إعلام مصر

(تم التحويل من الصحافة في مصر)

إعلام مصر له تأثيراً كبيراً في مصر والعالم العربي، وله جمهوراً كبيراً ويتمتع بحرية متزايدة من السيطرة الحكومية.[1][2] ينص الدستور على حرية الإعلام، ويتزايد احترام الحكومة لهذه الحرية، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من القوانين التي تقيد هذا الحق.[1][3] بعد الانتخابات الرئاسية المصرية 2005، أحمد سالم، المدير العام لوزير المعلومات المصري السابق أنس الفقي، أعلن بدء فترة "الإعلام المصري الحر، الشفاف والمستقل".[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

ظلت مصر حتى قيام ثورة 1952 لا تعرف الكثير عن الاعلام ووسائل الاتصال ، بالنسبة لما نسميه حالياً وسائل الاتصال الجماهيرية لم يكن هناك سوى الاذاعة التى كانت محدودة الانتشار والتاثير. ومع قيام ثورة يوليو ، ادركت اهمية تزويد الرأى العام العالمى ودوائر الثقافة والسياسة باصدار البيانات والاحصائيات والارقام والصور والرسوم عن حقائق الامور في مصر.

تم لاول مرة في تاريخ مصر في نوفمبر 1952 انشاء وزارة خاصة بشئون الاعلام والاتصال في نوفمبر 1952 اطلق عليها وزارة الارشاد القومى ثم تغير اسمها الى وزارة الثقافة والارشاد القومى ثم عادت مرة اخرى الى وزارة الارشاد القومى. استمر هذا الوضع حتى عام 1970 .

و مع المتغيرات الكثيرة التى سادت الفترة التالية ضم قطاعى الاعلام والثقافة مرة آخرى حتى صدر القرار الجمهورى رقم 43 لسنة 1982 فاصبح للاعلام وزارة مستقلة تحت مسمى وزارة الدولة للاعلام. وفى عام 1986 اصبحت وزارة الاعلام وزارة كاملة وبذلك استقرت اوضاع وزارة الاعلام من كافة النواحى الادارية والقانونية والتشريعية, صدر القرار الجمهورى رقم 310لسنة 1986 بتحديد اختصاصات وزارة الاعلام وهو القرار الذى مازال سارياً حتى الان. 172[4].


الصحافة

يعود تاريخ الصحافة في مصر إلى نهاية القرن الثامن عشر عندما دخلت الحملة الفرنسية مصر عام 1798، وأقامت ديواناً للقضايا يرفع إليه ما يقع بين المصريين من أحداث يتم نشرها بعد ذلك في صحيفة اختاروا لها اسم «التنبيه» وكانت أول صحيفة تصدر في الوطن العربي عام 1800. وقد تولى أمرها شيخ من خريجي الأزهر الشريف هو الشيخ إسماعيل الخشاب الذي استعان به الفرنسيون حتى خرجت الحملة الفرنسية وتوقفت صحيفة «التنبيه».

وكان المماليك والدولة العثمانية في مصر لا يهتمون بالمطبعة كوسيلة لاصدار الصحف، وانكبوا على حياتهم الخاصة بعيداً عن حضارة العالم التي أشرقت بظهور الصحافة مع بداية القرن السادس عشر في كل من انجلترا وفرنسا وألمانيا وهولندا وغيرها من دول أوربا.

ولذا كان دخول المطبعة في خدمة الصحافة مع الحملة الفرنسية حدثاً حضارياً، وكان ظهور «التنبيه» نقلة في عالم المعرفة. ولم تصدر في مصر صحيفة أخرى إلا عام 1827 عندما أصدر محمد علي نشرة شهرية باسم «جورنال الخديوي»، ما لبثت أن تحولت عام 1828 إلى جريدة الوقائع المصرية التي جعلها لسان حال الحكومة والتي مازالت تصدر حتى اليوم.

وإذا رجعنا لقصة الصحافة في مصر فإنه يجب أن نحتسب الشيخ عبد الرحمن الجبرتي في عداد الصحفيين العرب الأوائل، ذلك لأن كتابه التاريخي المسمى عجائب الآثار في التراجم والأخبار كان بمثابة صحيفة يومية، لأنه دون فيه الأحداث يوماً بيوم، وهو بذلك يعتبر أول عربي مارس الصحافة ممارسة فعلية قبل نشوء الصحافة الحديثة بربع قرن تقريباً.

صدرت الوقائع المصرية في وقت لم يكن فيه الأدب مزدهراً، وأسلوب الكتابة يجنح في وضوح إلى السجع، واللغة التركية تهيمن على السلطة والدواوين.

حاول الشيخ حسن العطار بأدبه الرفيع وجديته أن يؤثر في الوقائع المصرية ولكن صاحب الفضل الأوضح والأكبر في هذا المضمار كان الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي الذي أوكل إليه الاشراف على الوقائع المصرية بعد أن أصبح الشيخ حسن العطار شيخاً للأزهر.

والشيخ رفاعة رافع الطهطاوي علم من أعلام الثقافة في مصر، حمل إليها من باريس كل ما وقعت عليه عيناه من رؤية أو فكر، فأصدر كتابيه تخليص الابريز في تلخيص باريز ومناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية.

وعن طريق الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي عرف المثقفون المصريون نظم الحكم الغربية، وأطلوا على حضارة العصر، وتبينوا معالم الديموقراطية.

وعن طريق الوقائع المصرية عرف الشعب المصري الصحافة العصرية، وساعد الطهطاوي على تحويلها من جريدة رسمية جامدة إلى صحيفة تنشر الأبحاث والمجادلات والمقالات المترجمة.

فتح الخديوي إسماعيل بعد ذلك صفحة جديدة في حياة مصر، وفي حياة الصحافة أيضاً. كان يعمل من أجل أن تصبح مصر قطعة من أوربا على حد قوله، فيطوي صفحة الردة التي عاشها الشعب بعد عهد محمد علي، ويضيء المجتمع بالتعليم والثقافة.

وأصدر صحفاً حكومية أخرى في مجالات شتى: يعسوب الطب، والجريدة العسكرية المصرية، وجريدة أركان حرب الجيش المصري ثم روضة المدارس للتلاميذ.

ولم يقف التطور الصحفي عند حدود سلطة الدولة. وظهرت في تاريخ مصر الحديث الصحافة الشعبية لأول مرة، البعض منها كان بتشجيع من الخديوي اسماعيل ورعايته الأدبية والمادية مثل «وادي النيل» التي كانت تصدر مرتين في الأسبوع، «وروضة الأخبار».

وأراد الخديوي اسماعيل أن يشكل رأياً عاماً في مصر يشجع على التحلل من القيود والفرمانات التي كان يصدرها السلطان، ويمهد الطريق لمزيد من الاستقلال، فوجد الصحافة هي الوسيلة المناسبة لذلك تنويراً للرأي العام المحلي أولاً، واظهاراً للسلطان التركي بأن في مصر رأياً عاماً معارضاً ثانياً وتهيئة الرأي العام الأوربي باحتمال اتخاذ أية خطوات استقلالية.

ومن أبرز الصحف المصرية التي ظهرت في ذلك الوقت أبو نضارة التي أصدرها يعقوب صنوع الذي أطلق عليه الخديوي اسماعيل لقب موليير مصر لبراعته في الفن المسرحي. ويلاحظ أن هذه الصحيفة كانت أكثر الصحف توزيعاً، فقد بلغ توزيعها عدة آلاف من النسخ، بينما كانت الصحف الأوسع انتشاراً لا توزع أكثر من 500 أو 600 نسخة.[5]

وهكذا ازدهرت الحياة الصحفية في مصر، وظهرت جريدة الوطن أول صحيفة قبطية لصاحبها ميخائيل عبد السيد، وكانت تطبع في مطبعة البطريركية القبطية التي كانت قد استوردت مطبعة خاصة.

وعندما أجبر الخديوي إسماعيل على مغادرة مصر وتولى الأمر الخديوي توفيق بدأت تظهر صحافة معارضة مثل التنكيت والتبكيت التي أصدرها خطيب الثورة العرابية عبد الله النديم الى جانب صحف كانت تصدر من الخارج مثل «العروة الوثقى» التي أصدرها الشيخ محمد عبده وجمال الدين الأفغاني.

وعندما دخل الاحتلال البريطاني مصر عام 1892 عبر المؤرخ عبد الرحمن الرافعي عن ذلك بقوله إنها فترة انحطاط القوى اجتاح البلاد فيها شيء أشبه ما يكون باليأس.

واتبع الانجليز أسلوباً عبر اللورد كرومر بقوله «اذا وضعت الصمام على المرجل اتفجر أما اذا تركت البخار طليقاً فإن سلامة المرجل مضمونة».

واعتمد الاحتلال البريطاني على اصدار صحف خاصة مثل جريدة المقطم التي اصدرها يعقوب صروف وفارس نمر وشاهين مكاريوس والتي نشرت صراحة على صفحاتها «ان الغرض السياسي من تأسيسها معلوم وظاهر، وهو تأييد السياسة الانجليزية».

وهنا يجب أن نشير إلى تدفق عدد من الكتاب والصحفيين من أهل الشام هرباً من تعسف الامبراطورية العثمانية وقد لعبوا دوراً رائداً في اصدار وتطوير الصحافة المصرية، ووقفوا الى جانب الشعب المصري في نضاله ضد الاستعمار.

وبلغت الصحف التي كانت تظهر مع بداية القرن العشرين حوالي 160 صحيفة أشهرها «المؤيد» للشيخ علي يوسف ممثلة حزب الاصلاح ثم تبعتها عام 1900 صحيفة «اللواء» التي أصدرها الزعيم مصطفى كامل.

وأصبحت الصحافة الحزبية تلعب دوراً بارزاً في مصر خاصة مع اشتعال ثورة 1919 وتكوين الوفد.

واستمر الأمر كذلك الى أن قامت ثورة 23 يوليو التي أصدرت مجلة التحرير التي كان لي شرف اصدارها ورئاسة تحريرها وظهرت في 16 سبتمبر 1952 وتبعتها جريدة الجمهورية التي رأس تحريرها أنور السادات ثم صلاح سالم، وجريدة المساء التي رأس تحريرها خالد محيي الدين.

ظهرت هذه الصحف الجديدة الى جانب الصحف التي كانت قد احتلت مكانتها في العهد السابق، واستمر الأمر الى عام 1961 عندما صدرت قرارات تنظيم أو تأميم الصحافة لتبدأ مرحلة جديدة في حياة الصحافة المصرية.


الصحف

وكالة أنباء الشرق الأوسط هي الوكالة الرسمية. وتوجد في مصر العديد من الصحف اليومية والمجلات. ولدى بعض تلك الصحف والمجلات مواقع على الإنترنت باللغة العربية. وهناك عدة صحف تصدر باللغة الإنجليزية، ومن الصحف المصرية:

التلفزيون

مصر هي الدولة العربية السبّاقة إلى امتلاك قمر صناعي خاص بها أطلقت عليه اسم نايل سات101. وقد غيّر البث التلفزيوني الفضائي وجه الإعلام المصري.

كما أن التلفزيون وصناعة السينما في مصر تزود معظم السوق العربية بالأعمال الفنية التي تنتج في مدينة الإنتاج الإعلامي في القاهرة.

وبعد تدشين منطقة الإعلام الحرة عام 2000، تسعى مصر الآن إلى استقطاب شركات عاملة في الإعلام بمنحها فرصة استخدام منشآتها الإعلامية وتقديم الدعم الحكومي.

هناك قناتان تلفزيونيتان أرضيتان وست محطات محلية. وتخضع اغلبية المحطات التلفزيونية الأرضية والفضائية لسيطرة اتحاد الإذاعة والتلفزيون التابع للحكومة.

وقد بدأ بث اول قناة فضائية مصرية عام 1990، ويضم قطاع الفضائيات الآن المصرية 1 وقناة النيل الدولية التي تبث برامجها بالانجليزية والفرنسية والعبرية.

كما بدأ البث التجريبى لقنوات النيل المتخصصة في 31 مايو/أيار 1998 والبث الفعلى أكتوبر /تشرين اول من ذات العام.

وتبث إرسالها على أقمار النايل سات وانتلسات واسيا سات وبنما سات وعددها 12 قناة منها: قناة النيل-قناة مصر الإخبارية وقنوات للدراما ـ للرياضة ـ للثقافة ـ للمنوعات وللتعليم والبحث العلمي.

وفي نوفمبر/تشرين ثاني من عام 2001بدأ بث اول شبكة فضائية تلفزيونية خاصة في مصر هي دريم، التي تبث على قناتين، كما تشمل حاليا القنوات الخاصة في مصر المحور وتميمةوالناس وقناة مصر السياحية وقنوات ميلودي وقنوات مزيكا وأو تي في .

وتستقطب قنوات التلفزيون المصري أعدادا كبيرة من المشاهدين في الخارج.

الاذاعة

ولمصر كذلك ثمانية إذاعات محلية تبث برامجها على الموجات المتوسطة والقصيرة وموجة أف أم.

ولدى مصر كذلك إذاعة خارجية هي إذاعة القاهرة التي تبث برامجها على الموجات القصيرة بثلاث وثلاثين لغة. إضافة إلى إذاعة صوت العرب التي تبث بالعربية فقط وتوجه برامجها إلى أوروبا والشرق الأوسط.

وهناك إذاعة نايل اف ام الخاصة التي تقدم موسيقى البوب الغربية، ونجوم اف ام الخاصة التي تقدم الأغاني الشبابية العربية.


الانترنت

أصحاب وسائل الأعلام

بَرز على الساحة الإعلامية والسياسية منذ تسعينات القرن العشرين عدد من وسائل الإعلام ذات الطبيعة الأكثر مرونة في وقتها والتي حظت – ولا زالت- بشعبية كبيرة لدى المشاهدين والمواطنين. وسائل الإعلام المثيرة هذه هي القنوات الفضائية إلى جانب عدد آخرَ من وسائل الإعلام المقروءة.[6]

وجدت وسائل الإعلام تلك طريقها إلى ساحة المعركة بعد عقودٍ من ملازمة الناس للقنوات الحكومية والمطبوعات القومية الأخرى. فرأوا فيها نوعًا جديدًا من الحوار الذي يميلون إليه والحديث الذي يرغبون سماعه. فتطورت مسيرة تلك القنوات بدءًا من بث القناة الفضائية المصرية في 12ديسمبر 1990 إلى قناة النيل الدولية 6 أكتوبر 1993. ولكن القنوات الأكثر جدلا والتي يعنيها الحديث بنسبةٍ أكبرَ هي القنوات الفضائية الخاصة وكذلك المطبوعات.

بدأت تلك القنوات مسيرتها بإنشاء أولى القنوات الفضائية المصرية من أمثال المحور ودريم. وابتعدت تلك القنوات منذ إنشائها عن الروتين الإعلامي وقامت بفتح ملفاتٍ جديدة وحساسة أحيانا مما عمل على جذب طائفة كبيرة من الشعب لها. إلا أن دور مصدر تمويل هذه القنوات بات يُشكل بين الحين والآخر مصدر قلقٍ وتساؤل بين رجال الدولة والمواطنين. والسطور القادمة تحاول تهدئة هذا القلق والإجابة على هذا التساؤل.

يمكن القول أنه إن لم يفتح رجال الأعمال المصريين بوابة امتلاك القنوات الخاصة الفضائية في مصر وغيرها من وسائل الإعلام الأخرى، لظلت تلك البوابة مغلقةً أو مفتوحةً على استحياء. فرجال الأعمال هم رواد تلك القنوات، وهذه قائمةٌ بأهم تسعةٍ منهم:

  • محمد أبو العنين هو أحد الشخصيات الاقتصادية المؤثرة في مصر والعالم. فهو رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات سيراميكا كليوباترا في مصر ورئيس اتحاد المستثمرين العرب، وكذلك فهو عضو غرفة التجارة الأمريكية بمصر منذ عام 1994. ومن حيث المناصب السياسية، فقد تولى أبو العينين العديد من تلك المناصب منها: رئاسة لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير بمجلس الشعب المصري (2000-2005) كما أنه كان رئيس الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط (2010-2011).

أبو العينين - من الناحية الإعلامية - يمتلك قنوات صدى البلد -التي كان أول بث لها في 28 نوفمبر 2011- وموقع صدى البلد الإخباري. وتتبع تلك القنوات والموقع شركة كليوباترا ميديا التي تديرها الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح والتي تتبع بدورها مجموعة شركات كليوباترا للسيراميك.

نجيب أنسي ساويرس، ثالث أغنى رجال الأعمال المصريين والمالك للعديد من الشركات الاقتصادية والتجارية المصرية مثل أوراسكوم للاتصالات وبرومو ميديا والعديد من الشركات الأخرى التي تدخل في مجالات المقاولات والاتصالات والسياحة التي تحمل اسم أوراسكوم. وفقا لقائمة مجلة فوربس عام 2015 أصبح نجيب ساويرس ثالث أغنى رجل أعمال مصري. حيث قدرت ثروته الإجمالية بحوالي 3.1 مليار دولار.

تتعدد المؤسسات الإعلامية التي أسسها أو شارك في تأسيسها نجيب ساويرس. وأهم هذه المؤسسات على الإطلاق هي قناة "أون تي في" التي بدأت البث في 6 أكتوبر 2008. وعندما سُئل عن هدفه من وراء إنشاء تلك القناة، أجاب ساويرس بأنه لا يطمح للعب دورٍ سياسي فالمنصب السياسي نقمةً لأنه يقيد حرية صاحبه. وإنما أراد إنشاءها – على حد قوله - لأنه يريد إطلاق قناةٍ فضائية تليق بالمصريين، خاصةً وأنه أعجبه صورة المصريين وهم يحملون الأعلام المصرية في أحد مباريات كأس الأمم الأفريقية. ويُذكر أن رجل الأعمال التونسي "طارق بن عمار" هو أحد مالكي هذه القناة مع ساويرس.

وإلى جانب تلك القناة، يمتلك ساويرس نصيبا في إحدى أشهر الجرائد المصرية الخاصة وهي المصري اليوم؛ التي كان يرأس تحريرها الكاتب الصحفي مجدي الجلاد. ساويرس كذلك أسس في 3 أبريل 2011 حزب المصريين الأحرار ذي المرجعية الليبرالية والذي انضم إليه بعض الشخصيات المعروفة مثل: محمود مهنا عضو مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة والشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم والكاتب المعروف جمال الغيطاني.

  • محمد الأمين هو أحد رجال الأعمال المصريين الذين ذاع صيتهم منذ 2011. عندما قضى الأمين ما يُقارب 16 عام بالكويت، عاد إلى مصر عام 2002 ليبزغ نجمه وليصبح أحد أكبر مالكي القنوات الفضائية في مصر، والتي بلغ عددها 14 قناة فضائية و3 صحف، إضافةً إلى شركة فور ميديا للإعلان.

يمتلك الأمين قناة سي بي سي الشهيرة التي أُطلقت أولا في يوليو 2011، ثم تبعها عدة قنوات تحمل نفس الاسم مثل سي بي سي+2، منها ما يبث الدراما ومنها ما يختص بنقل الأحداث في مصر مثل سي بي سي إكسترا. وفي سبتمبر 2011 استحوذ الأمين على 85% من قناة النهار الفضائية والنهار دراما. ثم استحوذ على مجموعة قنوات مودرن (مودرن سبورت /كورة /حرية) من مالكها آنذاك وليد دعبس.

وإلى جانب المرئي، للأمين بعض الصحف الأخرى التي يمتلك جزءا فيها. من تلك الصحف، جريدة الوطن التي أسسها الأمين ويرأس مجلس إدارتها و يرأس مجدي الجلاد تحريرها. كما أن للأمين مساهماتٍ أخرى في صحف مختلفة مثل جريدتي الفجر التي يمتلك فيها النصيب الأكبر واليوم السابع أحد أشهر وسائل نقل المعلومات في مصر، إلا أنه باع نصيبه في اليوم السابع عام 2013، وتتردد الأخبار حول محاولته شراء بعض وسائل الإعلام الأخرى مثل قنوات بانوراما وموجة كوميدي.

يرأس البدوي مجلس إدارة شبكة قنوات الحياة التي تتنوع ما بين الحياة 1 والحياة 2 وقنوات مماثلة أخرى ولكنها مختلفة المضمون. القناة تعمل على الترويج لبرامج الحزب خاصةً في أوقات الانتخابات البرلمانية. إلا أن جريدة الوفد يرأس مجلس إدارتها محمد مصطفى شردي وليس السيد البدوي. ونظرا لكونه يختلف عن الأمين أو ساويرس، فإن الإنفاق على قناة الحياة يقل ويختلف عن الإنفاق على قنوات مثل سي بي سي التي يمتلكها الأمين.

وإلى جانب هذا يتولى البدوي منصب رئيس مجلس إدارة شركة سيجما للأدوية التي تتبع لها قنوات الحياة كما أنه رئيس شعبة صناعة الدواء باتحاد الغرف الصناعية المصرية.

وتمثل تلك الكلمات القادمة الأسباب الأولية التي بُثت من أجلها القناة، حينما سألت جريدة الشرق الأوسط راتب عن سبب افتتاحه لها فقال:

«جاءت فكرة تأسيس القناة إدراكا منا لأهمية المشاركة مع الدولة في تفعيل سياستها لجميع القطاعات ونتيجة لشعورنا بأهمية الكلمة المسموعة لتشمل مساحات المعاني التي تتناولها الكلمة المقروءة، فكما شاركنا في إنشاء الكثير من المصانع والشركات كان لا بد أن نشارك مع الدولة في إنشاء صرح إعلامي كبير تلبية لطموح القيادة السياسية في مصر وتفهما منا كقطاع مدني بأن هذا الصرح يحتاج من الأدوات والتقنيات ما يجعله يواجه أي تحديات موجودة أو مستقبلية، ومن هذا المنطلق الانتمائي تجاه وطننا بشكل خاص وعروبتنا بشكل عام كانت قناة المحور.»

يملك الدكتور حسن راتب العديد من المشروعات الأخرى التي تتركز حول التنمية في سيناء، منها مصنع أسمنت سيناء في الشمال وكذلك جامعة سيناء في حي المساعيد في الشمال. أما قناة المحور فهي تُعد ثاني تجربة مصرية في مسيرة القنوات الفضائية.

  • أحمد بهجت هو رجل أعمال مصري يحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية. ما يميزه عن غيره من رجال الأعمال أنه – كما يدعي البعض وتقول بعض المصادر الإلكترونية - أول رجل أعمال في العالم يحصل على قروض بنسبة كبيرة للغاية، حوالي 7 مليارات جنيه بضمان شخصي. ولذا، فمن الطريف القول أنه عندما أُصيب بهجت بأزمة قلبية بعد تلك القروض عام 2005، سارعت البنوك ورجال الأعمال المتعاملين معه إلى تصفية حساباتهم المالية معه.

تتشكل الاستثمارات الأساسية لبهجت في الأجهزة الإلكترونية والعقارات، وهو من أوائل رجال الأعمال الذين دخلوا مجال البث الفضائي عبر قناة دريم. بهجت كان ضمن المجموعة المؤسسة لقناة المحور الفضائية، ولكنه خرج منها وأسس قناة دريم الفضائية التي تُعد من أوائل الفضائيات المصرية 2001 برأس مال يبلغ 40 مليون جنيه تقريبا، يتوزع بين اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري بنسبة 10% أي 4 ملايين جنيه وبين أحمد بهجت نفسه بنسبة 90% أي 36 مليون جنيه.

وإلى جانب هذا، يمتلك بهجت صحيفة الصباح التي يرأس تحريرها وائل لطفي، وكذلك أراضي ملاهي دريم بارك ودريم لاند، كما يمتلك شركة جولدي للأجهزة الكهربائية وهو وكيل شركة "إنترفال السياحية العالمية" في مصر والشرق الأوسط.

  • ابراهيم المعلم هو أحد رجال الأعمال الذين كثُرت عنهم الأحاديث والأقاويل لتوجهه الفكري. المعلم يُعَد مالكاً لإحدى أكبر دور النشرٍ في الشرق الأوسط وهي دار الشروق للنشر، حيث يُعد رئيس مجلس إدارتها. هذا إضافةً إلى ما يتبعها من جريدة الشروق التي تأسست عام 2008 والشركة الوطنية للطباعة (واحدة من أكبر شركات الطباعة في المنطقة) والشركة المصرية للنشر الدولي والعربي والتي يصدر عنها مجلة وجهات نظر، كما تتبع له الشروق للإنتاج الإعلامي وكليب سليوشنز لإنتاج وسائل الإعلام الرقمية وكذلك مكتبات الشروق.

قام المعلم بعد عام 2011 بشراء قناة التحرير المصرية التي كانت تتبع للصحفي ابراهيم عيسى، والتي كان قد دشنها الأخير في العام نفسه. وعَمِل المعلم على تحويل مجرى القناة، حيث قام بتخفيف المادة السياسية التي كانت تقدمها القناة وأدخل عددا من البرامج الإجتماعية والمسلسلات الدرامية. ويمتلك رجل الأعمال سليمان عامر صاحب منتجعات السليمانية القناة الآن.

  • صلاح الدين محمد توفيق دياب هو أحد أهم رجال الأعمال المصريين. وهو ابن محمد توفيق دياب (1886-1963) الصحفي والكاتب المصري وصاحب أول عمودي صحفي عرفته مصر في تاريخها والذي اشتهر بدوره في مكافحة الاحتلال البريطاني لمصر. ما يميزه عن غيره هو استحواذه وأسرته على 43 توكيل لشركات أمريكية للسيارات؛ أي ما يقارب 70% من توكيلات الشركات الأمريكية في مصر، وهذا حسب ما يقوله (دليل الأنشطة التجارية الأمريكية في مصر الصادر عن السفارة الأمريكية في مصر).

وإلى جانب هذا، تتنوع التوكيلات الأخرى التي تستحوذ عليها عائلة دياب ما بين توكيلات لشركات بترول مثل شركة هاليبرتون التي رأسها ذات مرة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، إلى توكيلات لشركات معدات بناء وحفر آبار وكذلك معدات الصرف الصحي.

وأما عن الجانب الإعلامي لصلاح دياب، فإنه أحد المؤسسين الرئيسين لأول جريدة مستقلة يومية بعد جريدة الأخبار، التي صدرت في أول الخمسينات، وهي صحيفة المصري اليوم وذلك في عام 2004، والتي يرأس تحريرها الآن الكاتب الصحفي محمود مسلم. شارك في إطلاق الصحيفة أول رئيس تحريرٍ لها وهو أنور الهواري الذي اختار من يخلفه وهو مجدي الجلاد. وعن الصحيفة يقول صلاح دياب في حوارٍ لها معه في 6 يونيو 2013: أن حلمه كان إنشاء صحيفة مصرية مستقلة تحقق إضافةً جديدةً وتعمل كوصلةٍ لماضي أبيه الذي تأثر هو به وتأثرت به أسرته.

  • طارق نور: وأخيرا يأتي واحد من أهم كبار أصحاب شركات الإعلانات في مصر وهو طارق نور. عمل في وكالة الاهرام للإعلان عام 1973 ثم اتجه لإنشاء شركاتٍ خاصة به بعد ذلك.

يُعد طارق نور أول من امتلك شركة مصرية خاصة للإعلانات في مصر وهي شركة أمريكانا عام 1979، ثم شركة طارق نور للإعلان. وبعد عدة أعوام تحولت الوكالة إلى مؤسسة تضم حوالي 8 شركات للدعاية والإعلان وإنتاج الأفلام والمسلسلات، واستطاعت أن تحتفظ بنصيبٍ يُقدر بحوالي 400 مليون دولار سنويا من سوق الدعاية المصرية.

لنور عدة مساهماتٍ في مجال الإعلام وهي أولاً قناة القاهرة والناس، والتي كانت تبث فقط خلال شهر رمضان، حيث يبدو أنها كانت تريد المكسب من حجم الإعلانات الضخم في شهر رمضان، ثم تعود بعد 11 شهر للبث مرةً أخرى. لذا يتهمها البعض بالربحية فقط. وقد عملت هذه القناة خلال مشوارها على إثارة قضايا تتسم بالحساسية لدى الرأي العام المصري مثل قضية "حمام باب البحر". ولكن على الجانب الآخر عَمِل هذا على سرعة انتشار القناة بين الناس. إلى جانب هذا، يساهم نور في عدة صحف أخرى مثل اليوم السابع والفجر.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب Country profiles: Egypt BBC
  2. ^ أ ب "Plus ca Change: The Role of the Media in Egypt's First Contested Presidential Elections", TBS
  3. ^ Freedom House 2007 report
  4. ^ "تاريخ الاعلام المصري". وزارة الإعلام المصرية. 2007.
  5. ^ "قصة الصحافة في مصر". جريدة الشرق الأوسط. 2001-09-24. Retrieved 2012-07-02.
  6. ^ "من يملك وسائل الإعلام في مصر؟". مصر العربية. 2015-08-06. Retrieved 2015-08-07.

  This article contains material from the CIA World Factbook which, as a U.S. government publication, is in the المشاع.


وصلات خارجية

وكالات جديدة