الياسات هي منطقة بحرية متاخمة للحدود البحرية بين الإمارات والسعودية.

منطقة الياسات على الحدود البحرية الإماراتية السعودية.
منطقة الياسات على الحدود البحرية الإماراتية السعودية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الإنشاء الرسمي

أنشئت منطقة الياسات من الجانب الإماراتي بموجب مرسوم أميري صدر في عام 2005، وذلك بناءً على توجيهات من خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات حينها.

وتعد الياسات من المواقع التي تتميز بأهميتها البيئية، حيث توفر مواطن حساسة من الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية والشواطئ الرملية، فضلاً عن أهميتها التاريخية والثقافية.

كما قامت دائرة أعمال رئيس الدولة خليفة بن زايد، بإعلان منطقة الياسات محميةً بحرية بإنشاء أول حيد اصطناعي حول جزيرة "الياسات" لزراعة المرجان وتجميع الأنواع المختلفة من الأسماك لإعادة الحياة إلى أعماق البحر.

ويوجد نحو 3000 من أبقار البحر المهددة بالانقراض في دولة الإمارات التي تضم ثاني أكبر عدد من الكائنات في العالم، إذ يعيش 20 في المئة منها في المنطقة المحيطة بـ "الياسات"، وفقا لتقرير يعود لعام 2009 لصحيفة ذا ناشيونال المحلية الناطقة باللغة الإنكليزية.

وقالت الصاحفة الإماراتية إن "حكومة أبوظبي تقوم بمراجعة قانون من شأنه أن يضاعف حجم منطقة الياسات البحرية المحمية بأكثر من 4 أضعاف، ويدفع حدودها إلى الخليج العربي".

وأشار إلى أن مساحة المحمية تبلغ 428 كيلومترا مربعا، وتضم 4 جزر والمياه المحيطة بها.


مرسوم 2019

أصدرت الإمارات عام 2019، مرسوماً يلغي المرسوم السابق ويعلن أن المنطقة محمية بحرية بمساحة إجمالية قدرها 2256 كيلومترا مربعا، إذ أرفقت الجريدة الرسمية خريطة توضح الحدود الجديدة للمحمية.

وذكرت صحيفة الاتحاد المحلية أن المرسوم الجديد "ينص على توسعة المحمية لتشمل شبه جزيرة الفزعية والمياه المحيطة بها".[1]

فيما لم تعترف السعودية بتبعية المنطقة للإمارات ويوجد خلاف حدودي عليها منذ سنوات طويلة، وتعتبرها منطقة سيادة مشتركة. وترفض جميع الإجراءات والممارسات التي تتخذها حكومة الإمارات فى المنطقة قبالة الساحل السعودي، بما في ذلك البحر الإقليمي للمملكة ومنطقة السيادة المشتركة.

نزاع 2024

في 18 مارس 2024، كشفت عن شكوى قدمتها السعودية يوم 21 ديسمبر 2023 إلى الأمين العام للأمم المتحدة ضد الإمارات بشأن إعلان أبوظبي منطقة الياسات "منطقة بحرية محمية"، وقالت الرياض إنها ترفض ما أقدمت عليه أبوظبي ولا تعترف به.

 
رسالة البعثة السعودية في الأمم المتحدة للأمين العام، بشأن الخلاف مع الإمارات حول منطقة الياسات 21 ديسمبر 2023 (صفحة1)
 
رسالة البعثة السعودية في الأمم المتحدة للأمين العام، بشأن الخلاف مع الإمارات حول منطقة الياسات 21 ديسمبر 2023 (صفحة 2)
 
رسالة البعثة الإماراتية في الأمم المتحدة للأمين العام، بشأن الخلاف مع السعودية حول منطقة الياسات 13 مارس 2024 (صفحة 1)
 
رسالة البعثة الإماراتية في الأمم المتحدة للأمين العام، بشأن الخلاف مع السعودية حول منطقة الياسات 13 مارس 2024 (صفحة 2)

وبحسب المذكرة التي نشرها الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أكدت السعودية رفضها هذا الإعلان، وأنها لا تعترف بأي أثر قانوني له، مبينة أنها تتمسك بحقوقها ومصالحها كافة، وفقاً للاتفاقية المبرمة بين البلدين في 1974 والملزمة للبلدين وفقاً للقانون الدولي.

كما أشارت الشكوى إلى أن السعودية لا تعترف بأي إجراءات أو ممارسات يتم اتخاذها، أو ما يترتب عليها من حكومة الإمارات في المنطقة قبالة الساحل السعودي "منطقة الياسات"، بما في ذلك البحر الإقليمي للمملكة ومنطقة السيادة المشتركة في جزيرتي مكاسب.

فيما طالبت الإمارات باستكمال تنفيذ المادة الخامسة من اتفاقية تعيّن الحدود البرية والبحرية المؤرخة بين البلدين في عام 1974. وعدّت الرياض المذكرة رسمية، كما طالبت الأمم المتحدة بتعميمها على أعضاء الأمم المتحدة، وفق الإجراءات المتبعة.[2] من ناحيتها، رفضت الإمارات رسمياً المطالب التي قدمتها السعودية للأمم المتحدة بشأن ترسيم الحدود بين الدولتين في المناطق الساحلية. وانتشرت وثيقة وقعتها لانا نسيبة السفيرة والممثلة الإماراتية في الأمم المتحدة مؤرخة في 13 مارس 2024 موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تشير فيه إلى أن دولة الإمارات ترفض المذكرة الشفوية من السعودية حول المنطقة الحدودية.

وبحسب الرسالة فإن وزارة الخارجية الإماراتية تبلغ الأمين العام للأمم المتحدة رفض ما قالت إنها ادعاءات المذكرة السعودية حول رسم حدود الدولة، ويتعلق الأمر بنطقة الياسات بحسب ما تسرب علناً. وأشارت الإمارات في الرسالة الموجهة لأنطونيو غوتيرش إلى أنها تتمسك بقرار مجلس وزرائها بتحديد خطوط الأساس المستقيمة لصالح أبوظبي مقابل مطالب الرياض.

وأكدت الإمارات تمسكها بكافة الآثار القانونية فيما يتعلق بمنطقة الحدود المتنازع عليها في الساحل، مقابل رفض المطالب السعودية، ودعت الأمين العام للأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات القانونية المكفولة في مناطقها البحرية.[3]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "بعد شكوى السعودية على الإمارات.. قضية الياسات إلى الواجهة مجددا". الحرة.
  2. ^ "السعودية تشكو الإمارات للأمم المتحدة.. ما قصة "منطقة الياسات" التي تهدد العلاقات بين الرياض وأبوظبي؟". عربي بوست.
  3. ^ "الإمارات ترفض المطالبات السعودية لدى الأمم المتحدة حول منطقة الياسات البحرية". القدس العربي.