أنديل (و. 1986)، هو رسام كاريكاتير ومصمم گرافيك، وكوميدي مصري. ذاعت شعرته بعد قيام ثورة 25 يناير. يعمل أنديل رساماً في صحيفة مدى مصر، وشارك في إنشاء مجلة توك توك الهزلية، ويصدر كذلك سلسلة على يوتيوب اسمها "أخ كبير." معظم أعمال أنديل قائمة على السخرية السياسية.

أنديل
أنديل.jpeg
وُلِدَ
محمد قنديل

1986
المهنةرسام كاريكاتير، كاتب سيناريو، كوميدي
اللقببرنامج أخ كبير

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

 
أنديل.

وُلد أنديل في كفر الشيخ عام 1986. كان يزور القاهرة كثيراً مع والديه مع أنهم لم يكونوا من سكانها. يقول إنه كان يحب القاهرة منذ صغره فقرر أن يستقر هناك وهو في السابع عشر من عمره بعدما تخرج من المدرسة الثانوية. ذكر أنديل أنه كان منفصلاً إلى حد كبير في اللهجة ونمط الحياة نتيجة تنشئته في أسرة متعلمة.[1] عمله الأول كان مع صحيفة القائل. بعد عام، انتقل إلى جريدة الدستور حيث عمل مع الرسام الخبير عمر سليم. ثم انتقل إلى جريدة المصري اليوم قبل أن يتركها بسبب التضييق على حريته في التعبير.[2] شارك في تأسيس مجلة توك توك الهزلية.[3]

كان أنديل يحب الرسوم وهو طفل. عرفه والده على رسوم صلاح جاهين، التي يقول أنديل إنه تأثر بها بشدة. الكثير من الأعمال التي كان يتعرض لها قبل صلاح جاهين كانت من الخارج، فرؤية أعمال صلاح جاهين عن مصر شجعه على أن يبدأ الرسم. وقبل أن يصبح رساما شهيرا، حاول أنديل كتابة السيناريوهات وستاند أپ كوميدي.[4]

ذكر أنديل في حوار صحافي عن تجربة برنامجه الساخر "راديو كفر الشيخ الحبيبة" أن فكرة انطلاقة البرنامج وتنفيذه جاءت حينما كان عالقاً هو وصديقه هشام رحمة داخل السيارة في نفق الأزهر ومن شدة الاختناق المروري، قررا ابتكار برنامج “راديو كفر الشيخ الحبيبة” وبثه فورا ًمن داخل السيارة.[5] يقدم أنديل في (راضيو كفر الشيخ الحبيبة) شخصية (أستاذ محمد)، وهو شاب ذو لهجة ريفية، أفكاره ساذجة تصل للجهل في أحيان كثيرة، ولكنه عادة ما يقول عبارات تبدو كالحكم ولذلك أصبح (الأستاذ) محمد.[1]


أخ كبير

 
أنديل في إحدى حلقات أخ كبير.

بدأ عرض برنامج "أخ كبير" في أكتوبر 2017 عبر صفحة موقع مدى مصر (الذي حجبته السلطات المصرية مع حوالي 425 موقعاً)، ويظهر أنديل في البرنامج مرتدياً جلباباً أحياناً وتيشرتات ملونة بشارب خفيف، وبنبرات أبوية ساخطة، ويقوم بطرح رؤية تحليلية لحل مشاكل مصر بطريقة أقرب للكوميديا السوداء.[6] يقدم أنديل شخصية المواطن الشريف الذي يدافع عن الدولة في كل أفعالها ويبدأ في صنع فلسفة خاصة للقمع بطريقة ساخرة، ففي حلقة (التعذيب في السجون) على سبيل المثال لا ينفي التهمة، ولكنه يجعلها واجبة بمنطق ديكتاتوري ساخر.[1] بينما وفقاً لرصيف 22، يمثل أنديل في الحلقات كل مسؤول مصري، بدءاً من رئيس الدولة حتى أصغر موظف في أي مصلحة حكومية، وتجسد الحلقات ملامح البيروقراطية والروتين والفساد والمحسوبية وغياب الحرية عن السياسة المصرية بحسب العديد من التقارير الحقوقية.[2] ووفقا لإضاءات، يمكن اعتبار أن البرامج التي يقدمها «محمد أنديل» هي أول اختبار فعلي لاستخدام لغة متحررة أمام نسبة جمهور واسع نسبيا في مصر.[1]

استطاع أنديل أن يكتسب شهرة على شبكات التواصل الاجتماعي في ظل غلق المنابر الليبرالية التي تسمح بانتقاد الحكومة.[6] ووفقا لمجلة ميم، لا يتناول “أخ كبير” عادة الأحداث الجارية مثل “البرنامج” الذي كان يقدمه باسم يوسف، سوى في حالات استثنائية، ويعتمد على كوميديا بنية الشخصية وتفاصيلها، في سبيل السخرية من تناقضات الشأن العام.[7] وقد وُصِف أسلوب أسلوب حديث أنديل في البرنامج باعتماده على التلقائية، وأنه يجسد ثقافة الأخ الأكبر التي يقول مراقبون إنها مسيطرة على نظام الحكم في مصر.[6] وتقول إيمان عادل من "Daraj": "أحاديث أنديل غير الملزمة لا تقدم النصح المباشر ولا تنشغل به، بقدر ما تطرح تساؤلات في قضايا اجتماعية وسياسية، كالفقر والبطالة وأزمة المياة، والانتخابات والأقليات والحريات"، وذكرت إيمان أن أنديل قد استطاع أن "يحكم شعرة هذه القضايا".[5] وترى إيمان أن الوعي بالمساحة بين السخرية والجدية، وبحجم الارتجالية أو العفوية وحجم القصدية، ميز برنامج “أخ كبير” عن برنامجين من أشهر البرامج المصرية في هذا الاتجاه (برنامج “البرنامج” وبرنامج “جو شو”).[5]

خصص أنديل حلقة من حلقات البرنامج في يناير 2018 للسخرية من الانتخابات الرئاسية، التي وصفت بأن "فوز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فيها أمرا مؤكدا". وقال أنديل في الحلقة ساخراً: "هل يبقى آباؤكم لمدة أربعة سنوات فقط ثم تحتاج تجديد؟ وأنت أيتها الزوجة هل يتزوج زوجك أربع سنوات ثم يقول لنجري انتخابات لنرى من يناسبك بصورة أفضل؟". في مقال لهبة صالح على الفاينانشال تايمز ذكرت صالح أن "انتقاد "أخ كبير" الساخر من الاستبداد ساعد في أن يصبح البرنامج أكثر ما يقدمه موقع "مدى مصر" رواجا وشعبية". وتقول صالح إن صحفيي "مدى مصر" يعلمون أنهم يخاطرون بالاستمرار في النشر في "أجواء معادية"، ولكنهم مصرون على الاستمرار على الرغم من أن "الأصوات المنتقدة تم إبعادها بصورة كبيرة عن البث والهواء".[8] ووفقا لمحمد حمدي هاشم على "إضاءات" في 2017، إن ما يدفع حلقات أنديل للاستمرار هو توجيه البرنامج لجمهوره المستهدف من المتقبلين لأسلوب أنديل "المتمرد على الأعراف الأخلاقية الحازمة التي تضعها أجهزة الدولة الرقابية وفئات كثيرة من المجتمع".[1]

فيما يتعلق بالتخوف من أن يعرّضه برنامجه الساخر لمضايقات أمنية، يقول أنديل إن أغلب المصريين لديهم مخاوف من المضايقات الأمنية برغم أنهم لا يقدمون برامج ساخرة، وهذا بالنسبة له حافز جيد جداً للاستمرار في هذا البرنامج "على الأقل حتى يصبح لمخاوفي مبرر" على حد تعبيره.[2]

معرض الصور

مرئيات

لقاء أنديل في برنامج هوى الأيام، إذاعة مونت كارلو الدولية، 11 يوليو
2019.

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث ج "برامج «أنديل» : كيف وصلت لغة الشارع إلى الميكروفون؟". إضاءات. 2017-12-17. Retrieved 2019-04-18. {{cite web}}: Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  2. ^ أ ب ت "أخ كبير: من يجرؤ على الترشّح ضدّ "سيادة الرئيس البلبيسي"؟ - رصيف 22". web.archive.org. 2019-04-18. Retrieved 2019-04-18.
  3. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  4. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  5. ^ أ ب ت {{cite web}}: Empty citation (help)
  6. ^ أ ب ت {{cite web}}: Empty citation (help)
  7. ^ لويس, شادي. ""أخ كبير": الطبقة الوسطى ضد نفسها". almodon. Retrieved 2019-04-18. {{cite web}}: Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  8. ^ . 

وصلات خارجية