المسيلة (تريم)
المسيلة Al-Masilah | |
|---|---|
| دولة | |
| المحافظة | حضرموت |
| منطقة التوقيت | UTC+3 (Yemen Standard Time) |
المسيلة قرية تقع شرقي اليمن، تتبع محافظة حضرموت. في تعداد 2004 بلغ عدد سكانها 1156 نسمة.[1]
الحرب الأهلية اليمنية
أثناء الحرب الأهلية اليمنية، سيطرت عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت. وجود هذه الجماعات قديم في حضرموت ولما لها تراث صوفي قديم، أدى ظهورها في التسعينات إلى توتر مجتمعي لكنه لم يصل للمستوى الذي وصلت إليه الأوضاع في أقصى شمال البلاد. خلال سيطرة العناصر الجهادية على المكلا عام 2015، ابتزت ما يقارب 1.4 مليون دولار من شركة النفط القومية، وتحصلت على مليوني دولار يوميًا من خلال فرض الرسوم الجمركية وتهريب الوقود.[2] غادرت هذه العناصر في 24 أبريل 2016 بعد صفقة عُقدت مع جهات مدعومة من الإمارات والسعودية، واستبدلوا بعناصر قبلية بنزعات انفصالية تلقت تدريباً وتسليحاً منذ أبريل 2015 على الأقل، في معسكر ببلدة شرورة جنوب السعودية.
تدعي الإمارات أن هدف هذه الميليشيات هو محاربة الإرهاب، أي تنظيم القاعدة الذي خرج بصفقة من مدينة المكلا. عرقلة علاقات مباشرة بين الحكومة اليمنية وواشنطن، هدف سعودي قديم مدعوم دائماً بلا أهلية وضآلة أصحاب التطلعات السياسية في البلد. وتسعى الإمارات حاليًا لتقديم هذه الميليشيات التابعة لها، بمعنى أنها امتداد مباشر لأبوظبي، والمقدر عددها ببضعة آلاف كقوة جدية لمكافحة الإرهاب لتحقيق غرضين: عرقلة علاقات أو تحالفات مباشرة بين القوات المحلية وواشنطن، والپروپاگندا العروبية والإسلاموية وسيلة تشتيت الانتباه المحلي عن هذه الغاية، والهدف الثاني قمع من تراهم الإمارات مهددين لأهدافها في البلاد بحجة مكافحة الإرهاب، تماماً مثلما كان يوظف علي عبد الله صالح قوات الحرس الجمهوري المدربة لاستهداف تنظيم القاعدة أصلاً، في محاربة وإضعاف خصومه ومنافسيه.
في 11 مايو 2016، تعرض عبد الرحمن الحليلي لمحاولة اغتيال فاشلة. في مقابلة لإحدى الصحف الإماراتية، تحدث محافظ حضرموت المعين في يناير 2016، وهو جزء من استثمار إماراتي في شخصيات من منطقة يافع بمحافظة لحج، عن "قوات حضرمية ممولة ومسلحة إماراتياً ليتمكن قادة حضرموت من أخذها لبر الأمان".[3] اتهمت صحيفة إماراتية أخرى من سمتهم بقوات المخلوع وتقصد علي عبد الله صالح، التي كان يقودها الحليلي القادم من صنعاء، بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة.[4] تاريخ تدخل هذه الدولة في اليمن حديث، تتبنى موقفاً عدائياً تجاه بعض مكونات التجمع اليمني للإصلاح، وتسعى لاستبدالهم بشخصيات وهابية تبشر بتقليد يدعى المدخلية، يوجب طاعة ولي الأمر مالم يظهر كفراً بواحاً.
كما أن عدداً من منسوبي القوات المسلحة للإمارات من القبائل البدوية بشمال حضرموت، وتسيطر تلك الدولة على جزيرة سقطرى التابعة للمحافظة إدارياً. على صعيد آخر، يُذكر أن حاكم إمارة الشارقة قد زعم أن قبيلة كندة، التي ينتمي إليها عدد كبير من القبائل والأسر في حضرموت وشبوة وأبين وقلة في تعز، من أصول فارسية. بالإضافة إلى هذه النظرية، نسب علي عبد الله صالح إليها. كما تحاول السعودية استمالة الحضارم المتواجدين في جنوب شرق آسيا، أيًا كان الهدف، ومرسولها لحجي من يافع ايضاً.
في 3 ديسمبر 2025، أطلقت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي أطلقت عملية قالت إنها معركة تحرير وادي وصحراء حضرموت، وقالت المصادر إن "هذه القوات تمكنت من دخول مدينة سيئون مركز مديريات وادي حضرموت وسيطرت على المطار". وفي 4 ديسمبر 2025، أعلنت قوات يمنية موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي سيطرتها على المواقع التابعة للشركات النفطية في منطقة المسيلة بمحافظة حضرموت، عقب انتشار عسكري شمل الحقول النفطية ومحيط المنشآت وطرق الإمداد. وقالت قوات النخبة الحضرمية في بيان نقلته وسائل إعلام محلية، إن الخطوة تهدف إلى "تأمين المنشآت" ومنع أي تهديدات محتملة. وجاء ذلك بعد انسحاب قوات تابعة لحلف قبائل حضرموت من مواقعها في المنطقة، إثر اشتباكات محدودة على بعض النقاط قبل مغادرتها بالكامل. ويُعد الحلف القبلي أحد التشكيلات المحلية التي تشرف على مواقع ونقاط في حضرموت منذ سنوات، وتطالب بإدارة أمنية وإدارية محلية للمحافظة. وتُعد المسيلة من أهم المناطق النفطية في اليمن، حيث تضم حقولاً تشغّلها شركات أبرزها "بترو مسيلة".[5]
وشهدت بعض منشآت الإنتاج خلال الأيام الماضية توقفاً مؤقتاً بالتزامن مع التوترات الميدانية، وسط مخاوف من تأثير ذلك على الإمدادات في المحافظة. وتأتي التطورات بعد ساعات من إعلان السلطات المحلية في حضرموت وتحالف القبائل التوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد، خلال اجتماع عُقد في مدينة المكلا برعاية سعودية، بهدف تهدئة الوضع وضمان استمرار الاستقرار في المواقع الحيوية. ونص الاتفاق على وقف فوري للتصعيد العسكري والأمني والإعلامي بين الجانبين، واستمرار الهدنة القائمة حتى انتهاء لجنة الوساطة من أعمالها والتوصل إلى تسوية نهائية. وشمل الاتفاق ترتيبات ميدانية تتعلق بإعادة تموضع القوات حول منشآت الشركات النفطية، كما يقضي بانسحاب قوات الحلف إلى مسافة لا تقل عن كيلومتر واحد من محيط الشركات، اعتباراً من صباح الخميس 4 ديسمبر، مع السماح بحركة الموظفين والعاملين المدنيين والعسكريين المرتبطين بالمنشآت. كما ينص على عودة قوات حماية الشركات إلى مواقعها السابقة لتأمين الحقول، واستئناف موظفي شركة "بترو مسيلة" أعمالهم بشكل طبيعي.
وينص الاتفاق كذلك على انسحاب قوات النخبة الحضرمية إلى مسافة لا تقل عن ثلاثة كيلومترات من مواقعها الحالية، وعدم قيام أي طرف بإرسال تعزيزات عسكرية خلال فترة التنفيذ. ويتضمن ترتيبات تنظيمية تتعلق بتوحيد جهود الحماية، من بينها دمج أفراد وضباط قوات حماية حضرموت في قوات حماية الشركات النفطية وفق كشوفات رسمية.
وصلات خارجية
15°58′N 49°00′E / 15.967°N 49.000°E
- ^ "الدليل الشامل - محافظة حضرموت - مديرية تريم - عزلة تريم". www.yemenna.com. Retrieved 2019-11-21.
- ^ "Yemen conflict: Troops retake Mukalla from al-Qaeda". بي بي سي. 2016-04-25. Retrieved 2016-04-26.
- ^ "Tip-offs helped accelerate Al Mukalla liberation". Gulf News (UAE). 2016-05-11. Retrieved 2016-05-16.
- ^ "صالح والحوثيون.. وشماعة تنظيم القاعدة". صحيفة البيان الإماراتية. 2016-05-11. Retrieved 2019-04-22.
- ^ "قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن تسيطر على مواقع نفطية في حضرموت". بي بي سي. 2025-12-04. Retrieved 2025-12-04.