الحرب السعودية اليمنية 1934

(تم التحويل من حرب سعودية يمنية)

الحرب السعودية اليمنية هي حرب وقعت بين السعودية واليمن عام 1934، حيث انتصرت السعودية وسيطرات على عسير ونجران.

الحرب السعودية اليمنية
جزء من تأسيس المملكة العربية السعودية
التاريخمارس 1934 – 14 يونيو 1934
الموقع
النتيجة

انتصار السعودية[2]

التغيرات
الإقليمية
  • المملكة العربية السعودية تغادر والمملكة اليمنية تسيطر على الحديدة
  • أصبحت جيزان، وعسير، ونجران مقاطعات تابعة للملكة العربية السعودية
  • المتحاربون
    Flag of Saudi Arabia (1932-1934).svgFlag of Saudi Arabia (1934-1938).svg المملكة العربية السعودية Flag of the Mutawakkilite Kingdom of Yemen.svg المملكة اليمنية
    Supported by:
    مملكة إيطاليا إيطاليا[1]
    القادة والزعماء
    Flag of Saudi Arabia (1932-1934).svgFlag of Saudi Arabia (1934-1938).svg عبد العزيز آل سعود (الملك)
    Flag of Saudi Arabia (1932-1934).svgFlag of Saudi Arabia (1934-1938).svg سعود بن عبد العزيز آل سعود (ولي العهد)
    Flag of Saudi Arabia (1932-1934).svgFlag of Saudi Arabia (1934-1938).svg فيصل بن عبد العزيز آل سعود

    Flag of the Mutawakkilite Kingdom of Yemen.svg يحيى حميد الدين (ملك وإمام)

    Flag of the Mutawakkilite Kingdom of Yemen.svg أحمد بن يحيى (ولي العهد)
    القوى
    30,000 (8,000 فرد نظامي)[3] 37,000 (12,000 فرد نظامي)[3]
    الضحايا والخسائر
    مقتل 2100 عسكري ومدني.[4]

    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

    الخلفية

    عين عبد العزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية، نفسه ملكًا على نجد، بعد انهيار السلطة الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى. في عام 1925 تولى السيطرة على الحجاز من الهاشميين. في عام 1932، أعلن إتحاد مملكة نجد والحجاز وتأسيس المملكة العربية السعودية. ظلت معظم الحدود بدون خرائط وبدون علامات ولم يتم ترسيمها بموجب معاهدة.[5] اشتهر عبد العزيز آل سعود باسم "سليمان العصر الحديث"،[6] وأوليڤر كرومول الصحراء ونابليون][7] أوتو ڤون بيسمارك[8] العرب

    بحلول عام 1932، سيطر عبد العزيز آل سعود على كل شبه الجزيرة العربية تقريبًا، باستثناء اليمن، والدول الساحلية الأصغر التي كانت آنذاك محميات بريطانية (عمان، والكويت، والبحرين، وعدن، إلخ). بين الحجاز واليمن كانت هناك عدة مناطق قبلية كان العثمانيون يتمتعون بها في السابق بسيادة ضعيفة، والتي يطمح كل من عبد العزيز آل سعو\ وإمام اليمن للسيطرة عليها الآن.

    النزاع حول عسير

    في عام 1923، حافظ الأمير الإدريسي، حاكم إمارة عسير، على استقلال غير مستقر بين نجد والحجاز واليمن. كان في سلام مع خصومه التقليديين في الحجاز، لكن على خلاف مع الإمام يحيى اليمني جنوبي عسير.[9] تقلبت المنطقة التي تسيطر عليها الإمارة الإدريسية المستقلة خلال السنوات العشر من وجودها المستقل.

    في عام 1926، وافق أمير عسير على السيادة السعودية، وفي عام 1930 تم دمجها مع مملكة نجد والحجاز.

    بدأت الحرب عندما بدأت المملكة السعودية الجديدة في النمو على حساب المناطق الخاضعة لسيطرة الإدريسي، حيث كانت عسير وجيزان جزءًا من الإمارة الإدريسية عسير خلال عشرينيات القرن العشرين.

    اندلعت الحرب عندما تراجع أمير الإدريسي من جيزان وأبو عريش عن ولائه المؤقت السابق لعبد العزيز آل سعود وهرب إلى اليمن لينضم إلى الإمام يحيى حميد الدين، ملك اليمن.[بحاجة لمصدر]

    تم إبرام معاهدة في عام 1931 ولكن سرعان ما تم نقض. في نوفمبر 1933 تقدم اليمنيون باتجاه نجران.[10]

    قام الملك يحيى بأسر وفد سلام أرسله عبد العزيز آل سعود، بما في ذلك نجل الملك السعودي.[بحاجة لمصدر] كان هذا هو اليوم الذي قال فيه الملك يحيى مقولته الشهيرة: "من هذا البدوي القادم لتحدي حكم عائلتي الذي استمر 900 عام؟"[بحاجة لمصدر] ثم أعاد ملك اليمن الإدريسي إلى أراضيه بجيش.

    معاهدة صنعاء

    في فبراير 1934 ، في بداية الحرب ، أبرمت الحكومة اليمنية والممثل البريطاني في عدن "معاهدة صداقة" حلت بعض الخلافات بين اليمن وبريطانيا حول عدن والحدود بين اليمن و. محمية عدن، والتي بموجبها ضمن البريطانيون استقلال اليمن لمدة أربعين عامًا. وافق الإمام على وقف مهاجمة عدن.[11] في هذا الوقت، كان لدى البريطانيين "معاهدة صداقة" مع الجانبين السعودي واليمني في الحرب.[12]

    الأحداث

    كان الإمام يحيى في الحرب العالمية الأولى قد وقف على الحياد فلا حارب الأتراك ولا شاركهم مع باقي قبائل اليمن الأسفل في حربهم القصيرة ضد المحميات في الجنوب والتقدم إلى لحج.

    وقد قام الإنجليز رغم انتهاء الحرب واستعداد الأتراك للخروج من اليمن بالاستيلاء على تهامة حتى الحديدة ، لكي تكون مناطق مقايضة مع الإمام يحيى الذي أدرك الإنجليز وبحكم طبيعة الأمور في اليمن، إن الإمام سيتطلع إلى تحرير الجزء المحتل. وقد أخذ الإمام يحيى فعلا المبادرة بعد خروج الأتراك من اليمن التطلع إلى تحرير على المناطق التي أخلاها الأتراك، بل ويتطلع إلى توحيد اليمن بتحرير المحميات في جنوب اليمن. لكن الإنجليز وجريا على سياستهم المشهورة فرق تسد قاموا عام 1921 م بتسليم ما احتلوه من المناطق التهامية إلى حليفهم الإدريسي والذي وقف إلى جانبهم في الحرب بموجب معاهدة صداقة عقدت بينه وبين الإنجليز عام 1915 م، وهكذا وجد الإمام، الذي أعلن قيام المملكة المتوكلية اليمنية نفسه محاطا بالخصوم في الشمال والجنوب والغرب ، ومحروما من الموانئ المدرة للمال جراء نشاطها التجاري، بالإضافة إلى تمردات القبائل بإيعاز بكل ممن أحاطوه، وقد واجه سيف الإسلام أحمد بن الإمام يحيى كقائد عسكري لقوات أبيه تمردات القبائل في حاشد وتهامة والبيضاء ببأس واقتدار، كما تمكنت قوات أخرى للإمام من دخول الحديدة بعدئذ دون قتال، وآية ذلك هو موت الأمير محمد الإدريسي المؤسس للإمارة الإدريسية ، لتحل مشاكل خلافة السلطة في الأعقاب وليتسلم الحكم في الإمارة حسن الإدريسي عم محمد المؤسس ، والذي لم يكن بنفس حماس وحنكة المؤسس ، مما مكن قوات الإمام من التقدم شمالا لتحاصر مدينتي صبيا وجيزان ، أهم مدينتين في أعالي الشمال اليمني ، ضمن الإمارة الإدريسية. ولقد رفض الإمام الاعتراف بالإمارة الإدريسية مقابل الدخول في حماية الإمام، بحجة أن الأدارسة المنحدرين أصلا من المغرب العربي دخلاء على البلاد التي كانت دوما جزءا من البلاد اليمنية التي حكمها أجداده. وقد دفع هذا الموقف الحاسم من الإمام الأدارسة إلى الالتجاء بآل سعود الذين قامت دولتهم في نجد والحجاز على أنقاض دولة الشريف حسين وأبنائه، فعقد معاهدة حماية بين آل سعود و الأدارسة عام 1926. وبسط السعوديون على إثرها سلطتهم على بلاد عسير، وهي المعاهدة التي لم يعترف بها الإمام ، مما أدى إلى مواجهات واشتعال حرب بين الطرفين عام 1934م انتهت بتوغل القوات السعودية داخل الأراضي اليمنية الساحلية بقيادة الأمير فيصل آل سعود و توغل القوات اليمنية بعد هزيمتها لقوات الامير سعود آل سعود قرب نجران إلى مشارف الطائف بقيادة الأمير أحمد حميد الدين. و كانت نتيجة ذلك الوضع العسكري توقيع الاتفاقية بين الطرفين وعرفت واشتهرت بمعاهدة الطائف.

    وفي مواجهة الإنجليز في جنوب اليمن كان الإمام يحاول توحيد البلاد اليمنية بتحرير المحميات الجنوبية فدخلت قواته الضالع للضغط على بريطانيا كي تسلمه الحديدة، وليعلن عدم اعترافه بخط الحدود الذي رسمته اتفاقية بين قوتين غازيتين على أرض ليست لهما، وقد رأى الإمام أن يستعين بإيطاليا التي تحتفظ بمستعمرات في الساحل الأفريقي المقابل، فعقد اتفاقية صداقة معها عام 1926 ولم يفت الإنجليز مغزى هذه الاتفاقية ، التي شجعت الإمام على دخول العواذل العليا والسفلى إلى جانب تدعيم قواته في الضالع والبيضاء ، كما عقد معاهدة صداقة وتعاون بين اليمن والاتحاد السوفيتي في العام 1928 فكان رد فعل الإنجليز على تحركات الإمام هذه هو الحرب التي اشتعلت بين الطرفين عام 1928 ، استخدم فيها الإنجليز الطائرات الحربية التي ألقت على الناس منشورات تهديد وقنابل دمار ألحقت الضرر في جيش الإمام وفي المدن الآمنة التي ألقيت عليها، وقد انتهت هذه الحرب و الدخول في مفاوضات انتهت بمعاهدة الصداقة والتعاون المتبادل بين اليمن وبريطانيا،وقد انسحب الإمام فيما بعد من مناطق المحميات التي دخلها، ومع أن الإمام رفض الاعتراف بخط الحدود الذي رسمته اتفاقية بريطانيا وتركيا ، إلا انه اضطر للتسليم بالوجود البريطاني في عدن لمدة أربعين عاما قادمة ، وهي مدة الاتفاقية ، على أن يتم بحث موضوع الحدود قبل انتهاء مدة هذه الاتفاقية.

    معاهدة الطائف

    في 12 مايو 1934، بدأت مفاوضات السلام. أسقطت المملكة العربية السعودية طلب تنحي الإمام يحيى، لكنها طالبت بهدنة لمدة 20 عامًا على الأقل.[13] أفادت التقارير أن ولي عهد اليمن أيد الحرب، بينما كان والده الإمام يؤيد السلام.[14][15] ادعى عبد العزيز آلسعود أنه غير مهتم بالسيطرة على اليمن.[16]

    في 26 مايو، أفادت تقارير أن العلاقات كانت متوترة ومن المرجح أن تجدد الأعمال العدائية.[17] ومع ذلك، في 14 يونيو 1934 ورد أنه تم توقيع معاهدة بين الملك والإمام تضمن 20 عامًا من السلام.[18][19] غادرت آخر قوات سعودية الأراضي اليمنية في 7 يوليو.[20]

    تنازلت السعودية عن الحديدة والساحل اليمني، لكن المناطق الأخرى المتنازع عليها تم دمجها في المملكة العربية السعودية. جيزان وعسير ونجران اليوم جزء من المملكة العربية السعودية.

    انظر أيضًا

    هوامش

    وصلات خارجية

    1. ^ ALMANA, MOHAMMED (1982). Arabia Unified A Portrait of Ibn Saud (in الإنجليزية). Hutchinson Benham. p. 271. ISBN 9780091472900.
    2. ^ Sarkees, Meredith Reid; Wayman, Frank Whelon (2010-07-01). Resort to war: a data guide to inter-state, extra-state, intra-state, and non-state wars, 1816-2007 (in الإنجليزية). CQ Press. p. 137. ISBN 9780872894341. The better-armed Saudis won the seven-week war decisively
    3. ^ أ ب Kostiner, Joseph (1993-12-02). The Making of Saudi Arabia, 1916-1936: From Chieftaincy to Monarchical State (in الإنجليزية). Oxford University Press. pp. 170, 171. ISBN 9780195360707.
    4. ^ Rongxing Guo. Cross border resource management, theory and practice. Ed. S. V. Krupa. Elsevier, 2005: p.115.
    5. ^ "Saudi Arabia". The Queenslander. 1933-08-31.
    6. ^ "A modern Soloman". 1934-10-26.
    7. ^ "Picturesque Figures". 1934-05-05.
    8. ^ "Who shall be lord of Arabia?". 1934-05-09.
    9. ^ "Daring Woman Traveller". 1923-07-01.
    10. ^ "War Talk in Arabia". 1933-11-16.
    11. ^ "Treaty with Yemen signed". 1934-02-17.
    12. ^ "Britain Neutral - Protection for Nationals". 1934-05-09.
    13. ^ "Peace Negotiations in Arabian War". 1934-05-14.
    14. ^ "Fighting in Arabia - Truce announced". 1934-05-15.
    15. ^ "Truce in Arabia - Yemeni ruler wants peace - Acceptance of Ibn Sauds terms". 1934-05-15.
    16. ^ "King of Arabia does not want conquest of Yemen". 1934-05-17.
    17. ^ "Arabian Dispute. Hitch in Negotiations. More Fighting possible". 1934-05-26.
    18. ^ "Saudi and Yemen - 20-year treaty". 1934-06-16.
    19. ^ "Arabian Affairs. Treaty Ready". 1934-06-16.
    20. ^ "Saudi-Yemen situation". British Consulate-General. 7 July 1934.