حسين فايق صبور (18 نوفمبر 1936 - 25 فبراير 2021) مهندس استشاري مصري بارز. رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين. ترأس المجلس المصري المشرف على إنفاق المعونة العسكرية الأمريكية لمصر خلال عقدي الثمانينات والتسعينات، والتي كانت تزيد على 1 بليون دولار سنوياً. يرأس نادي الصيد المصري منذ 1982؟.

المهندس حسين صبور

ولد في 18 نوفمبر 1936 بالقاهرة. متزوج وله ابنان. حصل على بكالوريوس هندسة مدنية من جامعة القاهرة 1957. وحصل بعد تخرجه على دبلوم تخطيط الطرق 1958 ودبلوم التنمية الأساسية 1962 .

أنشأ مكتب صبور الاستشاري 1957، ثم تفرع عنه ثلاثة مكاتب استشارية هي "پارسونز-برنكرهوف-صبور" ومصر-أمريكا للاستشارات الهندسية ماك، شركة مصر أمريكا للأنظمة الزراعية ماسكو، وتولت هذه الشركات العديد من المشروعات في مصر والعالم العربي والأفريقي مثل: مترو الأنفاق بالقاهرة، مدينة السادات، مدينة 6 اكتوبر، ومن المشروعات السياحية: شيراتون الجزيرة، هيلتون الأقصر، فندق سميراميس، تحسين وتوسيع شبكات الكهرباء بالقاهرة والاسكندرية، الصرف الصحي بالقاهرة الكبرى والسويس والاسماعيلية وبورسعيد، رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي. عضو مجلس ادارة رجال الأعمال المصريين، رئيس لجنة التشييد بالجمعية، نائب رئيس مجلس ادارة اتحاد الاستشاريين من الدول الاسلامية باستامبول، نائب رئيس المائدة المستديرة لرجال الأعمال الأفارقة، رئيس اتحاد تنس الطاولة 1985. تطوع بالقيام بالعديد من الأعمال مثل الحديقة الدولية بمدينة نصر، تخطيط كورينش النيل بالقاهرة، المشاركة في تقويم منشآت طابا السياحية. من بحوثه: الاسكان مشكلة لها حل، مثل مصر في العديد من مؤتمرات ترويج الاستثمار في اوروبا وأمريكا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

كان والده صادق صبور أول سفير لمصر لدى الهند اثر استقلالها عام 1947. وأخوه محمد صادق صبور كان من كبار أطباء الأمراض الباطنية في مصر.


الاشراف على انفاق المعونة العسكرية الأمريكية لمصر

 
نص قانون المعونة لمصر الذي أقره مجلس الشيوخ الأمريكي في 1979.

نص قانون المعونة العسكرية الأمريكية لمصر على أن تشرف على الانفاق لجنة مكونة من خمسة أفراد مصريين، ثلاثة منهم مدنيين، على أن يكون رئيس اللجنة مدني. وقد كان المهندس حسين صبور رئيساً لتلك اللجنة حتى عام 1988.

تاريخ حافل بالانجازات

 
حسين فايق صبور

المهندس الاستشاري ذائع الصيت على المستوى العربي، ورئيس نادى الصيد المصري ورئيس سابق لاتحاد تنس الطاولة المصري، وبنك المهندس أيضا لمدة خمس سنوات، وفى الوقت ذاته هو من أطلق برنامج صالون دريم الذي استضاف على شاشة فضائية أبرز الشخصيات الثقافية والعلمية ليتحدثوا في صالون أشبه بصالونات كبار الشعراء والمفكرين القدامى عن هموم الوطن والقضايا التي تشغل بال النخب.

ويعتز المهندس الاستشاري المسرى حسين صبور ورئيس شركة الأهلي للتنمية العقارية ببدايات عمله في الخمسينات من القرن الماضي، بعد تخرجه من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1957، فأول مشروع قام به في حياته كان بناء «قبر» للأستاذ ويلسون أمين المصرى المسيحي، والذي بلغت قيمته تصميما وتنفيذا 150 جنيها، والثاني كان إقامة حائط لتقسيم مخازن «الشركة العامة للتجارة والكيماويات» في حارة أليكسان بمنطقة مصر القديمة لقاء 140 جنيها! ويقول: كانت تلك أياما جميلة يغلب عليها صفاء النفس وحب الإبداع حتى في أبسط الأعمال. كنت قد أسست مكتبا مشتركا للأعمال الهندسية مع اثنين من زملائى خريجى كلية الهندسة وفى الوقت نفسه جيرانى بضاحية مصر الجديدة ، أولهما توفيق نسيم ، سليل إحدى العائلات المسيحية الثرية، إلا أن قوانين التأميم التي صدرت في الحقبة الناصرية ـ تحديدا عام 1961 ـ والتي أتت على غالبية ممتلكاتها دفعته للهجرة الى كندا، وقال بالنص «لا داعى لأن تكبر مشروعاتنا ويتم تأميمها هي الأخرى». أما الثاني فهو عفت منصور الذي سافر بعد فترة قصيرة في بعثة للحصول على درجة الدكتوراه من اميركا.

يروي صبور صعوبة هذه الفترة من حياته العملية، فبعد أن تركه أصدقاء عمره وتولى وحده مسؤولية المكتب الهندسي صدرت في هذه الآونة قوانين تحديد ايجارات المساكن فتوقف القطاع الخاص عن البناء ما أدى لتراجع شديد للغاية في معدلات البناء، فانقطع عمل المكتب، وبعد فترة ـ يقول صبورـ قادني فكري للتوجه الى القطاع الصناعى بعد ان اتجهت الدولة لتأميم الصناعة، وتمكنت من ان أتولى بناء مصانع وورش لمصانع كبرى، وبدأ صيتي في الذيوع، إلا أن وقوع نكسة عام 1967 أدى لتوجيه الدولة كافة مواردها الى المجهود الحربي فتوقفت مصادر المكتب من القطاع العام أيضا.

كانت الصعوبة في هذه المرحلة تكمن في القدرة على تحقيق المعادلة الصعبة بالمحافظة على الكوادر العاملة معه ـ 10 مهندسين خلاف الكتبة والسكرتارية ـ وسداد رواتبهم، للابقاء عليهم متفرغين فقط للمكتب، فقد كان مكتبه هو الوحيد الذي تفرغ له كل من عملوا به، بينما كانت بقية المكاتب الهندسية مملوكة لأساتذة جامعة أو مديرين كبار في مصالح حكومية يعملون بها في فترة ما بعد الظهر فقط ومعهم بعض المعيدين غير المتفرغين بالطبع. وجهت هذه الظروف صبور الى ليبيا التي سافر اليها في فبراير 1968، بعد ان استمع لأحد أصدقائه ـ شقيق رئيس سابق ل«دار أخبار اليوم» الصحافية ـ يحكي عن صديق له ليبي من كبار رجال الأعمال هناك شكا له من المهندسين المصريين وتجربته مع أحدهم الذي حصل منه على مبلغ مالي كبير لتصميم فيللا له في ليبيا وقدم تصميمات سيئة للغاية، فأردت أن أصحح هذه الصورة لدى رجل الأعمال الليبي وقمت بتصميم الفيللا وقدمتها له من خلال صديقي المصري من دون مقابل، وأعجبته للغاية ودعاني لزيارة ليبيا وبدأت العمل هناك منذ الربع الثاني من عام 1968.

ويؤكد أشهر الاستشاريين المصريين وربما العرب على استفادته الجمة من العمل في الجماهيرية الليبية، فقد كان تركيزه الكامل في مصر على المباني السكنية، ولكنه اكتشف عند زيارته الى ليبيا أن الحاجة للمساكن تأتى في مرتبة تالية بعد مشروعات البنية الأساسية كالمياه والصرف الصحي والكهرباء والطرق والمصانع، مشيرا الى أن انفتاح ليبيا في ذلك الوقت على أوروبا، أدى لاشتعال المنافسة على هذه السوق، مع اكبر المكاتب العالمية، فتعلم كيفية تقديم العروض والمنافسة على الجودة وليس السعر، فارتفع مستواه بدرجة كبيرة، وأصبح اسم «صبور». ذائع الصيت على كافة المستويات.

عيد ميلاده

15 نوفمبر هو يوم عيد ميلاد حسين صبور وهو اليوم الذي اختاره محمود عبد العزيز، الرئيس الأسبق للبنك الأهلي في عام 1994، لعقد الجمعية العمومية التأسيسية لشركة «الأهلي للتنمية العقارية» التي أسسها البنك الأكبر في مصر بالشراكة مع صبور الذي كان مستشاره الهندسي، لتكون ذراعه في قطاع الاستثمار والتنمية العقارية، بنسبة مساهمة 40% للبنك الأهلي و60% لصبور، الذي أصر على أن يكون نجله المهندس أحمد الذي لم يكمل في ذلك الوقت 30 عاما عضوا منتدبا للشركة، ووصلت الآن برأسمالها المدفوع من 5 ملايين جنيه في عام 1994 الى 100 مليون جنيه حاليا.

أنا مخاطر ولست مقامرا.. وأعشق احتراف النجاح

بعد رحلة الكفاح الطويلة التي خاضها صبور يؤكد أنه «مخاطر» وليس «مقامرا»، مشددا على أنه لم يبحث يوما عن «الفلوس» وإنما عن النجاح في أي صورة كانت ـ وان جاءت الفلوس بطبيعة الحال ـ، وأكثر ما كان يسعده هو أن توضع فيه الثقة للنهوض بمؤسسة فاشلة وإعادتها مرة أخرى للطريق الصحيح، لذلك فقد سعد بتوليته رئاسة بنك المهندس في فترة سابقة، والذي تسلمه ولا يزيد رأسماله على 20 مليون جنيه وميزانيته أقل من مليار جنيه ولم يحقق أرباحا طيلة 7 سنوات، وسلمه بعد 5 سنوات، وقد ارتفع رأسماله الى 180 مليون جنيه ووصل حجم ميزانيته الى 5 مليارات جنيه، محققا أرباحا سنوية بلغت 100 مليون جنيه.

ويؤكد أن التحدي كان ممتعا ولذلك لم يتقاض «مليما واحدا» طوال فترة رئاسته للبنك، وهو الأمر نفسه الذي تكرر مع نادى الصيد ـ الذي يقع حاليا على قمة النوادي بعدد أعضاء يبلغ 40 ألف أسرة.

عائلته

متزوج من نجوى القوصي، ابنة العالم التربوي عبد العزيز القوصي. ولهما ولدان أحمد صبور، مؤسس جمعية شباب رجال الأعمال وعمر.

وفاته

وفي 25 فبراير 2021، أعلن ابنه المهندس عمر، وفاة والده المهندس حسين صبور.[1]

مرئيات

حسين صبور وعزت عادل ووائل قدور وجمال أبو العزم في حوار عن قناة السويس (2017)

المصادر

  • أيمن عبد الحفيظ. "وجه اقتصادي القاهرة". جريدة الشرق الأوسط.