جميل عثمان ناصر


سياسي فلسطيني، محافظ القدس في السلطة الوطنية الفلسطينية (كانون الثاني/يناير 1996- أيلول/سبتمبر 2008).

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة المبكرة و الدراسة

ولد في بلدة سلوان قضاء القدس في 30 كانون الثاني/يناير 1945، و قضى جزءاً كبيراً من حياته المبكرة في مدينة أريحا في غور الأردن. أكمل دراسته الثانوية في مدينة القدس في الكلية القبطية، و انتقل منها إلى بيروت في العام 1965 لاستكمال دراسته الجامعية في جامعة بيروت العربية التي تخرج منها بإجازة في القانون في العام 1970. و انضم في بيروت أثناء دراسته لحركة التحرير الوطني الفلسطيني، فتح.


بدايات النشاط السياسي و الاجتماعي

كان من مؤسسي الجمعية الزراعية في مدينة أريحا و ترأسها لفترة من الزمان. ترشح و فاز بانتخابات بلدية أريحا كأصغر عضو منتخب في الضفة الغربية في ذلك الوقت (في قائمة الجبهة الوطنية التي كانت مدعومة من منظمة التحرير الفلسطينية) في العام 1976، و تولى رئاسة البلدية لفترة وجيزة بعد وفاة رئيسها المنتخب آنذاك عبد العزيز السويطي، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلية بطرد أعضاء المجالس البلدية المنتخبة و تعين آخرين من طرفها في بداية الثمانينات.

ترشح لانتخابات مجلس نقابة المحامين الأردنيين في العام 1982، و انتخب نقيباً للمحامين في الضفة الغربية (المحامين المضربين- عن العمل أمام المحاكم الإسرائيلية لعدم شرعية هذه المحاكم) و نائباً لنقيب المحامين الأردنيين. و تم وضعه على إثرها تحت الإقامة الجبرية في مدينة أريحا، و منع من مغادرة المدينة حتى العام 1988.

الانتفاضة الأولى (الكبرى)

مع بداية الانتفاضة الأولى كان ناصر من قيادات الصف الأول في الداخل الفلسطيني (الأراضي الفلسطينية المحتلة)-القطاع الغربي- في حركة فتح و تولى في الانتفاضة الكبرى أمانة سر المؤسسات الوطنية في الضفة الغربية و قطاع غزة (مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية و مؤسسات أخرى)، و استمر في هذه المهمة لبداية التسعينات.

سنوات التسعينيات

مع دخول السلطة الوطنية الفلسطينية إلى الأراضي الفلسطينية على إثر إتفاق اعلان المبادئ في أوسلو، (إتفاقية أوسلو) تم تعيينه مديراً عاماً لوزارةالداخلية الفلسطينية، و من ثم عين في كانون الثاني-يناير من العام 1996 محافظاً للقدس، كأول محافظ للمدينة المقدسة منذ احتلالها عام 1967 من قبل الاسرائيليين، و كان بذلك أول محافظ يعين في السلطة الوطنية الفلسطينية.

كان أول رئيس لهيئة الحج و العمرة الفلسطينية، المسؤولة عن موسم الحج للحجاج الفلسطينيين بعد فصلها عن وزارة الأوقاف في السلطة الوطنية الفلسطينية.

كان ناصر بمثابة الأب الروحي لعملية تجميع كليات جامعة القدس في الحرم الرئيسي في أبو ديس شرق القدس، و بسط سيطرة منظمة التحرير الفلسطينية على المؤسسة في أواخر التسعينات، و قد اعتبر أن الجامعة هي المؤسسة الأكبر و الأجدر بالعناية في مدينة القدس، و أفرد لها كثيراً من وقته و جهده، و كان ممن يعتبرونها من المقدسات الفلسطينية في المدينة المحتلة. شغل منصب رئيس مجلس أمناء الجامعة لفترة انتقالية و ظل حتى وفاته أميناً لسر هذا المجلس. كما كان رئيساً لمجلس أمناء المعهد العربي الملاصق للجامعة.

الوفاة

توفى مساء يوم السبت الموافق 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2008، إثر سكتة قلبية حادة عن عمر يناهز 63 عاماً.

رفضت قوات الاحتلال الإسرائيلي دخوله إلى مدينة القدس، للصلاة عليه في المسجد الأقصى بذرائع أمنية، و دفن في بلدة العيزرية من الضواحي الشرقية لمدينة القدس .