برهان شهيدي
برهان شهيدي (ويغور: بۇرھان شەھىدى, برهان شهيدي؛ الصينية المبسطة: 包尔汉·沙希迪؛ الصينية التقليدية: 包爾漢·沙希迪؛ پن‌ين: Bāo'érhàn·Shāxīdí�؛ روسية: Бурхан Шахиди؛ بالتتارية: Borhan Şähidi؛ وتـُكتب أيضاً Bao Erhan ؛ 3 أكتوبر 1894 – 27 أغسطس 1989) كان زعيماً سياسياً في شين‌جيانگ، الصين أثناء القرن العشرين.
برهان شهيدي | |
|---|---|
بۇرھان شەھىدى Burhan Shahidi | |
 برهان شهيدي في 1950 كحاكم مقاطعة شين‌جيانگ | |
| نائب رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي الشعبي الصيني | |
| في المنصب 12 سبتمبر 1980 – أبريل 1988 | |
| رئيس | دنگ شياوپنگ دنگ ينگ‌تشاو |
| في المنصب ديسمبر 1954 – يناير 1965 | |
| الرئيس | ژو إن‌لاي |
| رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي لمقاطعة شين‌جيانگ الأويغورية الذاتية | |
| في المنصب أكتوبر 1955 – مارس 1964 | |
| سبقه | سيف الدين عزيزي |
| خلـَفه | وانگ إن‌ماو |
| رئيس الحكومة الشعبية لمقاطعة شين‌جيانگ | |
| في المنصب أكتوبر 1949 – يناير 1955 | |
| سبقه | منصب مستحدث |
| خلـَفه | سيف الدين عزيزي (رئيس اللجنة الثورية لمقاطعة شين‌جيانگ الأويغورية الذاتية) |
| حاكم شين‌جيانگ | |
| في المنصب 30 ديسمبر 1948 – سبتمبر 1949 | |
| سبقه | مسعود صبري |
| خلـَفه | يولبارس خان |
| تفاصيل شخصية | |
| وُلِد | Burhan 3 أكتوبر 1894 محافظة قازان، الامبراطورية الروسية |
| توفي | أغسطس 27, 1989 (aged 94) شين‌جيانگ، الصين |
| القومية | تتار |
| الحزب | الحزب الشيوعي الصيني (انضم 1949) CC Clique في حزب كومن‌تانگ (قبل 1949) |
| الزوج | رشيدة |
| الخدمة العسكرية | |
| الولاء |  جمهورية الصين جمهورية الصين الشعبية |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته
النشأة
وُلِد برهان شهيدي في 1894 في محافظة قازان الروسية لعائلة فرّ أسلافها من آق‌سو، الواحة في جنوب شين‌جيانگ، بعد انتفاضة فلاحين فاشلة في عهد أسرة تشينگ.[1] كانت عائلته فقيرة وتلقى القليل من التعليم المدرسي في سنواته الأولى. وفي 1912، بعد الإطاحة بأسرة تشينگ، رافق تجار تتار إلى دي‌هوا (التي هي الآن أورومچي) في شين‌جيانگ وعمل كمتدرب وكاتب في متجر.[2] وفي 1914، كان قادراً على التقدم والحصول على الجنسية الصينية من جمهورية الصين بناء على أصل عائلته.[1] وكان يتكلم الأويغورية و صينية المندرين و الروسية و التركية وبعض العربية وعمل مترجماً لدى يانگ زنگ‌شين، زعيم شين‌جيانگ في ذلك الوقت.[2] ألهم زعيم حركة جديد إسماعيل قصپرلي الشاب برهان شهيدي.[3]
في 1929، أُرسِل إلى ألمانيا ڤايمار من قِبل الزعيم التالي لشين‌جيانگ جين شورن ودرس الاقتصاد السياسي في برلين. وعاد إلى شين‌جيانگ في 1933 وشغل عدداً من المناصب في حكمة المقاطعة، بما في ذلك مدير شركة تطوير الأراضي.[4] وقد لعب دوراً محورياً في مؤتمر قوميات شين‌جيانگ في 1934. في ذلك المؤتمر، اِعتـُمِد اسم العرق أويغور لوصف مسلمي الأغلبية التوركية في واحات حوض تريم.[5]
جمهورية الصين
في 1937، أوفده الحاكم التالي، شنگ شي‌تساي، إلى الاتحاد السوڤيتي ليعمل كمسئول قنصلي في المنطقة الحدودية زايسان.[4] وفي العام التالي، استدعاه شنگ، متهماً إياه "بالتروتسكية" وسجنه حتى 1944.[1] وبينما كان في السجن، كتب برهان قاموس أويغوري-صيني-روسي وترجم كتاب صن يات-سن المبادئ الثلاث للشعب إلى الأويغورية.
برهان أطلق سراحه وو زونگ‌شين، المسئول الوطني الصيني الذي حل محل شنگ شي‌تساي. وفي 1946، أصبح برهان نائب رئيس الحكومة الائتلافية الإقليمية التي تشكلت بين الوطنيين الصينيين والثوريين الذين أسسوا جمهورية تركستان الشرقية الثانية في "المديريات الثلاث".[6] وقد اِعتُبِرَ معتدل سياسي بين الصينيين الوطنيين وأعضاء جمهورية تركستان الشرقية الثانية في الائتلاف.[7]
في 1947، نـُقِل برهان إلى نان‌جينگ وأصبح مسئولاً في الحكومة المركزية تحت قيادة تشيانگ كاي-شك.[1] ولاحقاً في ذلك العام، قاد فرقة أداء فنون شين‌جيانگ إلى تايوان وجاب كي‌لونگ وتاي‌پـِيْ و تاي‌تشونگ و كاوشونگ.[1] الجولة جاءت بعد وقت قليل من حادث 28 فبراير، الذي أوغر صدور الكثيرين من أهل الجزيرة تجاه البر الرئيسي. ألقى برهان العديد من الخطب التي تدعو للوحدة الوطنية.[1]
وفي 1948، عاد برهان إلى شين‌جيانگ ليصبح رئيس أكاديمية شين‌جيانگ، السابقة لـجامعة شين‌جيانگ. وقد فضـّل الوطنية الصينية واختلف مع مواقف القومية التوركية التي اعتنقها محمد أمين بوغرا.[1] وفي يناير 1949، حل محل مسعود صبري رئيساً للحكومة الإقليمية لشين‌جيانگ .[8] وكان صبري مناهضاً للسوڤيت وعارض أحمدجان قاسم المدعوم من السوڤيت، الذي كان نائب رئيس الحكومة الإقليمية.[9] ساعد في استقرار الأوضاع المالية للمقاطعة، التي دمرها استشراء التضخم في أرجاء الصين الوطنية، وذلك باستعادة العملة المحلية.[10] المشاعر المناهضة للسوڤيت، التي كان يكنها عيسى يوسف ألپ‌تكين، وازنتها المشاعر المحبذة للسوڤيت، التي كان يبثها برهان. وقد استثار عيسى غضب السوڤيت.[11]
في سبتمبر من ذلك العام، تفاوض مع دنگ لي‌چون، الموفد الشيوعي الصيني، من قِبل ماو زى‌دونگ إلى المقاطعة في الأيام الأخيرة من الحرب الأهلية الصينية. وفي 26 سبتمبر، انضم برهان إلى الجنرال الوطني تاو ژي‌يوى في إعلان استسلام المقاطعة لجيش التحرير الشعبي، ممهدين الطريق لـ "التحرير السلمي" لشين‌جيانگ.[1] وبعد أسبوع، تأسست جمهورية الصين الشعبية في بكين.
جمهورية الصين الشعبية
في 17 ديسمبر 1949، تأسست الحكومة الشعبية لمقاطعة شين‌جيانگ وأصبح برهان رئيسها.[1] سيف الدين عزيزي كان نائب الرئيس. وقد انضم للحزب الشيوعي الصيني في نهاية العام. وفي 1952، ترأس اللجنة الإعدادية لخلق منطقة شين‌جيانگ الذاتية الأويغورية.[1] وفي 1955، أصبح عزيزي أول رئيس للمنطقة و تضاءل دور برهان في حكومة شين‌جيانگ.
كان برهان أحد مؤسسي وأول رئيس للرابطة الإسلامية في الصين. في هذا المنصب، أصبح دبلوماسياً قادراً في جهد الصين الشعبية للتواصل مع العالم الإسلامي.[12] وفي فبراير 1956، قاد وفداً ثقافياً ودينياً في جولة ضمت مصر والسودان وإثيوپيا و سوريا و لبنان.[1] وكنتيجة مباشرة لعمله الدبلوماسي، أصبحت مصر بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر في مايو 1956 أول بلد في الشرق الأوسط يعترف بجمهورية الصين الشعبية وتقطع علاقاتها بجمهورية الصين في تايوان.[13] وكانت أول بلد يعترف ببكين منذ ست سنوات وكسر ذلك الاعتراف الحصار الدبلوماسي المفروض من الغرب.[13] وفي يوليو، عاد إلى المنطقة مترئساً بعثة الحج الصينية إلى السعودية، حيث التقى الملك سعود وزار الملك حسين بالأردن، بالرغم من عدم اعتراف البلدين بالصين الشعبية.[13] وفي نفس الرحلة، التقى أيضاً بالرئيس السوري ناظم القدسي والأمير محمد البدر حميد الدين من المملكة المتوكلية اليمنية.[14] البلدان اعترفا بالصين الشعبية في 1956.[13]
وفي 4 نوفمبر 1956، قاد برهان و هو ياوبانگ و گوو موروو مسيرة شعبية هائلة جابت شوارع بكين وشارك فيها 400,000 مواطن في ميدان تيان‌آن‌من دعماً لمصر وتنديداً بالإمبريالية الإنگليزية-الفرنسية-الإسرائيلية في العدوان الثلاثي.[15][16] وفي ربيع 1959، قاد شهيدي بعثة إلى العراق لدعم رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم الذي أطاح بالملكية العراقية في العام السابق وأسس جمهورية اشتراكية.[17][18]
_with_Burhan_Shahidi,_Ma_Songting,_and_Yang_Jingren_during_the_thirtieth_anniversary_of_the_Islamic_Association%27s_founding_(1983),_Source_Zhongguo_Musilin.jpg)
المصدر: مجلة Zhongguo Musilin.
أشرف برهان على بعثات الحج الصينية حتى الثورة الثقافية، حين اِتـُّهِم بأنه عميل وأجنبي، وسُجِن لثمان سنوات.[13] وبعد ذلك أعيدت له أهليته وتولى منصب نائب الرئيس في اللجنة الوطنية الثانية والثالثة والخامسة والسادسة والسابعة للمؤتمر الاستشاري السياسي الشعبي الصيني. مذكراته خمسون عاماً في شين‌جيانگ نـُشِرت في 1984.
في 1985، دعماً لإعادة توطين أيل الأب داڤيد، المهدد بالانقراض بشكل حرج، إلى الصين، ساعد برهان في تأسيس ورئاسة "مؤسسة الصين ميلو"، التي تُعرف الآن بإسم مؤسسة الصين للتنوع الحيوي والحفاظ والتنمية الخضراء.[19][20]
وقد توفي في 1989 ودُفِن في سفح تيان شان في شين‌جيانگ.
انظر أيضاً
الهامش
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز (Chinese) "包尔汉率新疆省政府起义始末" 《青年参考》 2009-09-01 Archived نوفمبر 29, 2010 at the Wayback Machine
- ^ أ ب (Chinese) "新疆风云人物 数朝元老包尔汉" 2010-11-01
- ^ James A. Millward (2007). Eurasian Crossroads: A History of Xinjiang. Columbia University Press. p. 174. ISBN 978-0-231-13924-3.
- ^ أ ب (Chinese) "包尔汉是怎样维护祖国统一的"[dead link] 2010-06-03
- ^ Gladney 2004: 217
- ^ Benson 1990: 63, 70
- ^ Benson 1990: 63
- ^ Benson 1990: 155
- ^ Howard L. Boorman (1967). Howard L. Boorman; Richard C. Howard (eds.). Biographical Dictionary of Republican China, Volume 1. Columbia University Press. p. 4. ISBN 9780231089555. Retrieved 2011-06-06.
- ^ Starr 2004: 85
- ^ Jeremy Brown; Paul Pickowicz (2007). Dilemmas of Victory: The Early Years of the People's Republic of China. Harvard University Press. pp. 188–. ISBN 978-0-674-02616-2.
- ^ Shichor 1979: 19, 20 & 59
- ^ أ ب ت ث ج Gladney 1999: 138
- ^ Shichor 1979: 44-45
- ^ (Chinese) "1956年11月4日 胡耀邦出席首都各界支援埃及反抗英法侵略大会"[dead link] Last Accessed 2010-11-13
- ^ (Chinese) "在首都各界人民支援埃及反抗英法侵略大会上 中国伊斯兰教协会主任 包尔汉的讲话"[dead link] Last Accessed 2010-11-13
- ^ (Chinese with photographs) Chinainsights.com Archived 2016-11-11 at the Wayback Machine Last Accessed 2010-11-13
- ^ Shichor 1979: 87
- ^ About CBCGDF, China Biodiversity Conservation and Green Development Foundation Accessed 2013-04-25
- ^ (Chinese)商晓达, 麋鹿与名人 Archived 2015-09-10 at the Wayback Machine 2007-12-17
المراجع
- Benson, Linda (1990). The Ili Rebellion: the Moslem challenge to Chinese authority in Xinjiang, 1944–1949. M.E. Sharpe. ISBN 0-87332-509-5.
- Gladney, Dru C. (1999). "The Salafiyya Movement in Northwest China: Islamic Fundamentalism among the Muslim Chinese?". In Leif Manger (ed.). Muslim Diversity: Local Islam in Global Contexts (PDF). Nordic Institute of Asian Studies. Surrey: Curzon Press. pp. 102–149. ISBN 0-7007-1104-X. Archived from the original (PDF) on 2006-07-20.
- Gladney, Dru C. (2004). Dislocating China: reflections on Muslims, minorities, and other subaltern subjects. University of Chicago Press. ISBN 0-226-29775-6.
- Shichor, Yitzhak (1979). The Middle East in China's Foreign Policy, 1949–1977d. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-22214-3.
- Starr, Frederick (1985). "Chapter 3. Political History and Strategies of Control, 1884–1978 James A. Millward and Nabijan Tursun". Xinjiang: China's Muslim borderland. Armonk: M.E. Sharpe. ISBN 978-0-7656-1317-2.
| مناصب سياسية | ||
|---|---|---|
| سبقه لا أحد |
أحد نواب رئيس الحكومة الائتلافية لمقاطعة شين‌جيانگ (بالتشارك مع أحمدجان قاسم) 1946–1947 |
تبعه عبد الكريم خان مقسوم |
| سبقه مسعود صبري |
رئيس الحكومة الائتلافية لمقاطعة شين‌جيانگ يناير–ديسمبر 1949 |
تبعه لا أحد |
| سبقه لا أحد |
رئيس الحكومة الشعبية لمقاطعة شين‌جيانگ ديسمبر 1949 – 1955 |
تبعه لا أحد |