الملابس في روما القديمة

الملابس في روما القديمة، كانت تتكون بصفة عامة من الشملة، التونيك، الستولا تثبت بواسطة بروش، والبناطيل القصير. ولم تكن ثياب النساء والرجال في روما أكثر ترفاً من ثياب نساء العصر لحديث، أو أكثر فخامة أو غلى ثمناً من ثياب الأشراف في العصور الوسطى. ولم تكن الأزياء تتبدل في روما بالسرعة التي تتبدل بها في المدن الحديثة، بل كان الثوب الحسن يبقى مدى الحياة في بعض الأحيان دون أن يصبح زياً عتيقاً. ولكننا إذا وازنّا بين حياة الطبقات العليا في رومة وبينها في عصر الجمهورية قبل أن يأتي بمبي لوكلس بغنائم الشرق وملذاته، حكمنا بأن رومة أضحت في العصر الذي نتحدث عنه جنة ينعم بها المترفون بأفخر الثياب وأشهى الطعام المختلف الأنواع، وأجمل الأثاث، وأفخم البيوت. ولما أن جرد الأشراف مما كان لهم من زعامة سياسية، وكادوا يحرمون كل سلطان سياسي، وانسحبوا من الجمعيات السياسية إلى قصورهم، ولم يكن عليهم من أنفسهم وازع من الأخلاق اللهم إلا وازع الفلسفة، أطلقوا العنان لشهواتهم وأخذوا يسعون لاغتراف اللذة والتنعم بفن الحياة.

تمثال الامبراطور تيبريوس يرتدي شملة من القرن الأول الميلادي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الخامات

الصوف

الحرير والقطن

الصباغة

 
Workers hanging up clothing to dry, wall painting from a dye shop (fullonica) at Pompeii


الجلود

أنواع الملابس

 
تمثال رخامي روماني من القرن الأول الميلادي، يوضح ملابس النساء في تلك الفترة.


النول وتأثيره على الملابس

ملابس الرجال

إذا جاز لنا أن نحكم على الرومان من بضع مئات من التماثيل، قلنا إن رجال الرومان في عهد نيرون كانوا أكثر بدانة، وألين أجساماً، وأرقى ملامح من أمثالهم في عصر الجمهورية الناشئة. لقد كانت سيطرة الرومان سبباً في احتفظ الكثيرين منهم بالصلابة وشدة المراس، يخشاهم الناس أكثر مما يحبونهم؛ ولكن الطعام والخمر والكسل أثرت في أجسام غير هؤلاء فأكسبتهم بدانة لو أنها كانت في أسرة سبيو لجللتها العار. وكانوا لا يزالون يحلقون لحاهم- أو على الأصح كان لهم حلاًقون (Tensores) يحلقون على لحاهم. وكان اليوم الذي يحلق فيه الشاب لحيته أول مرة يوم يحتفل به في حياته. وكثيراً ما كان يهب شعر عارضية الأول إلى إله من الآلهة دليلاً على ورعه وتقواه. وقد احتفظ العامة من الرومان بعادتهم التي كانوا عليها في عهد الجمهورية عادة تقصير شعر رؤوسهم، أو إزالته كلها، ولكن عدداً متزايداً من الغنادرة كانوا يقصون شعرهم. وهكذا يمثل لنا ماركس أنطونيوس ودومتيان. وكان كثير من الرجال يتحلون بالشعر المستعار، ومنهم من كانوا ينقشون على قحوف رؤوسهم ما يشبه الشعر. وكانت جميع الطبقات في العهد الذي نتحدث عنه تلبس داخل البيوت وخارجها اللفاعة البسيطة أو الصدرة الواسعة؛ أما الطوغة (Toga) أو الجبة الرومانية فلم تكن تلبس إلا في المناسبات الرسمية، وكان يلبسها الموالي حين يستقبلهم الشريف الذي يحميهم، والأشراف إذا ذهبوا إلى مجلس الشيوخ أو مشاهدة الألعاب. وكان قيصر يلبس طوغة أرجوانية ويتخذها شعاراً لمنصبه، وقد حذا حذوه في هذا كثيرون من كبار الموظفين، ولكن الطوغة الأرجوانية لم تلبث أن أصبحت امتيازاً خاصاً بالأباطرة. ولم يكونوا يعرفون السراويل (البنطلون) التي تضايقنا في هذه الأيام، ولا الأزرار الخدّاعة التي لا فائدة للكثير منها، ولا السراويل المنتفخة الضيقة عند الركبتين. لكن الرجال بدءوا في القرن الثاني يلفون أرجلهم باللفافات العريضة، أما الأحذية فكانت تختلف من الخف البسيط- وهو نعل من الجلد أو الفلين مشدود بشريط من الجلد بين الإصبع الكبرى والتي تليها كما يفعل أهل نيبون - إلى الحذاء الكامل المصنوع كله من الجلد أو الجلد والقماش. وكانوا ينتعلونه عادة مع الطوغة في المناسبات التي تتطلب ارتداء الثياب الكاملة. [1]


ملابس النساء

أما النساء الرومانيات في عهد الإمبراطورية الأول، كما نشاهدن في المظلمات وفي التماثيل وعلى النقود، فقد كن ذوات شبه قريب بنساء الولايات المتحدة الأمريكية في بداية القرن العشرين إذا استثنينا من هذا التعميم أنهن كلهن تقريباً كن ذوات بشرة سمراء. وكانت أجسامهن متوسطات في النحافة، وكانت أثوابهن تخلع عليهن قواماً رشيقاً فاتناً، وكن يدركن قيمة ضياء الشمس، والرياضة، والهواء الطلق، وما لها من أثر في صحة الجسم واعتدال القوام، وكان منهن من يمارسن الألعاب الرياضية بالأثقال، ومنهن من لا ينقطعن عن السباحة، ومن يعشن على نظام خاص من الطعام. وكان بعضهن يربطن صدورهن بالمشدات. وكانت النساء في العادة يمشطن شعرهن ويعقدنه خلف العنق، وكن في الغالب يغطينه بالشباك، ويربطنه بشريط فوق الرأس. وتطلبت الأزياء المستحدثة بعدئذ تنظيماً جديداً للشعر أرقى من هذا التنظيم القديم، فكان يرفع أحياناً فوق أسلاك معدنية، وتضاف إليه غدائر مستعارة شقراء اللون مأخوذة من شعر الفتيات الألمانيات. وكانت المرأة المتطرفة على الطراز الحديث تستخدم عدداً من الجواري ساعات طوالاً في تدريم أظافرها وتصفيف شعرها.

ملابس البنات

الملابس الداخلية

الملابس الرسمية

الشملات

المناسبات الدينية

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الثياب الرومانية في أواخر العصر العتيق (بعد 284م)

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.

المراجع

  • Rodgers, Nigel. The Illustrated Encyclopedia of the Roman Empire, Lorenz Books, ISBN 978-0-7548-1911-0
الكلمات الدالة: