المتوكل بن الأفطس

عمر المتوكل على الله بن محمد بن عبد الله بن الأفطس (1045-1094) حاكم إمارة بطليوس (بدخوث) (1067-1072) من بني الأفطس، ثم إمارة طليطلة (توليدو) (1080-1081).

طائفة بطليوس من بني الأفطس (1045)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حاكم طليطلة

في 1080، ثار أهل طليطلة على حاكمهم يحيى القادر، واستغاثوا بالمتوكل الذي حضر إليهم. وفر القادر إلى كوينسا حيث استغاث بألفونسو السادس من ليون وزحف الملكان على طليطلة. فترك المتوكل طليطلة وعاد إلى بطليوس.


موقفه من أداء الجزية لألفونسو

كان كل أمراء المؤمنين الموجودون في هذه الفترة يدفعون الجزية لألفونسو السادس ومن معه إلا أمير مملكة بطليوس المتوكل بن الأفطس ، كان لا يدفع جزية للنصاري ، فأرسل له ألفونسو السادس رسالة شديدة اللهجة يطلب فيها منه أن يدفع الجزية كما يدفعها إخوانه من المسلمين في الممالك الإسلامية المجاورة فأرسل له رسالة يقول فيها :

"وصل إلينا من عظيم الروم كتاب مدع في المقادير وأحكام العزيز القدير يرعد ويبرق ويجمع تارة ثم يفرق، ويهدد بجنوده المتوافرة وأحواله المتظاهرة، ولو علم أن لله جنوداً أعز بهم الإسلام وأظهر بهم دين نبيه محمد  ، أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله، ولا يخافون، بالتقوى يعرفون، وبالتوبة يتضرعون، ولئن لمعت من خلف الروم بارقة فبإذن الله وليعلم المؤمنين وليميز الله الخبيث من الطيب ويعلم المنافقين، أما تعييرك للمسلمين فيما وهى من أحوالهم فبالذنوب المركومة .. ولو اتفقت كلمتنا مع سائرنا من الأملاك لعلمت أي مصاب أذقناك كما كانت آباؤك تتجرعه وبالأمس كانت قطيعة المنصور على سلفك لما أجبر أجدادك على دفع الجزية حتى أهدي جدك أحد بناته إليه، أما نحن إن قلت أعدادنا وعدم من المخلوقين استمدادنا فما بيننا وبينك بحر نخوضه ولا صعب نروده، ليس بيننا وبينك إلا السيوف تشهد بحدها رقاب قومك وجلاد تبصره في ليلك ونهارك وبالله وملائكته المسومين نتقوى عليك ونستعين ليس لنا سوي الله مطلب ولا لنا إلى غيره مهرب وما تتربصون بنا إلا إحدى الحسنيين نصر عليكم فيا لها من نعمة ومنة أو شهادة في سبيل الله فيا لها من جنة، وفي الله العوض مما به هددت وفرج يفرج بما نددت ويقطع بما أعددت. "

وختم رسالته وأرسلها إلى ألفونسو السادس، الذي لم يستطع أن يرد، وما استطاع أن يرسل له جيشا ليحاربه .

وصول المرابطين

وقد استغل ألفونسو النزاعات لصالح المسيحيين، وأجبر المتوكل على دفع الجزية. فأرسل المتوكل رسولاً يستنجد بيوسف بن تاشفين، سلطان المرابطين. وما أن وطأت قدما ابن تاشفين بلاد الأندلس حتى زحف مع المتوكل بجيشيهما ليهزما ألفونسو السادس في معركة الزلاقة في 23 أكتوبر 1086.

سعى المتوكل بعد ذلك إلى مساعدة ابن تاشفين وامداده بالجنود، إلا أنه كان يخشى على مملكته من الضياع، فطلب عون ملك ليون مقابل التنازل عن لشبونة وسنترا وسانتارم، فاستولى عليهم ألفونسو في 1093. فثار السكان المسلمون واستنجدوا بالمرابطين، الذين هاجموه في النصف الأول من 1094. فقاوم المتوكل حتى أواخر 1095 أو 1096، ثم قـُتـِل مع بعض أولاده.

من أب يرفض دفع الجزية إلى ابن مرتد

المتوكل واثنين من أبائه، الفضل وسعد، اُخـِذوا أسرى واُرسلوا إلى أشبيلية، إلا أنهم اُعدِموا قبل وصولهم. ابن آخر للمتوكل، المنصور الثالث، هرب وتحصن لبعض الوقت في قلعة مونتانچيث Montánchez، في المحافظة الحديثة ككارس، وأخيراً هاجر مع أتباعه إلى أملاك ألفونسو السادس، حيث ارتد عن الإسلام واعتنق المسيحية.

سبقه
يحيى المنصور
أمير بطليوس
10721094
تبعه
المرابطون
سبقه
يحيى القادر
أمير طليطلة
10801081
تبعه
يحيى القادر