بزرگ‌مهر بختگان هو وزير خسرو الأول (حكم 531-578) وجاء ذكره في الأدب الفارسي والتراث الإيراني. وتذكره الشاهنامه كرجل ذو حكمة فائقة ويستشيره الصالحين.[1]

بزرگ‌مهر يشرح لعبة النرد لمجموعة من الأمراء الهنود
تمثال بزرگ‌مهر في ميدان بزرگ‌مهر، أصفهان

كما ورد اسمه قبل الشاهنامه في "أيدگار وزوگمهر" وفيه يأخذ اللقب السامي "أرگبد" في الدولتين الساسانية والپارثية. كما ذكر اسمه عابراً في كل من "گورر" الثعالبي و"مروج" المسعودي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قصته

وتزعم الفرس - كما ورد فی الشاهنامة أن أنوشروان رأی فی منامه كأنه يشرب خمرا فی جام ذهب وخنزير یكرع معه فی ذلك الجام فلما أصبح استفتی الموابذة فی رؤیاه فلم یعرفوا تعبیره فأمر ثقاته بطلب من یعتبرها. فأتفق أن احدهم دخل مکتب مودب لهم وأستفتاه فی تلك الرؤیا فكانت حاله فی القصور عن تعبیرها كحال غیره فقام غلام من تلامذته یسمی بزرجمهر وقال ایها الأستاذ إن عندی تعبیرها. فدخل بزرجمهر فی قصر أنوشروان وقال له لا یجوز تعبير رؤیاك الا فی خلوة. فأمر بإخلاء المکان. فقال بزرجمهر: ان فی جملة نسائك وجواریك رجلا. وكانت لأنوشروان امرأة من بنات الملوك تتعشق غلاما وتكسوه كسوة الجواری وترتبطه فیهن علی أنه جارية فلما مرت النساء والجواري متجردات وانتهت النوبة إلی الغلام علته الرعدة فایقن أنوشروان أنه غلام وأمر بقتله مع عاشقته وتعجب فی فطنة بزرجمهر علی حداثته واستخلصه لنفسه.


قصة وضع الشطرنج والنرد

كانت الملوك یتراسلون ویتسألون عن المشكلات والغوامض فمن أجاب بالصواب أعفی عن الضريبة ومن لم يقدر علی الإجابة اخد بها فلما دان ملوك الأقالیم لأنوشروان وانفذو الیه الهدايا والضرائب انفد الیه ملك الهند هدایا کثیرة نفيسة وفیها الشطرنج ورقعتها وقال له علی لسان رسوله الیه فان فطنت لها واستخرجتها التزمت لک الضريبة عن بلادي کل سنة وان قصرت عن الاحاطة بها فلا ضريبة لك علی. فعلم أنوشروان أن لیس لها الا بزرجمهر فامره باسختراجها فتاملها حتی فطن لها وغاص علی حقائقها فی مجاریها ومباریها. فتعجب الرسول من فطنته والتزم الضريبة عن صاحبه ثم عارضها بزرجمهر بوضع النرد وانفذها إلی ملك الهند فلم یفطن هو ولا وزراءه لها.

غضب أنوشروان علی بزرجمهر

لما نكب أنوشروان بزرجمهر امره بأن يختار لسکناه موضعا لا يبغي عنه حولا فی الصيف والشتاء ولطعامه شيئا واحدا لا يستبدل به وللباسه ثوبا لا یتعداه إلی غیره. وطالت أيامه في المحنة وكان مع ذلك يقول: "الحكیم فی السجن أسعد من الملك علی سریره."

وأنفذ قيصر إلی أنوشروان صندوقا صغیرا مقفلا مختوما علیه وقال ان اخبرت رسولی بما فیه التزمت لک الضريبة والا فلا. وعلم أنوشروان أن لیس له الا بزرجمهر علی عماه فامر بإطلاقه واخبره بحال الصندوق وسأله عما فیه فاستمهله ليلة ثم ركب من الغد وقدم امامه شاكريين وأمرهما أن يخبراه بأول من يستقبله فاستقبلته امرأة فقال لها: أ بكر أنت أم ثيب؟" فقالت: "بل بكر." فأنطلق فاستقبلته أخری فقال لها: "أ بكر أنت ثيب؟" قال: "بل ذات بعل." فقال "أ لک ولد؟" قالت: "لا." وانطلق فاستقبلته ثالثة. فسألها عن حالها فقالت ذات ولد. فانطلق حتی دحل إلی أنوشروان. فقال بزرجمهر الحکیم: ان فی الصندوق ثلث درر احداها غیرمثقوبة والاخری منصفة والثالثة مثقوبة. ففتح عنها فكانت كما وصف. وتعجب أنوشروان من فطنته.

مقتله

أمر كسرى الثاني حفيد أنوشروان بقتل بزرجمهر لان الوشاة حول كسرى لم يدعوه وشأنه. فأعدمه كسرى على مرأى من الناس وعلى مرأى من إبنته.

أقواله

  • نصحني النصحاء، ووعظني الوعاظ شفقة وتاديبا، فلم يعظني شيء مثل شيبي، ولا نصحني مثل فكري. ولقد أستضأت بنور الشمس وضوء القمر فلم استضيء بضياء أضوأ من نور قلبي. وكنت عند الأحرار والعبيد فلم يملكني ولا قهرني غير هواي. وعاداني الأعداء فلم أري أعدي علي من نفسي إذا جهلت. وزاحمني المضايق فلم يزاحمني مثل سوء الخلق. ووقعت في أبعد البعد وأطول الطول، فلم أقع علي شيء أضر علي من لساني. ومشيت علي الجمر ووطئت الرمضاء، فلم أر نارا أعلي حرا من غضبي. وتوحشت في البرية والجبال فلم أر أوحش من قرين السوء. وأكلت الطيب وشربت الهنيء، فلم أجد شيئا ألذ من العافية والأمن. وأكلت الصبر وشربت المر، فلم أر شيئا أمر من الفقر. وركبت البحار ورأیت الأهوال فلم أر هولا مثل الوقوف علی سلطان الجاير. وقدت الجيوش وصارعت الأقران فلم أر قرينا أغلب من امرأة السوء. وعالجت الحديد ونقلت الصخر، فلم أر حملا أثقل من الدين.ولبست الكسي الفاخرة، فلم ألبس شيئا مثل الصلاح. وطلبت أحسن الأشياء عند الناس، فلم أجد شيئا أحسن من حسن الخلق... وسررت بعطايا الملوك ومواهبهم فلم ار اسر بشیء أکثر من الخلاص منهم.
  • وقيل لبزرجمهر بن البختكان الفارسي: أي شئ أستر للعى ؟ قال : عقل يجمله . قالوا : فإن لم يكن له عقل . قال : فمال يستره . قالوا : فإن لم يكن له مال . قال : فإخوان يعبرون عنه . قالوا : فإن لم يكن له أخوان يعبرون عنه . قال : فيكون عييا صامتا . قالوا : فإن لم يكن ذا صمت . قال : فموت وحي خير له أن يكون في دار الحياة من--انظر البيان والتبيين ج1

مصادر

الهوامش

  1. ^ Khaleghi Motlagh, Djalal (1990). "BOZORGMEHR-E BOḴTAGĀN". Encyclopaedia Iranica. Vol. Vol. 4. {{cite encyclopedia}}: |volume= has extra text (help)