتى عام 1980. وسيتم حفر عشرة آبار في بلوك أگاديم الذي تبلغ مساحته 27.516 كيلومتر مربع. عام 1980، حصلت إلف أكيتين على التصريح في بلوك أگاديم، ثم تبعتها عام 1985 شركتي إيسو وإلف، اللتان تعملان في مشروع مشترك. بين عامي 1990 و1994، حفرت إيسو وإلف خمسة آبار، أسفرت أربعة منها عن اكتشافات. قامت إسو بحفر ثلاثة آبار أخرى بين عامي 1997 و1998. وانسحبت شركة إلف من المشروع عام 1998 وانضمت پتروناس إلى إيسو عام 2002.

بعد أكثر من أربع سنوات من الاستكشاف، تخلت شركتا إيسو وپتروناس عن بلوك أگاديم عام 2006، معتبرتين أنه غير مربح اقتصاديًا. وهكذا عادت المنطقة إلى الملكية العامة للدولة مع احتياطيات تقارب 324 مليون برميل من النفط وحوالي 10.000.000.000 متر مكعب من الغاز. ولسوء الحظ بالنسبة لمشروع إيسو وپتروناس، ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير بدءاً من عام 2007، حيث ارتفعت من 30 دولاراً إلى 147 دولاراً عام 2008. وأصبحت الاحتياطيات التي تعتبر هزيلة أكثر جاذبية وفي 2008، حصلت مؤسسة البترول الوطنية الصينية من خلال شركة الاستكشاف والتطوير على التصريح بالتنقيب في بلوك أگاديم. وكجزء من الاتفاقية مع حكومة النيجر، أنشأت مؤسسة البترول الوطنية الصينية فرعًا وطنيًا في النيجر (CNPC-NIGER-PETROLEUM SA) وقامت بمزيد من الاستكشافات. وفي الفترة 2008-2012، اكتمل حفر 76 بئراً استكشافياً، منها 62 بئراً أسفرت عن اكتشافات. وأدى ذلك إلى زيادة التقديرات السابقة من 324 مليون إلى 744 مليون برميل نفط، ومن 10.000.000.000 م³ إلى 16.000.000.000 م³ من احتياطيات الغاز الطبيعي. وفي 2013، مُنح تصريح استكشاف ثانٍ لمؤسسة البترول الصينية مع احتياطيات تقدر الآن بما يصل إلى بليون برميل.[1] منذ عام 2012، تكثفت عمليات التنقيب من خلال عقود تقاسم الإنتاج الموقعة مع شركات عالمية من نيجيريا وأستراليا والمملكة المتحدة وبرمودا.[3] بالإضافة إلى منطقة أگاديم، فإن منطقة تينيري، المرخصة لمؤسسة البترول الوطنية الصينية، لديها احتياطيات محتملة تقترب من 1 إلى 3 بليون برميل من الموارد.[4]


إنتاج النفط

يُستخرج النفط حاليًا من حقل أگاديم ويُنقل عبر خط أنابيب تحت الأرض بطول 426.5 كيلومترًا إلى مصفاة التكرير البالغة طاقتها 20.00 برميل يوميًا في زيندر.[5] While the intended extraction aimed for 20,000 barrels per day, by mid-2012, only 10,000 barrels per day was achieved.[6] اعتبارا من الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2013، استخرج 3 مليون برميل من بلوك أگاديم.[7].

تكرير النفط

تلى بداية إنتاج النفط في النيجر بناء مصفاة في زيندر المعروفة باسم سوراز. يبلغ إجمالي الطاقة التكريرية للنفط 20.000 برميل يومياً، وهو ما يتجاوز الاستهلاك المحلي البالغ 6.050 برميل يومياً اعتباراً من عام 2010.[6] الفائض مخصص للتصدير إلى البلدان المجاورة مثل بنين، بوركينا فاسو ومالي. يمكن للمصفاة إنتاج ما يصل إلى 69.900 طن سنويًا من الغاز المسال، و306.200 طن سنويًا من الگازولين، و505.400 طن سنويًا من زيت الوقود.[2] بحلول النصف الأول من عام 2013، كانت المصفاة تنتج 113.524 طنًا من الگازولين و217.222 طنًا من الديزل وأكثر من 20.000 طنًا من الغاز المسال المعبأ للاستخدام المنزلي سنويًا.[7]

صادرات النفط

 
مراسم تدشين خط أنابيب النيجر-بنين، ديسمبر 2023.
 
مسار خط أنابيب النيجر-بنين

خط أنابيب تشاد-الكاميرون

اعتباراً من 2014، كان النفط المستخرج من بلوك أگاديم يُرسل بالكامل إلى مصفاة زيندر. ومع ذلك، تم التخطيط لربط خط الأنابيب بين تشاد والكاميرون وقد حصل على موافقة من الحكومة التشادية ومؤخرًا من البرلمان الكاميروني.[7][8] سيتكون خط الأنابيب من 1983 كم بين أگاديم وتشاد، و400 كم أخرى في تشاد لربطه بخط الأنابيب الحالي.[8] وتعتزم النيجر زيادة إنتاجها من النفط إلى 80.000 برميل يومياً، منها 60.000 برميل يومياً ليتم تصديرها عبر خط الأنابيب هذا بحلول عام 2016.[7][8]

خط أنابيب النيجر-بنين

في 1 نوفمبر 2023 بدأت النيجر في تشغيل خط أنابيب ضخم لنقل النفط الخام يربطها بميناء كوتونو في بنين بهدف تصديره دولياً، وذلك رغم إغلاق الحدود بين البلدين. وقالت وكالة الأنباء النيجرية الرسمية إن رئيس الوزراء علي الأمين زين حضر مراسم تدشين خط الأنابيب في حقل أگاديم للنفط الذي يقع في منطقة ديفا جنوب شرقي النيجر، قرب الحدود مع نيجيريا. وأضافت الوكالة أن مشروع خط الأنابيب يجري بالتعاون بين حكومة النيجر وشركة النفط الوطنية الصينية المشغلة لحقل أگاديم. وستحصل النيجر على 25.4% من الـ 90.000 برميل التي سيتم تصديرها يومياً عبر خط الأنابيب فيما سوف تذهب باقي الكميات لتسديد الديون لبكين. وجرت علمية نشر حوالي ألف جندي للدفاع عن خط الأنابيب من هجمات المسلحين، والجماعات المسلحة.[9] يبلغ الطول الإجمالي لخط أنابيب النيجر-بنين 1.950 كيلومترًا، منها حوالي 1275 كيلومترًا ستمر عبر أراضي النيجر، بينما الجزء المتبقي البالغ طوله 675 كيلومترًا ستكون بنين.[10] وسيصل بين منطقة حوض أگاديم المتصدع في منطقة ديفا جنوب شرقي النيجر إلى محطة ميناء سيمى في بنين. تبلغ قدرته 90 برميل نفط يومياً، ويسمح للنيجر ببيع النفط الخام في السوق الدولية للمرة الأولى. يُذكر أنه في 2019 جرت الموافقة على المشروع، لكن بسبب جائحة كوڤيد-19 تأخر إنشاءه حتى عام 2021، وافتتح في 1 نوفمبر 2023، وحضر مراسم تدشين خط الأنابيب كل من حضر الحفل وزراء الطاقة لكل من مالي وبوركينا فاسو.[11] وتشرف على استخراج النفط شركة البترول الوطنية الصينية (CNPC).

بلغت تكلفة المشروع استثمار حوالي 6 بليون دولار، تضمنت 4 بليون دولار لتطوير حقول النفط و2.3 بليون دولار لبناء خط الأنابيب. وبحسب الإعلام الرسمي فإن هذا الاستثمار سمح للبلاد بزيادة إنتاج النفط إلى 110.000 برميل يومياً، مع هدف رسمي بزيادة الإنتاج إلى 200.000 برميل يومياً بحلول 2026.

المصادر

  1. ^ أ ب [1] Second contract for CNPC
  2. ^ أ ب "Le Petrole Nigerien : d'Agadem a la Soraz". Archived from the original on 2014-07-14. Retrieved 2014-06-29. L'histoire du petrole nigerien
  3. ^ [2] Oil production contract signed with UK based firm
  4. ^ [3] Archived 2012-02-22 at the Wayback Machine Tenere block
  5. ^ [4] Chad and Niger Hydrocarbon Fortune
  6. ^ أ ب [5] Interview du Ministre de l'energie et du petrole du Niger Foumakoye Gado
  7. ^ أ ب ت ث "Le parlement camerounais autorise l'exportation du pétrole nigérien via le Cameroun". Archived from the original on 2014-11-12. Retrieved 2014-06-29. سمحت الكاميرون بتصدير نفط النيجر عبر خط أنابيب في أراضيها
  8. ^ أ ب ت [6] Niger-Chad pipeline connection
  9. ^ "Francesco Sassi". x.
  10. ^ "Niger-Benin Crude Pipeline". nsenergybusiness.com. 2023-12-11. Retrieved 2023-12-12.
  11. ^ "Francesco Sassi". x.